الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 79 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

يد تمتد على صغيرها تلف حول عنقه فتحت عينيها سريعا وتشبثت يديها ب قماح الذى لم يلاحظ ذالك 
بالمشفى 
دخل كارم على والده الجالس مع هدايه بنفس الغرفه كانت ملامحه حزينه ومتهجمه 
فقال لهفى أيه مال وشك قالب كده ليه
رد كارم بحزنمحمد أتصل عليا وقالى إن ماما توفت 
برغم
من أفعال قدريه السيئه لكن شعر النبوى بالحزن عليها وقالالدوام لله وحدهروح لأخوك وخليك جانبه 
أومأ كارم رأسه قائلاورباح مش لازم يكون معانا 
شعر النبوى بحزن قائلالأ مش لازمإنت ومحمد تسدوا فى العزا 
تسأل كارمهو رباح فين يا بابا من وقت ما رجعت مشفتوشلسه ماشى وراء زهرت ومش عاوز يرجع للدارطب دى ماما ولازم ياخد عزاها 
رد النبوىقولت إنت ومحمد تسدوارباح عنده ظروفه 
رد كارم بتسأل وتهكموأيه هى الظروف اللى تمنعه ياخد عزا ماماده كان أكتر واحد فينا قريب منها 
رد النبوى بعصبيه بداخله يشعر بالندم على تركه قريب من قدريه التى أفسدت عقله بأوهام دفع ثمنها كارم أنا مش قادر عالمناهدهروح ل محمد خدوا عزا قدريه 
رآف كارم بوالده وغادربينما عاد النبوى يجلس على مقعد جوار فراش هدايهووضع رأسه فوق إحدى يدهالا يعرف عقله لما كل تلك المصائب آتت مره واحدهآخرها إختطاف حفيده من قلب داره 
فاق النبوى على حركة يد هدايهرفع رأسه سريعا ونظر لوجهها وتبسم حين رأها تربش بأهدابها قائلا
أمى أنتى فوقتىكنت عارف إن الحجه هدايه قويه 
ردت هدايه بهمس
ناصر 
رد النبوى بآسىهيرجع بخير 
تنهدت هدايه بآلم قائله بتمنى وحزنياربأول مره أحس إنى ضعيفه كان النهاردهوهند بتاخد ناصر منى ڠصب عنىمقدرتش أحميه منها 
فلاش باك 
دخلت إحدى الخادمات على هدايه قائله
الحارس اللى عالبوابه
بيقولى أقول لحضرتك إن الست هند واجفه عيند البوابه اللى بره وبتجول إن ليها خلاحات إهنه وچايه عشان تاخدهم من الشجه اللى
كانت عايشه فيها مع قماح بيه جبل الطلاج 
تعجبت هدايه قائلهخليه يدخلهايا بتى دار العراب عمرها ما قفلت باباها فى وش حدخليها تدخل بس تجي لهنا الاول قبل ما تطلع عالشجه 
إمتثلت الخادمه لها 
بعد لحظات دخلت هند الى غرفة هدايهوقع بصرها على هدايه وهى تضع ناصر النائم على الفراش وقامت بتغطيته زاد الغيظ فى قلب هندلكن مثلت الملائكيه الخادعه لكن لم تخدع هدايه التى قالت لها
خير يا هند جايه لدار العراب ليه دلوق 
ردت هند بكذبفى ليا فى الشقه شوية هدوم وصيغه دهب 
تهكمت هدايه قائلهكدبتك مفقوسه يا هندبلاها حركات فارغهجولى لى چايه ليه من الآخرقماح أتصل عليا وجالى إن براءة سلسبيل ظهرتأطلعى من حياة قماح يا هند مبقاش ليك مكان فيها إنت متأكده من البدايه إن مكنش ليك مكان فى قلب قماح 
إغتاظت هند أكثر قائله بتهكمقلب قماح كان ليابس حركات حفيدتك ومساعدتك ليها وكرهك ليا هما اللى لفتوا نظروا عنى من أول يوم دخلت فيه لهنا مكنتيش قبلانى ونفسك قماح يطلقني عشان تجوزيه لحفيدتك وتسيطرى عليه تحت جناحك زى ولادك الاتنين 
ردت هدايه بتعجب
بلاش يا بتى تعيشى الوهم جدامك لسه العمرعيشى حياتك وإبعدى عنينا بشرك بيكفيقماح بيحب مراته وولده 
ردت هند بشړولده ولده هو اللى رابط بينه وبين سلسبيل 
تعجبت هدايه قائلهبلاها تخاريف واوهام يا بتىعيشى حياتك وبكره تجولى إنى كان عيندى حق لما تقابلى اللى يسعدك ويرزجك منه بالخلف الصالح 
تهكمت هند بمراره قائلهالخلف الصالحقماح طلقنى اساسا عشان كدهأنا مستحيل أخلف أمال أنا بقولك قماح بيحبنى ليهبس هو كان عاوز يخلف 
تفاجئت هدايهلكن فى نفس الوقت بكى الصغير 
نظرت هند له يتراقص لها الشيطان بخيالات هذا الصغير هو ما سيجعل قماح يلهث خلفها ويترك تلك المتسلقه سلسبيل التى تتلاعب على أوتار قلبه به 
بينما بكاء الصغير جعل هدايه تترك هند وتذهب الى الفراش من أجل إسكاتهلكن قبل أن تصل له كانت تشعر بضربه قويه على رأسهاجعلتها
تشعر بدوخه 
وإستدارت لهند رأت الشړ بعينيها وهى تنظر للصغيرقاومت ذالك ومدت يدها تأخذ الصغير وتستنجد بأحد من المنزللكن كان المنزل
شبه فارغ والخدم بعيد عن محيط غرفتهاقامت هند بجذب الصغير وحملهلكن هدايه حاولت أخذهشعرت هند بضيق وقامت بضړب هدايه ضربه أقوى على راسها بتلك القطعه الاثريه التى كانت بيدهاتسطحت هدايه ټنزف من رأسها تشعر بآلم وإنسحاب تحاول الصړاخ لكن كان صوتها لا يخرجإستسلمت ڠضبا لتلك الغيمهبينما هند حملت الصغير ببسمه حنونه وحاولت إسكاته الى أن هدأ قليلا فكرت لن تستطيع الخروج به من الداروجدت صندوق خشبى متوسط بالغرفه أخرجت محتوياته ووضعت الصغير به وأخذت الصندوق وتركت هدايه الغائبه عن الوعى وغادرت دون شك من حارس البوابه 
عادت هدايه وهى تشعر بتلك الدموع على يدها 
فاقت شبه كليا قائله بحنان
بتبكى
يا ولدى 
رد النبوىخۏفت أخسرك يا أمى 
ردت هدايهإنت مبجتش صغير يا ولدىبجيت چد وعنديك حفيد ربنا يرچعه لحضن أمه من تانى والتانى جاى عالطريج 
رد النبوىلو بجى عيندى مېت سنه هفضل مجتاچ لكترشدينى للطريق 
تنهدت هدايه بآلم قائلهطول عمرك كنت قد المسئوليه يا ولدى كنت بحملك أكتر من طاجتك عمرك ما خيبت أملى فيككنت بستجوى بيك وأجول عيندى راچل شايل المسئوليهوبميل عليك بزياده يمكن حتى أكتر من ناصر 
رد النبوى
مكنتش بحس إن المسئوليه تقيله عليا أول مره أحس إنى ضعيف هو النهارده وانا راجع من عند رباح وكنت جاى ليك أستقوى بيك لما لقيتك عالأرض حسيت بالفزع والخۏف لأول مره 
إختفى ظلام تلك الليله وبدأ يوم جديد 
بشقة زهرت 
نهضت من النومتفكر فى وجود هند معها بالشقهبالتأكيد قماح سيشك بوجود هند عندهالو صدق ظنها وأتى لهنا ووجدها ربما يتهمها بالمشاركه فى خطڤ طفله إنتقاما هو يكرهها كذالك عدم وجود رباح سيضعف موقفها الآن 
فكرت وفكرتلتهدى لفكره لما لافرصه ستبعد هند عنها 
ذهبت زهرت الى المطبختفاجئت بهند تقف تعد بعض طعام الاطفال 
تحدثت لها قائلهبتعملى أيه يا هند
ردت هند أنتى شايفه أيهبعمل فطور للولد 
ردت زهرتهند عندى ليك أقتراحأنا متوقعه أنهم يفكروا أنك معايا هنا فى الشقهأنا معايا مفتاح شقه فى منطقه تانيهكان رباح واخده لينا قبل دىوكانت بعيده عن العمارسيبناها عشان كده 
رحبت هند قائلهفين الشقه دىأوعى تكون فى مكان مهجور 
ردت زهرت
بتسرعلأ هى فى منطقه جديدهمش بعيده قوى عن هناأنا أستريحت هنا اكتروهناك أهدى من هناوتقدرى تفضلى الوقت اللى عاوزاه براحتك قبل السفر 
تنهدت هند قائلهفين الشقه دى
ردت زهرت عليها بمكان الشقه 
تبسمت هند قائلهتمام هاتى مفاتيح الشقه دى 
ردت زهرت بفرحهثوانى هجيبهم ليك 
بعد قليل عادت زهرت بمفاتيح الشقه 
وجدت هند تحمل الصغير النائم 
أعطت لها المفاتيح أخذتهم هند قائله بتحذيرزهرت أكتر شئ بكرهه هو الخيانه عارفه لو خونتينى مش هيكفينى عمرك 
ردت زهرتبلاش ټهديد فارغ يا هند انا لو عاوزه أخونك واعرف دار العراب مكانك مكنتش هستنى للدلوقتىانا كمان ليا تار عند دار
العراب ونفسى احړق قلبهم كفايه انهم مدوروش عليا عامله أيه 
ردت هندطب أنا محتاجه فلوسأنا ممعيش يكمل حتى تمن علبة لبن للولدومقدرش أسحب فلوس من أى مكان ممكن يعرفوفوا مكانى من مكان سحب الفلوس 
ردت زهرتأنا كمان المبلغ اللى معايا صغيربس هجيبه ليك وانا هتصرف
بعد قليل أعطت زهرت لهند ذالك المبلغ المالى واخذت الطفل وغادرت 
تنهدت زهرت براحهلكن نهضت سريعا ودخلت لغرفة النوم فتحت صندوق الصاغه الخاص بها وجذبت أحدى القطع قائله
هاخد الكوليه ده أروح ابيعه وبتمنه أصرف على نفسى على ما أشوف إخرتها مع دار العراب اللى مطنشنىبس أعرف فين رباح وبعدها هعرفهم أنا مينرباح مش هيصدق الكدب اللى قالتلى عليه قدريهوكمان أنا حامل فى اللى هيخليه يخصع ليا 
أخذت زهرت تلك القطعه الذهبيه وذهبت الى أحد محلات الصاغهودخلت بها الى البائع قائله
لو سمحت ممكن تتمن ليا الكوليه ده 
أخذ الصائغ العقد وأخذ يتمعن ويتفحص به ثم مد يده لها به قائله
الكوليه ده ميجبش أى تمن ده فالصوا تقليد معمول بإتقان 
بعد الظهر 
بالنيابه 
وجه وكيل النيابه تهمة قدريه ل عطيات بعد ثبات أن ۏفاتها حدثت بالخنق 
تحدثت عطيات پبكاء قائله والله ما لمستها أنا بريئه
تحدث وكيل النيابه 
التقرير اللى قدامى بيقول إن المغدور صحيح مفيش بصمات بس دى مش صعبه عليك تخفيها 
ردت عطياتهخفيها أزاىأنا وهى عايشين زى الاغراب مبشوفهاش لا وهى داخله ولا
وهى خارجه غير مره واحده فى اليوم بشوفها عالفطوربنفطر سوا بس أنا لما غابت دخلت الاوضه لقيتها نايمه عالسرير ناديت عليها مردتش عليا فكرتها تكون عيانه ولا حاجه روحت أصحيها لقيتها نايمه متشدده 
قرأ وكيل النيابه تقرير التشريح وقال 
وقت الچريمه كان بعد العصر مباشرة يعنى ملاحظتيش غيابها غير تانى يوم 
تنهدت عطيات قائلهايوه يا بيه وعشان تصدق إنى بريئه انا أمبارح لحد قرب المغرب كنت فى دار العراب مع الحجه هدايهفى الوجت اللى بتجول إن عمتى قدريه إتخنقت فيه
بصوان عزاء 
وقف محمد وكارم وجوارهم نظيم يتقبلون عزاء الرجال فى والداتهم 
كذالك بين النساء كانت تجلس سميحه وهمس المنقبه 
سخرية القدر من كانت دائما لديها كبر وغطرسه وتريد الحكم
والسيطرة ماټت قټيلهولا يعلم من القاټل 
قبل وقت 
توقفت هند بسيارتها أسفل تلك البنايه التى دلتها
عليها
زهرتنزلت من السياره وتركت الصغير بها ذهبت الى أحد محلات البقاله أبتاعت بعض المواد الغذائيه ثم ذهبت الى أحد الصيدليات وأتت ببعض الطلبات الخاصه بالصغير تنظر حولها بترقب ثم عادت للسياره وأخذت الصغير وصعدت الى تلك الشقه التى قالت لها زهرت عليها 
فتحت باب الشقه بترقب منها وحذر
دخلت الى الشقه وضعت تلك الطلبات أرضاونظرت بالشقه قائلهالغبيه زهرت فكرت إنى صدقت كدبتها أنا سبق وقولت لها انى شوفتها هى ونائل قريبن من هناأميد دى شقة الخطيئه بس ميهمنيش كل اللى يهمنى مكان أختفى فيه كام يومأشحتف قلب قماح وقتها هيعرف إن أنا اللى أستحق أكون مراته مش الحقيره سلسبيل 
فى نفس الوقت بكى ناصر حاولت هند إسكات لقليل لكن عاود البكاء مره أخرى فقالت له بمهادنه 
خلينا نرتاح شويه وبعدها هعملك الراضعهلم يصمت الصغيرنظرت له هند قائله
خلاص بطل زن هشوف المطبخ فينو أحضرلك الراضعه 
ب دار العراب 
كان قماح يجلس بداخله يغلى كلما نظر الى وجه سلسبيل ينتظر إنفجارها بأى وقت فى وجهه وإيلامه أنه السبب فى خطڤ هند لطفلهم 
بينما سلسبيل إتخذت الصمت تكتوى بصدرها كلما أتى لخيالها صغيرها لديها إحساس سيئ
لكن فجأه صدح رنين هاتف قماح 
إنخضت سلسبيل 
بينما نظر قماح
الى الهاتف سريعا رد عليه 
ليسمع 
الردار لقط إشاره من العربيه فى منطقه جديده
78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 87 صفحات