رواية رائعة بقلم لولو الصياد
هشيله حالا ومش هتشوفيه تاني يا نيجار
دهب بحزن وهي تزيح يده عن كتفها... اسمي دهب يا سليم مش نيجار
وتركته ودخلت الي الحمام
سليم وهو يخبط كف يده بالحائط...
سليم... غبي غبي....
بينما هي كانت بداخل الحمام تجلس علي البانيو وفتحت الدش حتي لايسمع صوت بكائها كانت تبكي نفسها كيف تكون تلك حياتها دائما كانت تتخيل نفسها مع زوجها الذي طالما انتظرته وانه ستكون حياتهم ورديه مليئه بالحب لم تكن تعلم ان الالم هو نصيبها فليسامحك الله يا جدي.....
في الصعيد
في منزل ابراهيم الغول كان يجلس مع المحاسب الخاص به يراجعون الاعمال
الغول.... خلاص يا استاذ تجدر تتفضل دلوجتي بعدين نكملوا
استاذن المحاسب
الغول... جول
الرجل... ولد الشهاوي رجع البندر انهارديه هو وبنت الجناوي ومرت فهد الغمري شفناها انهادريه وهي بتجري حوالين داره الصبح بدري جوي وكانت لابسه خلجات غريبه جوي
الغول... وهو ياخد نفس دخان....وعمار الجناوي
الرجل... مفيش جديد بيتابع مل ارضه ومفيش جديد ولا حد شاف مرته واصل
الغول... طيب روح انت وبليغني بالجديد
طول الوجت
الرجل... حاضر يا كبير
خرج الرجل بينما صعد الغول الي الاعلي الي غرفه ابنه الوحيد ويدعي قاسم شاب في 20من عمره فقد والدته منذ صغره وعاني من قسوه والده وهذا الايام تغيرت احواله اصبح يجلس بغرفته طوال الوقت علي النت وربي لحيته لا يعلم ما به
الغول... مساء الخير
قاسم...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الغول.... ماشي يا شيخ جاسم ممكن افهم اخرت حبستك ديت ايه اني جبت اخري معاك
قاسم.... متقلقش يا حج جريب جوي هترتاح ميني ومن همي واريحك جوي جوي
الغول... جصدك ايه
قاسم... مفيش يا ابوي
الغول... هتنزل تتعشا معاي ولا كيف كل يوم هتاكل وحديك
قاسم... مش جعان لما اجوع هنزل اكول
الغول... يا ولدي ليه اكده
انا معنديش اعز منيك انت جلبي بخاف عليك وخاېف من جفلتك علي نفسك ديت تكون اخرتها شينه
الغول... ربنا يهديك يا ولدي....
في منزل حمدي الجناوي
كان حمدي يجلس وحده شارد
فلاش بااااااااك
حزين ولكن تذكر اليوم السابق للصلح حين جاء سليم لخطبه نيجار
في حوالي الفجر وجد حمدي احدي رجاله المخلصين يطلب السماح لرؤيته
علم حمدي علم اليقين ان حضور ذلك الرجل لينبهه علي كارثه كان رجل يدعي حمدان
حمدي.... كيفك يا حمدان عاش من شافك يا ولدي
حمدان وهو يقبل يده باحترام
حمدان... عايش في خيرك يا بيه
حمدي... خير يا حمدان جيتك دي دلوجتي اكيد فيها حاجه
حمدان....الغول يا بيه
حمدان... عاوز يخلي الڼار تولع بين عيله الشهاوي والجناوي والغمري بيفكر فيها و. لولو الصياد... مصمم يخلي بحور ډم بيناتكم وانت عارف ان فهد الغمري بيعزه جوي ومالي راسه بالكلام الشين ماهو جوز عمته
حمدي... تجصد ايه
حمدان... يا بيه سمعته بيتحدتت مع فهد الغمري انه ياخد تاره من عمار بيه يجتله كيف ما جتل سعيد بيه ابو فهد بيه
حمدي..بجديه.. شكل الغول مهيريحش نفسه واصل
حمدان... اني جيت اجولك تخلي بالك يا بيه وانت عارف اني شغال مع الغول واي جديد هخبرك بيه
حمدي وهو يعطيه بعض المال
حمدي... كتر خيرك يا ولدي
بااااااااك
حمدي... مكنش ينفع اسيب فرصه للغول يخس منيها علشان اكده ربطت بينهم وبتمني من ربنا ان يسعدهم ويكون اللي عملته صوح لكن الغول ديه شيطان منذ سنوات وهو يكره حمدي الجناوي وبشده
لانه اخذ منه حبيبته وهي ابنه عمه تزوجها رغم انفه كانت تعشق حمدي الي حد بعيد ورفضت الزواج من الغول وكان الجميع في البلد يعرف لولو الصياد.. اخلاق الغول يمشي خلف الرقصات كان سيء للغايه لذلك رفض والدها ان يعطيها له واعطاها لحمدي القناوي وكانت ملكه متوجه في منزله الي ان مرضت بالکانسر وماټت وهي في 38من العمر صغيره وقتها اتهمه الغول انه هو من قټلها وظل ېصرخ بذلك امام الناس وكان يتذكر كلمته وقتها الي الان....
الجد. ..حاضر يا ولدي.
دخل عمار الي غرفه الاستقبال
بينما صعد الجد برفقه فهد الي الاعلي وجده يدخله غرفتهم وحين دخل وجد حفيدته مرميه ارضا مغم عليها
اقترب منها سريعا ووضع راسها علي قدمه
حمدي.... بحزن... هي دي الامانه يا ولدي تعمل في مرتك اكده
فهد.. پغضب... ان كان عليا عاوز اجتلها واډفنها بيدي
حمدي.. ليه ياولدي ليه
فهد وهو يقترب منها ويحمل نيجار بقرف ويضعها علي التخت ويحضر زجاجه العطر ويقوم بافاقتها وحين فاقت ابتعد عنها وقام الجد من الارض واقترب منها بلهفه وسرعه
الجد حينما وجدها تفوق... نيجار بتي انتي مليحه
نيجار پبكاء... جدو ارجوك الحقني
فهد پغضب... جوبي لجدك اللي جولتيه ليا
نظرت نيجار ارضا ولم ترد
حمدي... جولي انت يا ولدي
فهد... بعصبيه... اجولك يا جدي بت ولدك بت البندر المحترمه حفيده الجناوي مطلعتش بت بنوت طلعت ماشيه علي كيفها الست هانم بت ولدك بتجولي انا مش اول راجل يلميسها وأنها ليها علاجه بحد تاني غيري قبل ما تتجوزني
الجد وهو يبتعد عنها قليلا ويمسك بكتفيها. ...
الجد.. بصوت متحشرج.... انتي جولتي اكده
لم ترد نيجار وبكت اكثر.
الجد ولاول مره يرفع صوته عليها
الجد... پغضب وصوت عالي...
الجد.... انطجي قولتي اكده
اشارت نيجار براسها دليل الموافقه
وحينها نزلت الصفعه من يد جدها علي وجهها بقوه المتها
الجد وهو يقف ويبتعد عنها بحزن
الجد... ديت مرتك يا ولدي عرضك عاوز تجتلها اجتلها ياولدي واني مهلومكش واصل اعمل اللي انتا عاوزه يا ولدي اني فوضت امري لله وحفيدتي جصرت رجبتي شيلتني العاړ بعد العمر ديه
نيجار. ...پبكاء جدو لا انا...
فهد... پغضب... اخرسي مش عايز اسمع صوتك واصل
اغمضت عيونها وبكت اكثر واكثر
فهد.... بتوتر.... متجولش اكده انت راجل حكيم ولو بينا ډم لكن اني واثج انك راجل محترم ومفيش زيك ينفع كبير عيله الجناوي
الجد.... بحزن... كان يا ولدي جبل الليله دي جبل ما حفيدتي تجصر رجبتي وتحط لولو الصياد... راسي بالطين اني ماشي يا ولدي وهي عيندك اعمل اللي انت عاوزه واني من انهارديه حفيدتي نيجار بت ولدي شهاب ماټت
وتركهم وخرج
فهد بقرف.... مش هجتلك بس هخليكي تكرهي حياتك هتعيشي خدامه اهنيه ليا وبس
في القاهرة
كانت دهب تجلس بغرفتها بعد ان اتصلت بها ولدتها واخبرتها انهم سياتون اليها اليوم التالي ليقوموا بواجب
وتقديم هدايا وصبحيه العروس ....
فاقت من شرودها علي صوت الباب يدق
دهب.... ادخل
دخلت احدي الخدم
الخادمه.... مساء الخير يا هانم
دهب... مساء النور في حاجه
الخادمه... الست الكبيره مستنيه حضرتك تحت
دهب... حاضر نازله دلوجتي ...
ارتدت دهب ملابسها ووضعت القليل من المكياج.... ونزلت الي الاسفل وهي تتذكر حماتها
راتها مره واحده ولكن لم ترتاح لولو الصياد. اليها ابدا ولا الي نظاراتها انها امراه في الخامسه والخمسين تقريبا من العمر تدعي حنان امراه جميله تشبه الي حد بعيد الفنانه فاتن حمامه
دخلت دهب الي الصالون
وجدت حماتها بيدها كوب من القهوه وتجلس بكل غرور
دهب... مساء الخير
حنان... مساء النور
جلست دهب مقابلها وهي تنظر ارضا
حنان..بقرغ.. انتي هتفضلي بشكلك ده
دهب... كيف يعني
حنان... بغيظ... يا ربي مش كفايه لبسك لا كمان كلامك ده هينقطني اوف
دهب.... بتوتر...... ممكن ا فهد حضرتك تجصدي ايه
حنان ...اوهي تشير عليها بقرف... شكلك لبسك طريقه كلامك كل ده لازم يتغير ابني سليم لولو الصياد. دكتور تجميل يعني بيشوف اجمل الستات وانتي بشكلك ده تبقي مراته مستحيل
دهب بهدوء حزين....لو الانسان بالشكل مكنش حد اتجوز وبعدين هو مش حضرتك اساسا صعيديه يا حماتي....................
حنان...بغيظ. . ايه حماتي دي اياك تقوليها تاني قولي يا ناني زي سليم
دهب... حاضر
حنان... بكره تجهزي هاخدك اغيرلك شكلك ده واجبلك مدرسه اتيكيت
دهب.... اسفه جدا لكن اني مهغيرش حاجه اني راضيه عن شكلي
حنان پغضب.. ڠصب عنك هتتغيري فاهمه ولا لا ازاي صاحبي يشفوكي كده هيعيروني
دهب.... پغضب... اني حفيده الجناوي اني دهب سعيد الجناوي اخت عمار الجناوي جدي حمدي الجناوي كبير البلد يجي اليوم اللي يتجلي اكده لا عاش ولا كان اللي يتريج عليا مفيش حد احسن مني اني مهتغيرش عشان حد واللي يمشي عليا هو جوزي بس مش حد تاني وكلامك مهسمعوش يا حماتي
في تلك اللحظة دخل سليم وسمع نهايه الحديث......
كان عمار يري الجد حزين لا يعلم لماذا ولكن بالتاكيد هناك مصېبه وسببها فهد جعل جده حزين وكلما ساله يقول لا يوجد شيء
دخل عمار غرفته وجد ماسة تجلس علي الاب توب وترتدي نظاره والي جانبها بغض الكتب
عمار... مساء الخير
ماسة... مساء النور
جلس عمار علي التخت وهو يفكر بجده وما حدث
لاحظت هي شروده ماذا حدث له توقعت ان يدخل عليها وتقوم بينهم مشكله بسبب لولو الصياد حديثها الي جده اليوم ولكنه غريب يجلس هكذا ولم يتحدث ومشغول البال هل يحب احد لالا مستحيل من تحب ذلك آلشخص بقسوته وجبروته
ماسه... بصوت عذب هادي....مالك ساكت ليه
عمار.. ها مفيش تعبان حبه
قامت ماسه من مكانها بقلق ووقفت امامه...
ماسة بقلق.. انت تعبان مالك
كان عمار سيرد عليها حين سمع صوت صړاخ والدته من الاسفل باسمه
الام.....
الام... بصړاخ... عماااار
انتفض عمار من التخت ووقف مسرعا وخرج من غرفته
وماسه خلفهم كان ينزل السلالم بسرعه شديده حتي وضل الي غرفه جده وكانت والدته بداخلها
دخل عمار وجد الجد يجلس يبكي ووالدته تجلس الي جانبه تبكي علي بكائه
عمار بفزع... جدي پتبكي ليه يا جدي
لم يرد الجد وبكي اكثر واكثر
حتي دخلت ماسة عليهم
ماسة... خير يا جماعه جدو ماله
الام.... وهي تقف وتسحب ماسة خلفها
الام... تعالي يا بتي سيبهم لوحديهم عمار هو الوحيد اللي هيجدر يعرف الجد ماله.
عمار بعد خروجهم
عمار....وهو يمسك يد جده
عمار... جدي مالك يا جدي اني عمري ما شفتك جبل اكده پتبكي واصل حتي لما ابوي وجدي عمار ماتوا مبكتش ليه دلوجتي پتبكي عملك ايه واد المركوب اللي اسمه فهد
لم يرد الجد وبكي واكثر واكثر
اتنفض عمار من مكانه وخرج الي سيارته
انطلق الي منزل فهد الغمري ليعلم ماذا حدث
.....
في منزل الغمري
كانت نيجار تجلس حزينه وحيده تتذكر ما فعلته
اتهمت نفسها باپشع التهم فقط لتجعله ينفر منها ويطلقها وتعود لحياتها بالقاهره والان هاهو يعاملها كانها جاريه وجدها الذي هو في منزل والدها اصبح حزين ولابد انه يكرهها الان اخطئت ولكن لم يخطر ببالها ان يحدث ذلك فقط
كانت تريد الهروب منه حتي لا يلمسها كانت تريد ان تقول الحقيقه انها لم تفعل شيء
افاقت من شرودها على صوت طرقات عڼيفه علي باب المنزل
ارتدت اسدال صلاه احضرته لها زوجه عمها ونزلت للاسفل
وجدت فهد يتجه الي الباب ليفتحه
وحين فتح ضربه عمار في وجهه بالبوكس فجاءه جعلته يقع علي
ظهره من المفاجأة
عمار وهو ېصرخ به
فهد الذي وقف سريعا وهو غاضب
وامسك بخناق عمار
عمار... پغضب.. عملت ايه في جدي يا ابن المركوب اني هجتلك
فهد.... پغضب اكبر وهم يكيلو لبعض اللكمات
فهد.... واد مركوب مين يا ابن الجناوي ديه انت جيت اهنيه عشان تجتل صوح
كانت نتجار تتابع