السبت 23 نوفمبر 2024

زوجة زوجي بقلم زينب مهدي

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


النميمه بتاعة الدنيا تنفعه في الآخره
والدتها طبعا أنا مش هعرف أخد منك حق ولا باطل
بس يا بنتي علشان خاطر عيالك محدش يتكلم عليهم بلاش تأخير بره البيت
وجوزك روحيله بالنهار مش لازم بالليل
غير إنه غلط أصلا تروحي المقبر بالليل
سهيله بتنهيده حتي تنهي هذا الحوار حاضر يا ماما هعملك إللي إنتي عايزاه
كانت عليا تجلس في غرفتها تبكي وتتذكر ما حدث

بعدما أجهضت الجنين كانت تبكي في المستشفى دخل عليها الطبيب وقال بصدممه
مدام عليا إنتي بټعيطي ليه وفين مسعد
عليا پبكاء أنا أجهضت الجنين ومسعد راح يجبلي العلاج وبابا بره مع الدكتور
الطبيب بإنفعال هو مسعد عمل إللي في دماغه برضه وحطلك الحبوب وخلاكي اجهضتي أنا هقدم فيه بلاغ
عليا حبوب إيه أنا مش فاهمه حاجه أنا وقعت من على السلم وده كان سبب الإچهاض
الدكتور متأكده إن ده هو السبب
عليا أيوه متأكده بس أنا عايزه اعرف دلوقتي في إيه بينك وبين مسعد أنا كنت شاكه لما كشفت عندك إن في حاجه
الطبيب هقولك كل حاجه بس مش دلوقتي علشان مسعد دلوقتي جاي ومش عايزة يعرف إني قولتلك
عليا خلاص انا هرن عليك بعدين واشرحلي كل حاجه 
بعدما عادت عليا للمنزل وبدأت تسترد عقلها الذي هرب منها بعدما سمعت كلام الطبيب اشتغلت فرصة غياب مسعد ورنت على الطبيب الذي
أخبرها بكل شئ
عليا بتوهان يعني مسعد قالك تكتبلي على حبوب علشان تمنع الحمل
الطبيب أنا طبعا حاولت معاه بس هو كان عنده أسباب خاصه بيه بصراحه مقتنعتش بيها فضريت اديله فيتامينات من عندي على أساس إنها حبوب منع الحمل علشان هو صاحبي مكنش ينفع اضره ولا ينفع إني اخل بشرف مهنتي
ولما جه كشف عندي واتاكد إنك حامل وطلب مني اكتبلك على علاج الإچهاض أنا رفضت وشدينا مع بعض
وهو قال إنه هيروح لدكتور تاني يكتبله عليها
فاقت عليا من شرودها على صوت والدها يقول
مسعد جه تحت وعايز يتكلم معاكي شويه
عليا بصرامه بابا أنا خلاص أخدت قراري أنا هطلق منه
أنا في الأول قولت هأدبه وبعدين هطلب الطلاق بس طالما عرفته كل حاجه أنا خلاص مصره علي الطلاق
ومش عايزة أشوفه تاني
في منزل عليا كان الجو مشتعل بين عليا ومسعد
عليا أنا
قولت إللي عندي هطلق مهما كانت إيه هي أسبابك إللي عايز تقولها
والد عليا لازم تسمعي منه يا عليا كل شخص فينا بيغلط لأن دي طبيعة البشر المهم الإنسان يعترف بغلطه ويصححه
اسمعي منه يا بنتي وبعدين خدي وقتك في التفكير ومهما كان قرارك أنا موافق عليه
خرج والد عليا وبقيت عليا مع مسعد
مسعد أنا عارف إني غلطت بس أنا
عليا پبكاء إنت إيه إنت أناني مش بتحب غير نفسك وبس كان ممكن تأذيني وكان ممكن يحصلي عقم بس مفكرتش غير في راحتك واللي إنت عايزه ولو مكنتش عرفت بالصدفة كنت هتفضل مستغفلني 
مسعد أنا عارف إني غلطت بس والله أنا كمان كنت بټعذب
وأنا شايفك نفسك تخلفي بس كنت اجيب ولاد علشان يعيشو زي أبوهم يفضل أبوه مهمشه وملوش رأي يفضل عايش لنفسه وبس ملوش لازمه
أنا لما أبويا م١ت أنا حسيت بالضياع هو إللي كان بيعمل كل حاجه أنا مكنتش بشيل أي مسئوليه حتي سعيد الكبير كان بيشيله مسئوليات صغيره مش راجل إللي يشيلها
كان فاكر إن كده بيساعدنا طلع بيضيعنا أنا بقيت تايه مش عارف أعمل أي حاجة لوحدي
ولما سعيد م١ت أنا حسيت اني اتعريت أبويا كسر ضهري واخويا بمۏته عراني 
أنا معرفتش إني تربيتي غلط غير لما دخلت عيلتكم
أنا بيعت أختي لراجل متجوز علشان أبيع البيت كنت عايز أحس أني راجل وليا كلمه مسموعه
وإني اقدر أتصرف في أمور مهمه وقرارات كبيره بس أنا اتصرفت بغباء وكسرت أختي ومحستش بده غير لما دخلت بيتكم وعرفت الأخ بيعامل أخته إزاي
وأكمل بدموع 
خاېف أخلف وابني يبيع أخته زي أنا ما عملت ما هو داين تدان خاېف أجيب ولد يعيش تايه في الدنيا خاېف اجيب بنت أخوها يكون سبب تعاستها أنا تعبان يا عليا
عليا بدموع كان ممكن لو قولتي الكلام ده من الأول كنت اتعاطفت معاك وحاولت أحل معاك الموضوع بس إنت خدعتني وكان ممكن تضرني ضرر كبير أنا أسفه يا مسعد كلامك مفرقش معايا
في منزل احمد وجنات
خرجت جني من المشفى وعادت برفقة والدها ووالدتها إلي المنزل
كانو سعداء للغاية بعودتهم إجتمع حولهم الجيران يباركون عودة جني بالسلامه
اتت أسماء سريعا تبارك عودة صديقتها وابنتها بالسلامه
اسماء الحمد لله على سلامتكم أنا فرحانه اوي انكم رجعتو تاني
جنات براحه دا أنا إللي حاسه إني كنت مهاجره ورجعت وطني الحمد لله الحمد لله إيه إللي إنتي شايلاه ده
اسماء لما الدكتور قال إن جني هتخرج قولت اجهز ليكم وليها شويه أكل كده علشان إنتي تعبانه ومش هتقدري تجهزي
جنات بشكر يا حبيبتي ربنا يبارك فيكي تعبتي نفسك
اسماء تعبت نفسي إيه كان من فرحتي كان نفسي اجبلكم حتة من السما
جنات إنتي اكتر من أخت يا أسماء أنا فرحانه اوي إن ربنا حطك في طريقي وبقيتي صحبتي
اسماء دا أنا إللي ربنا بيحبني علشان رزقني بيكي إنتي وياسين
أثناء حديثهم دخلو إخوة جنات حضنوها بشده وجلسو بجانب جني يقبلون وجهها الصغير وهم يبكون على ما حدث لها
اسماء اسيبك أنا بقي تاخدي شاور وترتاحي ولو احتجتي أي حاجة قولي اسمااااااء هتلاقيني قدامك فورا
جنات بضحك حاضر بس طالما أخواتي جم مش هتعبك هما بقي يشيلو شويه من على دماغي
في منزل سهيله
والدة سهيله يا رأيك يا سوسو لو نخرج نشم هوا شويه ونخرج العيال
سهيله بتفكير مليش مزاج أخرج انهارده
والدتها 
علشان خاطر عيالك يا سهيله العيال محپوسه مش بتخرج خالص
سهيله لنفسها من أمتي وأمي بتحب الخروج أنا مش مستريحالك يا ماما بس همشي وراكي لحد ما اشوف في إيه
سهيله بصوت عالي خلاص ماشي ياماما علشان خاطر العيال أنا هقوم ألبس
جهزت سهيله نفسها والاولاد ونزلو للأسفل 
وجدت ماهر جارهم الذي طلق زوجته منذ سنتين يقف أمام سيارته ويمسح زجاجها
فقالت والدتها بصوت عالي هو إحنا هنلاقي مواصلات بسهولة شكلنا كده العيال هتتمرمط معانا 
ماهر بسرعه أنا عربيتي تحت أمركم يا حاجه توديكم مكان ما انتو عايزين
سهيله لنفسها حاسه إني ابتديت أفهم أصل دي حركات أمي وأنا عارفاها
والدتها يعني مش هنعطلك عن حاجه يا إبني 
ماهر ولا أي حاجة أنا فاضي اصلا وكنت خارج اشم هوا
سهيله بصرامة إحنا آسفين يا استاذ ماهر إحنا مش بنركب مع حد غريب
والدتها وهو أستاذ ماهر غريب برضه دا جارنا والنبي
وصي على سابع جار
نظرت لها سهيله طويلا وقالت ماما هاخد العيال واطلع
والدتها خلاص خلاص يلي نمشي ونظرت إلى ماهر وقالت إحنا آسفين يا أستاذ ماهر مره تانيه إن شاء الله
رحلو بعيدا عنه وقالت والدتها
كده تحرجيني قدام الراجل
سهيله من أمتي واحنا بنركب عربيات مع حد غريب أنا مستغرباك انهارده يا ماما وحاسة إن في حاجة
والدتها بتوتر حاجه إيه يعني أمشي امشي علشان نوصل قبل الحر
في منزل مسعد 
كان يجلس على السرير وينظر إلى الفراغ أمامه ويفكر في حياته كانت عليا تملأ حياته ضحك ومرح وفرحه وطفوله لم يكن يعلم أنه سوف يفتقدها بهذا الشكل
نزل إلي الأسفل ودخل إلي المطبخ يحاول أن يصنع شئ يأكله لأنه لم يتناول الطعام منذ أمس
فتح الفريزر ووجد الأكل أمامه وتذكر عليا
فلاش باك
مسعد إيه كميه الأكل إللي إنتي عملاها دي كلها
عليا بفرحه 
بيقولوا إن الحامل لما بتتوحم بتكون قرفانه من الفراخ واللحمه وكل حاجه
فأنا قولت قبل ما ادخل في الشهور دي اجهزلك أكل علشان مظلمكش معايا
أنا تبلت فراخ بانيه وعملت أربع صواني مكرونه بشاميل علشان إنت بتحبها أوي وتبلت لحمه وكمان نضفت سمك وتبلته وكل حاجه جاهزة على السوا علي طول
علشان لو قرفت من الحاجات دي أكون مجهزاها واستحمل الشويه إللي هيستو فيهم وخلاص ما أنا مش هجوعك برضه
مسعد بإبتسامه يا سلام على مراتي الشاطره إللي بتفكر في جوزها
عليا آمال إيه دا أنا أعجبك أوي تعالي رص معايا بقي الأكل ده في الفريزر
عودة من الفلاش باك
أغلق مسعد الفريزر بشده وقال أنا غبي ضيعتها من ايدي
فأمسك هاتفه وبعث رساله إلي عليا
في منزل عليا
كانت تجلس في غرفتها تمسك المصحف وتقرأ منه وعندما انتهت قالت
يارب صبر قلبي واربط عليه واهديني أخد القرار الصح
مسعد ظلمني وأنا مش عارفه اسامحه كان نفسي أوي يكون عندي طفل وكنت بقعد احكيله أد إيه أنا نفسي في بيبي وهو كان بيقعد يصبرني حاسه يارب إنه ضړبني بسکينه في ضهري وهو بيبتسم في وشي أنا تعبانه أوي ريح قلبي يارب
أنا مكنتش متخيلة إنه ممكن يخذلني كده أنا معملتش معاه حاجه وحشه صبرني يارب
ووضعت يدها على بطنها وظلت تتذكر الايام القليلة التي كانت تحمل في بطنها طفلها وكم كانت سعيدة جدا
وأثناء ذلك اتتها رساله من مسعد فتحتها
أنا عارف إن كلمه آسف قليله أوي بس أنا مش عارف أعيش من غيرك البيت من غيرك بېخنقني أنا غلطان وغلطان أوي كمان وهستحمل أي عقاپ تعاقبيني بيه إلا الطلاق أنا بحبك أوي يا عليا
قرأت الرسالة وابتسمت بسخرية وقالت
بتحبني يا مسعد إللي بيحب عمره ما قلبه يطاوعه إن يأذي إللي بيحبه
في الجنينه عند سهيله
بدأ الاولاد باللعب والجري وهم سعيدين وجلست سهيله ووالدتها
سهيله كان عندك حق يا ماما الاولاد فعلا كانو محتاجين يخرجو
وفجأة اتي ماهر جارهم وقال
إيه ده دا أنا حظي حلو بقي إيه الصدفة الحلوه دي
نظرت سهيله لوالدتها برفعة حاجب وقالت إيه رأيك يا ماما في الصدفة
والدتها بإرتباك صدفه حلوه
ماهر تسمحولي أقعد معاكم
سهيله إحنا آسفين بس مش هينفع أنا ست ارمله ولما الناس تلاقيني قاعده مع واحد غريب يتكلمو عليا وأنا محبش إن حد يتكلم عليا بعد اذنك يا ماما هروح أشوف الاولاد
ذهبت سهيله وقال ماهر
دي مش مدياني فرصة خالص إني اكلمها يا حاجه
والدتها أنا قولتلك من الأول مصدقتنيش وقولت لو خرجنا هعرف اكلمها واديني خرجتها
ماهر الصبر يا حاجه بالصبر هتلين أنا همشي علشان هي جايه وأنا مش عايزها تشك في حاجة
في منزل ياسين
كانت أسماء تجلس على مائدة الطعام وحولها الاولاد وياسين
ياسين تسلم ايدك يا أسماء السمك من إيدك حلو جدا
اسماء يعني ده ولا بتاع المطعم
ياسين لا مطعم إيه أنا متجوز أحسن شيف في الدنيا
ريهام الأكل طعمه حلو يا ماما
وقعت كلمه ماما في قلب أسماء وفرحت بشده فقالت رانيا
ريهام ماما عند ربنا دي اسمها طنط أسماء
ياسين هي زي ماما برضه يا رانيا وبتحبكم زي ماما بالظبط
رانيا لأ مفيش حد زي ماما ماما دي أحسن واحده في الدنيا وتركت الأكل وذهبت
نظر ياسين إلي أسماء
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات