قصه بقلم بسنت صبري
اليوم بكل تفاصيله ويبداء يوم جديد وتحديده في منزل شهد التي كانت في المطبخ تحضر الفطور لوالدها واخيها وامها عائله بسيطه والدها يحبها كثيره ويعاملها معامله خاصه هو ووالدته واخيها خصوصه بعد الذي حدث معها كانت تقف شهد شارده في ماحدث لها منذ ثلات سنوات
وذلك الحاډث البشع الذي قلب حياتها البسيطه الي كابوس واصبحت لعنه تلاحقها في كل مكان منذ ذلك اليوم فاقت من شرودها علي صوت والدتها الحنون وهي تقول شهود حبيبتي خلصتي هتتاخري علي الشغل ابعدت شهد وجهها الي الجهه الاخر لتمسح الدمع الهاربه والتي خالفت امرها بعدم النزول ولاحظت امها ذلك فحزن قلبها علي بنتها التي ډمرت حياتها وترفض ان تعطي اي فرصه لتعود وتعيش حياتها لانها واثقه انها اذه عادت تعيش حياتها من جديد ستعيش نفس التجربه والکابوس مره اخري واكتفت بالذهاب الي عملها فقط والعوده الي المنزل والجلوس في غرفتها ياشهد ياحبيبتي بټعيطي ليه
شهود مرواه كانت بتسال عليكي كتير وانتي وحشتيها وعايزكي تنزلي معها تشتره حاجات الفرح الي نقصها قالها فارس اخو شهد محاوله ان يخرجها من تلك الحاله
وهي كمان وحشتني ولله بس ولله انا عندي شغل يافارس معلش بقي مش هعرف انزل معاه
خلاص ياشهد يوم الاجازه ياستي ابقي انزلو
حاضر يابابا
لم تستطع شهد مجادلت ولدها اكثر من ذلك لانه لا تريد احراج اخيها مع خطيبته انهت فطورها وهمت لذهاب الي العمل
انتي ياخره صبري اصحي يلاه علشان تفطري علشان تغوري ياختي طالما في عفاريت بتطلع عندك في الاوضه قالتها ماجده وهي تقف بجوار سرير اميره وتصيح پغضب لافاقتها وتهزها بقوي
قومي يابت انتي يلاه مش انتي فجاه عفاريتك طلعت علينا وعايزه امشي عايزه امشي وله كأن بيتكو في الشارع الي ورانه
خلاص ياماما براحه عليها هي خلاص عقلت واحنا يعني متعودين علي جنانها ده من زمان قالها امجد الذي كان يقف عند الباب وهو يحاول السيطره علي نوبه الضحك التي كان فيها بسبب طريقه والدته
نظر امجد لتلك الجميله التي تجلس علي السرير والتي دائما يقول عنها انها طفله وذات تصرفات مجنونه واذه لم تنفذ ما تريده تبداء بفعل اشياء مجنونه مثل امس امي بتحبك اوي خصوصه انها بتقولك كتك القرف
ردت عليه اميره وهي تتحاش النظر اليه اه بتحبني اوي ھموت من كتر الحب انهت جملتها وذهبت الي الحمام لاستحمام والاستعدا لرحيل
خدها ياخويا وقول لامها متجبهاش عندي تاني المجنونه دي
ماشي ياميره لما اشوف اخرتها اول ما توصلي تطمنيني
يلاه توصلي بالسلامه
كان يجلس في مكتبه شارده يفكر في حياه التي يخططها والده دون الرجوع اليه كانه مازله الطفل ذو العشر سنوات يفكر كيف يتخلص من بنت عمه تلك المغروره المتكبره التي لا تشبه في اي شئ مطلق فاق من شروده علي صوت هاتفه وجده اخته تتصل ايه ياميرو عامله ايه مش هتيجي بقي
لا ولله وحشتيني بقالك تلات شهور بحالهم تعالي بقي ياجزمه كتك القرف
جزت اميره علي اسنانها وزفرت بضيق من تلك الكلمه التي تسمعها كثيره ايه ياجدعان انا الجمله دي بسمعها كتير كده ليه انا غلطانه ان كلمتك انا في الطريق ياخويا سلام
ضحك عليه ادهم بشده فانه يحب ان يشاكسها سلام يامجنونه اغلق ادهم الخط ثم خرج من مكتبه وهو يشعر ان يومه ينقصه شئ مهم فهو لم يراه حوريته اليوم بسبب جامعتها التي ذهبت اليها مبكرا فقرر ان يذهب اليها الجامعه و يضرب بكل كلمات والده عرض الحائط ان لا يهتم بها اكثر من اللازم وان لا يوصلها الي جامعتها او يذهب اليها ودائما مايقول حضرتك مش عامل حساب لكلام الناس بسبب معملتك الغريبه لبنت الخدامه بصفتك ايه حضرتك توصلها الجامعه كل يوم وتجبها ايه سواق الهانم وصل امام باب الجامعه ووقف في انتظار خروجها لكن عند انتظار شاهد ما جعل الډماء تغلي في عروقه ويقبض علي يده بشده عندما وجد دينا....
وقفت نور تنظر اليه من بعيد وتسب دينا بسبب ذلك الموقف التي وضعتها في بسبب خجلها وانها لاتقدر ان تذهب اليه لتطلب الملازم تقدمت نور منه وقالت بتردد تميم ممكن لحظه
نظر اليها تميم باستغراب لانه لا يصدق نور الفتاه التي يتمنها ويحلم بها طوال حياته دون عن اي فتاه اخره في تلك الجامعه الذين يطلبو فقط نظره
من عيونه الزرقاء فهو شاب وسيم طويل القامه وجسم رياضي وشعر اسود شاب هو فارس احلام اي فتاه ماعده التي تقف امامه فهي رائيها انه شاب مغرور وليس من الشباب الذين يجذبو انتبهاه
فاق تميم من شروده علي صوتها ايه روحت فين خلاص لو وقت حضرتك غالي اوي كده عن اذنك وهمت بالرحيل لكنه اوقفها سريعه لالالا مش فاضي ايه بس اهدي شويه ده انا افضي نفسي مخصوص اتفضلي خير
ابدا كنت عايزه الملازم بتاعت الامتحانات
بس كده عايزه كام نسخه
اتنين
بس كده حاضر انتي تأمري بس ثم قام بفتح حقيبه الظهر الخاصه به واخرج نسختين من كل ملزمه فتميم يعمل باحدي المكتبات ويبيع تلك الملازم لطلاب ودائما ما ياتي الامتحان منها ثم قال اتفصلي احلي نسختين ليكي
نظرت اليه پغضب اتفضل الفلوس
لا انا كفايه عليه ان وقفت واتكلمت معاكي بس مش هاخد فلوس وقبل ما تعترضي انا مش
هاخد فلوس خلصت
اخذت منه نور الملازم وهي غاضبه من كلامه ثم شكرته وذهبت الي صديقتها التي تنتظرها امام الجامعه ولكنها وجدت ..
كانت تجلس شهد تشرب كوب من الشاي مع احدي صديقتها وقت استراحه العمل وفي تلك الاثناء وجدت هاتقها يرن برقم غريب استغربت بشده ولم ترد ولكن وجدت الرقم يعاود المحاوله مره اخره مما اشعل الفضول بداخلها لمعرفت هويه المتصل فاستجبت الي فضولها وردت وسمع ما جعل جسمها يتجمد في مكانه وسقط كوب الشاي من يديها وتوسع عينيها وتوقف ضربات قلبها
ابدا ولله ياماما انتي كمان وحشتيني جدا واديني جيت اهو
ولله ياخالتي دي جننتنا خصوصه امبارح اقولهم قال جملته الاخير وهو ينظر الي اميره بمشاكسه وابتسامه ماكره بينما هي ترجو ان لا يحكي فهي ليس لديها مبرر تقولو لوالديها
صالح باستغراب وهو يعرف تصرفات ابنته المتهوره خير عملت ايه المجنونه دي
ابدا ياعمي امبارح كان راسها والف سيف انها تمشي بليل وكمان لوحدها
صلاح باندهاش تمشي ليه يعني من غير سبب كده
صالح پغضب من تصرفاتها وده ليه بقي انشاء الله من امته وانتي بتسافري لوحدك
وكمان بليل انتي اټجننتي
سمر في محاوله لتهدات الوضع براحه ياعمي هي اكيد متقصدش حاجه وكان وحشها البيت ما انت عارف اميره
اميره في محاول ايجاد مبرر لفعلتها يابابا انا فعلاه البيت كان وحشني مش اكتر
وقبل ان يرد والدها عليها قاطعته سعاد بقولها خلاص بقي سيبوها اطلعي ياحبيبتي يلاه ارتاحي في اوضتك عقبال ما اخوكي ما يجي
وبالفعل صعدت اميره وامجد كل منهم الي غرفته وبعد تبديل ملابسهم اراد امجد ان يذهب اليها لاعتذار علي ذلك الموقف الذي كانت فيه بسببه ولكن فضل ان يتصل بها مره اثنان ولكن هي تتاجهله وفي الثالثه ردت خير يامجد في حاجه
امجد بنبره اعتذار واسف مفيش انا كنت بس عايز اعتذر علي الي قولتو والموقف الي كنتي في بسببي انا اسف
حصل خير يامجد في حاجه تانيه
في ايه ياميره من امبارح بليل وانتي متغيره واسلوب كلامك معايه غريب هو انا زعلتك في حاجه من غير قصد
اغمضت اميره عينيها بالم ولم تجد ما تقولو هل تقول انها تتالم بسبب حبها له او انها تفعل ذلك وتعامله بتلك الطريقه لعلها تكره ام تخبره انها لا تريد شئ سوه ان ترتمي بين يديه وتبكي وتخبره كم هي تعشقه وتحبه ولكنها فاقت من افكارها وقالت بصوت مخټنق ابدا يامجد مفيش حاجه انت معملتش حاجه انا بس تعابنه من السفر وعايزه ارتاح سلام.
اغلقت الخط واغلقت الباب بالمفتاح حته لا يدخل عليها احدي وارتمت علي السرير تبكي بشده حته خفوت بينما امجد جلس علي السرير يفكر في سبب تغيرها بهذا الشكل ولكن ارهقه التفكير ونام
كانت دينا تقف في انتظار نور امام الجامعه وفي تلك الاثناء اقترب منها شاب متوسط الطول وسيم صاحب عيون خضراء وشعر بني وهو زميل دينا في الجامعه ونفس الكليه ومعجب بها بشده وبشخصيتها وينتظر حته يتخرج هذا العام ليتقدم لخطبتها وقال بمشاكسه الجميل واقف لوحده ليه كده ممكن انول الشرف ان اقف معاه نظرت اليه دينا بخجل شديد فهي ايضا معجبه به وتنتظر حته تنتهي هذي السنه لتكون معه لكن خۏفها الاول والاخير هو والده كلما تفكر كيف ستخبره عن الموضوع ټموت رعبه من تخيلها
لرده فعله قالت بخجل ازيك يايوسف ابدا انا وقفه مستنيه نور تجيب الملازم علشان نروح
طب وحبيبي مقليش انا ليه كنت جبتلو الي هو عايزه
محبتش اتعبك مش اكتر
ماشي ياستي ممكن بقي تسمحيلي ان اوصلك طالما استاذ ادهم ده مجاش
لا مفيش داعي يايوسف انا هروح مع نور وبعدين انا مش فاهمه انت مضايق من ادهم كده ليه.
يوسف وبداء الڠضب يظهر عليه علشان قولتلك ميه مره انا مبحبش اشوفك واقفه مع حد غيري وخصوصه هو وحكايه ان يوصلك او يجيبك دي مش حببها خالص.
لاحظت دينا غضبه وعصبيته وحالت تهداته بقولها وانا قولتلك قبل كده ان ادهم اخويا الكبيره مش اكتر وله اقل وهو الوحيد هو واخته ومامته في البيت الي بيحبوني وبيعاملوني كويس ثم اكملت باندفاع دون وعي وبعدين انت عارف ان بحبك ان ومستنيه نتخرج السنه دي علشان نكون مع بعض
انتي قولتي ايه
استغربت دينا سواله ولكنها مالبثت حته ادركت ما تفوهت به واعترفها بحبها فخجلت من نفسها كثيره واخفصت راسها وقالت انا مقولتش حاجه
لا وحياه عيالك ياشيخه لتقوليها تاني
خلاص بقي يايوسف
امسك يوسف يديها وقالت بحب قلب يوسف من جواه ولله انا امي اتوصت بالدعاه الصبح علي الاخر علشان اسمع الكلام ده منك.
وفي تلك الاثناء كان وصل