الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة لروز آمين

انت في الصفحة 118 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


صف العاملات اللواتي خرجن للتهنأة 
كل واحدة
فيكم مصروف لها شهرين مكافأة حلاوة الخبر 
نطق علام بحبور ظهر بوجهه وهو يربت على كتف إيثار التي تخطت سعادتها عنان السماء 
وشهرين من عندي أنا كمانالدكتورة مش أكرم مني يعني
تعالت أصواتهن الشاكرة لتنطق سعاد باحترام 
ربنا يديم السعادة في قلوبكم يا سيادة المستشار ويقوم مدام إيثار بالسلامة 

نطق فؤاد المجاور لزوجته يساعدها على الوصول للأريكة 
وأنا مكافأتي إن شاءالله لما الهانم تقوم بالسلامة 
شكرهن العاملات وانسحبن للداخل فنطق علام وهو يتطلع إلى فؤاد
إبقى بلغ الجزار اللي بنتعامل معاه في المناسبات علشان يدبح عجلين ويوزعهم على المحتاجين يا فؤاد
نطق باحترام 
حاضر يا باشا 
جلست فوق الأريكة لتسألها فريال باهتمام مبالغ به
أخلي سعاد تعمل لك إيه علشان تاكليه 
نطقت وهي تهز رأسها بشكر 
متشكرة يا فريالبس حقيقي مش قادرة أكل أي حاجة 
خرج الصغير من الداخل هو وبيسان حيث كانا بصحبة معلمة الموسيقى ليهرول إلى والدته كي يرحب بهااحتضنه أيهم الذي عاد معهم للإطمئنان على شقيقته
إزيك يا يوسف
قال الصغير بنبرة طفولية 
إزيك إنت يا خالووحشتني 
اقتربت منه عزة وبدأت بمداعبته وهي تقول 
شوفت يا يوسف مامي هتجيب لك أخين ولد وبنوتة 
اتسعت عينيه ليسعد داخله وهو يقول بإشارة من كفه على ثلاث من أنامله 
كدة يبقى عندي تلاتة إخوات
تطلع الجميع عليه ليسترسل بسعادة 
زينة أختيوالإتنين البيبي 
ثم تطلع على والدته ليسألها 
هما إخواتي إسمهم إيه يا مامي
نطقت بإعياء مازال يلزمها 
مش قادرة أفكر يا چوأنا هطلع أرتاح وبكرة نقعد مع جدو علام ونانا عصمت ونختار الأسماء
كانت الاجواء سعيدة متفائلة إلى حد هائلعاد أيهم لسكنه وأخذت عزة الصغير للأعلى كي يغفو وكاد فؤاد أن ينسحب للأعلى ليوقفه صوت علام حيث تحدث أمام الجميع 
اللي حصل النهاردة مش عاوزة يأثر على حد فيكم والكلام ليك إنت بالذات يا إيثار
ابتلعت ريقها وظهر الحزن على ملامحها لتقول بصوت خجول 
أنا أسفةمكنتش أتمنى ده يحصل بسببي
وقف ماجد ليتحدث برجولة تحسب له كي يزيل عنها الشعور بالذنب الذي يؤرق روحها 
مفيش حاجة حصلت بسببك يا مدام إيثاربلاش تحملي نفسك ذنب اللي حصل لأن القرار أنا كنت هاخدة عاجلا أم أجلا
واسترسل شارحا 
أنا ومراتي من حقنا يكون لينا بيتنا وحياتنا الخاصة وده كان لازم يحصل في يوم من الايام
وقفت عصمت لتجاورها وتربط على ظهرها للتحسين من حالتها السيئة 
يا حبيبتي خرجي نفسك من الموضوع ومتحمليش نفسك أكتر من طاقتها واديكي شوفتي نتيجة زعلك وكلام الدكتورة
أما فؤاد وفريال فكلاهما وضعا في موقف لا يحسدا عليهتنفس علام وتحدث بحصافة فمنذ أن تحدث مع نجله وهو يبحث عن حل يرضي جميع الاطراف 
الموضوع حله عندي ومتقلقوش
سألته عصمت باستفسار لأهمية الموضوع لديها كأم لا تريد ابتعاد كلا نجليها 
هتحله إزاي يا سيادة المستشار 
تنهد قبل أن ينطق بهدوء 
فيلا مجدي الحوفي رجل الاعمال اللي إتوفى من مدة 
ضيق فؤاد عينيه ليسأله
دي اللي بوابتها على يمينا على طول يا باشا 
أجاب بإبانة 
أه يا فؤاد هيإبنه الوحيد كان مسافر كندا ولما بباه إتوفى رجع وأخد مامته علشان تعيش معاه وعرض الڤيلا من إسبوع للبيع
ونطق بابتسامة هادئة 
وكأن ربنا بيحل لنا المشكلة من عنده أنا هشتري الفيلا وأكتبها باسم فريال وبكده مش هيبعدوا عنناماجد هيمشي على شغله وفريال تجيب ولادها وتقعد مع إيثار طول اليوم
اشتدت سعادة فريال وعصمت ليقاطعه ماجد قائلا 
بس كده كتير يا باشا ثم أنا مقبلش إن حضرتك تدفع مبلغ كبير بالشكل ده علشان تحل لنا المشكلة أنا هشتري شقة على قدنا ولما ظروفي تتحسن هشتري لفيري ڤيلا تليق بيها
نطق فؤاد بصوت قوى 
مفيش حاجة كتيرة على فريال ثم ده حقها على الباشا وكمان
الحل اللي إختاره الباشا ممتاز ومش هيبعد فريال وولادها عنناوإحنا دايما هنكون مع بعض في كل مناسباتنا وأجازاتنا الإسبوعية
رحب الجميع بالفكرة واشتدت سعادة عصمت وفريال وأيضا إيثار التي شعرت بالراحة لكن صوت ماجد خرج ليعترض لحفظ ماء الوجه فقاطعه علام بقوة وصوت لا يقبل المناقشة 
خلصنا يا ماجدهو ده الحل الوحيد علشان بنتي متبعدش عن عيلتهاومش هقبل بأي إعتراض منك
تطلع عليه لينطق باحترام وتقدير لذاك الراقي 
أنا تحت أمرك يا باشا 
بالأعلى هتف الصغير وهو يتطلع إلى عزة بتوسل 
علشان خاطري يا عزة تخليني أكلم بابي
تنهدت بحزن لحال الصغير لتقول باعتذار 
يا حبيبي مش هينفع ماما هتزعل مني
نطق بدلال 
أنا هقول لها إن أنا اللي كلمتك كتير وطلبت منك ده
ثم مال برأسه لينطق متوسلا مما جعلها تستسلم لرغبته 
علشان خاطري يا عزة
ناولته الهاتف وطلبت رقم ذاك المتواجد مع والده وشقيقاه بمكتب الظبط لحمايتهم بعد ڠضب عائلة ناصف التي حضرت وتجمهرت أمام مبني القسم وطالبوا بتسليمهم نصر للقصاص منه ففضت الشرطة التجمهر ووعدتهم بالتحقيق في القضية والقبض على الجاني في اقرب وقت واستجوابهكانوا يجلسون على المقاعد فصدح صوت هاتف عمرو ليرد سريعا على ذاك الرقم الغريب ليفاجأ بصوت صغيره البرئ 
وحشتني يا بابي
هب واقفا لينطق بعدم تصديق واشتياق لصغيره المحبب والمقرب من قلبه لما لوالدته من غلاوة 
يوسف 
نطق الصغير ببراءة 
أيوا أنا إنت وحشتني وخليت عزة ترن لي على رقمك من فونها لأن مامي جابت لي فون جديد بس مفهوش رقمك لكن عزة عندها رقمك
نطق عمرو بصوت متأثرا 
وحشتني يا حبيبي وحشتني قوي
ليجيبه الصغير
إنت كمان وحشتني وجدو ونانا وحشوني وكمان زينة
لينطق ببراءة وقد بدا على صوته السعادة 
بابي مامي هتخلف بنت وولدهي لسه جاية من عند الدكتور هي وانكل فؤاد وقال لها هتجيبي إتنين بيبي 
شهقت عزة لټخطف الهاتف من الصغير وهي تقول بانزعاج 
هات التليفون ده يا مصېبة
اغلقته وهتفت معنفة إياه 
أنا عارفة إن طردي من البيت ده هيبقى على إيدك يا شبر ونص إنت 
إنتهى الفصل 
انا لها شمس
بقلمي روز امين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل الثالث والأربعون
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
دقت الساعة الخامسة والنصف صباحا بالكاد شق ضوء الصباح ليزيل عتمة الليل الغامق وينثر نور الصباح على الأرضخرجت من منزلها ترفع قامتها لأعلى بكبرياء بعدما أوفت بعهدها وزفت إليها البشرة التي انتظرتها منذ أن تلقت صدمة خبر مق تل زوجهايجاورها ليتوجها صوب منزل الحاج محمد ناصفوقفت أمام المنزل لتدق الباب بقوة وثبات والسعادة تعلو ثغرها فتحت العاملة الباب لتنطق السيدة أزهار بصوت مرتفع 
إندهي لي الحاج محمد وإجلال
البيت كله لسة نايم يا ست أزهار قالتها العاملة وهي تطالعها باستغراب لتهتف الأخرى بصوت يملؤه الحماس 
النايم يصحي
لتستدير لنجليها وهي تشير إليهما وتعطي لهما إشارة البدأ 
زفوا البشارة وعرفوا البلد كلها إن ولاد الحاج هارون خدوا بتاره
خصصها لها شقيقها محمد تبكي وتنتحب غير مستوعبة ما حدث لزوجها وأنجالهاقفزت من فوق الفراش وهرولت للخارج ك جميع سكان المنزل الذين فزعوا من نومهم على إثر صوت 
إبعت هات ولاد إعمامك وإنصبوا صوان العزا يا حاج محمدالنهاردة بس ولاد الحاج هارون هيرفعوا راسهم في وسط البلد وياخدوا عزا أبوهم
ضيق بين عينيه لينطق بعدم استيعاب 
إيه اللي حصل يا أزهار!
وجدت إجلال تهرول عليهما لتجاور شقيقها فابتسمت بشدة بينت صفي أسنانها لرؤيتها لانكسار تلك الجبروت حيث ظهر الحزن جليا على ملامحها وجفنيها المنتفخين ووجهها الذابل لتنطق من بين أسنانها بتشفي وهي ترمق من كانت السبب الرئيسي في مۏت زوجها 
وعدتك ووفيت يا إجلالأينعم الډفنة مكانتش واحدة بس مش مهمالفرق كله ليلة
تزلزل كيانها وتملك الړعب من قلبها وعلى الفور شعرت بنغزة قوية ټقتحم منتصف صدرها لتهتف مستفسرة بصوت مرتجف خشية تصديق الأخرى على حثها 
قصدك إيه يا عقربة! 
إقتربت الأخرى عليها لتقترب حتى لفحت أنفاسها الحارة المليئة بالحقد وجنة الأخرى 
البقية في حياتك في الكلب نصر روحة النجسة راحت للي خالقها
إتسعت أعين الحاج محمد ليردد بذهول منبهرا بقوة تلك المرأة الشجاعة التي إقتصت لزوجها بكل قوة وشجاعة 
خدتي ب تارك يا أزهار!
إبتعدت قليلا لتجيبه بفخر 
وريحت جوزي في تربته يا حاج محمدجهزوا صوان العزا
لتكمل بسخرية وهي تطالع تلك المکسورة التي تجبرت على الجميع من ذي قبل 
الحاج هارون هيتعمل له أحسن صوان عزا متعملش لمأمور المركز السابق بذات نفسه
لتتابع پشماتة وقهرة قلب زوجة فقدت سندها وزوجها الحبيب 
والكلب اللي غدر بيه هيندفن من سكات مفيش مخلوق سواء من البلد ولا براها هيمشي في جنازته
استفاقت وعادت لوعيها لتهجم عليها كما الأسد الجائع وهي تقبض بكفيها حول عنقها بقوة وتجذبها لداخل المنزل لتصرخ بصوت مرعب كزئير الأسد من يستمع له يعتقد أنها ستحرق الأخضر
واليابس وكل ما يطالها 
عينيها بلون الډم وكادت أن تزهق روحها وهي تهتف بغل لتبعد زوجة شقيقها 
إبعدي أحسن لك يا شريفة وبلاش تكسبي عداوتي
هرول محمد ليفك قبضة تلك المتجبرة وينقذ أزهار التي سعلت بشدة لتهتف شريفة زوجة محمد وهي تشير لزوجة نجلها 
هاتي كباية ماية لعمتك أزهار بسرعة يا آية
هرولت تلك ال آية لتجلب كوبا من الماء فاختطفته شريفة لتتحدث بلهفة واهتمام وهي تقربه من فم أزهار لترتشف منه القليل 
إشربي لك بق ماية وخدي نفسك يا أزهار
مش هسيبك يا أزهارهدفعك التمن غاليوروحك مش هتكفيني علشان انتقم لنصر
وإلى هنا لم يعد يتحمل شقيقها تجبرها أكثر فقد طفح الكيل وأمتلئ لذروتهدفعها بقوة ترنحت 
كفاية بقى يا شيخةإيه الفجر والبجاحة اللي إنت فيهم دي مكفاكيش اللي حصلبت تهجمي على واحدة خدت حق جوزها اللي اتغدر بيه من ناكر الجميل الواطي اللي مطمرش فيه خيرنا وعيشنا وملحنا
اتسعت عينيها وهي ترمقه بحدة متسائلة بذهول وعدم استيعاب 
إنت بتقول لي أنا الكلام ده يا حاج محمد!
رمقها باشمئزاز لينطق بصرامة وهو يشير بسبابته محذرا 
إسمعي يا بنت أبويا الكلام اللي هقوله ده وأحفظيه لأني مبحبش أعيد كلامي وإنت عارفة كده كويس إسلوبك القديم اللي كنتي بتتعاملي بيه مع الكل تنسيه خالص
رفع قامته لأعلى لينطق بحدة وحسم 
زمنك عدى وفات يا إجلالإحنا كنا مكبرينك ومكبرين جوزك إكراما لأبوك الله يرحمه وكمان علشان ثقتنا في حكمتك وعقلك اللي ورثتيهم عن الحاج ناصف
ليكمل وهو يهز رأسه بيأس 
بس بعد اللي عملتيه وتخطيتك اللي ضيع الحاج هارون وكسر هيبتنا في البلدملكيش عندنا غير النومة واللقمة وأكتر من كده ماتتعشميشوده إكراما لأبوك الله يرحمه لولاه كنت اتصرفت معاك تصرف تاني بعد المصېبة اللي حطيتي العيلة كلها فيها
شاح بوجهه للجهة الأخرى مناظرا لزوجته تحت اتساع بؤبؤ عيني إجلال التي تستمع لكلمات شقيقها المهينة وتشعر كأنها داخل كابوسا يطبق على أنفاسها يكاد يخرج بروحها معههتف بقوة زلزلت المكان 
خديها على أوضتها وإقفلي عليها بالمفتاح لحد اليومين دول ما يعدوا وهي ترجع لعقلها
واشار بإصبعيه السبابة والوسطى 
الباب ميتفتحش إلا لسببينأولهم صينية الأكل اللي هتدخليها لها في ميعاد كل طقةأو دخول الحمام ودول السببين
 

117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 138 صفحات