الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 56 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

قال هذا بالمختصر وأغلق الخط ووقف يزفر نفسه
بضيق ليته ما كان أخرج هاتفه من جيبه وتجاهل معرفة من يتصل عليه ربما كان مازال يتحدث مع سلسبيل وجرهما الحديث للتصالح معا وكان أخبرها أنها هى ساكنة قلبه لكن كلمة ليت ليس لها مكان الآن 
بالفعل عاد بعد قليل لغرفة سلسبيل وجدها بإضاءه خافته وسلسبيل تنام على الفراش

تنهد بضجر وذهب الى غرفة النوم وتسطح على الفراش 
بعد قليل 
شعرت سلسبيل بدخول قماح الى الغرفه 
لكن فجأه شعرت بآلم فى جسدها 
إستيفظت من النوم تنظر جوارها لا يوجد بالفراش ولا بالغرفه غيرها إذن كانت بحلم 
تبسمت بآهه خافته بسبب رفص ذالك الصغير لها قائله 
شكلك هتطلع شقى زى ما خالتك هدى بتقول 
رفصها مره أخرى رغم الآلم لكن تبسمت وقالت 
طب بترفصنى تانى ليه بس تصدق إنك غلطان إنك صحتنى من النوم كنت سيبنى أكمل نوم ولا أقولك بلاش لا ترفصنى تانى وأنا حاسه بجوع مع أنى متعشيه كويس بس يظهر إنك جعان وبترفصنى عشان كده حاضر هقوم أشوف أى حاجه خفيفه فى التلاجه أنقنق فيها 
نهضت سلسبيل وذهبت الى المطبخ لكن لاحظت إضاءة غرفة قماح فتعجبت وذهبت الى الغرفه رأت نوم قماح على الفراش 
بينما قماح كان 
نائم شعر بدخول سلسبيل الى الغرفه فتح عيناه حين إقتربت من الفراش ووضعت أناملها فوق وجنته تمسد عليها تبسم لها بإستاع من لمسة يدها
لكن فجأة إستيقظ من النوم على صوت وقوع شئ على الارض تنبه حوله بالغرفه الضوء منطفئ تحير كيف سحبه النوم ونعس آخر شئ تذكره أن ضوء الغرفه كان شاعل سرح قليلا بالحلم الذى كان يتمنى لو كان حقيقيا وأتت سلسبيل له بالغرفه لكن كان مجرد حلم يتمنى أن يتحقق لكن فجأه دوى نفس الصوت مره أخرى تسأل ما هذا الصوت الذى سمعه لمرتين أنه آتى من الشقه 
نهض من على الفراش وخرج من الغرفه توجه الى المطبخ بعد أن لاحظ إضائته 
وقف أمام باب المطبخ وتبسم وهو
يرى تذمر سلسبيل بسبب تلك الأواني المعدنيه التى وقعت منها دون إنتباه وبسبب حملها غير قادره على الإنحناء وجمعها من على الأرض فتحدث بمرح واضح إن فى متسلل جعان فى الشقه 
إنخضت سلسبيل 
تبسم قماح وإنحنى يأتى يجمع تلك الأواني وقام بإعطاؤها لها
أخذتهم سلسبيل من يده ووضعتهم على طاوله رخاميه بالمطبخ قائله مع إنى متعشيه بس فجأه حسيت بجوع 
تبسم قماح وقال وأنا كمان كنت نايم وصحيت على صوت الحلل اللى وقعت ومع إنى مش متعود عالأكل بالليل بس حسيت إنى جعان 
تبسمت سلسبيل وقالت هحضر لينا أكل خفيف 
أماء قماح ببسمه وجلس على مقعد أمامه طاوله صغيره بالمطبخ وضعت سلسبيل بعض أطباق الطعام ثم جلست هى الأخرى بدأت فى تناول الطعام بصمت فى البدايه لكن فجأه شعرت پألم آنت بخفوت وإبتسمت برضا 
سمع قماح آنينها ثم رأى بسمتها 
تعجب قماح وقال بتبتسمى على أيه! وقبلها حسيت إنك إتوجعتى
تبسمت سلسبيل برضا قائله أصلى أفتكرت هدى وهى بتقولى إن هجيب ولد شقى وفعلا شكله هيبقى شقى مش بيبطل رفص فيا 
تبسم قماح وقال ومبسوطه أنه بيرفص فى بطنك كتير 
أماءت سلسبيل رأسها بموافقه 
تبسم قماح وقال بتردد وهو بيرفص دلوقتي ممكن أحط إيدى على بطنك 
تبسمت سلسبيل وجذبت يد قماح قائله أهو بيرفص دلوقتي شكله هيطلع بيحب السهر زى خالته هم
قطعت سلسبيل كلمتها قبل أن تكمل إسم همس
بينما شعر قماح بغصه فى قلبه بسبب عدم تكملة سلسبيل لإسم همس تذكر كم مره آتى بذكر إسمها بمعايره ندم 
على ذالك كان هنالك أسباب كثيره لإختيار سلسبيل البعد عنه لكن
شعر برفص صغيره فى بطنها 
تبسمت سلسبيل قائله أهو حسيت برفصه 
تبسم قماح وقال ايوا بس ده بيرفص جامد قوى إزاى متحمله الرفص ده 
تبسمت سلسبيل وقالت على جدتى 
هو الحبل والولاده شئ سهل مفكرين الامومه شئ سهل يلا ربنا يسهل بالمده الباقي 
تبسم قماح بإستمتاع وهو يتحدث مع سلسبيل بمواضيع غير مترابطه وحديث مرح بينهم قد يقودهما الى مرحله جديده فى حياتهم معا 
ب دبى
تقدميه مع زوجها
بعد أن حكت لها عن شعور الغيره التى شعرت
به حين رأت إحداهن قريبه من زوجها ضمت يديها حول جسدها تستشعر الدفئ ونهرت نفسها فى تلك اللحظه وذهبت الى دولاب الملابس وأخرجت إحدى منامتها العاديه وخلعت ذالك الرداء الڤاضح وإرتدت تلك المنامه العاديه وخرجت من الغرفه ذهبت بإتجاه المطبخ تقوم بتحضير العشاء فوقت عودة كارم من المطعم إقترب بالفعل ما هى الإ دقائق وكانت تسمع الى صوت فتح باب الشقه تركت المطبخ وتوجهت نحو الخارج تبسمت ل كارم 
رد عليها ببسمه قائلا مساء الخير أنا جعان 
تبسمت همس قائله مساء النور جعان أيه مش متغدين سوا فى المطعم بعد الضهر 
تبسم كارم وقال على رأىى جدتى هدايه وكل المطاعم ده ميشبعشى مافيش أطعم من وكل الدار هو اللى يشبع ويمرى مكانه 
ضحكت همس قائله تمام عشر دجايج هتلاجى الوكل چاهز عالسفره إهنه فى المطبخ 
ضحك كارم يقول فاكره لما كنا نتكلم صعيدى إكده جدام عمى وبابا كانوا بيفكرونا بنتريق عليهم 
تذكرت همس ذالك بشوق وتبسمت وقالت 
وجدتى كانت تقول لهم كل وجت وله آذان ودول تربية مدارس أچنبيه ولسانهم معوج 
ضحك كارم كذالك همس ضحكت بشوق سهمت قليلا تذكرت أختيها وباقى العائله لكن غص قلبها جميعهم يعلمون أنها غير موجوده معهم بالحياه هى أختارت ذالك سابقا حين كانت قريبه منهم كانت تخشى أن يروها لكن الآن تتشوق لرؤيتهم بالأخص والداها وأختاها 
لاحظ كارم شرود همس فقال هاي روحتى فين هدخل أخد حمام عالسريع على ما تحضرى السفره 
تبسمت همس وأمائت برأسها 
بعد قليل إنتهت همس من وضع الطعام على السفره وظلت لدقائق تنتظر عودة كارم لكن لم يأتى حسمت أمرها ودخلت الى غرفة نومه طرقت على الباب مره واحده ثم دخلت الى الغرفه مباشرة تفاجئت 
خجلت منه وكانت ستخرج من الغرفه لكن سمعته ينهى حديثه شعرت بغيره وعلمت مع من كان يتحدث 
تحدث كارم بعد أن أغلق الهاتف إستنى يا همس
إستدارت ل كارم وقالت له وهى تخفض وجهها أنا كنت جايه أقولك إن الأكل قرب يبرد بس إنت كنت بتتكلم عالموبايل 
تبسم كارم وهو يقترب منها قائلا كنت بتكلم مع موظفه فى المطعم بتقولى إن في حجز بكره للمطعم من عميل مميز هيعمل حفلة عمل صغيره 
تبسمت همس وقالت له ربنا يرزقك 
إقترب كارم من همس لم يبقى بينهم سوى خطوه أو أثنين 
تبسم كارم وقال ربنا يرزقنا إحنا الأتنين إحنا شركاء فى كل حاجه 
ردت همس أنت كنت دايما قريب منى يا كارم ناسى أنك إبن عمى ومن دمى و 
قاطعها كارم قوليها يا همس حتى لو مره عشانى 
خجلت همس وقالت إنت حبيب عمرى يا كارم 
كانت كلمه بسيطه تخرج من شافها لكن كانت بدايه طريق جديد يسيران به معا وسط زخم الحياه إقتنع كارم أن همس قد بدأت تستعيد نفسها وأصبحت جاهزه الآن لأى مواجهه قادمه 
عش العراب ل سعاد محمد 
من
الفصل الخامس والعشرون الى الثامن والعشرون

الخامس والعشرون 
بعد مضى أربعين يوما
قبل الظهر بقليل 
دخلت زهرت الى غرفة هدايه وجدتها تجلس تقوم بتلاوة القرآن الكريم ولم تنتبه لدخول زهرت الإ حين تنحنحت 
صدقت هدايه ونظرت نحو زهرت 
سىرعان ما إستغفرت بسرها 
بينما زهرت تحدثت الخدامه قالت لى إنك عاوزانى 
تحدثت هدايه قائله الخدامه دى ملهاش إسم تجولى عليه ولا لازمن تحسسى الناس الشغالين بالدونيه عالعموم ده مش موضوعنا أنا فعلا بعت ليكى عشان عوزاكى أنا ملاحظه فى الفتره الآخيره رچلك چريت على دار أمك وبتفضلى عنيدها طول النهار مش بترچعى غير عالمسا 
ردت زهرت ماما من يوم ۏفاة بابا وهى نفسيتها تعبانه وبروح أحاول أرفه عنها الحزن شويه 
ردت هدايه مچاهد بجاله فتره متوفى 
ردت زهرت عارفه بس دى مع الوقت زى ما يكون بتحزن أكتر وبتتآلم من غيابه وكاتمه فى نفسها وأهو بروح لها بحاول أطلعها من حالة الحزن دى 
ردت هدايه بنبرة سخريه آه وبترفهى عنه إزاى بجى بتغنى لها عالربابه بصى يا بت الناس أنا من زمان مطنشه على خروجك الكتير من الدار بس بعد إكده ممنوع تخرجى من الدار بدون إذن منى 
ردت زهرت أنا باخد إذن رباح قبل ما أخرج من الدار 
ردت هدايه كلمتى أنا اللى بتمشى فى الدار دى عالكبير قبل الصغير ورباح مش الكبير يبجى متعارضيش إمعايا بعد اكده هى مره
واحده بس فى الاسبوع اللى تزورى فيها أمك ومفيش مانع تبجى عندها طول اليوم كيف ما تريدى أما خروج يوماتى ده إنسيه أمك محتاچه ليك الدار أبوابها مفتوحه وهى مش غريبه منينا 
كادت زهرت أن تعترض لكن سبقتها هدايه بحزم قائله بنبرة ټهديد 
عاوزه تعيشى معانا إهنه فى دار العراب أنا كلمتى هى اللى بتمشى كيف ما جولت لك 
وودت زهرت أن تضع يديها حول عنق هدايه ټخنقها ولا تتركها غير چثه لكن تذكرت عمتها وما نالته فى النهايه وخرجت خالية الوفاض من دار العراب هى لن تخرج مثلها لكن الآن عليها الإمتثال لتلك العجوز الخرفاء لبعض
الوقت 
بعد قليل بشقة زهرت
كانت تتحدث عبر الهاتف مع والداتها
تحدثت عطيات كويس إنك متوجفتيش ليها وهاودتيها 
ردت زهرت بغيظ معرفش أيه اللى سكتنى عليها كان نفسي أخنقها وأريح الدنيا منها العقربه دى 
ردت عطيات كويس إنك مردتيش عليها وسمعتى حديتها مش شايفه سوت أيه فى عمتك بلاش تحرمى نفسك من خيرهم 
سخرت زهرت قائله خيرهم آه بعد خالى ما جمد توقيع ولاده على سحب الفلوس مبقتش عارفه أسحب من رباح حاجه عليها القيمه بس وماله أتحمل العقربه دى شويه أما أشوف آخرتها أيه
بالمقر 
ظهرا بالمقر بمكتب النبوى
دخل رباح يلقى السلام على والده
رد النبوى عليه السلام ثم قال 
سايب شغلك فى الشونه وجاى المقر ليه
رد رباح هو أنا ممنوع أجى المقر ولا أيه
نظر له النبوى قائلا تعالى أقعد مش حكاية ممنوع بس ليه سايب شغلك وجاى هنا أكيد فى سبب 
جلس رباح قائلا فعلا فى سبب أنا جاى لحضرتك فى موضوع تجميد توقيعى على سحب فلوس من البنك 
وضع النبوى نظارته الطبيه على المكتب وقال 
سبق وقولتلك إنى جمدت توقيعكم إنتم التلاته ولو كارم كان هنا هو
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 87 صفحات