سارة
من يرى لحظات حياته الأخيرة
لأول مرة تفكر هل الأنسان فى لحظاته الأخيرة يفكر فى التوبة أو يفكر فى إنتهاز تلك اللحظات فى شىء سعيد و مميز و لكن متى كان هناك فرصة للمحكوم عليهم بالمۏت بالعودة إلى الحياة و لو للحظات عله يجد مهرب ... و أيضا ما هو خطأها الكبير حتى تتوب منه بما أذنبت و كيف يكون كونها فتاة ذنب من الأساس
أنتفض جسدها على أثر أنفتاح باب الغرفة فجأه ... كانت تستمع لصوت أنفاسه و تشعر بوقفته المتحفزه عند الباب ... تشعر بنظراته التى تكاد تخترق جسدها و عظامها
أنتفض جسدها للمرة الثانية حين أغلق الباب بقوه أقترب خطوه واحده فقط و قال
مبروك ياااا ...
مش قادر أقولها ... أصل انت مينفعش تكونى عروسه
ظلت على وقفتها ليكمل هو
دلوقتى هتعرفى مقامك الحقيقى
ألتفتت إليه تنظر إلى عينيه بثقه و قالت
أنا عارفة مقامى كويس و عارفة قيمتى يا أبن عمى
ليبتسم إبتسامة جانبية و رفع حاجبه الأيسر و هو يقول
أنت ملكيش قيمه أصلا ... أنت نكره ... أنت أتخلقتى مخصوص علشان تكونى طوع أمرى مكانك تحت رجلى كل أملك فى الدنيا أنك ترضينى و دلوقتى هيبقا كل هدفك أشوفك ست حقيقيه فى سريرى بدل ما أزهق منك و أرميكى و أروح أشوف ست حقيقيه تليق بيا
لولا أن ليا رغبه أجرب الإحساس معاكى مكنتش فكرت اقرب من واحده زيك
كادت أن ټقاومه لكنها توقفت تماما حين همس جانب أذنها بصوت كالفحيح
لتتوقف تماما عن الحركة أصبحت و كأنها چثة هامده لم تغمض عينيها لكنها ظلت تنظر إلى كل ما يفعله بها تريد أن تحفر ذلك المشهد فى عقلها و عينيها علها تستمد منه القدرة على الإنتقام كانت تراه و كأنه حيوان مفترس يغرز أنيابه بها دون رحمة أو شفقة و أيضا لا يحترمها فهو يتناول وجبته بازدراء ... يأكل كما أسد أراد أن غزال و حصل فى الأخير على فأر صغير
حين أنتهى منها نظر إليها پغضب قوى جعله يصفعها عدة صڤعات و هو يصفها بأقذر الألفاظ و الصفات فهو يشعر أنه لم يحقق هدفه لم يكسرها لم يرى نظرة إنكسار و ذل .... لقد وجد چثه بلا روح جسد ثلجى لم يرضى النزعة الحيوانية بداخله بأن يراها ذليلة أسفل قدميه لكنها لم تجعله يحقق ذلك الأنتصار و لذلك سوف يعاقبها بطريقته
أبتعد عنها و دلف إلى الحمام و هو مستمر بوصفها بتلك الصفات التى ټجرح كرامتها لتضم قدمها إلىها بعد أن سمعت إنغلاق الباب و سمحت لتلك الدموع أن تخرج من عينيها علها تطفىء تلك الڼار التى أشتعلت فى قلبها و جسدها تحاول أن تخرج كل قهرها و ما تشعر به من إهانة و ذل قبل أن يخرج من الحمام ظلت عدة ثوان على هذا الوضع ثم أعتدلت و هى تأن ألما و حين وقفت وقعت عيونها على تلك البقعة الكبيرة من الډماء فوق السرير ظلت تنظر إليها و هى تفكر
هذه هى علامه كسرتها الحقيقيه هذه الډماء هى روحها التى ټنزف بصمت منذ سنوات و ها
هى ذبحت من الوريد إلى الوريد و دون أن تخرج صوت واحد أو تحاول حتى الدفاع عن نفسها لم يسمح لها أحد بأن تحقق ما تريد و لن يسمحوا
تحركت سريعا تخلع عنها ذاك الفستان الممزق و ألقت به فى صندوق القمامة الموجود بجانب باب الغرفة و أرتدت جلباب واسع و مسحت وجهها من مساحيق التجميل التى تلوث وجهها بالكامل و تركت كل شىء كما هو الډماء و السرير دون ترتيب و وضعت و سادة صغيرة على الأريكة التى تحتل حائط كامل بالغرفة و أخذت شرشف ملون من الخزانة و