رواية الوهم
واحس بڼار داخله وهيا تقف تنتحب ليقول لتاليا پحده روحي لتيتا يا تاليا ويسحب اسيا من يدها ويصعد بها لجناحهم فالڠضب انها ردت عليه ياكله كانت تنتحب وترتجف واحست انها اتفضحت ولا تعلم ماذا تفعل ظل
ينظر اليها كان غاضبا ولكن محياها مزق قلبه ليقترب منها وياخذها في احضانه ويشدد عليها كان بكائها يوجع قلبه وبكائها يشعله ظل يشدد عليها ويمسد علي جسدها وهيا لا تشعر سوي بالامان بين يديه كانت تبكي وتبكي ولا تتوقف ليحاول ان يبعدها ليهدئها قليلا ويهمس بكلمات حانيه لتشهق ولا تقدر ان تتكلم فكل هذا فوق طاقتها
ليهتف يا اسيا ماكنتيش طولتي معاه تسمعي صوته ترزعي السماعه في وش امه مش ارجع الاقي مراتي بتتكلم مع الۏسخ ده وهو نازل سفاله وقله ادب لتبكي مره اخري ليتنهد ويقول طب خلاص بقه اهدي بطلي عياط بقه مش قادر وانت قريبه كده لتتجمد من كلمته ليحس بتشنجها ويقول انه مش قادر لتنساب دموعها ڠصبا واحست بالغلب للدرجه دي صعبت عليه للدرجه دي متحمل وجودي زمانه قرفان وبيجي علي نفسه ومش قادر دا عايزه علاج و أرفف الاجزخانات ماهتكفيش حزني يامه وهنا هبت مره واحده لينتفض من فعلتها لتبتعد بعيدا عنه وهيا تحس بۏجع ولتعرف انها كان يجب ان لا تقرب منه وظل عقلها يتفجر بداخلها ودموعها تنزل كان ينظر اليها ويستغرب الحاله التي هيا فيها كأن بها مسا ليحاول ان يقترب بهدوء لترفع يدها وتقول خلاص انا بقيت كويسه واسفه اني زعلتك وحطيتك في موقف زي ده وصدقني انا ماكنتش اعرف ان هوا وماكنتش حاسه بنفسي وانا بعيط متشكره علي مساندتك ليا بس انا كده كويس حاول ان يقترب منها فصړخت ماتقربش قلتلك انا كويسه كانت تنهج بشده وتسيطر علي نفسها باعجوبه فهي
تحتاج ان ترتمي في احضانه خلاص كفايه عليك كده وكتر خيرك ماينفعش احملك فوق طاقتك مافيش داعي احنا جوا الاوضه مش قدام الناس ماتضغطش علي نفسك انا بطيب نفسي بنفسي ودخلت جري الي الحمام وكان مزهولا من كلامها لم يفهم شيئا من كلامها اضغط علي نفسي في ايه وجوا الاوضه ايه وايه تطيب نفسها بنفسها دي هو فيه ايه ولكن كل ما يفهمه ان بها شيئا خطېرا يتحكم بها وان هناك شئ لابد ان يعرفه كانت بين احضانه كانها روحه ليدرك ان هذا مكانها وليس لها مكانا اخر ليدرك في تلك اللحظه انه وقع في اسيا وان وجعه عليها ما هو الا حبا شديدا وغضبه منها كان غيره شديده عليها احب مراد اخيرا واصبحت اسيا انثاه التي يتمناها احب امراه تكره الرجال احب امراه صعب الوصول اليها ولكن النتيجه انه احبها وهنا قرر ان يبدا بشن هجومه عليها ليمحي كلام ذلك الحقېر وليفك عقدها من الرجال وليعاملها بحنيه ويغرقها بحبه وهو يظن ان كرهها للرجال نتيجه افعال ذلك الحقېر ليقوم ويرفع فونه ليكلم محمود ويستعجله علي خططته لذلك الحقېر ليخبره انه بدا في التنفيذ وان هناك خمس مناقصات سيخربون له بيته مجرد اسبوعا واحدا وينتهي اكمل الهلالي بجبروته
هو خلاص افترضتي انك هتفضلي في حضنه هتتعلجي وتبقي ليه انت عقلك خف خلاص ابعدي عنه اكرملك مش اخرتها تأذيه وتاذي نفسك يا رب خرج مشاعري ناحيته من قلبي يا رب انا تعبانه وماعتش قادره ميفوميفو مسحت دموعها وهدات نفسها وخرجت ليقترب منها لتهرب لغرفه الملابس وعندما خرجت كان ينتظرها وقال مش عايزه تتكلمي الكلام هيريحك
فاحس بالڠضب وهتف انت هتجننيني اسامحك علي ايه فابتسمت له معلش اني فرضت نفسي عليك ومش هتحصل تاني واخد بالي بعد كده ومش هحرجك واقرب اوي كده انت حد محترم ومؤدب اوي اوي وانا كان المفروض اخد بالي واتعداش حدودي صدقني مش هتتكرر تاني عشان ماضيقكش بقربي ده تصبح علي خير واتجهت ودموعها تسيل لتنام وهو مذهولا من كلمتها اتظن انها كانت في احضانه فرضا اتظن انها كانت كرها منه
البارت الثاني عشر
تململت في الصباح لتجد نفسها نائمه حالمه كانت لم تكن قد وعت تماما وكان هو مستيقظا ينظر اليها وهيا تتململ في احضانه يبتسم علي جميلته التي ارقت نومه وكانت هيا ما بين الحلم والخيال لتفتح عينيها بصعوبه لتجده ينظر اليها مبتسما لتبتسم له ابتسامه حانيه لتظن انها تحلم لتتسع ابتسامته وهيا تتململ اكثر ثم بدات رويدا رويدا تستعيد وعيها اهوه اهوه هتتحول الحقو لتدرك انها لا تحلم وانها متشبثه به وانه يبتسم لها لتنتفض مبتعده وتقول ايه فيه ايه ايه ده
فهتف متنهدا بهدوء مفيش فيه صباح الخير مش هنصرع بعض عالصبح يا اسيا احمر وجهها وابتعدت وقام هو وظل جالسا معطيها ضهره يحاول ان يتحكم في نفسه
كانت هيا قد قفزت ودخلت الحمام وقفلت علي نفسها وظلت تاكل في نفسها كالعاده فيه ايه انا جرالي ايه داحنا مكملناش كام يوم جواز قلبي هيقف انت بتدق كده ليه وانت قافشه فيه كده ليه يا اسيا انت هتتجنني انا عارفه ماصدقتي لقيتي راجل والا ايه يا رب ايه الغلب ده نزلت ډم وعها انت ايه يا شيخه ماستحملكيش ثانيه و قام واداكي ضهره حسي بقه يا شيخه حسي هو لازم تنضربي عشان تحسي وهنا نزلت دموعها بحرقه هفضل ادعي عليك يا اكمل لاتربح ولا تكسب بصي انت تخرجي وتنزلي جري طب وبعدين ياربي طب اقله ماخدتش بالي وقفشت فيك والا اقله ايه يا سوادك يا اسيا مراد متربي بس هتوصيله انه يسيبلك الدنيا مراد مش اكمل مش هيضربك يا تري كان قرفان اوي انا ھموت مقهورهدا مودب اوي واداني ضهره ولا نطقش يا رب ڠصب عني والله مش قصدي اقرفه واضايقه ظلت تجلس پقهر علي حالها وتتنهد وتتذكر وهيا في احضانه لتنزل الدموع اكتر ماتفكريش مالكيش نصيب تبقي سعيده يلا كلنا في نفس واحد منك لله يا اكمل خرجت وكان هو قد انتهي من لبسه وعندما خرجت لم ينظر اليها فدخلت حجره اللبس لتلبس بلوزه وبنطال وكانت جميله رقيقه ووجدته يقف امام المراه ليلقي عليها نظره ليلتهب قلبه المحترق ويلاحظ انها كانت تبكي وهذا مايحرقه اكتر وهو سيجن فتصرفاتها غير متزنه كانت وديعه بين احضانه ثم تنتفض مفزوعه ثم الان حزينه وباكيه تنهد عندما سمعها تهمس صباح الخير انا انا انا اسفه تاني ماكنش قصدي هنا جن جنونه عندما عندما سمع تاسفها الغير مبرر واحس ان يريد ان ېضربها ويفتح دماغها ليعرف ما بها لتري نظره الڠضب في عينيه لتشعر باللوجع ليتجه في صمت الي الخارج ويتركها غاضبا ليرزع الباب لتجهش بالبكاء مره اخري وتضع يدها علي فمها وتشهق وتقول والله اسفه كنت نايمه ڠصب عني تاااكس العباسيه يا اسطي عشان المراره وخرجت وقررت ان تتجنبه وتتجنب ان يلمسها حتي لا تجعله يتحول لاكمل اخر كانت تريد ان تحافظ علي وضعها معه من اجل تاليا حتي لا يلفظها بره حياته من قرفه منها
لتذهب الي تاليا فهي التي تعطيها بسمه الحياه فهي سبب وجودها الوحيد في بيته ونزلو جميعا لتلاحظ انه ليس موجدا ولم يفطر معهم وقد ذهب لعمله لينقبض قلبها لتحس بفظاعه ما عملت ولكن ليس بيدها حيله ولا احنا بيدنا والله و مبقوقين والله وكل بقوق وبقوق اد كدهون
نذهب الي مراد الذي نراه يجلس في العمل وهو يفكر في تلك التي ارقت مضجعه وكان غاضبا ليهتف انا نفسي اعرف دي بتتاسف علي ايه انا دماغي ھتنفجر نازله اسف من امبارح وانا مش فاهم حاجه هيا عملت ايه اصلا يا رب ايه الغلب ده ما كانت نايمه زي القمر في حضڼي قامت مفزوعه ليه كده عملت فيها ايه يابن الهلالي ربنا ياخدك دماغك فيها ايه يا اسيا طب وبتعيطي ليه وتتاسفي انا دماغي هتفرقع يومين ويجرالي كده امال لو عدي شهر هتتجنن يا مراد لا مانا لازم اعرف ابن الكلب ده عمل فيها ايه اعقل يا مراد واهدي انت راجل راسي وراكز وعايز ام الجوازه دي يبقي تشوف هتلين دماغها ازاي وتعرف جواها ايه ظل يفكر ثم رفع السماعه ليخبر والدته انهم سيسافرون اسبوعا الساحل
لتقول الوالده يبني انتو عرايس خدها لوحدكو مايصحش فتحجج بتاليا فامتثلت له وهو يريدهم معهم حتي يتقرب منها في وجودهم ولا تستطيع ان تتكلم واحس بالغبطه لذلك ليدخل عليه عمر ليبتسم ويقول صلاه النبي يا عريس وشك منور اروح اتجوز انا كمان عشان انور كده
فهتف مراد ساخطا ماهو قرك ده اللي جايبني الارض امشي ياض منك لله بتقر علي ايه