جوازة نت للكاتبه مني لطفي
وجودها معه يكفيه حاليا وهو كفيل بأن يجعل عيناها تراه بل وترى آيات عشقه السرمدي لها والذي ېصرخ به كل إنش في جسده الحي تحدث قائلا
منة عاوزك تسمعيني كويس من غير ما تقاطعيني وبعد كدا أنا مستعد أسمعك لغاية ما تقولي كل اللي عاوزاه لم ينتظر ردها وتابع قائلا وهو ينظر امامه الى نقطة وهمية بينما تسترق هي النظر اليه
انا طبعا عارف انى وسيم وكانت بنات كتير اوي تحاول تلفت انتباهي ليها وانا بصراحه مش قفل لكن عمري ما انسقت ورا أي علاقة ولا مشاعري استجابت لاي واحده كانت شايفة فيا عريس مناسب يعني شاب وسيم ومن عيلة كبيرة في الصعيد علاقاتي كانت كبيرها كوباية عصير في كافتيريا الكلية بس لم تستطع منة منع نفسها من النظر اليه بدهشة بينما تابع هو ببساطة قائلا
وسط دا كله دخلت نسمة طرية خلتني ڠصب عني ألتفت ليها ومن ساعه ما شوفتها وانا حاسيت ان حالي وكياني كله اتشقلب وانى مش هرجع زي الأول الا اذا قدرت أفوز بيها
اقترب قليلا منها في جلسته وقال بلهفة
كل ما كنت بشوف حد حواليكي او جنبك كنت بتجنن عرفت الخۏف لأول مرة في حياتي خۏفي أنى أفقدك لما سمعت عمر بيمدح شغلك وبيقولك تشتغلي معاه في فريق لوحدكم كنت عاوز ساعتها أصرخ فيه وأقوله منة مش ممكن تكون مع حد غيري حتى لو شغل ولما سافرنا السخنة وشوفت سماجة اللي اسمه طارق دا كان هاين عليا اضربه لما لمحت نظراته ليكي انا عارف ومتأكد انك بريئة وانك متعرفيش معنى نظراته دي ايه ودا اللي جنينني ومقدرتش أستحمل صممت ان احمد يخليني أفاتحك في الموضوع انا كنت مصارحه من الاول بس قلت تاخدي فرصة تعرفيني كويس قبل ما اتقدم رسمي لكن خفت لاقيت انك ممكن تروحي من ايدي اقترب أكثر منها حتى لم يعد يفصل بينهما الا انشات قليلة واستمرت على تحاشيها النظر اليه بينما لفحتها أنفاسه الثائرة وهو يميل عليها متابعا بيأس قاټل
لم تستطع منة منع دموعها من النزول لقد مس صوته شغاف قلبها استشعرت الصدق في نبراته ولكن الچرح لايزال طريا
وعميقا تكلمت من بين دموعها الصامتة وعيناها مليئة بعتاب ممزوج پألم جعلته يخنق آهة أسف وندم لتسببه في الحزن الذي أصاب معشوقته فهو سبب هطول هذه الالماسات اللامعه على وجنتيها المرمريتين وسمعها وهى تقول بصوت مخڼوق ببحة البكاء
بس اللي يحب حد ما يجرحوش ما يهينوش ما ما يكسروش يا سيف لتفقد السيطرة على نفسها وتنهمر في بكاء حاد ډافنة وجهها بين يديها بكاءا قطع نياط قلب سيف ولم يستطيع معه الوقوف جانبا فاحتواها بدون شعور بين ذراعيه وهو يكرر هاتفا
أنا آسف آسف آسف اعملي أي شيء اطلبي مني أي حاجه الا انك تبعديني عنك انت كدا بتحكمي عليا بالاعډام يا منايا أنا مستعد لأي شيء الا انك تبعدي عني أرجوك
هدأت نوبة بكائها قليلا وسط توسلاته العميقة وانتبهت الى ذراعيه اللتان تحوطانها ابتعدت بتردد محاولة دفعه ب
اهدي براحتك وخدي الوقت اللي انت عاوزاه بس واحنا سوا مع بعض لأني بالتأكيد مش هسمح لأي حاجه تفرقنا او تبعدنا عن بعض
رفعت عيناها المبللتين بالدموع اليه وقالت بخفوت
مش هينفع لازم أخد القرار وانا بعيد عن أي ضغوط
لم تعلم أي صورة جذابة كانت ترسمها امام عينيه الشغوفتين برموشها المبللة وأنفها الاحمر من شدة البكاء
على چثتي انك تبعد عني كتب كتابنا في معاده وصدقيني لمصلحتك انت قبل أي حاجه انا خلاص صبري نفذ اعملي فيا اللي انت عاوزاه بس وانت شايله اسمي أنا راضي بأي ترضية تقولي عليها انما كتب الكتاب هيبقى بعد بكرة في المعاد أنخفض صوته حتى غدا كالهمس بينما نبراته جعلت تجري ساخنة في عروقها
مفهوم يا منة لم تستطع سوى الايماءة برأسها ثم تملصت من بين يديه ليترك يديها على مضض وقفت ما أن فك قيدها وكفكفت دموعها براحتيها الدافئتين لأمساكه بهما وقالت بكل ما أوتيت من قوة قبل ان تركض منسحبة من أمامه
ذاك المتواجد بالقرب منها مطالعا إياها وكأنها الأميرة النائمة همست بصوت ضعيف
يوووه هش هش لتدغدغ أذنيها ضحكة رجولية خشنة فتحت منة عينيها دهشة