السبت 23 نوفمبر 2024

قصه بقلم بسنت صبري

انت في الصفحة 2 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

هتفرح اوي قالتها بنبره فرحه لغايه وعيون سعيده تنطق بالحب لانه حبيبها من الممكن ان يعود معها وتكون معه وقت اطول
يلاه ياولاد علشان تفطرو صاحت عليهم ماجده بصوتها الحنون فاستجاب الاثنين وجلسو علي الافطار الذي لم يخلو من مرح اميره وايضا نظرات الحب التي تنطر بها الي امجد عندما يتكلم والتي لاحظتها خالتها وهي تعرف مده حبها لابنها ولكن ليس بيديها شئ تفعلو
في الطياره المتوجهه الي مصر يجلس شاب ليس بالطويل او القصير صاحب عيون زرقاء وشعر اشقر وبشره بيضاء تلك الصفات التي اخذها من امه الانجليزية التي توفت وهو في 15 وصاحب طابع مرح وايضا يتميز بالشخصيه القويه والصرامه انه اياد الابن الاكبر لصلاح الشرقاوي الاخ التؤام لصالح يبلغ من العمر 29 عام متخرج من كليه اداره اعمال وهو الذي يتولي مسئوليه جميع اعمال والده وتجلس بجواره فتاه اقل ما يقال عنها انها فائقه الجمال ذات عيون خضراء وشعر بني ناعم وبشره بيضاء تبلغ من العمر 25 متخرجه حديثه من كليه الهندسه تمتاز بالذكاء والجمال ولكن في نفس الوقت الغرور والتكبر مدلله والدها تحب ادهم بشده وتتمني الزواج منها
اخيره هنرجع مصر نطق اياد تلك الكلمات بسعاده وحماس شديد
وياتره الفرحه دي كلها بقي علشان هتشوف عمك وله علشان هتشوف حبيبه القلب ردت عليه سمر بسخريتها المعتاده فدائما ماتضايقه بكلامها خصوصه عندما يتعلق الامر بحبيبته وملكت قلبه ونور حياته شهد رائهل عندما كان في زياره عمل في القاهره منذ سته اشهر في احد المطاعم و منذ ذلك اليوم لا يستطيع التوقف عن التفكير بيها وكأن العالم توقف عنده عند تلك اللحظه التي رائها فيها حاول كثيره التحدث معها ولكن كانت دائما تتهرب منه ولا تعطي الفرصه ولكنه عقد العزم تلك المره انه سوف يتحدث معها ويصراحها بكل شئ داخله
قولتلك
قبل كده يا سمر متكلميش عنها بالاسلوب ده مفهوم رد عليها اياد بعصبيه شديده بسبب سخريتها
سمر بالامبالاه بكلامه انا مالي اشبع بيها البيئه بتاعتك الي انت عارف وانا عارفه ان بابا مستحيل يوافق عليها
اغمض اياد عينه يحاول التحكم في غضبه من اخته المستفزه ولكن معها حق فمستحيل انا يوافق والده عليه وكيف يقول له انه يحب فتاه تعمل نادله في احدي المطاعم بالطبع سيرفض لكن لا سوف افعل المستحيل حته يوافق .خرج ادهم من مكتبه وركب سيارته واتجهه الي المطار من اجل استقبال عمه الذي قرر انهاء جميع اعماله بالخارج والاستقرار في مصر
وصلت الطائر القادمه من لندن بسلام وبعد انتهاء اجرائت المطار استقبل ادهم عمه بالاحضان فادهم يحب عمه جدا ويعتبره مثل والده
نورت مصر ياعمي حمد لله علي السلامه قالها ادهم بنبره سعيده علي الرغم من حاله الڠضب التي كان فيها قبل وصوله الي المطار بسبب كلام والده في الصباح
صلاح بسعاده بسبب العوده الي مصر و رؤيه ابن اخيه الله يسلمك يادهم وحشني جدا وكل حاجه هنا وحشاني اوي
وانت كمان وحشتنا ياعمي وكلهم في البيت في انتظارك حمد لله علي السلامه يا اياد
رد عليه اياد بنفس السعاده فاياد يحب ادهم
بشده ويعتبره اخيه وصديقه الوحيد علي الرغم انه اكبر من ادهم ويتميز ادهم بانه صاحب العقل الكبير والتصرفات العقلنيه بعكس اياد
المعروف انه صاحب الشخصيه المرحه والتصرفات الشيطانيه والمجنونه في بعض الاحيان الله يسلمك ياباشا طب طالما احنا وحشينك اوي كده مجتش تقدي معانا يومين ذي ما اتفقنا ليه
ولله كنت هجيب اميره ونيجي بس انشغلت في الشغل معلش هعوضهلك ثم قاله في نفسه ولله اختك كرهتني ان اجي لندن اساسه او اكون في اي حته تكون هي فيها
ازيك يادهم ايه مفيش حمدلله علي السلامه ليا قالتها سمر وهي تحاول جذب انتباه ادهم اليها وكانت تنظر اليه بهيام واشتياق شديد لرؤيته علي الرغم من انه لم يهتم حته ان يطمئن عليها فكم كان يتمني ان لا تأتي معهم او تسقط تلك الطائر وينجو الجميع ماعده هي حته يتخلص منها
رده عليها ادهم بالامبالاه حمد علي السلامه مش يلاه ياجماعه علشان اوصلكو علشان ترتاحو
اه يلاه لاحسن انا ابوك وحشني وكمان اكل الست كريمه والست والدتك وحشني اوي
وانطلقو جميع بسياره ادهم وكان يجلس بجواره عمه وبالخلف سمر واياد الذي كان علي وجهه ابتسامه شديده لانه اخيره سوف يراه شهد حياته التي اشتاق اليها كثيره بينما سمر كانت ټخطف النظرات الي ادهم بدون ان يلاحظ والدها
في المنزل عادت دينا من الجامعه ودخلت الي والدتها المطبخ وقالت لها بطريقتها المرحه جعانه ياناس ھموت الحقيني ياكرميله بقي حاجه وحياه عيالك
كريمه پغضب من صوت ابنتها والاسم الذي تناديها به انا كام مره قولتلك متقوليش الكلمه دي انا امك مش واحده من
اصحابك وبعدين استني كلها خمس دقايق واخلص
ردت عليها دينا وهي تحاول مصالحتها وفي نفس الوقت مشاكستها مالك بس ياست الكل انا غلطانه ان بدلعك ده انتي حته الي يشوفك يقول انك اصغر مني ولله ..خلاص بقي متزعليش مني
ردت عليها والدتها وهي تهز رأسها بيأس من تصرفات ابنتها الطفوليه والتي تعرف جيدا انها تحب مشاكستها انا مقدرش ازعل منك ياحبيبه ماما يلاه روحي غيري هدومك عقبال ماخلص الاكل ابوكي قرب يجي من الشغل وكمان اخو صالح باشا علي وصول
تغيرت ملامح وجهه دينا الي الحزن عندما جأت سيره والده وتذكرت صفعه والدها لها عندما رفضت الزواج من ابن عمها وكانت الكلمه التي اغضبت والدها يابابا انا مش موافقه عليه مابحبوش
ذهبت دينا الي غرفتها لاستحمام وتغير ملابسها فوالدت ادهم تخصص مكان لكريمه وزوجها وبنتها في الفيلاه اشبه بمنزل صغير مخصص لهم وذلك مكافاه لهم لاعتناء كريمه باميره عند والدتها اثناء مرض سعاد بسبب الولاده وكانت كريمه تعتني بها
جيدا مع دينا لانها كانت ولدت دينا قبلها باشهر قليله واصبحت دينا واميره اكثر من الاخوه
ذهب امجد الي عمله فهو يعمل محاسب في احدي شركات الشرقاوي الموجوده في اسكندريه ويرفض ان يكون في منصب اكبر رغم اصرار خالته عليه ولكن كان دائما رده يكون ياخالتي انا عايز اوصل لمكانه كبيره في الشغل بجمهودي وتعبي مش بالوسطه وبالفعل اقتنعت سعاد برائي امجد كثيره وازداده حبها وفخرها بابن اختها
صباح الخير ياميجو قالتها مريم بدلال وهي تجلس علي طرف المكتب مريم فتاه جميل قصيره القامه ذات عيون عسليه وشعر بني ناعم وبشره بيضاء يحبها امجد بشده ويعمل بجد من اجلها حته يستطيع التقدم لزواج منها وهي ايضا تحبه ودايما ما تصر وتضغط عليه حته يوافق علي عرض خالته وزوجها ولكن دائما تفشل في تغير قراره و طريقه تفكيره ودائما ما ينتهي حديثم في ذلك الامر بمشكله بينهم تجعل مريم ټندم علي اصرارها وعدم احترامها لقراره
رد عليها امجد بتوتر صباح الخير يا مريم ممكن تقعدي كويس علشان الموظفين مش عايز مشاكل
مريم بالامبالاه وعدم اهتمام باحد في ايه بس يا امجد انا جايه اصبح علي خطيبي حبيبي غلطت انا كده
رد عليه امجد وهو يهم بالوقوف لايصال احد الملفات لمديره في العمل انا لسه مش خطيبك لما ابقي خطيبك قدام الناس كلها ابقي ساعته نتكلم دلوقتي عن اذنك علشان عندي شغل
رحل امجد وترك مريم تقف تجز علي اسنانها پغضب فعلي رغم من حب امجد الشديد لها فهو لا يقبل الجلوس معها في اي مكان لوحدهم او قول اي من كلمات الغزل التي تكون بين العشاق وذلك يضايقها وبشده وعندما تساله عن السبب يكون رده دائما يامريم انا اه بحبك بس مش معني كده اغضب ربنا لما تبقي مراتي ساعتها ياستي هنعمل كل الي انتي عايزه وذهبت الي مكتبها وهي في قمه ڠضبها
ونستمر في اسكندريه وتحديده في غرفه اميره كانت تجلس امام الشرفه و تتحدث في الهاتف مع صديقتها المقربه جومانه وتقول بعصبيه شديده وصوت عالي جدا
خلاص ياجومانه تعبت ومبقتش قدره استحمل مفيش علي لسانه غير انتي اختي حبيتي وعايزه اعرفك علي مريم علشان تقنعي ماما بيها انا لو هقنع حد هيبقي عشماوي علشان ياخد روحها
وفي الجهه الاخر تجلس فتاه جميل ذات شعر بني والعيون السوداء الجميله وهي جومانه صديقه اميره المقربه تعرفت عليه من ايام الثانويه واستمرت صداقتهم في الجماعه حيث درسو الاثنين سوايه في كليه الالسن وكانت جومانه لا تستطيع التحكم في نوبه الضحك التي سيطرت عليه بسبب كلمات صديقتها حاولت التحكم في ضحكتها والتحدث وتقول بنبر مواسيه اهدي بس ياميرو هيجرلك حاجه يعني خلاص الي خلق امجد مخلقش غيرو ما كان في شباب كتير هيموته علي نظره منك في الجامعه وانتي مفيش في دماغك غير امجد الي عمرك ما شوفتي منه اي حاجه تقولك ان ممكن يكون ليكي
ردت عليه اميره الذي تحول صوتها من العصبيه الي الحزن ما هو ده الي مموتني اكتر ان عمره ما حس بيه وله بحبي لي دايما شايفني اخته الصغيره الي متربيه علي ايديه ثم اضافت بنبره مغتاظه ياشيخه يخربيت اليوم الي رباني فيه مش كان حبني احسن ماهو بيعملني ان اخته كده اعمل فيكي ايه ياخالتي كان لازمه تخلي هو الي يربيني يعني اهو فكرني بنته واخته يالهوي عليه
انتي بتدعي عليه يامصيبه انتي قالتها ماجده وهي تأتي من خلفها و تحمل صينيه عليها فنجانين القهوي ويبدو انها استمعت لاخر كلمات بنت اخيها
الټفت اليها اميره وبداء يظهر عليه التوتر ردت بتعلثم انا اقدر برضو ياخالتي ياحبيبتي بقولك ايه يا جوجو اقفلي علشان شكلي هترمي من البلكونه
ولم تنتظر رد من صديقتها واغلقت الخط واعتدلت في جلستها علي الكرسي وجلست ماجده علي الكرسي الاخر وكانت اميره ټخطف النظرات الي خالتها تريد قول شئ لكن تتراجع في اللحظه الاخيره
وقطع ذلك الصمت قول ماجده اخلص عايزه تقولي ايه يابنت سعاد
نظرت اليها اميره وقالت في اندفاع لا ما انا عايزه اعرف يعني هو ابنك ده جبله وله تلاجه ماشيه مابيحسش ما ده مش اسلوب
بصراحه
نظرت
اليها ماجده وهي متفاجاه

من كلام بنت اختها الغريب علي ابنها وردت عليه بنبره دفاعيه عن ابنها انتي بتقولي ايه يابت انتي مالك ومال ابني قال تلاجه ده ابني سخن ومفيش زيه اتنين
ماهي دي المصېبه ان مفيش منه اتنين عارفه لو في منه اتنين كنت دورت علي التاني ده وحبيته علي الاقل كان حس بيه شويه ردت عليه اميره بنفاذ صبر من ابن خالتها الذي لا يشعر بحبها ابدا والازمه انهالا تستطيع التخلص من حبه ابدا اصبح مثل اللعنه التي

انت في الصفحة 2 من 42 صفحات