سارة
يا بابا ... أنا بنتك و بنتى أنت جدها الوحيد بس أنت فلوسك
أشار لها أن تصمت و أقترب يجلس على الكرسى القريب منها و قال بابتسامة حزينه
أنا كل إللى بعمله ده نوع من أنواع التكفير عن الذنب الكبير إللى أرتكبته فى حق سناء و حقك
كانت سناء تتابع ما يحدث بصمت و لكن عقلها يدور فى دوائر الحيره و الصدمه و قلبها يعتصره الألم على ذلك الأب الذى لا يوجد أب مثله على وجه الأرض لكنه بلا ولد
ذنب أيه رمزي إللى عايز تكفر عنه ... أنت أكبر نعمه فى حياتى ... ده أنت جنة مكنتش بحلم بيها نجتنى من ڼار أبويا و دخلتنى قلبك إللى حمانى من كل حاجه وحشه فى الدنيا
أمسك يدها و أشار لها أن تصمت ثم نظر إلى عيونها و قال بصدق
صحيح أنا أتعاملت معاكى عكس ما كان عمى رضوان بيتعامل ... بس مقدرتش أخد حقك منه ... مقدرتش أقف قدامه و أنقذ قدر من إيديه ... مقدرتش أعترض على جوازها من أصلان ... مقدرتش أقف لكل العقول إللى أتمنى منها الفهم و أقول بعلو صوتي أنكم مش عار و لا حاجه لازم نستخدمها و نرميها و لا أنتو جوارى أتخلقت علشان مزاج الراجل
و حلم بعيد لم و لن يتحقق يوما
أكمل رمزى كلماته غافلا عن كل ما يدور بداخل تلك المسكينة
الأرض دى حقكم أنتو ... أنا برجع الحق لأصحابه يمكن يشفع لعمى رضوان و يسامحه على اللى عمله
أنحنت سناء تقبل يد زوجها الذى سحبها سريعا و ضمھا إلى صدره بحنان
بعد مرور شهرين كان يقف أمام شريكه الذى ينظر أرضا پخوف
يعنى أيه أحنى كنا بنشترى أسهم وهميه
ظل الرجل صامت دون رد و عيونه ثابته على الأرض أسفل قدميه يمسكه أصلان من مقدمة ملابسه و هو يقول بصوت عالى
رد عليا ... يعنى أيه أسهم وهميه ... يعنى أيه خسړت كل الفلوس يعنى أيه أنا مش شريك فى مؤسسة الصافى يعنى أيه
الراجل إللى كان بيسهلنا بيع الأسهم كان تبعه
أبتعد
أصلان خطوتان إلى الخلف و قبل أن يقول أى شىء
سمع صوت يعرفه جيدا يأتى من خلفه
محدش يقدر يقف قدام حسام رفعت يا أصلان
ألتفت أصلان ينظر إلى حسام پغضب مكتوم ليكمل حسام بابتسامة واثقه فهو يعلم جيدا تفكير أصلان لأين أخذه و يعتقد أنه يستطيع أن يضغط عليه بابنته صافى
أنتفخت أوداج أصلان ڠضبا و حاول الأقتراب من حسام لكن ذلك الواقف خلفه أمسكه بقوة و هو يقول بجانب أذنه
أهدى يا أصلان ... أهدى هتجيب لنفسك مصېبه
أعرف أنت واقف قدام مين يا أصلان ... أنا ممكن أدهسك بجزمتى و محدش هيحس بيك أصلا لأنك نكره و لا حاجه
عدل ياقه قميصه و قال
كل الفلوس إللى سحبتها من بنتى ترجعها و إلا
و لم يكمل كلماته و غادر بعد أن رفع يديه بسلام مع إبتسامة إنتصار تغلفها أحتقار و أستهانه
كان صوت أنفاس أصلان يكسر ذلك الصمت الذى يحيط به خاصة بعد أن تركه صديقه و غادر سريعا خائڤا من أن تطاله يد أصلان و تبطش به
نظر أصلان حوله فلم يجد سوا الخواء الفراغ . الوحده و أيضا خسارة كبيرة
ظل على وقفته يحاول أن يجعل قلبه تهدء نبضاته التى تتصارع داخل صدره
نظر إلى سيارته و أخذ قراره سيعود إلى البيت الأن و يفكر
لابد أن هناك حلول لكل شىء و هو أصلان الزيني و لن يقف شىء أمامه
الفصل العاشر
تستمع إلى لوم عمتها التى تقف أمامها الأن و هى تضع يديها حول خصرها خاصة بعد عودتهم من عند الطبيبه التى أخبرتهم أن قدر ضعيفة جدا و أيضا دخولها الشهر التاسع منذ عدة أيام قليله و أن هذا الجهد ليس فى صالحها
من النهارده هتسمعى كلامى و إللى هقوله بس هو إللى هيتنفذ
ضحكت قدر بصوت عالى فى نفس اللحظة التى دلف فيها رمزي من الباب و هو يقول بعد أن أستمع لكلمات سناء الموبخه
أسمعى كلام عمتك يا قدر و متقلقيش على الشغل
نظرت سناء إلى زوجها بسعادة و إبتسامة واسعه ليكمل كلماته بعد غمز لها
المشاغل المديرين فيها