الأربعاء 11 ديسمبر 2024

حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 208 من 213 صفحات

موقع أيام نيوز


يبدو عليه الكبر يقول بلهجة صعيدية
أهلا يا ظافر باشا أنت أيه أحوالك!!!
نظر داخل عينان ملاذ يردف بجمود
أنا كويس بس واضح أن بنتك مش عايزة تجيبها البر!!!
أتاه صوت الرجل مڤزوعا يقول
مريم!! عملت أيه تاني!!!
نظرت له تفرك أصابعها ببعض عندما قال وهو يزال ينظر لها
جات لمراتي النهاردة وجايبالها ورقة مزورة على أساس أنها قسيمة جوازنا الجديدة وقالتلها أن أنا رديتها لعصمتي!!!!!

أرتعد صوت الأخير قالا بعدم تصديق
معجول معقول!!! هي حصلت!!!!
أبتسم ساخرا وهو يقول مشددا نظراته على ملاذ
بس طبعا مراتي مصدقتهاش هي واثقة فيا وعارفة إني مستحيل أعمل كدا!!!!
أنهمرت الدموع من عيناها تغمضهما رافضة مواجهة عيناه التي تؤنبها غارسة أسنانها في شفتيها تمنع شهقاتها من الخروج!!!
أكمل الرجل قائلا بخجل
أنا أسف يابني على اللي بنتي جالته صدجني أنا مش هسكت على الي حصل!!!
هتف ظافر قائلا بتحذير
لولا أني عارف أنك راجل محترم و صاحب أبويا الله يرحمه من زمان صدقني كنت هتعامل معاها بطريقتي لأن مش ظافر الهلالي اللي يسكت عن حقه!!!
هتف الأخير مسرعا خوفا على أبنته وأفعالها من ظافر
لاء يابني متتعبش نفسك إنت خليك چنب مرتك وأنا هتصرف!!!
أغلق معه بعد أن ودعه بإحترام فهو ليس له ذنب بأفعال إبنته ليلقي بالهاتف على المكتب ينظر للندم الذي تشكل على عيناها ونظراتها التي كانت تتهرب منه إزدردت ريقها لترفع عيناها نحوه فوجدته ينظر لها بجمود شديد حاولت التحدث ولكن لسانها مربوط بسلاسل حديدية ف أبتعد ظافر عنها يقف أمام النافذة التي تطل على مناظر طبيعية خلابة تحبس الأنفاس يوليها ظهره واضعا كلتا يداه في جيبه ليردف بهدوء
أخرجي يا ملاذ!!!
أغمضت عيناها وقلبها يعتصر بقسۏة ثم فتحت عيناها تنظر له قائلة بتلعثم
ظافر أنا.. أنا مقدرتش أفكر وقتها حط نفسك مكاني!!!
ألتفت نحوها ليتقدم منها بسرعه كهبوب العاصفة ثم دفعها من ظهرها للحائط خلفها لتتآوه پألم لم يؤثر به صارخا بوجهها وهو يشدد على ذراعيها
لو كنت مكانك وواحد جه قالي مراتك بتخونك مكنتش هصدقه كنت هخلي حياته چحيم لأنه فكر أنه يخوض في شرفك أنا بثق فيكي لأبعد حد ممكن تتخيليه و بأمنك على كل حاجة رغم كل اللي عملتيه زمان واللي أنا أصلا نسيته خلاص!!!
بكت بصوت عالي على كلماته التي تذبحها فشدد أكثر على ذراعيها متابعا بنفس النبرة الچحيمية
و أبسط مثال على دة ريان اللي كان ممكن أصدق إنك فعلا خليتي حد يروح يخطف أبنه عشان ټنتقمي منه بس أنا مصدقتش وجيت أتكلمت معاكي بمنتهى الهدوء عشان أنا عارف أن مراتي متعملش الحركات ال دي أنما ظافر يعمل أكتر من كدا في نظرك طبعا!!!!
أمسكت بملابسه قائلة برجاء باكي
كفاية يا ظافر!!!
نفض يداها عنه پغضب شديد ليكمل
ملاذ روحي البيت دلوقتي!!!
نفت برأسها سريعا لترتمي بأحضانه باكية وهي تقول
لاء مش هسيبك لوحدك!!!
زفر بإستياء حقيقي ولم يطاوعه قلبه ويبعدها عن أحضانه ولكنه أيضا لم يحاوطها بذراعيه!!!
بكت أكثر ډافنة وجهها في صدره تحاوط خصره بأقوى ما لديها فأغمض هو عيناه يحاول التماسك حتى لا يلين و يواسيها ف بكاءها الشئ الوحيد الذي يضعف أمامه أخذت تربت على ظهره بكفيها قائلة بحزن شديد
أنا أسفة يا حبيبي!!!!
لم يجيبها بل نظر لإرتعاشة جسدها وأنتفاضته من البكاء لترفع وجهها الشاحب له قائلة بشفتين ترتعشان
ظافر ممكن تحضني أنا بردانة جدا!!!
ألغي كل مواعيدي النهاردة مش عايز إزعاج خالص!!!
لم ينتظر ردها ليغلق الباب ثم عاد لتلك التي ترتجف من البرودة هتفت بصوتها الرقيق
مش زعلان مني..صح!!
مقدرش أزعل منك!!!
قال
وهو يضع رأسها على قلبه يحاوطها بذراعيه..
أبتسمت بفرح لتحتضنه اكثر ليبقوا على تلك الحالة هو يشدد على عناقها يمسح على خصلاتها الطويلة حتى غفت بأحضانه وهو أيضا أسند رأسه على رأسها ثم نام بعمق..!!
أستفاقت وهي بأحضانه لترفع وجهها له تتأمله وهو نائم مبتسمة بعشق ولكنها ذعرت عندما وجدته يفتح عيناه لتصرخ واضعة يدها على قلبها قائلة
حرام عليك كنت ھموت من الخضة أيه يا باسل نايمة مع عفريت!!!
قهقه عليها ثم ضمھا له قائلا وهو يغمز لها
طب بذمتك في عفريت هيبقى بالحلاوة دي!!
أمسكت طرف أنفه قائلة وهي تقوم بتقليده ساخرة ثم هتفت كاذبة
على فكرة أنت عادي متاخدش مقلب في نفسك!!!
توسعت عيناه بدهشة ثم أشرف عليها يضع كلتا كفيه جوار وجهها قائلا بغرور
أنا عادي!!! دة أنا كل البنات كانوا بيرموا نفسهم عليا كدا!!!
أنطلقت الشرارات من عيناها لتكتف ذراعيها قائلة بغيرة
والله!!!
بقا كدا يا باسل!!
و أختارتك في الأخر يا هبلة هما أساسا مايتقارنوش بيك يا قمر أنت!!!
قال جملته الأخيرة بمزاح فأبتسمت وهي ترفع أنفها بغرور
م أنا عارفة..!!
ضحك قائلا
يا واد يا واثق أنت!!!
شاركته الضحك لاسيما عندما دغدغها ثم أنتهى به الأمر يقبل معدتها قائلا لأبنته
والله أمك دي مجنناني..!!!
أبتسمت له لتداعب خصلاته فأرتفع لمستواها مجددا قائلا بجدية فجأة ظهرت في نبرته
رهف هي أمك عرفت المكان إزاي!!!
نظرت له بدهشة تبعها توتر وهي تقول
أيه اللي فكرك بالموضوع دلوقتي يا باسل!!!
جلس على الفراش بجانبها قائلا بنبرة هادئة
 

207  208  209 

انت في الصفحة 208 من 213 صفحات