الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 38 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

لترى بغفوتها 
طفله صغيره تحبي على يديها وساقيها تتجه نحو وقوفها 
چثت سلسبيل على ساقيها تفتح ذراعيها لتلك الطفله الصغيره تنظر إقترابها منها وتأخذها بين يديها تضمها لقلبها إنتظرت أن تقترب منها حتى أصبحت أمامها لكن الطفله لم تتجه إليها بل مرت من جوارها وتركتها تنظر فى أثرها رأتها تتجه الى مكان مظلم لكن فجأه حين أقتربت الطفله من المكان هنالك من أنار الضوء 

نظرت سلسبيل لمن أنار الضوء تفاجئت من ذالك الواقف يبتسم للطفله المقبله عليه وجثى هو الآخر لها يستقبلها بين يديه لكن رأت إمرأه أخرى خلف قماح الذى نهض يحمل الطفله مدت المرأه يدها للطفله تريد إقتناصها من بين يدي قماح لكن الطفله مانعت وتمسكت ب قماحكذالك 
قماح تمسك بالطفله وإبتعد عن تلك المرأه وإقترب من مكان جثوها ومد إحدى يديه لها كى تنهض 
نظرت سلسبيل للطفله ثم ليد قماح 
دون شعور منها وضعت يدها بيد قماح ونهضت تنظر للطفله التى تجلجل ضحكتها البريئه فى المكان تبسمت سلسبيل بتوق لحمل تلك الطفله فوجئت بقماح يعطيها لها ببسمه 
أخذت سلسبيل منه الطفله وضمتها تستنشق عطرها البرئ تقبل وجنتيها بشوق 
فجأه إستيقظت سلسبيل دون سبب
فتحت عينيها تتذكر ذالك الحلم سأل عقلها من تلك الطفله التى كانت بالحلم ولما حلمت بها الآن أتكون حامل فى فتاه لا ليس هذا تفسير تلك الرؤيه 
تذكرت حين سمعت جدتها ذات مره تقول
البنت فى الحلم دنيا جديده 
تسأل عقل سلسبيل هل بعودتك ل دار العراب ينتظرك
مع قماح دنيا جديده 
بشقة رباح
الغل والحقد ليس فقط فى قلب زهرت بل رباح أيضا
جلس على الفراش يضع رأسه بين يديه يدلكها بأصابعه عل هذا الصداع يذهب عنه 
صعدت زهرت على الفراش وجلست خلفه تدلك له كتفه بدلال قائله مالك يا حبيبى هو الصداع رجعلك تانى ولا أيه مش كان خف شويه 
رد رباح المستمتع بتدليك زهرت لكتفيه 
مش عارف ليه رجع تانى وبقى أقوى حتى علبة الحبوب اللى جيبتيها لى قربت تخلص 
ردت زهرت ليه بسرعه كده إنت عارف الدوا ده مستورد وغالى وياريته غالى بس ده شاحح فى الصيدليات أنا دوخت على ما صاحبتى دبرت لى العلبه دى واللى طلبته أديته لها قولت صحتك عندى أغلى 
جذب رباح إحدى يدي زهرت من على كتفه وقبلها قائلا 
حبيبتي ربنا يخليكي ليا 
تبسمت زهرت قائله ويخليك ليا أنا عارفه سبب الصداع ده دلوقتي أيه أكيد زعلان إن قماح وسلسبيل هيخلفوا قبلنا قالت زهرت هذا ورسمت التآثر والدموع الكاذبه والخداع الذى يقع فيهم رباح بسهوله قائله 
والله كنت بمۏت وقولت للدكتوره حياته هو أهم منى كفايه أنه حته منك كانت بتنبض جوايا 
إستدار رباح لها
وضمھا قائلا أنتى عندى أهم من أى
حاجه تانيه فى الدنيا حتى لو عشت من غير ولاد عمرى كله 
تبسمت زهرت بنصر وهى تحتضن رباح قائلهلأ الدكتوره قالتلى إنى كويسه والإچهاض مأثرش علي الرحم وممكن بسهوله أحبل تانىنفسى فى ولد يكون بحنيتك عليا 
شعر رباح بغشاوه تجتاح عيناه حاول مقاومتها هى وذالك الالم الذى يشتد مع الوقت تراخت رأسه على كتف زهرت التى شعرت بذالك وتبسمت قائله 
شكلك الصداع تاعبك خلينى أجيبلك حبايه من الدوا خدها ونام هتصحى كويس أكيد ده بسبب إرهاقك فى الشغل قماح إتصاب فى وقت ھجمة الشغل فى الشون والشغل مله بقى مرمى عليك بس إياكش بعد ده كله يقدروا تعبك شويه 
رغم آلم رأس رباح لكن إمتثل لقولها شعر بضعف حين تسحبت من بين يديهوكاد يسقط برأسه على الفراش لكن تماسك بوهن يغتاظ من ذالك الصداع 
عادت زهرت له بذالك الدواء وأعطت له حبتين قائلهخدلك قرصين أهم يساعدوك على الراحه بسرعه 
بالفعل أخذ منها الحبتين وإبتلعهما دون رشفة مياه وإرتمى بجسده يتمدد فوق الفراش مغمض العينين 
تبسمت زهرت بداخلهارباح الآن طوع يدها لو طلبت منه أى شئ سيفعلهوبالفعل قالت له رباح إنت نمت ولا أيه
رد رباحلأ بس حاسس بدوخه من الصداعدلوقتي يروح 
تبسمت زهرت وقالتكنت عاوزه أطلب منك طلب بس شكلك تعبان خليه
لبعدين أهم حاجه ربنا يشفيك من الصداع ده 
رد رباحأطلبى يا زهرتى 
تبسمت زهرت وقالتأنت عارف إن بابا عيان بصدره وكنت حاجزه له عند دكتور صدر شاطر وكنت هاخده ونروح لهبس الحجه هدايه منعتنى من الخروج من الدار بعد كده غير بإذنها وأنت عارفنى مش بحب المشاكلبس هى مش بتشطر غير عليا وأهو أنت شايف بعنيكعمك ومراته وبناتهإمبارح سابوا الدار والليله رجعوا تانى بمزاجه ملازم يكون لك كلمه قدامهاأنا مراتك إنت وإنت اللى تحكم عليا مش هى 
رد رباح تمام يا روحى بعد كده لما تحبى تخرجى وهى رفضت إتصلى عليا 
تبسمت زهرت بظفر قائلهوانا كنت هخرج أروح فينكنت هتفسح ولا هعمل شوبينجأنا كنت هاخد بابا المړيض للدكتور يمكن يجعل الشفا على إيدهوكمان فى حاجه كنت عاوزه أطلبها منك بس مكسوفه 
رد رباح بأستفسار مفيش بينا كسوف وقولى عاوزه أيه 
ردت زهرتكنت عاوزه مبلغ كده لزوم علاج بابا بفكر أدخله مستشفى خاصه يهتموا شويه بعلاجهانت عارف حالته الماديهوحماد مش مخلى عن يدهكل مرتبه ضايع على علاح بابا 
رد رباحوده سبب لكسوفكقد أيه المبلغ اللى عاوزاه عشان المستشفى دى 
ردت زهرتمعرفش لسهأنا قولت أقولك قبل ما أدخله للمستشفى 
رد رباحبسيطه هكتبلك شيك بمبلغ حطيه فى حسابات المستشفى وإن أحتاجتى أكتر متنكسفيش تطلبى منى حاجهفى النهايه باباكى جوز عمتي 
تبسمت زهرت وآتت بدفتر الشيكات الخاص ب رباح وأعطته له قائلهبلاش تفقط المبلغ سيبه مفتوح أمضى بس عالشيكوكمان الورقه دى إيصال ضمان أنا جيبته من المستشفى إن بابا يدخل المستشفى على حسابك الخاص 
بالفعل قام رباح بالأمضاء على الشيك كذالك الإيصال دون حتى قرأة محتواهوبعد ذالك شعر بنعاس إستسلم له قصرا
بينما تبسمت زهرت بظفر وقالت بفحيح
الشيك ده و
وصل الأمانه اللى مضيت عليهمبكده أبقى ضمنت أطلع من عيلة العراب بمبلغ محترم يقهرهم 
بعد مرور أسبوع 
بمنزل نظيم 
صباح
تبسمت والداته تقرأ الماعوذتين من ثم قالت 
النهارده أول يوم فى الدراسهكل سنه وأنت طيب 
تبسم نظيم يقول وأنتى طيبه يا ماما أمال فين لدوغه مش هتروح الجامعه ولا أيه 
ردت التى آتت من خلفه قائله ولا أيه طبعا النهارده أول يوم فى العوده للجامعه لازمن أروح أقابل أصحابى 
تبسم نظيم قائلا بتريقه أثحابى مش عارف ليه يارب يوم ما رزقتنى بأخت طلعت لدغهمعظم اللى بيبقوا عندهم لدغه بتبقى فى حرف الراء إنما إنتى لدغه فى حرف السين والصاد 
ردت سميحه بتفاخر عشان تعرف إنى متميزه حتى فى اللدغه بالك العظماء هما اللى عندهم اللدغه بتاعتى عندك محمد عبد الوهاب كان ألدغ زيي كده هما المبدعين كده لازم يكون عندهم شئ يتميزوا بيه 
ضحكت والداتها قائله المبدعين والمتميزين دول إنتى مش منهم أنتى فاشله بإمتياز ونصابه 
ضحك نظيم قائلا الست إستير جابت طقم الفخار اللى انتى بيعتيه لها كله مشرخ وبيشر ميه يا بنتى أنتى طالما هاويه صناعة فخار روحى أى مركز تعليمى 
ردت فتحتيه يا بنى هى مش هاويه ولا عندها حتى
موهبه هى عاوزه تنصب عالناس فى فلوس وخلاص وإستير الغلبانه الوحيده اللى كل مره توقع فى فخها وتشترى منها بالك اللى بيشتري منها مره مش بيشترى تاني مفيش غير استير معرفش زى ما يكون ساحره لها 
تبسم نظيم يقول لأ مش ساحره لها ياماما إستير پتخاف منها خاېفه تبلغ عنها أنها حفيدة إستير بولانسكى اليهوديه اللى كانت فى مسلسل رأفت الهجان 
ضحكت سميحه قائله فعلا هى إسمها إستير بولس ناقص لانسكى أنا مش عارفه أيه الناقص بصراحه بحاول أطور من نفسى هو العيب عندى فى الفينشج 
ضحكت فتحيه قائله العيب من البدايه مش فى الفنشينج زى ما
بتقولى أنتى بسبب الفخار ده طفشتى برج الحمام اللى كان عندنا 
ردت سميحه كل همك الحمام ما هو اللى طفس وكان بينقر فى الفخاريات اللى بصنعها يعنى أقول للزباين أيه فازه بمنقار الحمام وبعدين إحمدى ربنا إن الحمام طفش أصلا ربنا رايد متاكليش شئ من حرام 
ضحك نظيم يقول وأيه هو الحړام ده بقى يا لدوغه 
ردت سميحه بثقه مش الحمام بياكل من الغيطان وكمان بياكل من عالاسطح بتاعة الناسده مش سرقه 
عقل نظيم حديث سميحه فى رأسه وقال تصدقى ياماما صح كلام لدوغه أنا لما كنت بشتغل فى الشونه كنت أوقات بصفر أطير الحمام والعصافير ربنا يعوض عليكى يا ماما 
ضحكت فتحيه قائله يارب يلا أقعدوا ا أفطروا قبل الأكل ما يبرد وبعدها توكلوا على الله 
تبسموا لها وجلسوا أرضا حول منضده صغيره يتناولون طعام الفطور بمشاغبه بين نظيم وسميحه وبسمة فتحيه عليهم 
بعد قليل نهض نظيم يقول الحمد لله شبعت ألحق بقى أروح الجامعه عندى المحاضره الأولى أدعيلى ياماما 
قال هذا وإنحنى يقبل رأس فتحيه 
نهضت سميحه هى الاخرى تتحدث والطعام بفمها وأنا كمان خدنى فى سكتك وصلنى لجامعتى حتى أتفشخر قدام صحابى إن أخويا عنده عربيه وكمان أذل الواد كيرلوس اللى مفكر الموتوسيكل بتاعه ده طياره نفاثه 
تبسمت فتحيه قائله طب إبلعى الاكل الاول وبعدها إبقى أتكلمى وماله
موتوسيكل كيرلوس مش كتر خيره أوقات لما كنتى بتتأخرى فى الجامعه بتتصلى عليه يجى ياخدك عمره أتأخر عنك 
ردت سميحه أنا ندله وقررت أتغر وأتكبر عليه بعربية نظيم وبعدين خليه هو فى مذاكرته السنه دى عنده شهاده وبعدين كفايه رافض يأسلم زى عمر الشريف عشان يتجوزنىوبيقول مش عاوز لدوغه 
ضحك نظيم قائلا يعنى العيب فى اللدغه بسيطه نقطع الحته الزايده فى لسانك يمكن يرضى 
ردت فتحيه والله لو قطعت لسانها كله هتفضل لدغه وكفايه رغى يا نظيم دى ما بتصدق حد يسحبها للرغى هتتأخر وأنتى خدى العيش بتاع إستير معاكى فوتيه على نسيم فى البقاله 
تبسم نظيم يقول العيش البنى بتاع إستير والله إستير دى هتدخل الجنه بسبب مقالبك فيها زمانها بتقول كان يوم أسود يوم ما ولدت ماما فيكى 
تبسمت فتحيه تقول لأ دى بتحبها جوى 
تبسمت سميحه بدلال قائله أنا لذيذه وأتحب أصلا 
تبسم نظيم يقول أحب أنا البنات الواثقه فى نفسها دى يلا يا لدوغتى الصغيره عشان الوقت بلاش
أتأخر كده أول يوم دراسه 
غادر الإثنان وتركا فتحيه تنظر فى أثرهما مبتسمه تنهدت براحه هذان الإثنان تعبا مثلها لاتنسى هذه الصغيره التى كانت تحبي وقت ۏفاة والدها
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 87 صفحات