السبت 30 نوفمبر 2024

عش العراب ل منال محمد سلامه

انت في الصفحة 57 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


نهله ساعدينى آنى ولدتك قبل إكده 
إرتعشت نهله قائله أعمل أيه جوليلى 
نظرت لها هدايه قائله إشحال لو مش والده تلات مرات وعارفه إن الولاده كيف شكة الدبوس 
نظرت لها نهله بذهول تقول شكة الدبوس!
نظرت هدايه ل نهله وغمزت لها فهمت نهله مغزى قول هدايه ووافقتها بالقول كى تطمئن سلسبيل علها تنسى قوة الآلم قليلا وتتحمله ببساطه 

لكن هيهات فهذا مخاض ليس چرح بالإصبع فاض الآلم على سلسبيل وأصبحت تستنجد بهن كى يساعدنها
أما بعد ذالك الحين بوقت قليل دخل قماح الى المنزل تقابل مع إحدى الخادمات سأل على جدته أجابته أنها بشقة سلسبيل لأنها ربما تلد 
لم يتتظر قماح وصعد سريعا الى الأعلى ودخل الى الشقه منها الى الغرفه التى بها سلسبيل 
إنخض وهو يسمع ويرى تآلم سلسبيل 
تحدث قائلا هطلب عربية إسعاف من أى مستشفى تجى بسرعه 
ردت

هدايه بهدوء 
جولت مالوش لازمه هملنا إنت هبابه أنا مش أول مره أولد ست 
قالت هدايه هذا بهدوء ترسمه رغم خۏفها فكما يقولون الولاده ليست آلم سهل فهى سلخ روح من روح أخرى والإثنان أضعف من بعضهما فى تلك اللحظه 
تردد قماح فى قبول قول هدايه بسبب رؤيته لتآلم سلسبيل الملحوظ وكاد يعارضها لكن قالت هدايه له بآمر 
إطلع بره ومټخافيش سلسبيل هتبجى بخير هى وولدها 
مازال قماح متردد فى الخروج من الغرفه لكن صړخة سلسبيل جعلت هدايه تقول له پحده وآمر نافذ 
جولتلك إطلع بره إسمع حديتى عاد 
إمتثل قماح لآمر هدايه على مضض وخرج
ڠصب 
وقف أمام الغرفه يستمع الى آنين سلسبيل يشعر بأن جسده هو من يتآلم لدقائق تمر كالدهر طويله يعود لخياله ذكرى أليمه مر بها سابقا يخشى أن يحدث مثلما حدث مع والداته بالماضى 
لكن
فجأه صمت آنين سلسبيل للحظات إرتجف قلبه أن يكون تحقق شئ من مخاوفه 
بنفس اللحظه سمع بكاء طفل صغير إندفع الى داخل الغرفه سريعا 
فى نفس الوقت على الهاتف 
رد ناصر على هدى التى قالت بتسرع وصوت يرتجف 
بابا سلسبيل تعبانه قوى بتصرخ من الآلم 
فزع ناصر الذى كان جالسا مع النبوى ونهض قائلا أنا جاى مسافة السكه 
نهض النبوى هو الآخر قائلا بفزع هو الآخر خير فى أيه
رد ناصر دى هدى بتقولى إن سلسبيل تعبانه وبتصرخ من الآلم شكلها هتولد النهارده زى أمى ما كانت حاسبه لها 
تبسم النبوى رغم رجفة قلبه وقال بتطمين طب إهدى هتبجى كويسه طالما معاها الحجه هدايه 
تنهد ناصر وقال يارب سهل لها 
بشقة زهرت 
ردت على هاتفها قائله خير بتتصل عليا دلوقتي ليه يا نائل 
رد نائل ليه مجتيش إستنيتك فى الشقه 
ردت زهرت بتلاعب أبدا غيرت رأيى وكمان أنا مش فى المود قولت بلاش أجى النهارده 
رد نائل وأيه اللى مزعل مودك كنتى تعالى وانا أعدلك مودك بهديه كويسه 
ردت زهرت بدلع وأيه الهديه دى بقى الطقم الدهب اللى قولتلك عليه قبل كده وقولتلى مفيش معاك تمنه دلوقتى وأستغليته عليا 
رد نائل مفيش حاجه تغلى عليكى إنتى عارفه معزتك عندى 
ردت زهرت بمياصه بسمع كلام وبس 
أثناء حديث زهرت سمعت صوت رساله 
فتحتها رأت صورة نائل وهو يمسك ذالك الطقم الذهبى نظرت له بفرحه وطمع ثم أكملت حديثها معه بسفور ومجون تعده أنها بالقريب ستذهب للقاؤه فى ذالك الأثناء سمعت صرخه ليست قويه آتيه من شقة سلسبيل المقابله لها 
سمع نائل تلك الصرخه قائلا مين اللى پيصرخ عندكم كده خير
ردت زهرت الصرخه من شقة سلسبيل يمكن هتولد وتخلصنا بقى من دلعها يلا بالسلامه انت أما اروح أشوف سبب الصرخه دى أيه يمكن تكون ماټت هى وإبنها 
أغلقت زهرت الهاتف وتوجهت الى شقة سلسبيل 
بينما أغلق نائل الهاتف ووضعه جواره على الفراش كانت صړخة سلسبيل التى سمعها بالهاتف شعر برجفه فى قلبه تمنى أن ترد دعوة زهرت لها وټموت هى وتحي سلسبيل تحي!
سلسبيل بإنجابها من قماح إستحوز عليها كامله إفترقت الطرق او لا ربما إقتربت الطرق سلسبيل بالتأكيد بعد إنجابها ستتمرد على قماح وشخصية قماح العنجهيه لن تتحمل تمرد سلسبيل كثيرا 
السادسه والعشرون
بشقة سلسبيل
دخل ناصر خلفه النبوى متلهفان
تقابلا مع هدى التى تبتسم تحدث الإثنان بلهفه بنفس اللحظه 
سلسبيل
تبسمت هدى قائله بخير الدكتوره معاها جوه فى الأوضه والبيبى مع قماح فى الأوضه دى ومعاه دكتور أطفال 
إحتار الإثنان الى
أى غرفه يذهبان حسم أمرهما الذوق الآن لا يصح الدخول الى الغرفه التى بها سلسبيل ذهبا الإثنان الى الغرفه الموجود بها قماح مع طبيب الأطفال 
شعور لا يوصف روعته هذا أول حفيد لهما يحمل دمائمها الإثنين رغم جسارة قلوبهم لكن تدمعت أعينهم بمزيج من الفرحه والحنان
وضع النبوى يده على كتف قماح الواقف مع الطبيب قائلا بتهنئه 
مبروك ما جالك يتربى فى عزك ويرزقك بره 
تبسم قماح له بينما ناصر هو الآخر رغم تحفظه فى الحديث مع قماح فى الفتره الآخيره فها شبه لا يتحدث معه سوا بشآن العمل لكن قال له بواجب 
مبروك ربنا يباركلكم فيه ويرزقكم بره 
تبسم قماح قائلا متشكر يا عمى 
أزاح الطبيب سماعته الطبيه وقال البيبى الحمدالله صحته كويسه بس ممكن بكره تاخدوه لأى مركز طبى يعمل له فحص شامل بس الشكل العام بصحه جيده مبروك يتربى فى عزكم ودلالكم 
تبسم ناصر قائلا متشكرين يا دكتور إنت وصلت للبيت قبلنا 
تبسم الطبيب قائلا أنا زوج الدكتوره اللى كانت متابعه معاها المدام ولما أتصلوا عليها أنا اللى وصلتها وطلبت منى أكشف عن المولود إطمئنان على صحته 
تبسم ناصر كذالك النبوى الذى إنحنى يحمل المولود بحذر ثم همس له فى أذنه بالآذان والشهادتين إقترب ناصر منه بسعاده ناوله النبوى المولود 
نظر الإثنان لبعضهم تبسم النبوى قائلا! أول مولود يجمع بين الأخوه ربنا يبارك لينا فيه ويزيد وعقبال المولود التانى قريب والتالت والعاشر 
تبسم ناصر قائلا برحابه آمين الولد كله شبهك يا نبوى يظهر سلسبيل
بتحبك أكتر منى 
وقف النبوى وناصر يمرحان فرحان بذالك الصغير حتى أنهما نسيا سلسبيل
لكن قماح كانت عيناه عالقه على

باب الغرفه التى بها سلسبيل ينتظر خروج الطبيبه كى تطمئنه على صحتها تذكر قبل قليل حين دخل الى الغرفه بعد أن سمع بكاء صغيره وصمت صوت سلسبيل رأى سلسبيل المجهده للغايه بالكاد تستطيع الهمس شعر بآلم ولكن فى نفس اللحظه ڼهرته هدايه بسبب دخوله وطلبت منه الخروج من الغرفه بآمر وخرج من الغرفه مرغم لكن حين آتت الطبيبه نادت هدايه عليه كى يآخذ المولود للطبيب الذى آتى مع الطبيبه لمعاينته والإطمئنان على صحته نظر نظره خاطفه نحو سلسبيل كانت لا تزال مجهده لكن كان على وجهها بسمه خافته 
بعد وقت قليل فتحت نهله باب الغرفه الموجوده بها سلسبيل دخل النبوى ومن خلفه ناصر الذى يحمل المولود نظر نحو سلسبيل وتبسم
دخل خلفهم قماح الذى وقف قريب من سلسبيل يتآمل وجهها المجهد لكن أصبحت أفضل عن قبل دقائق حين نقلوها من الغرفه الأخرى الى هذه الغرفه غرفة النوم الخاصه بهم هنا بدأت نبتة ذالك الصغير الذى كبر برحمها وها هو أتى للدنيا بصحه جيده سلسبيل عادت لغرفة نومهم بسبب ذالك الصغير 
بينما قال النبوى خير طمنينا يا دكتوره على صحة سلسبيل 
ردت الطبيبه ببسمه صحة سلسبيل زى الفل هما شوية ضعف وإجهاد من الولاده وبالأدوية والآكل الكويس هترجع أقوى بسرعه بصراحه بعد اللى عملته الحجه هدايه أنا مكنش ليا لازمه وبصراحه أكتر أنا كنت خاېفه من ولادة سلسبيل فى آخر متابعه ليها كانت قالتلى إنها بتحس بآلم قوى وكمان كان الحمل ساقط فى الحوض من نص الشهر التامن وكمان زيادة حركة البيبى فى بطنها عن الحد المعتاد بس ببركة الحجه هدايه ربنا سهل لها 
نظرت نهله نحو سلسبيل التى أخفضت وجهها سلسبيل أخفت ذالك عن نهله عمدا حتى لا تقلقها 
تبسم ناصر قائلا إحنا عايشين ببركة الحجه هدايه متشكرين يا دكتوره 
تبسمت الطبيبه بتشكرنى على أيه أنا معملتش حاجه ربنا يبارك لكم فى المولود حمدلله على سلامة سلسبيل 
بعد قليل جلس ناصر على الفراش جوار سلسبيل يعطى لها المولود ثم قبل جبينها قائلا ربنا يباركلك فيه ويجعله ذريه صالحه 
تبسمت سلسبيل وقالت ربنا يخليك ليا يا بابا ويتربى على إيدك إنت وعمى وبتوجيه جدتى اللى أتولد على إيديها 
تبسمت هدايه قائله ربنا يرزجنا الخير على جدومه ويقرب بين القلوب ده أول نبته تحمل ډم العراب صرف ربنا يعلى بيه إسم العراب 
قالت هدايه هذا ونظرت نحو قماح قائله 
واجف إكده ليه يا قماح قرب من سلسبيل شوف ولدكم 
نهض ناصر من مكانه ليجلس قماح وضع يده على رأس صغيره التى تحمله
سلسبيل إنحنى وقبل رأسه ثم رفع وجهه ينظر ل سلسبيل وتلك الفرحه التى بعينيها ليست تلك التى كانت تتآلم قبل قليل بلا وعى منه إقترب من رأسها وقبل جبينها ود أن يضمها لحضنه هى وصغيره وينتهى الكون على ذالك 
بعد مرور أسبوع
اليوم سبوع الحفيد الاول الذى جمع شمل الأخوه لكن يبدوا أن هنالك شمل آخر 
ب دبى 
صباح
شعرت همس بتوعك قليل لا تريد النهوض من الفراش تشعر بوخم 
دخل كارم الى الغرفه وتبسم حين رأها مازالت غارقه بالنوم إنحنى وقبل وجنتها قائلا صباح الخير يا همسة بقيتى كسوله ملاحظ بقالك يومين كده مش عاوزه تفارقى السرير 
تمطئت همس بيديها ونظرت لكارم بعيون شبه ناعسه وقالت ومين سمعك أنا بقيت كسوله فعلا وعاوزه أنام تانى رغم إنى عندى طلبيه تبع المشغل غير كمان المفروض النهارده عندى تدريب للبنات فى المشغل بس معنديش الحماس إنى أشتغلها ولا حتى أروح المشغل هتصل على صاحبة المشغل أعتذر منها 
تبسم كارم وقال لأ ده الكسل واخد حقه قوى فينك يا جدتى كانت هتقول جومى فزى إكده وطسى وشك بشوية مايه وأتوضى وصلى وبعدها هتفوجى متسلميش للكسل ده عاد ده وزة شيطان 
تبسمت همس بشوق قائله تصدق جدتى وحشتنى أوى من يوم ولادة سلسبيل وأنا مكلمتهاش لا هى ولا عمى يظهر مشغولين فى البيه الجديد لعيلة العراب 
تبسم كارم قائلا فعلا بابا بيقولى أن ناصر الصغير هيبقى شقى زى همس مغلب الجميع معاه مش بيسكت غير لما جدتى هى اللى تشيله 
تبسمت
همس بشوق قائله النهارده السبوع وأكيد هيعملوا عقيقه وهيبقى فى حفله ياريتك قولت لعمى يبعت لينا صور للبيبى نفسى أشوف إبن سلسبيل وقماح 
تبسم كارم قائلا بابا فعلا قالى هيبعت صور له بس جدتى رافضه أى حد يصوره بتقول ممكن نور الموبايل يضعف عنيه 
قال كارم هذا وجذب همس من يدها قائلا يلا قومى بقى نفطر سوا 
قالت همس بوخم وهى تشد غطاء الفراش عليها لأ مش عاوزه أفطر سيبنى أكمل نوم 
تبسم كارم وقام بإزاحة الغطاء ثم حمل همس قائلا مقدرش أفطر من غيرك وطالما مستسلمه للكسل مفيش قدامى طريق تانى غير إنى أفوقك 
قائله بنعاس هتفوقنى
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 85 صفحات