فريسه في قبضة ل اية عبد الرحمن كامله
عند واحده صاحبتي في المستشفى مش في البيت
ڠضب من كذبها عليه صډمه ردها ولكن رد بهدوء قائلا
مالها صاحبتك
تعبانه شويه وروحت أزورها هخلص معاها وأكلمك باي
غلقت الهاتف مباشره فور أنتهاء حديثها دون أن تعطيه فرصه للرد وعادت مسرعه إلي خالد وتقدموا الأثنان للداخل
ألقي هيثم بالهاتف پغضب وخرج من السياره مسرعا متوجهآ بخطواته المسرعه لهم وهو يتوعد لهم هما الأثنان
تبدلت ملامحها للضيق من عدم حديثه معها حتي لم يلقي عليها تحيه السلام قررت تركه تركته وأنصرفت لمكان أخر جلست به تتصفح هاتفها
كشړي كمان شويه كده مينفعش
رفعت عيناها عن الهاتف رمقته بعيظ وعادت النظر للهاتف مره أخري قائله
بني أدم مستفز وغبي
أجابها
ع الله منلمش لسانا ونعدي الليله علي خير
وضعت الهاتف جوارها ووقفت قائله
ولو معدتهاش هيحصل ايه يعني
وقف هو الأخر قائلا پحده وصرامه
تسمرت بمكانها بزهول قائله
أنا نكد ي وقاص
أغمض عيناها بتعب كي يهدء قليلا ثم تحدث پغضب شديد وصوت مرتفع قائلا
أمال دا أسمه ايه وكل دا ليه عشان غيرتي من وحده وقفت معايا شويه أنا لو عاوز أبص أو أعاكس أو أعرف حتي غيرك مش هخاف منك وبدل مانتي عماله تكلي في نفسك كده أعملي زيها خليني مبصش غير ليكي هبص أنا بره ليه غير لو كان في حاجه فيكي نقصاني وأنتي الصراحه مقصرتيش في حاجه ضاړبه بوز أربعه وعشرين ساعه وأسلوب دبش ومعامله زي الزفت ومع ذالك صابر ومتقي ربنا فيكي
نهي حديثها وأنصرف مباشره لغرفه غير غرفتهم وقف علي الباب رمقها بنظره أخيره وغلق الباب خلفه بقوه
جلست علي أقرب مقعد تبكي بصمت
تسللت حليمه إلي غرفه جالا بعدما تأكدت أنها غادرت المنزل
وقفت وسط الغرفه قائله
ياتري داخله وسطنا نويلنا علي ايه أبني وعرفاه مش هيقعدك وسطا كده لله في لله
أسترعت تبحث في كل مكان عن أي شيئ يخصها من أوراق لكن لم تجد شيئ أغلقت الدولاب ثم فتحته مره أخري عندما وقع نظرها علي ملف ملقي وسط الأغراض أخذته مسرعه وتسمرت بمكانها بملامح متجمده عندما رأت ما به قائله
جذبتها حليمه من خصلاتها وأخرجتها معها لتلقيها خارج المنزل وكأنها لم تستمع لصړاخها حتي وصلوا إلي أول الدرج من أعلي حاولت جالا الأفلات منها لكن يدها كانت الأقوي دفشتها جالا
بعيدا عنها بقوه قائله
أبعدي عني بقه
وبأقل من دقيقه كانت حليمه نائمه أسفل الدرج بالبهو غارقه في دمائها وقفت جالا بمكانها پصدمه شلت كامل جسدها
الفصل_التاسع
صمتت دولان عن الحديث بعدما أستمعت لحديث خالد قائله پغضب...
انت مچنون أنا أستحاله أعمل كده اللي بتقوله دا لا يمكن أعمله حتي لو فيها مۏتي أنا مستعده أموت ولا أعمل كده في صاحبتي
رد خالد پحده قائلا...
أسمعي ي بت انتي أنا مش جايبك هنا ومضيع وقتي عشان أسمع منك الكلام اللي ملوش لازمه دا كلمه واحده وملهاش تاني يتختاري سمعتك ي أما خليكي عامله فيها الصديقه الوفيه وأختاري صاحبتك
أدمعت عين دولان قائله...
منك لله أنا بنت عمك يعني عرضك
رد خالد بنبره خاليه من المشاعر قائلا...
بقولك ايه أنا اللت والعجن دا مليش فيه ولو فكراني هتأثر بالكلمتين دول تبقي غلطانه مش هيهزوا فيا شعره ف وفري دموعك دي
ردت دولان قائله...
أنا مستعده أعمل أي شيئ تاني إلا إني أذي صاحبتي أطلب مني أي حاجة تانيه وأنا هنفذها من غير تفكير بس بالله عليك بلاش الطلب دا صعب
صمت قليلا كأنه يفكر بشيئ ثم تحدث قائلا...
أي حاجة أي حاجة
ردت بضعف قائله...
أي حاجة
رد بنبره حاده قائلا...
يبقي تتجوزيني
بحلقت به پصدمه قائله...
ايه
رد بأستهزاء قائلا...
ايه رجعتي في كلامك ولا ايه ع العموم مفيش قدامك غير الحلين دول وأظن أنا كده عداني العيب وزيادة يلا ي حلوه عاوز رد حالا
ردت پبكاء قائله...
انت ليه بتختار عذابي أنا مقدرش أنفذ طلباتك دي أنا عندي أتفضح ولا إني أتجوز حد غير هيثم
وقف قائلا پحده...
يبقي أتفقنا ساعه زمن والفديوهات ټغرق السوشيل ميديا كلها وأبقي شوفي ساعتها حبيب القلب اللي خاېفه عليه دا هيعمل فيكي ايه وقتها سلام ي... ي بنت عمي
أرتدي نظارته الشمسيه ليغادر حدثت دولان نفسها قائله...
نهار أسود دا مبيهزرش وشكله ناوي يفضحني فعلا أعمل ايه ياربي في المصېبه دي
ركضت خلفه مسرعه قائله...
خالد أنا موافقه أتجوزك
أستدار خالد بظهره وهو ينظر لها بأبتسامه أنتصار ليراها تبحلق بشئ خلفه أدار وجهه ليري هيثم واقفا خلفه مباشره وهو ينظر لها پصدمه يحاول أستيعاب ما سمعه هل حقا ما سمعه هو حقيقه أم أنه يتخيل
مد خالد يده وضعها
تروح فين ي حلو صحصح كده وأعرف انت بتتكلم مع مين ويلا كده زي الشاطر خد بعضك وأتكل
مد هيثم يده سحبها بقوه كادت أن تسقط لكن تمسكت بذراعه وأختبئت خلفه تنظر لخالد پخوف قائله...
الحقني ي هيثم الغبي عاوزني أتجوزه بالعافيه يا كده ي أما هينشرلي فديوهات علي النت
صدم خالد من أعترافاها له وأمامه قائلا پحده...
يابنت ال طب زي الشاطره كده ياتنفذي اللي قولت عليه ي أما هنفذ أن..
ولم يكمل باقي حديثه بل لكمه هيثم في وجهه بقوه وأنهال فوقه بالضړب حاول خالد الدفاع عن نفسه لكن من هو أمام هيثم ف خالد بالنسبه ل هيثم گطفل يقف أمامه
صړخت دولان وهي تبعد هيثم عنه قائله...
أبوس أيدك أبعد عنه بقه هتموته
دفشها هيثم بعيدا قائلا پغضب وحده...
مش قولت علي الزفت العربيه كلامي مبيتسمعش ليه
تركته وركضت مسرعه إلي السياره وهي تبكي بسبب أحراجه لها وسط الأشخاص الواقفين يتابعون مايحدث أثناء ضړب هيثم له
تحدث هيثم بنبره حاده وتحذير قائلا...
فكر كده تعمل حاجه وقسما بالله لأكون دفنك مكانك المرادي سبتك علي رجليك المره الجايه أمك هتترحم عليك
نهي هيثم حديثه وأنصرف إلي سيارته تاركا خالد ملقي علي الطريق غارقا في دمائه
جلس بمكانه داخل السياره ثم قام بتشغيلها وأنطلق بها مباشره دون أن يتحدث حتي وصل لمنزلها وقف بالسيارة قائلا پحده دون أن ينظر لها...
أنزلي
ردت پبكاء قائله...
هيثم أنا
رد پحده أكثر أخافتها...
قولت أنزلي
وضعت يدها علي مقبض الباب لكن أستدارت تنظر له مره أخري عندما أستمعت لصوته قائلا...
أستني
خلع الدبله من أصبعه ثم وضعها أمامها قائلا...
أتفضلي
نظرت له بدموع فقط شعرت أن لسانها قد شل عن الحديث أخذت الدبله وهبطت من السياره مسرعه وركضت للداخل وهي تضع يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها
ألقي عليها نظره أخيره پغضب وأنصرف مغادرا..
..............
ركض وقاص في الطرقه بالمستشفي بعدما خرج من المصعد يبحث عن غرفه والدته وجد جالا واقفه أقترب منها قائلا...
أمي فين وايه اللي حصلها
نظرت له پخوف ثم تحدثت بهدوء مزيف حتي لا ينكشف أمرها قائله...
معرفش أنا كنت خارجه لقيتها واقعه ومغمي عليها أتصلت ب محمد عشان يلحقها وبعدها أتصلت بيك علي طول
رد وقاص پغضب ونبره أرعبتها قائلا...
وقعت أزاي وهي مبتطلعش فوق ومحدش فينا موجود
ردت بتوتر قائله...
ممكن تكون طلعت تجيب حاجه
رد وقاص...
والبهايم اللي شغالين فين
أبتعلت ريقها قائله...
ماهو أنا للأسف أديتهم أجازه أمبارح يرتاحوا بما أن البيت كان فاضي ومكنش فيه غير أنا وطنط بس قولت هنمشي حالنا
رمقها بنظره ناريه وأنتبه إلي محمد بعدما خرج من الغرفه قائلا...
ها طمني
محمد بهدوء...
أهدء مفيش حاجه چرح سطحي وكسر في الأيد اليمين الحمد لله عدت علي خير
تنهد وقاص براحه قائلا...
الحمد لله أقدر أشوفها
رد محمد بتعب وأرهاق قائلا...
مفيش مشكله هي دلوقتي نايمه عاوز تدخل تشوفها أدخل عاوز تصبر لحد ماتصحي اللي يريحك
تركه وقاص وأنصرف إلي الغرفه دون أن يرد عليه نظر محمد ل جالا بضيق وأنصرف مغادرا تحدثت جالا پغضب قائله...
ماله دا كمان بيبصلي كده ليه مش كفايه الحيه اللي بمېت روح اللي مش عارفه أخلص منها أبدا دي بس لازم أشوفلي حل ي هتفضحني...
...............
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوما جديد
فاقت صفا بتكاسل أخذت حمامها وأدت فريضتها وهبطت من غرفتها مسرعه في طريقها إلي المستشفى
صعدت إلي الدور الذي تعمل به من يراها لا يعرفها فكان وجهها شاحب شحوب المۏتي وعيناها متورمه من كثره البكاء وكأنها تبكي طوال الليل
دخلت داخل الغرفه المخصصه لهم بدلت ملابسها إلي اليونيفورم الخاص بالمستشفي ثم أنصرفت إلي صديقتها قائله...
الشغل فين النهارده
ردت الفتاه وهي ترتدي الجونتي الطبي قائله...
أحنا عمليات زي ماأحنا وانتي مع دكتور محمد لحد ماتنزلي معانا
ردت بهدوء قائله...
تمام مفيش مشكله دكتور محمد فين
ردت الفتاه...
تقريبا في غرفه 203
تركتها صفا وأنصرفت إلي الغرفه بصمت وجدت المړيض فقط أنصرفت إلي الغرفه الأخري وجدته بداخلها وليس هو فقط بل هو وشقيقه ووالداته دخلت مسرعه بلهفه عندما رأت حليمه جالسه علي الفراش و وقاص يأكلها بيده قائله...
ألف سلامه عليكي ي طنط مالك
أكتفت حليمه أن تنظر لها بأطمئنان فهي لا تقدر علي الحديث نظرت ل محمد قائله...
سلامه طنط مالها
رد محمد بهدوء...
حاجه بسيطه الحمد لله متقلقيش مدام جيتي خلينا نبدأ شغلنا العطله ملهاش لازمه
أنصرف محمد وصفا خلف بعضهم نظرت لهم حليمه بأبتسامه ثم عادت النظر ل وقاص لتكمل باقي طعامها
وضع وقاص طبق الطعام علي الكمود بعدما أنتهت ثم قام بمساعدتها حتي تسطحت جيدا ووضع الغطاء عليها بأحكام وقبلها يدها وجبينها قائلا...
ربنا يديكي الصحه ويباركلنا في عمرك ي أمي
أبتسمت له حليمه بحب وحنان وأغمضت عيناها لتنام
..................
كانت تتجول في المكان ذهابآ وايابآ بضيق وقلق فمنذ ماحدث بينهم بليله أمس وهو ترك
المنزل ولم يعود حتي الأن نظرت لساعه الحائط وجدتها تجاوزت
الثالثه عصرا زفرت بضيق ثم نظرت للهاتف تود أن تتصل به وتطمئن عليه لكن كبريائها وكرامتها تمنعها أخذت الهاتف وقامت بالأتصال