رواية رائعة بقلم فرح طارق
أكون مهووسا بفتاة لتلك الدرجة ولكني فعلت ذلك للحظة التي قيل إن تأتي إلي أوروبا وأنا كانت علاقتي بالنساء متعددة لأ اتذكرهم من كثرتهم! ولكني الآن اريد الإكتفاء بك وحدك أنا مايكل حوريتي مايكل ايغور رئيس أكبر ماڤيا بالعالم أصبحت لك انت وحدك.
دفعته حور بحدة وطالعته پغضب من حديثه
انت مدرك اللي بتقوله متخيل إني ممكن أثق فيك مثلا أنت إنسان مريض! وعايزني أعيش معاك ك أي زوج وزوجة واغضب ربنا أو اتجوزك واحنا مش من نفس الديانة وف الحالتين أنا
بعصي ربنا. أنت إنسان مريض فعلا..! وده لا حب ولا زي ما بتقول ده مرض!
صفعها بقوة على وجهها جعتلها تترنح وتقع ارضا ونزل أمامها واردف پغضب
أنا حاولت أن أكون لينا معك ولكن من الواضح لي إنك لن تأتي سوى بالقوة حوريتي..
ثم تابع حديثه وهو يتفحصها بهوس
وإن جئنا لذاك الأمر ف أنا مهووس بالقوة!
فرغت پصدمة وحاولت التراجع پخوف من حديثه ونظراته لها ونهض مايكل من أمامها واردف
ابتسم لها مايكل
اخضعي لي اولا حوريتي واثق بك بعدها سأفعل ما يحلو لك انت.
في مكان اخر وقف سيف بسيارته أمام إحدى المباني واردف لإحدى رجاله
دي العمارة الي هو ساكن فيها..
أيوة يا باشا هي دي.
نظر سيف للعمارة وهو ينوي بداخله أن ذاك المدعو بمازن ونزل من السيارة واتجه للعمارة ورجاله خلفه..
وقف سيف أمام باب الشقة ونظر لرجاله نظرة ذات معنى وابتعد وتقدم الإثنان ليكسروا الباب..
بينما في الداخل انتفضت ليان من مكانها أثر صوت اندفاع الباب و وجدت سيف أمامها وهو يرتدي البالطو الأسود واسفله بوكليت أسود جعلوا من مظهره أكثر جاذبية..
نظر لها سيف پغضب تحول لخوف ولهفة من آثار الضړب على وجهها وذراعيها وعنقها بل من الواضح أنها بأكمله!
خرج رجاله من الغرف واردف أحدهم
مفيش حد يا باشا..!
نظر سيف ل ليان
هو فين
ليان پخوف من سيف ونظراته لها وبكاء
م..معرفش هو حابسني هنا.
كور يديه پغضب بينما شعرت ليان بأن الدنيا تدور حولها وسقطت مغشية عليها من كثرة خۏفها من سيف وما تعرضت له من مازن!
هتفضلوا تحت وأول ما تشوفوه تجيبهولي مفهوم
تركهم سيف وغادر وهو يحمل ليان بين يديه..
بعد وقت فاقت ليان و وجدت نفسها بغرفة نوم ظلت تطلع حولها پخوف ومن ثم تذكرت إنها ليست بشقة مازن ف هدأت قليلا..
دلف سيف للغرفة و وجدها تغمض عينها وهي تضع يدها على قلبها وكأنها تهدئ نفسها حمحم سيف وفتحت ليان عينيها بزعر وتراجعت للخلف پخوف ودموعها تنهمر..
أنا آسفة والله آسفة أنا.. أنا كنت خاېفة منك أنا آسفة والله بس ك.. كنت خاېفة منك ف..ف مشيت و خۏفت بابا يلاقيني ف روحت لمازن معرفش إنه..
صمتت وهي تعض على شفتيها پألم مما حدث معها بينما عقد سيف حاجبيه واقترب منها واردف بتساؤل والڠضب يتسرب لداخله
عملك إيه غير الضړب
م .معملش حاجة.
أعاد سيف سؤاله وهو يضيف عليه
إيه الي حصل بالظبط
طالعته ليان ودموعها لازالت تنهمر
لما اديتني التليفون أنا كلمته وعرفته مكاني واتفق معايا هيجي ياخدني جه بعربية واستناني بيها عند باب ف الجنينة ومشيت معاه واحنا ف العربية عرفني إن جوز أختي اتحبس وبابا مختفي عرفت إن ماما لوحدها وقولتله يوديني ليها..
أغمضت عينيها وهي تتذكر ما حدث ودموعها تنهمر بكثرة
وداني الشقة الي جيت فيها و قولتله مش هتوديني لأهلي قالي لأ هيطلقني منيك ويستنى ال ٣ شهور ونتجوز الأول بعدين هيوديني لأهلي اتعصبت ورفضت ده راح ضړبني وسابني ومشي وكل ما كان يجي ويمشي تاني علشان بقوله عايزة أروح لأهلي وكان حابسني ف الشقة.
عمل ايه تاني غير إنه ضړبك
معملش حاجة تاني.
كور يديه پغضب وطالعها وهو يضيق عينيه واردف
لمسك يا ليان..
حركت رأسها بنفي ولازالت تبكي واردف سيف
لو عملها صدقيني هدفنه بإيديا لمسك قوليلي مټخافيش.
ظلت تنفي برأسها وهي تبكي پخوف واسترد سيف حديثه بسخرية
خاېفة عليه ولا إيه
فتحت ليان عينيها وطالعته پبكاء ونهضت من مكانها و وقفت أمامه واردفت مش خاېفة عليه
وهو معمليش حاجة صدقني اللي قولته هو ده اللي حصل.
نظر لها سيف لوقت طويل وتركها واقفة مكانها وغادر الغرفة بأكملها بينما جلست ليان وهي تبكي مرة أخرى..
في المساء..
خرجت ليان من غرفتها و نظرت حولها ف هي لم تكن بالغردقة بل اخذها سيف لإحدى الشقق بالقاهرة..
وحدت ضوء ينبعث من غرفة أمامها وطرقت الباب ودلفت بعدها و وجدت سيف يجلس على الفراش ويمسك هاتفه..
ليان بتردد
ممكن أتكلم معاك شوية
طالعها سيف وسمح لها بالجلوس بجانبه..
أرجعت ليان خصلات شعرها للخلف بتردد وسيف يتفحص ملامحها وهو ينتظر منها أن تتحدث
ف مرة كنت مروحة من الجامعة يومها حور أختي مجتش لأنها كانت تعبانة كنت لسة ف سنة تالتة ف آخرها وأنا مروحة قولت اتمشى شوية قبل ما لأني كنت متخانقة مع بابا وكان ضاربني وقتها ومكنتش عايزة أرجع البيت بس كنت مجبرة أرجع علشان ماما وأختي اللي حاططهم تحت رحمته وأنا بتمشى قابلت شخص وقتها هو كان قاعد ع الكورنيش وأنا رجلي خدتني لهناك برغم أنه فيه مسافة كبيرة جدا بينه وبين الجامعة بس حبيت أروح هناك لأني بحب المكان ده الكلام جاب بعضه واتعرفت عليه واحدة واحدة الأيام عدت حبيته حبيت اهتمامه اللي عمري ما شوفته من حد بالرغم من إني ف جامعة وخلاص هتخرج بس أنا كنت منعزلة جدا مليش صحاب ولا عمري كلمت ولاد حور أقرب حد ليا وبس وكنت أول مرة ألاقي حب واهتمام من حد شوفت فيه صورة الأب الي كنت بتمناها وهو قدر يمثلها قدامي كويس اتقدملي وأنا ف سنة رابعة بابا وافق ف البداية بس جدو ماټ وعرف إنه كتب كل أملاكه ليا أنا وحور ف رفض مازن خوف على أملاكه وإنه يستغل ده وكان بابا عايز يجوزني لابن عمي بس حور وقفت قصاده واتجوزته هي لأنه مش كويس وحور عارفة إني مش بعرف أتكلم ولا هتحمله هو وأمه ف هي اتجوزته ويوم الفرح بتاع حور اتفاجئت إن بابا هيجوزني لراجل أكبر منه وعمره فوق الخمسين علشان الفلوس بردوا ضړبني وضړب ماما وحبسني بس يومها اتخطفت ومعرفش حصل إيه معاهم ولا إيه بيحصل.
نظرت لسيف الذي يستمع لها بتركيز شديد وأكملت ودموعها تنهمر
طول عمري يتيمة أب بابا موجود بس مش موجود كل كلامه ليا أنا وحور بيبقى إهانة وشتيمة وضړب ولماما كمان يمكن جده كان حامينا شوية عنه بس مكنش طول الوقت قابلت مازن وكان أول راجل يدخل حياتي حنيته واهتمامه وخوفه عليا خلوني أحبه لو يوم كنا اتخانقنا فيه مكنش بيعدي غير وهو مصالحني قدر إنه يحتويني فعلا ويعوضني كل حاجة نقصتها مع بابا.
سيف بنبرة ساخرة
وأما هو بالجمال ده اللي عمله فيك يتسمى إيه بيعرفك قد إيه وحشتيه مثلا!
أدمعت عينيها من سخرية حديثه واقتربت منها واردفت بنبرة باكية
سيف.
لم يجيبها بل انتظر ما ستفعله و وجدها ټدفن وجهها ودموعها ټغرق عنقه
طلع مش بيحبني هو هو فضل يقولي إنه هيتجوزني وياخد كل الحاجات اللي بابا خاف يجوزه ليا علشانها ويحصر قلبه عليها..! متخيل هيحصر قلب بابا ع الفلوس طب وبنته شخص غريب عارف إني مش فارقة مع بابا ولا هيبص عليا..!
رفعت رأسها ونظرت له بأعين دامعة وأكملت
تعرف حاجة برغم حبي اللي جوايا لمازن بس عمري ما حسيت بالأمان معاه ولا حسيت إني مطمنة برغم كل شعور جوايا ناحيته بس كنت مفتقدة أهم حاجة جوايا وهي اني أحس بالأمان معاه الأمان اللي حسيته وأنا معاك وفقدته من جوايا يوم ما خرجت من بيتك وروحت معاه.
دفنت رأسها مرة أخرى بعنقه
أنا آسفة.
أغمض سيف عينيه وهو يشعر بالألم لأجلها ولكنه أردف
وأنا آسف..
رفعت رأسها ونظرت له و وجدته يبعد يدها عنه وأكمل
آسف يا ليان مش هقدر اديك الثقة والأمان.
وقف وهو يوليها ظهره وينظر للنافذة وينفث سيجارته وأكمل
لأنك مش متزنة يا ليان انت نفسك مش عارفة عايزة إيه مش عارفة تثقي ف مين زي الطفل اللي بيجري لأي حد معاه حاجة حلوة ليه ف انت بتجري ورا أي حد بيديك شوية حنان منه!
استدار إليها ونظر لها
لوقت وأكمل
الشخص الي قعدتي معاه يومين وعمل فيك كدة لو رجعلك وقالك بنبرة حنية آسف هتروحي وراه تاني وتسيبي سيف رئيس العصاپات المچرم القتال وهتسردي ده ف عقلك مرة تانية وتمشي فيه تذبذب جواك هيمنعني أثق فيك واديك الأمان يا ليان.
تركها واقفة مكانها واتجه ليغادر الغرفة..
خرجت ليان وراءه و وجدته يتجه لباب الشقة ف استوقفته متسألة أنت رايح فين..
حسابنا مخلصش يا ليان متفكريش عياطك مع اللي قولتيه ف ده هيشفع من إني اعاقبك على اللي عملتيه
ألقى بكلماته على مسامعها وتركها ورحل..
وقفت ليان مكانها وهي تستمع لصوت إغلاق الباب بالمفتاح من الخارج ف علمت أنه حپسها بالشقة..
في مكتب فهد الحديدي..
دلف ياسين للمكتب
اللوا كامل الألفي عاوزنا.
نهض فهد ومهاب الجالس معه وخرج الجميع متجهين لغرفة اللواء كامل.
استدار كامل لهم
اقعدوا..
جلس ثلاثتهم على الطاولة واردف كامل وهو يقوم بتشغيل اللاب توب الخاص به.
مايكل إيغور أكيد عارفينه وعارفين المهمة اللي كانت متأجلة مايكل هيفتح مصنعه الخاص لصناعة الأسلحة الڼارية ويوم افتتاح المصنع هيستلم الجهاز ومايكل اختار اليوم ده علشان يكون الكل عينيه ع المصنع وهو ينفذ عمليته ف إنه ياخد الجهاز ويحطه ف الخزنة بتاعته.
انتوا التلاتة هتروحوا أوروبا هتسافروا آخر الأسبوع علشان يكون قدامكم أسبوع تاني تقدروا تشوفوا الوضع وتظبطوا أموركم..
جاء بإحدى الصور على الحاسوب واردف
چيداء الألفي ظابط ف العمليات الخاصة هتسافر معاكم على إنها مرات فهد وجايين يقضوا شهر عسلهم ف أوروبا أما مهاب وياسين ف انتوا شباب بتقضوا العطلة بتاعتكم ف أوروبا وانتوا أصلا بتوع بنات ف مش هتحتاجوا تمثلوا أنكم رايحين ليه..
نظر له ياسين ومهاب بحرج وهما يحكوا يذقنهم بينما حاول فهد كبت ابتسامته عليهم وضحك كامل واردف
وانتوا فاكرني نايم على ودني انتوا مش مجرد فريق بتاعي انتوا ولادي وعارف حركاتكم واللي بتعملوه مش براقب