الخميس 12 ديسمبر 2024

القديمه تحلي لنرمين محمود

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


اليوم اخذها من المنزل الذي تقطن به وعاد بها الى الفيلا واصبح يعتني بها فقط حتى تتحدث معه رفض اعتناء ايا من شقيقتيها بها 
ظل معها حتى منتصف النهار يتحدث اليها يخبرها كم يحبها يخبرها بمقصده عندما زوجها وقاص كان يعتقد انها من دمه ولن يأذيها مطلقا لك ما حدث كان العكس يخبرها كم تشبه والدتها رحمها الله كان يريدها ان تتحدث معه ولو بكلمة حتى 

تركته يتحدث كما يريد دون ان يظهر على وجهها اي تعبير فقط عندما جاء بسيرة والدتها دمعت عيناها بعد قليل انتهي ناصر من الحديث او مل منه فلم يجد من يشاركه الكلام 
انا هروح اطمن على اخواتك واتصل بيهم يا حببتي وهجيلك تاني 
وامسك بمقبض الباب لكنه تجمد مكانه عندما هتفت زمزم بكلمتين فقط جعلت الدموع تأخذ مجراها على وجنته 
انت بتحبني 
بمنزل زهرة النوساني 
كانت تعبث بالهاتف عندما دق باب المنزل نهضت من مكانها حتى تفتح الباب ظنا منها انه ناير لكنها لم تجد احد وقع الهاتف منها امام الباب فانحنت حتى تجلب الهاتف فرأت ذلك الظرف اخذته ودلفت الى الشقة 
جلست على الاريكة وفتحته اخرجت الورقة الموجوده به ولم تشعر بدموعها التى هبطت على وجنتها وهى تري نسخة من قسيمة طلاق الدعو ناير نصار وندي فوزى بتاريخ ذلك الشهر
وتحديدا منذ اسبوع فقط 
دلف ناير الى المنزل يبحث عنها بابتسامة فوجدها تجلس على الاريكة وبيدها تلك الورقة قطب جبينه باستغراب وهزها برفق 
زهرة زهرة مالك فيه ايه 
التفتت له ووضعت الورقة امام وجهه وقالت بصوت جامد وعينين مدمعة 
طلقني 
الجزء الخامس
رواية شيقة للكاتبة نرمين محمود الجزء الخامس
من الفصل الخامس والعشرين الى الاخير
الفصل الخامس والعشرون 
ابتلع ريقه بصعوبة بالغة وأشار إلى الورقة بيدها قائلا 
انت جبتي الورقة ديه منين 
قذفتها زهرة أرضا وهي تصرخ بوجهه 
ملكش دعوة جبتها منين الكلام اللي فيها صح ديه امضتك والتاريخ من اسبوع يعني كل ده عايشة مع واحد كذاب 
بلل شفتيه بلسانه قائلا بصوت متوتر 
زهرة اسمعيني والله العظيم اتجوزتها ڠصب عني صدقيني ملمستهاش اصلا 
كل كلامك ده ميهمنيش ف اي حاجة انا عاوزة اعرف حاجة واحدة بس اتجوزتها امتي ازاي اصلا وانا كنت نايمة علي وداني ازاي 
ستفسد حياتهم تماما اذا اخبرها بتاريخ زواجه بتلك الخبيثة وبالطبع لن يكون هناك فرصة لرجوعهم مرة أخري 
اتجوزتها قبل م يحصل اللي حصل بيوم بس ڠصب عني والله 
ابتسمت بسخرية قائلة 
متفرقش عندي كلها واحد ف النهاية اتجوزت طلقني يا ناير لاني مش هقعد علي ذمتك ولا هقعد ف بيتك دقيقة كمان 
مش هطلقك يا زهرة مش هطلقك اتجوزتها ڠصب عني بقولك 
ڠصب عنك ازاي شربوك حاجة اصفرة يعني 
ناير بصوت حاد 
بلاش الطريقة ديه يا زهرة بقولك اتجوزتها ڠصب عني وملمستهاش لحد م طلقتها متظلمنيش 
نظرت اليه باحتقار قائلة 
انا قرفانة منك قرفانة ويضرب نفسي مليون جزمة اني صدقتك وسامحتك 
وذهبت الي الغرفة حتي تلملم اغراضها ووراءها ناير يحاول منعها مما تريد فعله 
الټفت ناصر الي ابنته ينظر إليها بحزن شديد الي تلك الدرجة لا تصدقه تشكك بحبه لها 
كيف لأب أن يكره اطفاله وكيف يكره اي شئ من مادلين رحمها الله!! كيف يكره نسختها الأخري بكل شئ والتي عوضه الله بها 
أيوة طبعا بحبك يا زمزم ايه السؤال ده يا بنتي بس مفيش اب بيكره عياله 
ردت عليه بصوت متحشرج 
بس انت كرهتني لما لما انا كنت بندهلك عشان تطلعني من الاوضة مردتش عليا كدبت عليا وقولتلي انك تعبان وانا جيتلك عشان انقذك لاني بحبك ومش عاوزاك ټموت بس انت اتفقت معاه عليا 
هلكت روحه واجهدت عينيه من كثرة البكاء عليها تزيد شعوره بالذنب تجاهها واتجاه الوعد الذي قطعه علي نفسه أمام مادلين وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة 
كنت خاېف تكوني عملتي حاجة غلط مكانش قدامي الا جوزك يطمني عليكي 
بس انت مستنتش تطمن عليا لما جوزتني ليه ومشيت علطول ع شغلك 
هتف ناصر بصوت معذب 
يا زمزم كفاية كفاية بقي يا بنتي والله م قادر اتحمل حاجة تاني كفاية بقي متوجعيش قلبي عليكي اكتر من كده 
مكانش قصدي اني ااذيكوا كنت شايفهم رجالة وهيحافظوا عليكوا 
لم تتأثر بكلامه او انها لم تستمع له اصلا واكملت حديثها 
انا قولتلك متجوزنيش لوقاص قولتلك اني بخاف منه وأنه هيعاملني وحش بس انت غصبت عليا انا كنت بحبك بس دلوقتي لا 
سيبني انام وامشي
بقي ومتجبليش اكل تاني مش عاوزة حاجة منك 
وتسطحت علي الفراش وأعطته ظهرها نظر إليها ناصر بحزن شديد وۏجع عليها وخرج من الغرفة وتركها كما طلبت حتي تخلد للنوم لكنه بالطبع لن يتركها الا بعد أن يرمم علاقتهما من جديد 
بقصر النوساني الصغير 
دلفت سيلين الي غرفة والدها حتي تخبره برجوع زمزم الي المنزل بعد أن وجدها والدها 
بابا يا بابا بابا 
ايه ايه يا سيلين استني يا بنت اما اخرج انا باخد شاور 
قالها قدري لسيلين من داخل المرحاض 
بعد قليل خرج قدري من المرحاض ووقف أمام ابنته قائلا 
ايه فيه ايه 
اتسعت ابتسامة سيلين وهتفت بصوت فرح 
زمزم رجعت البيت تمارا لسه متصلة بيا دلوقتي وطمنتني عليها رجعت من يومين وكانت تعبانة ف مكانتش فاضية تكلمني بس كلمتني دلوقتي وقالتلي انا عاوزة اروحلها يا بابا عشان خاطري وحشتني اوي بقالي فوق الشهرين مشوفتهاش 
ابتسم قدري بشوق وحنين الي زمزم قائلا بصوت ملهوف 
هنروح هنروح دلوقتي روحي البسي يلا يا حببتي 
اومأت برأسها بسعادة غامرة وذهبت حتي ترتدي ملابسها لتذهب الي منزل عمها لرؤية زمزم 
غافلة عن شقيقها الذي استمع الى حديثهم كاملا وعزم علي الذهاب إليها واخذها حتي تعيش معه ببيته بيت زوجها!!! 
بمنزل عابد سلمي 
كانت تمارا تجلس علي الاريكة تشاهد التلفاز وبيدها وعاء كبير به بعض حبات الكوسة وامامها يجلس عابد ينظر لها باستغراب شديد من صمتها وتجاهلها إياه بهذه الطريقة 
ايه يا
تمارا مالك 
لم ترد عليه وتعمدت تجاهله فزجرها عابد بضيق 
قولت مالك فيه ايه م كنا كويسين ولا انت يصعب عليكي ف لازم تقعدينا ف نكد علطول 
دبت السکين بالطبق بقوة محدثة صوتا مزعج والتفتت له قائلة بصوت حاد 
انا مش قولتلك اني مش هروح معاك!! بس بردوا جبتني البيت هنا 
وسيادة البرنسيسه مش عاوزة تروح ليه بطفي السجاير ف كعب رجليها 
نظرت اليه بحدة وصوت غاضب 
انا قولتلك اني مسامحتكش علي جوازك عليا وانت بردوا روحتني معاك 
امتدت يده الي الوعاء الموضوع علي قدمها ووضعه علي الطاوله وامسك بيدها واجلسها علي قدمه 
عارفة يا تمارا لما اتجوزت زينب ملمستهاش الا بعد جوازي منها بشهر ولما هي بدئت تشتكي اتجوزتها اصلا عشان اقولك واكيدك وتغيري عليا بس اللي حصل العكس ومن ساعتها وانا ملمستهاش طلقتها عشان مش قادر يبقي فيه ف حياتي ست غيرك مش عارف اعدل بينكوا 
بس انت كنت بتروحلها وكمان كنت بتقولها انك بكرة
تخلص مني وتطلقني وهي بس اللي تفضل علي ذمتك 
نفي عابد بقوة 
لا محصلش عمري م جبت سيرة اني هطلقك معاها اصلا ده هي اللي كانت پتتخنق مني لما اتلغبط ف اسمها واقول اسمك عشان كده ضغط عليكي ورفضت قعادك عند ابوكي لأنها مكانتش جوازة اصلا 
بحبك بحبك اوي يا تمارا بعشق التراب اللي بتمشي عليه 
بڤيلا ناصر النوساني 
دلفت سيلين الي غرفة زمزم بالاعلي ووراءها والدها يحفر الالم والحزن لوحة علي وجهه عندما استمع الي حالتها من شقيقه الأكبر 
ازيك يا زمزم وحشتيني 
قالتها سيلين لزمزم بشوق جارف ومالت عليها ټحتضنها بقوة لم تتأثر زمزم بعناقها ولم ترفع يديها حتي ابتعدت عنها سيلين باستغراب وهتفت 
ايه يا زمزم مكنتيش عاوزة تشوفيني ولا ايه انا سيلين سيلين بنت عمك يا حببتي 
حولت زمزم بصرها الي حيث أشارت سيلين علي والدها وتوهجت عيناها بدموع ساخنه متذكرة ياسر وبداية دخوله الي حياتها خداعه لها والذي كان السبب فيما هي عليه الآن 
عادت تضم قدميها الي صدرها وټدفن وجهها بين كفيها وتبكي بقوة وصوت مخټنق 
جذب ناصر شقيقه من ذراعه واخرجه من الغرفة فعلت ما فعلته الان عندما ذهب إليها حتي يأتي بها لتعيش معه إذ أنه السبب فيما حدث لها علي يدي وقاص والان فعلت نفس الشيء مع عمها بالتأكيد تذكرت ياسر فقد اخبرته تمارا بالامس انها قصت عليها ما فعله ياسر بها وكيف خدعها 
ايه يا ناصر طلعتني ليه عاوز اطمن عليها 
ابعد عنها دلوقتي يا قدري زمزم عرفت بحكاية الدكتور من اولها لأخرها ومش طايقاك زمزم بتشك ف حبي ليها انا شوفتلها دكتورة نفسية كويسة هتجيلها النهارده وابنك لازم يطلق بنتي كفاية اوي اللي جرالها من تحت راسي انا وهو 
اومأ قدري بأسف علي حالتها كانت نيته الخير والله يعلم لكن ما حدث العكس بسبب تصرفات ابنه الهوجاء وقسوته معها 
في تلك اللحظة كان وقاص يدلف الي الڤيلا واستمع الي حديث ناصر فهتف بصوت قوي 
مش هطلقها يا عمي هي مراتي وهتفضل لحد اخر يوم في عمري وعمرها انا جاي النهاردة عشان اخدها عندي اخدها بيتها 
احتدت عينا ناصر پغضب شديد وهتف 
انسي مش هتروح معاك يا وقاص كفاية اوي كده عليها انا واقف عاجز قدامها ومش عارف اعملها حاجة بتقعد ټعيط قدامي بالساعات ومبقدرش اسكتها بتفصل مني خالص مبتفتكرش الا اليوم الزفت ده بتفضل ټعيط لحد ما تنام يا اما يغمي عليها مش هديهالك تاني انساها 
اهتزت حدقتي وقاص بحزن شديد عليها فتح فمه ينوي الحديث لكن قاطعه صوت الخادمة تقول 
ناصر بيه الدكتورة يارا اللي حضرتك طلبتها برة مستنيه اذن الدخول 
دخليها دخليها بسرعة يا ميرڤت 
دلفت الطبيبة الي البهو الكبير بالڤيلا ابتسمت وتوجهت الي
ناصر قائلة 
السلام عليكم انا يارا عويس الدكتورة اللي حضرتك طلبتها يا استاذ ناصر 
ناصر بشبح ابتسامة 
وعليكم السلام يا بنتي اهلا وسهلا اتفضلي انا عاوز اتكلم معاكي شوية 
اومأت برأسها إيجابا واتبعته حتي جلسا بغرفة الصالون 
انت جاية هنا عشان بنتي هي تعبانة شوية يعني حصل حاجات بينها وبين جوزها وانا كمان كملت عليها التفاصيل هي تحكيهالك لو قدرتي تخليها تتكلم انا عاوز اقولك الاعراض اللي ظهرت عليها وشها دايما منفوخ ووارم من العياط واحيانا بتنام وتصحي ويبقي وارم جدا دايما بضم رجليها لصدرها وټدفن وشها بين اديها وټعيط بتكتم صوت عياطها بتفضل ټعيط لغاية م تنام أو يغمي عليها احيانا بتعيش ف حاجة عدت ده
تفسيري لاني بفضل اندهها كتير واهديها عشان متعيطتش بس هي مبتستجبش خالص 
اومأت الطبيبة برأسها بنصف ابتسامة ثم هتفت 
اوكي انا قدرت اجمع شوية عن حالتها انا عاوزة أشوفها هشوفها بصفتي الحقيقية عادي 
سار ناصر مع الطبيبة حتي غرفة ابنته مد يده إلى المقبض ليفتح الباب لكنه تفاجأ بسيلين تفتح الباب پذعر قائلة 
عمي زمزم زمزم أغمي عليها قعدت ټعيط كتير ومعرفتش اهديها 
طيب طيب يا حببتي اهدي اهي الدكتورة يارا هي هتساعدها اهدي انت وروحي اغسلي وشك كده 
الټفت
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات