الډخله هتتعمل بلدى
كان فى مصر انا عاد لدولته مرة أخرى
لم يسأل عنها وبدا أن ذلك يحزنها فعلا لكنها أم تفكر ابدا فى السؤال عنه وتقاوم رغبتها أن اتتها فى ذلك
لدرجة أن آتاها وقت سألت نفسها
...قررتى تسامحيه شيطانك بيلعب بيكى ليه ياهدى بعد كل اللى حصل ...
وتعود لتقول لنفسها. .. دا أنقذك من وهو فى السعودية جوالك فورا بالتأكيد هو مهتم وبعدين انتى متعرفيش بالظبط ظروف مۏت الولد ولا تعرفى مين السبب بالظبط ...
ايه ياهدى عندك استعداد لأذية جديدة ولا ايه
يرد الصوت المدافع ...بس حاول يحمينى من أبوه طول الوقت ...
... بس شكله المرة دى حاجة تانية شكله واثق اكتر من نفسه اقوى من قبل كدة انتى شفتى أتعامل مع الموضوع أذاى بتيليفون من آخر الدنيا شوفتى مشى ابن عمه أذاى بالهدوم اللى عليه ...
.... ما يمكن عمل كدة بس من إحساسه بالتقصير من ناحية ابنك اللى ماټ وبعدين انتى متعرفيش هو ايه دلوقتى وعايش مع مين ما يمكن حب جديد ولا صاحب بعد مراته اللى ذى دول الأمور بالنسبالهم متاحة ...
...وايه المانع انتى هبلة ولا ايه انتى متخيلة انه هيفضل عايش سبع سنين على ذكراكى ....
واستمرت هكذا لأيام وأيام يتصارع داخلها صوتين أحدهما يدافع عنه والآخر يهاجمه بشراسة وما يعزز موقف المهاجم ويضعف المدافع هو عدم سؤال خالد عنها مرة أخرى حتى الآن
لم ينقذها من دوامتها هذه غير وصول كم غريب من الأخبار عنه تدل على أنه كان متحكما فى كل الأمور حولها طوال الفترة الماضية بعد ما حدث فى المزرعة
وثانيها وأهمها ما اخبرتها به منى عن حسام
...هدى هدى سيبى اللى فى ايدك وتعالى ..
..مش وقته يامنى اصبرى أما اخلص الغدا روحى اقعدى مع العيال شوية ...
دخلت وشدتها من يدها متجهة بها للدور العلوى
...براحة طيب خدى بالك من الأكل والنبى ياماما ...
...ادخلى ...
وأغلقت الباب بالمفتاح من الداخل
...إيه يابت فى ايه ايه الاكشن اللى انتى عاملاه ده
... أنا اللى عاملة اكشن برده ولا حبيب القلب ...
...هى هبت عليكى على المسا حبيب قلب مين ...
...قلبك
انتى ياوزة خدى بس اقرى الخبر ده ...
... هى مش modern design ده مكتب حسام ...
... أيوة ياستى ...
...أنا مش فاهمة حاجة أذاى العقد يتلغى مع مكتب مشهور زى مكتب عمر ويدوه لحسام ...
...يعنى إيه بقى هو حسام شوية ده هو اللى كان مشغل مكتب عمر ..
...مقصدش يامنى بس مش ناس كتير تعرف كدة والناس ليها بالمظاهر ثم ايه علاقة الموضوع ده كله بخالد...
...عموما اخرجك انا من حريتك دى وافهمك اللى حصل واللى لسة حكيهولى حسام قبل ما اجيلك بس بصراحة متحملتش وجيت جرى احكيلك ...
...ما تنطقى يابنتى ...
...طيب هو انتى متعرفيش اصلا أن المشروع ده تنفيذ عربى مشترك ...
...عارفة طبعا بس المفروض فيصل هو اللى ..
...هو اللى ايه ...
...تقصدى أن فيصل كان شريك خالد ...
...أنتى عبيطة فيصل ليه 5 بس وخالد 65 يعنى فيصل هو اللى بيشتغل عند خالد ...
...بتتكلمى بجد ...
...أه والله هبعتلك اللينك وابقى أقرى التفاصيل وحسام اكدلى ...
...عايزة تقولى أن خالد هو اللى فسخ العقد مع عمرو ..
...نشر بالظبط هو كلمته مسموعة جدا بس إدارة المشروع مصرية ...
...أنتى مستفذة ليه ما تنطقى على طول ...
...هقولك عشان تعرفى عمل ايه عشان ينتقملك من الحيوان عمر ...
....يووووه يامنى ..
...طيب طيب خلاص بصى ياستى حسام قاللى أن خالد اتصل بيه بعد موضوع المزرعة بأسبوع وطلب انه يقابله بعيد عن المكتب ماشى ..
...ماشى اخلصى ..
..حسام استغرب اوى بس راحله كان نازل فى اوتيل فى القاهرة هنا
ومن كلام خالد كان واضح اوى انه عارف كل حاجة عن التفاصيل اللى بتحصل فى مكتب عمر وعارف قد ايه معاملة عمر لحسام وحشة وعارف اد ايه أن الشغل الهندسى فى المكتب قايم على حسام طلب منه أنه ينفصل عن مكتب عمر وهيساعده بكل الإمكانيات اللى محتاجها عشان يعمل لنفسه مكتب كويس تمام ....
...تمام ...
...بصى انا هحكيلك الحوار زى ما حاكاه حسام بالظبط
... أنا برده مش فاهم حضرتك عايز منى ايه بالظبط. ..
....أنا كلامى واضح ومباشر جدا تسيب مكتب عمر وتشغل لوحدك ..
...أنا مش جاهز باللى يساعدنى أنى أعمل مكتب لوحدى ...
...هساعدك بكل اللى تحتاجه وكمان هجبلك حد يعلمك إدارة المكتب ...
...وحضرتك بتعمل كل ده ليه
...من الاخر عايز اسحب منه العقد وفى نفس الوقت عايزك انت تنفذه وعشان احسم المعادلة فلازم انت تنفصل لوحدك غير أن عندى أسباب تانية أفضل احتفظ بيها ...
...فى مشكلة تانية أهم ...
...اللى هى ايه ...
... لو حتي عملت المكتب محتاج مهندسين شاطرين يقدروا على مشاريع زى العقد بتاعكم الجروب اللى كان معايا عند عمر انا مجمعه فى سنين مش سهل ابدا تلاقى مهندسين شاطرين
...مفيش مشكلة خد الجروب بتاعك من عنده ...
...هيرضوا يسيبوه عشان خاطر حاجة مجهولة ...
..طبعا لما يكون ضعف المرتب وعقد محترم لفترة كويسة وكمان هم عارفين الفرق بين معاملتك ومعاملة عمر ليهم غير أن عقودهم مع عمر مفيهاش شرط جزائى عن فسخ العقد عقد واحد فيهم بس وانا مستعد ادفع الشرط الجزائى ...
...إيه ده كله ياخالد بيه انت كدة عايز تدمره ده عنده مشاريع شغالة وبشروط جزائية عالية هيتخرب بيته
وسمعة مكتبه هتدمر ...
...وهو ده بالظبط اللى انا عايزه ...
..هو فى ايه بالظبط ليه كدة ...
...طيب انا هحكيلك وانت أحكم ...
...ومش عايزة اقولك بقى أما عرف الموضوع ده كان عامل أذاى وأول ما جه قاللى اللى يبيع مراته وشرفه وكرامته بالطريقة دى سهل اوى انه يبيع شريكه بأرخص تمن ...
....هو انتى مكنتيش قولتيله اصلا ..
...لا طبعا انتى اكدتى عليا محكيش لحد ...
...ووافق ..
..وافق ايه يابنتى الخبر فى ايدك ..
...وعمر ...
...اتخرب بيته يا عسل بصراحة خالد خد حقك تالت ومتلت ..
...وعمر عمل ايه مع حسام ..
...هيعمل ايه يعنى اټهجم عليه مكتبه وفضل يشتم وطلبوا البوليس وعملولو محضر ...
وقفت هدى واتجهت للشرفة ووقفت أمامها تشاهد خالد يلعب مع أبناء خالته وسرحت فى خالد الآخر وما فعله من أجلها .
...بتفكرى فى ايه ...
...فى اللى بيحصل ..
...تحبى اقولك رأييى وهو رأي محايد فكرى فيه براحتك ...
...خير
...خالد معملش كل ده غير عشانك اكيد بيحبك اسمعه منه وشوفى أسبابه وبعدين احكمى براحتك ...
...أسمى كلامها ياهدى ...
كانت هذه جملة الحاجة هدية والدتها التى كانت واقفة أمام الباب