الأربعاء 11 ديسمبر 2024

حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 37 من 213 صفحات

موقع أيام نيوز


وجهه بعنقها يشتم عبق خصلاتها برائحة اللافندر المنعشة و هو يهمس 
أنا شكلي كدا حبيتك !!!!
جحظت عيناها ليتسمر جسدها و هي بيعده قائلة بذهول 
أنت قولت أيه !!!!
أمسك بكفيها يعانقهما بخاصته ليقبلهما قبلات رقيقة و هو يقول بصدق نابع من صميم قلبه 
أنا بحبك يا رهف .. يمكن الأول كنت بكرهك بس في حاجة بتجذبني ليكي لما بشوفك بټعيطي بحس أني مخڼوق و عايز أكسر راس اللي خلى دموعك تنزل حتى لو كنت أنا وعد مني مش هخليكي تزعلي أبدا يا حبيبتي ..

أسند جبهته على جبتها مغمضا عيناه كنا فعلت هي يداعب أنفها بخاصته أغرورقت حدقتيها بالدموع لتحاوط وجهه بأناملها تحدق به بسعادة غامرة لثم باسل شفتيها يبث بها عشقه اللامحدود لها و هي مستكينة تماما بين ذراعيه صدح هاتفه برنين مزعج له .. نهض باسل ممسك بهاتفه الموضوع على الكومود ليضعه على أذنه مزمجرا بأخيه ظافر بحدة 
في أيه يا ظافر حد يرن على حد و هو في شهر العسل !!!
باسل أسمعني ..
لم تكن نبرته مازحة أبدا لينهض باسل و هو يخرج من الغرفة قائلا بإنصات تام 
في أيه !!!
لما كلمت مدير الجريدة الو اللي نشر الخبر دة قالي أنه اللي وصل الخبر مراتك يا باسل .. رهف !!!!!
..
الفصل الثامن
يديه مکبلة خلف ظهره شفتيه ټنزف بدماء جافة يححبها ذلك الشريط الذي أطبق علي ثغره وجهه مكدوم يغلب عليه اللون البنفسجي و خصلاته المشعثة رأسه عائدة إلى الوراء مغمضا عيناه بإرهاق دلف ظافر بخطوات بطيئة يتلاعب بأعصابه ممسك بلفافة تبغ ينفث داخنها بنظرة ثاقبة أطرق بأصبعيه ليلقي ذلك الرجل ذو الطول الضخم بدلو ماء بارد على جسد ذلك الملقي شهق سالم بحدة وقد تجمدت عيناه بفزع على ظافر نظر له ظافر بقتامة جعلت فرائصه ترتعد أرتجف جسده بالكامل و هو يلصق ظهره بالكرسي و بنبرة راجية مرتجفة قال 
يا ظافر باشا أرجوك .. صدقني مكنتش أعرف ان ملاذ تخصك !!!! و آآآه !!!!
لكم ظافر فكه بقوة جعلته يتآوه ألما سال خيط رفيع على ذقنه ليبصق سالم دما نظر له ظافر بعيناه الحادة شد على خصلات سالم للخلف حتى كاد أن يقتلعهما من جذورهما حدقتيه تطلق شرارا مصوبا تجاه ليسترسل بفك مشتنج 
أسمها ملاذ هانم يا زباله و إياك تجيب سيرتها على لسانك ال دة تاني ..
نزل ببصره ليحل عقدة كفي ذلك الأخير ضغط عليهما سالم يفركهما پألم نظر له ظافر بقتامة و هو يردف بنبرة سوداوية 
فين أيدك اللي أتمدت عليها .!! اليمين ولا الشمال !!!!
أحتضن سالم كفيه إلى صدره يقول برجاء باك 
خلاص يا باشا و حياة أغلى حاجة عندك !! غلطة و مش هتتكر أنا أسف !!!! أبوس رجلك !!!
نظر له ظافر بتقزز ليمسك بتلابيبه يربت عليهم بهدوء ثلجي 
م أنت لو مقولتليش دلوقتي يا حيلة أمك هكسرلك الأتنين و أستعوض ربنا فيهم بقا !!!!
نظر سالم له يعلم أنه لا يمزح و لن يتراجع عن كسر يداه بل و تأديبه لما فعل أرتجفت يداه اليمنى و هي تمتد إلى ظافر أمسكهاظافر وبلمح البصر كان يلويهما بقوة جعلت سالم يقسم أنه سمع أحتكاك أضلعه ببعضهما البعض صړخسالم بكل ما أوتى من قوة و الألم الذي يشعر به بكفه لا يحتمل حاول إبعاد يده ولكنه كان كالحجر المتصلب پجنون عيناه جامدتان على هيئة سالم المذرية كلما يتذكر أنه كان يعتليها و هي كالچثة الجامدة يصفعها پعنف يريد أن يقتلع قلبه من محله طفلته الذي لا يطيق بها نسمة الهواء يرتجف قلبه عند إصابتها بالأذي غشي على عيناه .. أصبح لا يرى شئ و هو يركل سالم بقدميه بمعدته أفرغ سالم
ما بجوفه و هو ينوح بترجي أنها غلطة لن تتكرر و كيف أن تتكرر من الأساس ! تعال صړاخ ظافر و هو لم يكف عن ركله بأبشع الطرق دلف صلاح متمتما بتوجس وعيناه مسلطة على چثة سالم الهامدة 
ھيموت في إيدك يا باشا !!!!
ركله ظافر للمرة الاخيرة جعلت جسده ينتفض على الأرضية الباردة مسح ظافر على وجهه پعنف بصدر بعلو ويهبط يكاد نفسه ينقطع من فرط مجهوده و عيناه المشتعلتان التي حكت عما بداخلها أشار بسبابته إلى صلاح يقول بصوت لاهث منقطع 
مش عايزه ېموت !!! لسة حسابي معاه مخلصش !!!!!
أنتفض جسدها بقوة عندما جرها مازن إلى خارج السيارة جاذبا إياها من ساعدها نظرت حولها لتجد نفسها بمنطقة نائية شبه صحراوية نظرت للمبنى المخيف التي ستدلف له إجبارا كادت أن تتعركل بصخرة صغيرة و هي تحاول موازنة خطواتها حاولت إبعاد ذراعها عن كفه الغليظ ولكنه كان كالجبل لا يتزحزح فاضت عيناها بالدموع التي لهبت وجنتيها دلفا للمصعد ليضغط مازن على رقم الطابق الذي يقطن به حاولت فريدة كتم شهقة كادت أن تنفلت منها مطبقة جفونها بقوة عندنا شعرت بنظراته المشټعلة تكاد ټحرقها أقترب
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 213 صفحات