رواية الوهم
تخليها تقول او تفكر بالشكل ده ميفوميفو ظلت تبرر له و هو يبتسم بهدوء لانها لا تفهم شيء فهو فعلا احب الكلمه من ابنته فقال بهدوء ومين قال لك ان انا زعلان وانا متضايق اطلاقا انا سعيد ان بنتي اخيرا حست ووجدت وشعرت بمشاعر الامومه انا عارف ان الموضوع مش سهل بس انت فعلا ادتيها كل اللي كان ناقصها وده انا مش عارف هرده لك ازاي بالنسبه انها تقول لك كده دي مش حاجه هتضايقني خالص بالعكس هاكون سعيد اني بنتي سعيده بس انا عارف ان انت اللي هيبقى صعب عليك ان هي تقول لك كده وانت مش دايمه في حياتها عشان يوم ما تبعدي عنها هي هتتوجع و تتالم وانا مش عايز بنتي تتالم ميفوميفو
ليسرع بلهفه بالقول لا انت فاهمه غلط انا عمري والله ماهعملها ابد بس انت االي ممكن تقرري في يوم ان كده كفايه الانسان بيتغير يا اسيا مافيش حاحه بتدوم
قطب جبينه وقال يا اسيا ما حدش بيستمر مع حد العمر كله انت اكيد في يوم من الايام هتبعدي وممكن تتجوزي ممكن يحصل اي حاجه فايه اللي يخلي ان انا اضمن ان انت تفضلي مع بنتي طول العمر وبالتالي تقول لك الكلمه دي
بينها وبين زوجته فزوجته كانت محبه لنفسها لا تهتم باحد لاتسعي الا للمال والسلطه ورحلاتها ومجونها لدرجه تخليها عن طفلتها طفله بريئه لا حول لها ولا قوه كانت مثال لاسوء وصف لامراه اما تلك الجميله فكانت مثال للتفانى والحب كانت رائعه محبه فتاه خياليه ليست من هذا العالم تشع حبا ونورا وخاصتا مع تاليا كمصباح وهاج لا ينطفئ نوره لتعشقها ابنته عشقا كان مغمض العينين ومبتسم وهو يفكر في كل الصفات الرائعه التي تتسم بها كان يعلم ان قلبها يسع العالم حبا و انها تمتلك قلبا يكفي لاغراقه في المشاعر الجياشه ليتنهد ويقول في نفسه في ايه يا مراد انت ما بقيتش طبيعي انت بتفكر فيها كثير ليه واخرته ايه اللي انت بتعمله ده انت فاكر انت لما تفكر فيها وتخش دماغك وتتغلغل جواك هيحصل ايه يعني واحده بالشكل
ده والظروف دي وبالتفكير ده هتفكر
فيك بتوجع قلبك بايدك ليه تاني اهدي علي نفسك انت تلاقيك متاثر بس بحب بنتك ليها ومشاعرهم مع بعض حتي لو حصل وده مستبعد يا مراد مش انت اللي تجري ورا مشاعرك لو حصل هي عمرها ما هتفكر فيك لو واحده في غير ظروفها كانت سهله انما انت سمعتها وحسيت بكل اللي جواها استحاله تقرب دي نسيت اصلا يعني ايه ست وراجل نسيت ورفضت انها تدخل راجل في حياتها انت هتعمل ايه عشان تدخل حياتك و هتدخلها ازاي انت بعيد اوي وخصوصا بدايتك معاها كانت قاسيه شوف نفسك وراجعها يا مراد واجمد انت مش حمل مناهده بنتك يا مراد وبس غير كده انت خلاص خدت نصيبك حتي لو هيا احسن ست في الكون انت مالكش في المشاعر والكلام الفارغ ده ميفوميفو فتحدث قلبه بس مش عارف قلبي بدا يدق ليها ليه كده ممكن يكون اعجاب ممكن يكون مشدود ليها من جمالها بس انا عارف ان جوايا حاجه عايزها بشده معرفش هو ايه بنتك ماتتوجعش انت كل همك بنتك بلا مشاعر بلا هبل مش مراد الشهاوي اللي يتهز او ينخ ويتنازل ويجري ورا واحده معقده اصلا ومش هتديه فرصه اعقل يا شهاوي واعرف حجمك انت كبير بنفسك ومش محتاج حد فاهم ولو حصل هيبقي لبنتك وبس ولازم تعمل حاجه تخلي بنتك ما تتأذاش وجلس يفكر وتاه في عالم لوحده وهنا جاء في عقله كلماتها وهي تكلمه عن تاليا مش ممكن تقول لي يا ماما لان ما فيش رابط بيني وبينها ظل يفكر ويفكر وبدات الفكره تتضح في عقله وتتغلغل وبدا يشعر بالتخبط ماببين اه ولا وظل مترددا الا ان استقر اخيرا علي شئ ليشعر بالارتياح وانه وصل الى قرار معين سيضعه امام عينه وهدف لحياته بدا يبرر انه سيفعل ذلك من اجل ابنته وان يحفظ لها سعادتها باي شكل حتي لو بالاجبار والتحايل وهو سيقدم علي ما قرر لنفسه وداخله الذي يريدها بشده فهو لا يعلم بعد ما بداخله ولا يعرف ماهو فاراد ان يسعد ابنته رغم ان ما قرره شئ صعب جدا ولكنه سيكرث كل جهده الى الوصول اليه رغم انه يعلم انا ذلك الهدف صعب ومستحيل الوصول اليه ولكنه هو شخص لا يعرف معنى المستحيل ذهب الي النوم واحس انه امامه ملحمه سيخوضها ليست هينه وظل يفكر طوال الليل كيف سيصل الي ما قرره وكيف ستكون طيقه الوصله مستحيله ولكن داخله ينهشه ان يعافر ليصل لما قرر حتي غلبه النوم من كثره التعب
البارت التاسع
في الصباح استيقظت اسيا بعد ان نامت متعبه من التفكير في محادثتها مع مراد ومدي تغيره في تلك اللحظه ولكنها نفضت تفكيرها بسرعه وفجاه احست بقبضه مره واحده في قلبها فلا تعلم ماذا بها كانت تشعر بان شيئا سيئا سيحدث ولكنها لا تعلم ماهو استغفرت ربها وصلت فرضها وخرجت وذهبت الي تاليا جلسو جميعا واسيا لا تعلم مابها وكانت السيده حكمت تتكلم وتاليا تثرثر وهيا صامته قاطبه جبينها لا تعلم ما بها فهناك شئ يطبق علي صدرها كان مراد يراقبها جيدا ليلاحظ التغير عليها واحس ان بها شئ وتسائل هل هيا غاضبه من شئ ام ماذا ام ان محادثتهم امس قد استائت منها فاحس بالرجفه مما يفكر فيه من
الاساس ماذا بها لماذا تبدو شارده احست بعدها ببعض الدوار لتستاذن وتستدعي الخادمه لتاخذ تاليا لتخرج الي الشرفه لتستنشق بعض الهواء فكانت هذه الحاله تصيبها عندما كان اكمل في حياتها كانت تقف في ملكوتها اذ فجأه يرن تليفونها لتجد نمره غريبه ترن عليها لتستعجب فلم ترد
البارت العاشر
بدات اسيا تستفيق لتشعر بتحسن ولكنها مصابه ببعض الوهن فقامت واخذت حماما لكي تفيق فهي نامت يوما كاملا واستفاقت وبدات تتذكر ذلك الحقېر ثم صړاخها واحتضان مراد لها بشده فاحست بالخجل الشديد والاستياء مما حدث وقررت ان تنرل