روايه انا لها شمس بقلمي روز امين
الساخر
ويا ترى بقى قولت الكلام ده لكام مغفلة قبلي
وحياتك عندي إنت المغفلة الأولى والأخيرة في حياتي نطقها ببرود ليستشيط داخلها لتهتف من بين أسنانها وهي تصك عليهم پغضب
مغفلة! شكرا شكرا قوي يا سيادة المستشار
رفع رأسه وأرجعها للخلف وهو يقهقه عاليا مطلقا ضحكات رجولية أثارت حواسها ثم فصل ضحكاته لينطق بنبرة حنون صادقة
تعمق بمقلتيها لينطق بحال قلبه قبل لسانه
قصاد عيونك بغفل عن أي شئ وكل شئ ممكن يفصلني عن الحالة اللي بعيشها معاكوبحلم باليوم اللي هقدر أحضنك فيه بكامل رضاك علشان أقدر أعيشك وأدوقك غرامي ليك اللي عدى كل حدود اللامعقول
هنا فيه حب كبير قوي ليك شوق وعشق وحنان وخوف وړعب عليك من أي حاجة وأي حد ممكن يفكر إنه يأذيك
رفع كتفيه باستسلام لينطق متعجبا
إزاي وإمتى إتكونوا وكبروا كده جوايا أنا معرفش كل اللي أعرفه إني عاوز أقضي باقي حياتي كلها جنبكسواء بقى رضيتي عني ودخلتيني جنتك أو سبتيني واقف على بابك مستني أنول الرضى اللي باقي لي من عمري
تعرفي إني مستغرب نفسي قوي لو حد قال لي من كام شهر إني هقف قدام واحدة ست أيا كانت هي مين أو درجة جمالها إيه وأقول لها الكلام ده كله لا وكمان أقول لها إني مستني إشارة منها علشان تسمح لي أدخل جنتها كنت قولت عليه مچنون أو بيخرف تخاريف المۏت
بس معاك الوضع كله بقى مختلفوكأن فؤاد علام إتولد من جديد وبقى حد تاني وشخصية غير اللي عاش بيها عمره كلهبقى أقصى حلم ليا هو وجودك في حياتي بالشكل الصحيح الشكل اللي هيدوبنا في بعض ويحولنا مع الوقت لشخص واحد
تحمحمت لتنطق أخيرا بعد صمت تام وهي تستمع إليه باستنفار لجميع حواسها التي التهبت بنيران غرامه المشتعل
بنبرة صادقة وعيناي تشع من الحنان ما يثبت صحة كلماته نطق ليطمأنها وكأنها صغيرته المدللة
أنا عمري ما أزعل منك يا باباولو زعلت يبيقى علشانك مش منك
شعورا هائلا وهائما شمل كيانها وعلى الفور شعرت بفراشات العشق تداعب أسفل معدتها لتسري الرعشة بكامل جسدهاتحمحمت لتكمل ما بدأت بنبرة تحمل الكثير من التوجس
واستطردت بتيهة ظهرت بينة بعينيها
بس على طول عقلي بينبهني ويفكرني بعرضك المهين ليا وكأنه بيفوقني
فهم مقصدها بذكائه ليتنهد بأسىعله يستطيع محو ذاك اليوم وما حدث به من ذاكرتها كي يمحو عنها حزنها الساكن بداخلها والذي لمحه بعينيها عندما تحدثت عن تلك الذكرى المؤلمةلتتابع بقلب يتألم
بتكسف قوي من نفسي وبأنبها وألومها على أي لحظة لاستسلام مشاعري ليك وخنوع قلبي المخزي
رد على حديثها بنبرة تمتلؤ صدقا
غلطة وندمت عليها وإعتذرت لك
ابتلع لعابه وشاح ببصره عنها لشدة خجله وعدم قدرته لمواجهتها ليتابع بذات مغزى
كان عرض مهين لنفسي قبل منكوليه أصل وأكيد هقعد معاك في يوم من الأيام وأحكي لك أنا ليه قولته
ضيقت بين عينيها لتتطلع بعينيه تستشف معنى كلماته التي كررها من قبل ليسترسل بعدما فهم مقصد نظراتها
مش إنت لوحدك اللي عندك ماضي مؤلم يا إيثارأنا كمان قصتي مع طليقتي فيها تفاصيل كتير لازم أحكي لك عليها من حقك تعرفي كل حاجة عن الراجل اللي هتكملي معاه باقية حياتك
قطبت جبينها ونطقت بمداعبة حاولت بها إنتشاله من تلك الحالة التي تراه عليها للمرة الاولى منذ أن تعرفت عليهإنكسار بعينيه وهزيمة بنبرة صوته لتقول بمشاكسة وهي ترفع حاجبها الأيسر باستنكار مفتعل
هو الباشا قرر خلاص منه لنفسه كده إني هكمل باقي حياتي معاه!
بغمزة من عينيه داعبها قائلا بثقة عالية قد تصل لحد الغرور
وبمزاجك على فكرة وبكرة هفكرك
ابتسمت لتنظر إليه بحنان ليتابع بنبرة تفيض من العشق ما يملؤ مقدار بحرا
إنت مش بس حبيبتي يا إيثارإنت دنيتي الحلوة اللي رجعت اعيشها من تاني بعد ما كنت فاكر إن حياتي إنتهت وإن اللي بعيشه مجرد أيام وبتعدي
تنهيدة حارة خرجت من صدرها ليكمل بابتسامة حنون
مع إني دايب في حبك ومش قادر اتحمل فكرة إنك بقيتي مراتي ولسه بعيدة عن حضڼي بس هتحمل
وغمز بعينيه قائلا بمداعبة
علشان لحظة اللقا تبقى مكتملة الأركان
سحبت عنه بصرها بخجل لتأخذ نفسا عميقا أظهر قمة إندماجها وعشقها لكلماته لكنه اكتفى بإبتسامة واسعة مع إخراجة لتنهيدة حارةنطق بمراوغة بعدما وجد عزة والصغير يخرجان من بوابة القصر الداخلية
لسه مصرة إنك متجيش معايا وأنا بغير هدومي!
هزت رأسها باستسلام من ذاك المشاكس وكلماته الجريئة المليئة لينسحب هو بعدما همس بجانب أذنها بما زلزل كيانها وأثار جميع حواسها واستنفرها
قريب قوي هندخلها مع بعض وعلى فكرة فيها چاكوزي متأكد إنه هيعجبك جدا
نطق بكلماته ليتركها دون النظر لوجهها الذي أصبح ملتهبا من شدة خجلها لتنظر في أثره بذهول حتى استفاقت على صوت عزة المشاكس
أنا شايفة إني هبل الشربات وهوزعه وهملى البيت زغاريد قريب قوي
عزةأنا مش ناقصاكي نطقتها باستياء مفتعل تختبئ خلفه لترد الاخرى بضيق
حقك ما هي عزة الحيطة المايلة بتاعتكالهيئ والميئ لسيادة المستشار وقلبت الوش للمسكينة عزة
كانت هناك عينين تراقبان وقوفهما من شرفتها الملحقة بجناحها بالاعلى بملامح وجه عابسة ترجع لعدم تقبلها لعلاقة شقيقها بتلك الدخيلة والتي تراها لا تناسبه من كل الجهات زفرت بضيق لينضم لها زوجها الذي جاورها الوقوف ليسألها مستفسرا بعدما وجد العبوس يحتل ملامحها
مالك يا حبيبتيبتنفخي ليه!
أشارت له على فؤاد وهو يداعب الصغير ويحمله داخل المياه بشكل مرح أظهر كم انسجامهما
تعالى إتفرج على المسخرة اللي بتحصل
وقف يتطلع ليجد فؤاد يعوم على ظهره داخل مياه حمام السباحة حاملا الصغير فوق بطنه ويطلقان الضحكات بسعادةمن يراهما للوهلة الاولى يعتقدهما رجلا وصغيره المدللحرك بصره خارج المغطس ليجد إيثار تجلس وهي تراقبهما بملامح وجه سعيدة مطمأنة وكأنها إمرأة آخرى غير المرأة المړتعبة ونظراتها الزائغة التي رأها باليوم الأولرفع سبابته يحك بها أنفه قبل أن تتابع الاخرى بنبرة ساخطة
دي مطلعتش هي لوحدها اللي واكلة عقل أخويا دي كمان زاقة عليه الولد الصغير
ضحكة ساخرة خرجت من ماجد لتسأله بحدة بعدما إلتفت تطالعه پغضب
بتضحك على إيه يا دكتور!
توقف عن ضحكاته الخفيفة لينطق بنبرة جادة
على كلامك الغير منطقي بالمرة يا فريال
واستطرد معترضا
معقول تفكيرك يوصل بإن أم تخلي طفل صغير يمثل على أخوك الحب علشان يكسب وده!
أجابته بتأكيد جاد
وليه لا يا دكتورإنت مش شايف إن منصب فؤاد وفلوسه يستاهلوا!
واسترسلت وهي تذكره بما حدث في الماضي
ولا نسيت اللي عملته نجلا
واسترسلت بمقارنة ظالمة
وأهي دي كانت حالة عيلتها المادية كويسة جداعاوزني أفكر إزاي في واحدة شغالة سكرتيرة ومطلقة وكمان
معاها طفل
جحظت عينيه ليسألها مصډوما
مالها المطلقة يا فريال!
زفرت بضيق ونظرت تتابع شقيقها ليستطرد ماجد بعدم استيعاب
شوفي إحنا متجوزين بقى لنا كام سنة بس أول مرة أعرف إن تفكيرك طبقي وعنصري
ابتسامة ساخرة خرجت لتسأله باستنكار
خلاص خلتني طبقية وعنصرية علشان خاېفة للي حصل مع أخويا زمان يرجع يتتكرر تاني!
لتسترسل بنبرة حادة
حتى لو هبان عنصرية أنا راضية المهم أخويا ما يتأذيش
نفسا عميقا أخذه كي يستعد للحديث مع تلك التي تتحول من إمرأة رقيقة إلى غول عندما يتعلق الأمر بشقيقها الوحيدنطق بنبرة هادئة
بصي يا حبيبتيأنا معاشر فؤاد بقى لي أكتر من تمن سنينأول مرة أشوف عيونه بتضحك وهي بتبص لحداخوك بيحبها وواضح جدا من اللي أنا شايفة إن هو اللي بيسعى علشان ينول رضاها وده شئ واضح للأعمى
نطقت سريعا بتفسير
ماهو ده الدهاء والخبث اللي بتكلم عنه يا ماجد
لتستطرد وهي تهز رأسها بضيق ظهر عليها
صدقني البنت دي مش سهلة
لتستطرد وهي تتمركز بعينيه باستنكار
يا ابني دي سكرتيرةإنت ما بتشوفش اللي بيعملوه مع المديرين بتوعهم علشان يوقعوهم ويتجوزوهم
جحظت عينيه بافتعال ليسألها ساخرا
لا والله وده شوفتيه في أنهي مسلسلوياترى عربي ولا تركي
اجابته باستياء بعد سخريته منها
إفضل إنت إتريق على كلامي لحد ما هييجي اليوم اللي تقف فيه قدامي وتنحني لذكائي لما البنت لعبتها تنكشف وتنفضح قدامكم كلكم
صاح فؤاد مناديا على حبيبته بإبتسامة واسعة وهو يعوم بجاذبية أهلكت قلبها
مش ناوية تغيري رأيك وتيجي تعومي معايا
احتدت ملامحها لتسأله باستغراب حاد وهي تشير إلى حمام السباحة بتعجب
إنت عاوزني ألبس مايوه وأعوم قدام الحرس بتوع قصرك يا سيادة المستشار!
ومين جاب سيرة العوم في حمام السباحة ضيقت عينيها ليباغتها بوقاحته التي بلغت الحد وهو يشير بعينيه لتلك الغرفة الجانبية بحوائطها الزجاجية التي لا تكشف عما بداخلها بينما يستطيع من بالداخل استكشاف من بالخارج بكل سهولة
أنا قصدي على الچاكوزي
قليل الأدب نطقتها بهمس كي لا يستمع إليها الصغير ليطلق هو ضحكاته المجلجلة التي ملئت أرجاء المكان لتعلن عن سعادته المطلقة بوجود حوريته التي اقټحمت حياته بكل قوة لتنتزع الحزن من قلبه وتزرع بدلا منه السعادة والهناء وراحة البالابتلعت لعابها من هيأته المهلكة لتحول ببصرها للجهة الأخرى كي لا تزيدها على قلبها المنهكحاولت إلهاء حالها بتذوق كأس المشروب البارد لتعي على صوت عصمت التي هتفت بنبرة مرحة وهي تنظر لسعادة نجلها
مساء النشاط يا سيادة المستشار من إمتى منزلتش حمام السباحة
لتسترسل وهي تنظر إلى إيثار بذات مغزى
والله برافوا عليك يا يوسف عملت اللي محدش قدر عليه قبلك
مش كده بردوا يا دكتوره نطقها بتأكيد ليتابع بمراوغة
يوسف ده عظيم ويستحق الشكر والتقدير
خجلت من تلميحات حبيبها ووالدته التي لفت لتجلس بمقابلتها وهي تقول بملامح وجه بشوشة
عجبتك الجنينة يا إيثار
تنفست بعمق أظهر كم إعجابها لتنطق وهي تتطلع إلى ما حولها من الزهور والأشجار
حلوة قوي يا دكتورةفيها أنواع ورود أول مرة أشوفها
اومأت لها لتجيبها بجدية
علام باشا بيحب الزرع ويقدره جدا علشان كده بيهتم بالجنينة وبيشرف عليها بنفسهأول ما يسمع عن نوع جديد من الزهور أو النباتات يبعت يجيبه ويشارك الجنايني في زرعها
اندمجت معها بالحديث لأكثر حد فقد كانت شخصية عصمت اكثر من رائعةتوقعت رفضها لتواجدها بينهم ونفورها من وجود يوسف لكنها فؤجأت بالنقيض فقد كانت ودودة هادئة محبة تمتلك قلبا رقيقا ولسانا لين لا ينطق سوى بكل طيباما اجملها إمرأة
إنضمت صغيرة فريال إلى خالها ويوسف لتندمج معهما بالسباحة والإنطلاق بعد مدة خرج فؤاد ليترك الصغار تحت مراقبة إحدى العاملات المختصة بشأن الإهتمام بالصغيرةلف خصره بمنشفة كبيرة وأخذ يجفف