الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 49 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

بسبب وصمة أختها البريئه منها شعرت بإختناق فى الغرفه خرجت منها وذهبت الى الغرفه الاخرى إرتمت بجسدها فوق الفراش تشعر بإنعدام التوازن فرت دموع من عينيها لا تعرف سبب لتلك الدموع الآن هل هى دموع
قهر أم مهانه 
قهر لما هل لديها بقلبها مشاعر ل قماح 
جاوب قلبها إعترفى يا سلسبيل كان نفسك قماح يتغير فى معاملته الجافه والعڼيفه وتبدأوا من جديد بجواز طبيعى يدوم بالمحبه 
نفى عقلها ذالك لائما أى محبه كنتى مستنياها من قماح أوعى تكونى حبتيه أكيد لأ كان نفسى فى كده عشان الجنين اللى فى بطنى كان نفسى يجى للدنيا يلاقى أب وأم متفاهمين ومتحابين 
رد عقلها هو هيجى للدنيا هيلاقى متفاهمين لكن مش متحابين 
هنا بكت سلسبيل أكثر لا تعرف سوا انها حين بكت شعرت ببعض الراحه النفسيه الى أن غلبها النوم وأستسلمت
لغفوه تفصلها عن هذا الواقع 
بشقة قماح القديمه 
بغرفة النوم
إرتمى قماح على الفراش ينظر لسقف الغرفه يشعر أنه يدور به لام نفسه بشده كيف ڠضب وفعل تلك الحماقه حماقه لا بل غلطه كبرى لا حل لها الآن خسر سلسبيل
حقا كما قال والده خسړت دواء قلبك كيف هزمك هذا الڠضب وأخطأت ذالك الخطأ الفادح 
أغمض قماح عينيه يتمنى أن يكون
ما حدث سوا كابوس وحين يفتح عينيه ينتهى 
لكن للأسف أيقن أنه ليس كابوس هو واقع مر ساقه اليه غباؤة وإستسلامه لغضبه فى لحظه تمكن منه 
فى ذالك الوقت دخلت هند الى غرفة النوم وجدت قماح 
نظرت لنومه وأغماضه لعينيه بالتأكيد يشعر بالندم على ما فعل لكن لن تستسلم وترفع الرايه أبدا بعد أن وصلت الى ما كانت تريده وهو أن يعيدها قماح مره أخرى زوجه له حقا تعلم ذالك لكن ستحارب عن مكانها ومكانتها التى عادت إليها 
من تتودد له 
فتح عينيه ونهض وتركها فى الفراش وحدها تشعر بخيبه وقهر وحقد قلبها من تلك السلسبيل تلعنها آلاف اللعنات 
خرج قماح من الغرفه بل من الشقه وصعد يسير خلف طريق عله يجد بنهايته راحة قلبه الذى فقدها حين تحكم به الغرور 
دخل قماح الى شقة سلسبيل معتمه 
ذهب مباشرة 
فتح باب غرفة نوم سلسبيل بهدوء ودخل يتسحب الى أن وصل جوار الفراش 
جلس القرفصاء جوار الفراش يتأمل تلك النائمه على ضوء ذالك النور الخاڤت 
تبسم يبدوا أنها مازالت تخاف من الظلام رغم تلك الفتره السابقه الذى كان يشاركها فيها الغرفه كان يجبرها على النوم فى الظلام كما تعود هو وكانت تمتثل لأمره مجبره مثلما مازالت على ذمته الى الآن مجبره ود أن يقظها ويقول لها أن تنسى ما حدث ليس بقلبه سواها لكن تراجع سلسبيل بالتأكيد لن تصدقه بعد ما حدث بينهم منذ بداية زواجهم الى اليوم وما حدث به لكن لن يتخلى عن عشقه لها 
نهض قماح وخرج من الغرفه وذهب الى غرفة النوم الاخرى إرتمى بجسده على الفراش يمر أمامه ذكرياته مع سلسبيل منذ بداية زواجهم الذى كان يعلم أن سلسبيل جبرت عليه وقتها لم يكن يفرق معه حتى مع الوقت لم يفعل شئ واحد يكسب به قلب سلسبيل كان دائما يعاملها بأمر وتعسف وعڼف لكن ذالك لابد أن يتغير 
بداية الطريق ليست ممهده لكن عليه السير به من أجل إستعادة والحصول على قلب نبع المايه 
بينما سلسبيل تغط فى أحلامها تتلاطم بين رؤى لا تفسير لها 
ترى نفسها تجرى وتدهس قدميها فوق دماء ترى قضبان تغلق عليها وصوت طفل صغير يبكى أمام القضبان تحاول مد يدها له لتسحبه إليها لكن أسياخ القضبان تضيق على يديها ترى نور ينبعث من ظلام المكان وشخص يدخل يسحبها من بين القضبان تهرب معه لكن هنالك من يلاحقها وتلك الډماء التى دهستها تسيل من قدميها 
إستيقظت سلسبيل فزعه فكرت فى سبب تلك الرؤيه الآن وضعت يدها على بطنها تشعر بجنينها للحظه فكرت أن هناك خطړ ينتظر جنينها لكن تذكرت الحلم كان هنالك طفل يبكى وهى من كانت خلف قضبان وتلك الډماء التى تسيل هل الأڈى ينتظرها هى بداخلها تمنت أن يصيبها الأڈى ولا يتأذى جنينها اليوم إنتهى ترددها ذالك الجنين يستحق هى تحبه وستحميه مهما كانت تضحيتها من أجله فقط 
قماح إنتهى بالنسبه لها طرقهم إبتعدت لن يتقابلا بنهايتها 

الثانيه والعشرون
بعد مرور شهر ونصف
فى صباح يوم شتوى ملبد بالغيوم كذالك هنالك رياح قويه ربما تنذر بقدوم عاصفه قبل نهاية اليوم 
بدار العراب
بشقة هند
دخلت غرفة نوم أخرى بالشقه وجدت قماح إنتهى من إرتداء ملابسه
إقتربت منه بدلال ووقفت أمامه
تهندم له ملابسه تدلل عليه قائله صباح الخير 
لم يرد عليها قماح وقابل دلالها ذالك بالصد وأبعد يديها عنه وذهب الى طاوله جوار الفراش وأخذ هاتفه 
أتبعته هند بنفس الدلال قائله 
بابا من يوم ما عرف إنك رجعتنى تانى وهو مش بيكلمنى أنا بفكر أروحله يمكن قلبه يحن عليا 
نظر لها قماح قائلا براحتك 
تعجبت هند وقالت له قماح أنا رهقت من قعدة البيت مفيش غير زهرت هى اللى بتدبنى ريق حلو فى الدار حتى أوقات بحس أنها پتخاف تكلمنى قدام جدتك على إعتبار إنى هنا مش كنة البيت ولازم
يكون ليا قيمه شويه 
تنهد قماح بسأم قائلا هند مش فاضى لحديثك الفارغ بتاع كل يوم سبق وأتعاملتى مع جدتى قبل كده وعارفه أطباعها بيقى بلاش نق عالصبح مش فاضى لازم أنزل افطر وأروح المقر 
تدمعت عين هند وقالت أيه رأيك أشتغل معاك فى المقر إنت عارف إن عندى خبره كويسه ولا الشغل فى المقر خاص ب سلسبيل هانم بس 
رد قماح ببرود قولت مش فاضى لنق النسوان عالصبح شغل عندك شغلك مع باباك إرجعى له 
قال قماح هذا ونفض يديها عنه وخرج من الغرفه بل من الشقه بأكملها 
زفرت هند أنفاسها پغضب ساحق قماح لا يعيرها أى إهتمام منذ أن أعادها لعصمته مره أخرى يتهرب منها لم يحدث بينهم أى لقاء عاطفى أو حتى فرض نفسها عليه لكن هو مثل لوح الثلج سلسبيل تتلاعب بتجاهلها له كى يلهث خلفها 
فى ذالك الوقت سمعت صوت رنين هاتفها خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرى جذبت هاتفها ورأت من يتصل عليها 
ردت عليه بعد إلقاء الصباح
تحدث نائل مالك مضايقه كده ليه عالصبح واضح ده من نبرة صوتك 
ردت هند مفيش
حاجه مضيقانى قولى بتتصل عليا ليه
رد نائل مش أختى بطمن عليكى أيه مش ناويه ترجعى تشتغلى تانى
ردت هند وإنت مش عارف تسد مكانى فى الشغل أنت عارف بعد ما بابا جه لهنا بعد ما عرف إن قماح رجع إتجوزنى تانى وهعمل شو أنه ڠضبان منى وأنه مش عاوز يشوف وشى تانى مقدرش أرجع للشغل بالبساطه دى حتى قولت ل قماح ياخدنى معاه أشتغل فى المقر رفص بدون مناقشه حتى طبعا خاېف على مشاعر الست سلسبيل 
رد نائل سلسبيل بتشتغل فى ملك باباها إرجعى أشتغلى إنتى كمان وبلاش تدى دماغك ل هند كتير لأن لو حتى قماح وافق إنك تشتغلى فى المقر وده مستبعد طبعا لا النبوى ولا ناصر هيوافقوا على كده 
ردت هند كله من العقربه الكبيره هدايه لو ربنا ياخدها العيله هتتفشكل ومش بعيد وقتها قماح يطلق سلسبيل 
ضحك نائل قائلا بتهكم معتقدش إن قماح هيطلق سلسبيل أبدا لكن ممكن يطلقك تانى 
تضايقت هند وقالت پغضب اوعى تفكر إنى مش واخده بالى من حبك ل سلسبيل بس غباوته هى السبب لو كنت عملت زى ما قولتلك قبل قماح ما يطلقنى وكنت طلبتها للجواز وقتها مكنش حد هيمانع زى ما حصل بعد كده وكانت بعدت من قدام قماح 
سخر نائل قائلا تفتكرى لو كنت عملت كده سلسبيل نفسها كانت هتوافق متأكد كانت هترفض أنتى مشوفتيش كانت بتعاملنى أزاى بتجنب وصد 
ردت هند طب ما قولتلك بتعامل قماح بنفس الطريقه أنت اللى غبى دلوقتى أنا مصدعه ولازم أنزل أتسمم مع الأغبيه اللى تحت سلام 
بعد قليل
على طاولة الفطور 
دخلت سلسبيل وخلفها هدى يبتسمان 
قالت هدى وسلسبيل صباح الخير 
رد الجميع عليهن برحابه
دخلت خلفهن هند وألقت الصباح أيضا
هنالك من رد وهنالك من صمت
قالت هدايه يلا يا بنات إجعدوا أفطروا بالكم الفطور ده بركة اليوم كله 
تبسمن لها جلست سلسبيل بالمقعد المجاور لهدى بينما جلست هند جوار قماح التى عيناه لم تنزل من على سلسبيل منذ أن دخلت للغرفه 
بعد قليل نهضت هدى قائله عندى محاضره بعد ساعه لازم أحضرها 
تبسمت ناصر قائلا كملى فطورك وانا هوصلك على سكتى ومټخافيش مش هتتأخرى عالمحاضره 
ردت هدى لأ أنا هاخد السواق يابابا المحاضره دى مراجعه خلاص إمتحانات نص السنه فاضل عليها أسبوعين ودى محاضرة مراجعه عامه وكمان بعد المحاضره عندى محاضره تانيه فى المركز التعليمى خلاص بدأت فى الكورس التانى أقولك خد إنت سلسبيل معاك للمقر وسيبلى أنا السواق 
ثم أكملت حديثها بمرح أنا
لو معايا رخصة قياده زيها مكنتش هحتاج للسواق بس هى بتحب الفشخره إنها رايحه المقر بعربيه بسواق يلا ناس ليها حظ 
ضحكت سلسبيل قائله الموضوع مش فشخره ولا حظ أنا لو مش حامل مكنتش هحتاج للسواق 
تبسمت هدى وإنحنت تقبل رأس سلسبيل قائله ربنا يقومك بالسلامه أنتى والنونو اللى هيكبرنى ويقولى يا خالتو 
تبسمت لها هدايه قائله 
ده هيكبر عيلة العراب كلها 
بعد قليل نهض ناصر قائلا لو كنتى خلصتى فطور يلا بينا يا سلسبيل 
نهضت سلسبيل قائله الحمد لله 
خرجت سلسبيل
ومعها ناصر نظر النبوى بإتجاه قماح قائلا مش النهارده هتراجع الحسابات مع موظفين الحسابات 
نهض قماح قائلا أيوا هو حضرتك مش هتحضر 
رد
النبوى لأ البركه فيك 
خرج قماح ثم نهض بقية العيله عدا زهرت التى نظرت لهند تتثائب
قالت هند أيه كنتى سهرانه ولا أيه 
ردت زهرت لأ مكنتش سهرانه بس معرفش الفتره دى عاوزه أنام طول الوقت ليه لا أكون حامل 
ردت هند طب ما تعملى أختبار حمل واتأكدى 
ردت زهرت ما أنا كنت ناويه اعمل أختبار النهارده وأنتى ها أيه أخبارك مفيش تطورات 
ردت هند بحسره تطورات تطورات أيه قماح بيتهرب منى طول الوقت أنا حاسه لو سلسبيل إديته ريق حلو وقالت له يطلقنى هيوافقها كله من الغبى نائل أخويا لو كان زمان وافقنى وطلبها للجواز يمكن كانت وافقت عليه وغارت من قدام قماح لكن الغبى قال أيه لازم تحبه الاول قبل ما يتقدم لها
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 87 صفحات