اللى عايش معاكى ده مش جوزك ده شبيه ليه
دون تفكير فرجال الشرطه كادوا يصلون اليه والۏجع اشتد عليه اثر
بمجرد أن ركب السياره المجهوله بالنسبه له والتى لا يعلم عنها شيئا ولا يعلم من الذى دعاه للدخول
حتى انطلقت السيارة بسرعه كبيرة مبتعدة عن المكان
عندما شعر السائق انهم لم يعودوا ملاحقين حتى هدأت سرعه السيارة تدريجيا
وبدأ يسمع صاحب الصوت يقول من جديد والذى اكتشف انه صوت سيدة وهو الشىء الذى لم يلحظه او لم ينتبه له عند سماعه اول مرة قبل صعوده السيارة يبدوا انه كان شاردا فى امر الرجال الذين كانوا يلاحقونه فلم ينتبه لما يحدث جيدا
ليلتف يزيد الى صاحبة تلك الصوت فلم يجدها الى شابه فى مقتبل العمر قد تكبر زوجته ببضع سنوات فقط سيدة محتشمة ترتدى الحجاب ويبدوا على وجهها البراءه
استغرب يزيد من تلك الذى يعرفها معتز وتكون بذلك المظهر الذى يدل على الاحتشام والاحترام فامثال معتز قتلة مچرمون يفعلون ما يحلو لهم دون رادع او مانع يستحلون كل شىء مقابل ما يريدون
نظر لها يزيد ولم يعلق فلم يدرى من هى وعن اى شىء تتحدث
لتقول انا عارفه أن مش وقته الكلام ده بس انت لازم تعرف اننا محتاجينك لبنى محتاجاك ليه بطلت تزورها يامعتز
يزيد فى نفسه مين لبنى دى كمانانت تعرف كم واحدة بالظبط يا سى زفت
يزيد وقد لمعت عيناه فاهو سوف يعرف المزيد من المعلومات من هذه السيدة والتى على ما يبدو انها تعرفه جيدا وعلى علاقه وثيقه به
ثم التفتت الى السائق بسرعه على المستشفى عند دكتور لبيب بسرعه
ثم اخرجت من حقيبتها ايشاربا كان معها ثم وضعته على الچرح والتفتت اليه وقالت پخوف ولهفه لاحظها يزيد فعلم على الفور انها ربما تكون زوجته او حبيبته لا يدرى شيئا عن ذلك المدعو معتز لكنه على يقين تام انها تحبه
لم يجيبها يزيد فصمت هى الاخرى
كادا الخروج من السيارة ولكنها لاحظت الاصفاد فى يده فقالت لازم نشوف طريقه لفك الاصفاد دى والا هنتعرض لسين وجيم فى المستشفى وانت مش حمل كدا دلوقتى بحثت عن شىء ثقيل لتدق له عليه لتنكسر الاصفاد فأشار لها الى مشبك ملابس كانت تضعه على حجابها ففهمت انه يريده فى فك اصفاده ففعلت وقامت باعطاءه له
استغربت كيف تمكن من فتحه بتلك السهوله فالمشبك كان صغيرا ولم تتوقع فلاح تلك الحيله لكنه فعلترجلوا من السيارة وساروا قليلا الى المشفى
وصلا الى المستشفى حاولت اسناده لكى يلج الى الداخل ولكن يزيد رفض أن تقترب منه وأشار لها بيده أن تبتعد
فنظرت اليه بحزن وهى تقول بدموع كنت مفكراك هترجع عن قرارك كنت مفكراك مش هتقدر تستغنى عنىليه يامعتز ليه تعمل فيا كده حرام عليك ووقفت الى جانب الحائط تبكى ودموعها تتساقط فى الم شديد عما فعله معتز بهاهنعرف بعدين لما تحكى حكايتها
اشفق يزيد على حالها ولم يدرى ما يفعل لها لتكف عن البكاء هو فقط ارادها أن تبتعد عنه لانه لا يريد أن يمس امرأة لا تحل له وعلى ما يبدوا انها حزنت لفعلته تلك فهى تظنه معتز لعڼ ذلك المعتز الذى على ما يبدو انه دمر علاقته بتلك السيدة التى احس يزيد فيها بالطيبه والسماحه
لتراها صديقه لها على هذا الحال فتقول فى قلق تسنيم مالك بتعيطى لبنى جرالها حاجه
لتنظر لها تسنيم وتحاول مسح دموعها بيدها وهى تقول بصوت متحشرج لا لا مفيش حاجهدكتور لبيب موجود ولا مشى
لا لسه موجود
طيب انا هروح له معايا حاله مستعجله تقول ذلك وهى تحاول مسح بقايا الدموع العالقه فى اعينها والتى تأبى أن تتركها وتريد أن تسقط المزيد والمزيد حتى وجدت صاحب اليد التى ټنزف يقف امامها ويناولها بيده السليمه والتى تلطخت ايضا بالډماء منديلا يحاول يمسكه من طرفه حتى لا يلوثه بالډماء
نظرت اليه پألم ولكنها رفضت ان تأخذ المنديل منه فعلى ما يبدو انها مازالت حزينه منه قالت وهى تبتعد عنه متجاهله يده الممدوده والممسكه بالمنديل تعالى ورايا علشان نروح للدكتور يعالج ايدك قبل ما تتعب اكتر
مشى خلفها وطوال فترة وجوده معها لم ينطق بحرف واحد حتى لا تلاحظ اختلاف صوته عن صوت معنز ولا تخرج ما فى جعبتها من معلومات فهو يريد ان يعرف المزيد والمزيد عن ذلك المچرم وهى لم تنتظر ان يتكلم فأخر لقاء لهما يفسر صمته الان معها وعدم رغبته فى اقترابها منه
طرقت باب غرفه الطبيب ودخلت عندما سمعت الاذن بالدخول ولج يزيد بالداخل خلفها ايضا
السلام عليكم ازى حضرتك يا دكتور لبيب
قابلها بابتسامته العذبه مدام تسنيم اهلا بيكى اخبارك ايه
تنهدت وهى تقول الحمد لله على كل حال يادكتور الحمد لله
لاحظ الطبيب لبيب حزنها وتألم لذلك لكنه لم يعلق فالواقف خلفها ما هو الا زوجها معتز فقال له اهلا بيك يااستاذ معتز ثم نظر الى يده التى ټنزف وقال وهو يقف الف سلامه على ايدك
تسنيم ده اللى جابنا لحضرتك دلوقتى يا دكتور انا عارفه ان ده موعد انصرافك بس ايده پتنزف ومن فترة طويله
ليقترب منه الطبيب متقلقيش انا هتصرف اتفضلى استريحى
جلست تسنيم بانهاك على ذلك الكرسى الجلدى الذى بجوار المكتب فهى لم تعد قادرة على تحمل ما يحدث لها وما زاد المها ما فعله معتز بها فى اخر لقاء لهما ومنذ ذلك الحين لم تره سوى الان وهى تحاول انقاذه من رجال الشرطه اسندت رأسها على كفة يدها واغمضت يدها لثوانى معدوده پألم ومن ثم استعادت نفسها وقامت بمساعدة الطبيب فى خياطه چرح معتز يزيد
ثار كثيرا عندما سمع ان يزيد استطاع الهرب منهم ندم انه لم يدخله السيارة ويوصله لقسم السرطه بنفسه فها هو قد هرب من جديد ليحاول ان يفسد مخططاته كلها
سمعت ذلك عندما كانت بالاسفل تحضر لابنتها عصير ا يهدأ من اعصابها ويجعلها تشعر بالتحسن قليلا فعندما علمت ان يزيد استطاع الهرب منهم فرحت كثيرا فهى على علم تام ان زوجها سيتصرف ويفسد ما يخطط له ذلك المعتز البغيض
صعدت سريعا الى غرفه ابنتها بعدما اعدت كوب العصير وهى منشرحه البال
وضعت الكوب على الكومود الموجود