الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


مرة بتقفل معايا الكلام.. طب هو خاطب طب عشان كدة بتقفله..
يا بت اتكسفي اتقلي هببي أي حاجة!
قولي و والله والله والله هتقل بس قولي وبعدين ممكن حضرتك متكسفنيش بكلامك.. أنا والله مكسوفة خلقة بس الفضول! ده اولا ثانيا مش معقول هكلمه ف المهمة خالص ! دا نروح كلنا ف داهية.
كويس إنك عارفة ولا مش خاطب وليه مش خاطب لأنه يعرف بنات بعدد شعر راسه هيخطب مين فيهم

بهتت ملامحها وهي تعدل جلستها ف أكمل فهد
چيدا أنا اللوا موصي عليك وهو مش هيبعتك ويخليك مراتي ونقعد ف أوضة واحدة كدة! أنا عارفك من قبل ما تدخلي شرطة وانت أختي الصغيرة ومش معنى كلامي إن ياسين وحش! بالعكس هو وهو مهاب أجدع اتنين عرفتهم على مدار شغلي وحياتي الشخصية بس خليه هو اللي يجي وراك ويسيب اللي حواليه عشانك مش العكس لو روحت انت يبقى ده اعتراف صريح منك بأنك قابلاه زي ما هو.
حاضر مين حور بقى..
مش هتسكت غير لما تعرفي..
تنهد فهد وقص عليها الأمر من أوله لآخره وختم قوله حكتلك الموضوع كلوا لأنك هتساعديني ف الآخر تمام..
هتحتاجني ف إيه
لما يجي وقتك 
تركها فهد نهض من مكانه ودلف للمرحاض ليأخذ شاورا انهاه و وقف أمام المرآة يتطلع لنفسه وابتسم بسخرية وهتف هقولك إيه يا حوريتي إني من قبل ما اشوفك وأنا حسيت بيك ف نفس المكان..
ابتعد عن المرآة وهو يعيد حديث حور بداخل أذنه وهي تخبره بأنها تنام بالغرفة وحدها و وقف أمام باب المرحاض وطرق بخفة حتى تعلم چيدا بخروجه من المرحاض وخرج بعدها..
هتفت چيدا بتساؤل فور أن خرج
هو حضرتك ليه بتخبط..
افرضي بتغيري أو بتعملي أي حاجة لازم اديك تنبيه بأني خارج..
امسك فهد بهاتفه الخاص بينما طالعته چيدا بإعجاب شديد..
ياسين.
انتبهت چيدا حينما هتف فهد

بإسم ياسين وهي تستمع لما يحدث وأكمل فهد 
حور ف أوضة ٣١١ تتصرف وتنقل ف أي أوضة معاها ف نفس الدور قول إنك بتحب المرتفعات ف عايز أوضة ف دور عالي واقترح عليهم الدور اللي فيه الأوضة وهنا هيهتموا بيك لأنك من برة البلد تمام.. ولما تظبط الموضوع كلمني أقولك تعمل ايه.
أغلق فهد الهاتف وهتفت چيدا بتساؤل
هو حضرتك هتعمل ايه..
لازم تتحط تحت عنينا ف ياسين يكون معاها ف نفس الدور هو ومهاب افضل.
امأت برأسها وتحركت نحو الخزانة لتأخذ ثياب لها ودلفت للمرحاض بينما جلس فهد على الفراش ليفكر بما سوف يحدث..
بينما على الجانب الآخر عالمرتفعة وانا٥هنا لاقضي وقت العطلة ف أريد الإستمتاع بها بقدر ما يمكن وغرفتي ليست عالية بالشكل الذي ارغب به ف أريد غرفة بالطابق الثالث عشر.
وقف ياسين بتوتر في إنتظار الرد على طلبه ومهاب يقف بجانبه وعاد الرجل مرة أخرى وهتف لهم بإبتسامة 
حسنا هناك غرفة فارغة بالطابق الذي أردته ثلاثمائة وتسعة.
زفر مهاب براحة وهتف ياسين بشكر
اعتذر إن حدث شيئا ما وشكرا لك.
ليس هناك شيء وقت ممتع لكم.
رحل ياسين ومهاب بعدما أخذ الإثنان مفتاح غرفتهم وهتف مهاب بتعجب
الموضوع متيسر لدرجة إني بدأت أشك ف إن مايكل عرفنا.
أو توفيق لينا ف المهمة اللي مش باين ليها أي ملامح تبشر بالخير..
عندك حق يلا بينا.
في مكان آخر تحديدا مصر..
خرجت ليان من غرفتها وهي تهتف بإسم والدتها
ماما وفاااااء..
خرجت وفاء من المطبخ 
بس في إيه..
اقتربت منها بقلق حينما وجدتها تبكي
في إيه يا ليان..
هي حور هترجع ونعيش حياة طبيعية تاني صح طب لو رجعت وسيف خدني منكم تاني هيحصل ايه
أنهت كلماتها واجهشت بالبكاء واخذتها وفاء وظلت تربت عليها وتبكي هي الأخرى وهي تفكر بمستقبلهم المجهول!
هتفت وفاء وهي تمسح دموعها
أنا واثقة ومؤمنة بربنا وحور هترجع وسطنا تاني وسيف فيه محاكم وفيه قوانين هنقدر نمشي فيهم وابعدك عنه بس إحساسي يا ليان عمره ما خاب ف يوم!
ابتعدت ليان عن وهتفت بنبرة باكية
ولو خاب لو آذاني
كنت بين ايديه ومحدش يعرف إنك معاه أصلا! ھيأذيك بعد ما يظهر للكل إنك مراته.. حكمي عقلك يا بنتي شوية! فكري بإيجابية يا ليان وحور هترجع دي بنتي وقلبي حاسس بيها أكتر من أي حد واحساسي واثق إنها هترجع تاني.
ابتسمت لها ليان وسط دموعها وهتفت بتمني 
يا رب يا ماما.
في مكان آخر تحديدا شقة مازن..
فتحت والدته الباب و وجدت أمامها امرأة تقابلها بالعمر ترتدي بنطال من الجينز أعلاه معطف باللون الجملي.
هتفت منال بإبتسامة متوترة ف هي لم تتوقع أن تجد أحد بشقة مازن سواه
دكتور مازن موجود..
إجابتها زينب والدة مازن بإبتسامة بشوشة
أيوة موجود أقوله مين .. واتفضلي ادخلي.
دلفت منال وهي تطلع حولها واشارت لها زينب لغرفة الجلوس وهتفت
هناديلك مازن.
دلفت زينب لغرفة ابنها 
فيه واحدة عايزاك برة يا ابني
مين يا ماما .
والله يا إبني ما أنا عارفة! ولا عارفة أحدد سنها ايه مش عارفة أقولها يا بنتي ولا إيه بالظبط ع العموم اخرج شوفها.
خرج مازن و وجد منال تجلس بالغرفة ونظر لوالدته وهتف
دي منال هانم والدة كريم صاحبي أصله مسافر وأكيد بعتها تطمن عليا يا أمي.
بجد نورتينا والله استريحي عقبال ما اجبلك حاجة تشربيها.
غادرت زينب وهتفت منال پغضب
كل ده غايب.. وبعدين إيه اللي مشلفطك كدة والعملية يا مازن! أنا ف الشهر التاني! الحمل شوية وهيبان عليا يخربيتك!
متقلقيش أسبوع بالكتير وهرجع الشغل تاني وهنزله.
لأ أسبوع إيه أنت تتصرف تبعتني لحد هبب أي حاجة المهم أنزله
ضيق مازن عينيه وهتف بنبرة حادة
في إيه.. داخلة وفاردة جناحك حواليك كدة ليه.. شلفطك وهبب!! متنسيش إحنا إيه يا منال..
ثم غمز لها بعينيه وأكمل بتحول نبرته الحادة لأخرى خبيثة
ناسية اللي بينا.. وبعدين موضوع حملك ده أنا عايز أخلص منه قبل منك لأني الصراحة مشتاق لأيام زمان.
أنت عارف دلوقت إني بقيت متج..
قاطعها مازن بحدة
وانت عارفة إن كل شيء كان بينا متوثق صوت وصورة..ولا إيه..
أردف جملته الأخيرة ودلف والدته للغرفة و وضعت كوب العصير أمام منال وهتفت بإبتسامة
اتفضلي يا حبيبتي اشربي.
امسكت منال بالكوب بتوتر وخوف من حديث مازن ونظرت له وجدته يغمز لها وهتف بنبرة خبيثة
اشربي يا منال هانم أتمنى العصير بتاع ماما يعجبك.
أنهت العصير و وضعت الكوب ونهضت من مكانها
اتطمنت على مازن وده اللي جيت عشانه عن اذنكم بقى وحمد لله على سلامتك يا مازن.
نهض مازن وهتف بجدية
هنزل اوصلك لعربيتك..
منال باعتراض
لأ..
قاطعها مازن بخبث
إزاي بس.. عايزة صاحبي يقول عليا ايه يلا هوصلك للعربية.
نزلت منال ومازن خلفها وذهبت ناحية سيارتها بخطوات متسارعة يرتجف پخوف من ټهديد مازن الصريح لها..بينما ذهب مازن خلفها مسرعا وصعد إلى السيارة معها.
منال پغضب
عايز ايه..
ايه يا منولا.. فيه واحدة تقول لحبيبها كدة..
عيب عليك اللي بتقوله ده! أنا واحدة قد أمك..!
قهقه مازن بسخرية وهتف بنبرة ساخرة
ودي كانت فين واحنا على علاقة مع بعض خمس شهور.. ولا من لقى أحبابه نسي صحابه يا منولا! تتجوزي وتنسيني اخس عليك والله!
أنزل يا مازن من العربية.
هتف مازن وهو يمد يده ليرجع خصلات شعرها للخلف
هنزل يا منولا بس لينا مكان يجمع بينا غير العربية دلوقت والعملية آخر الأسبوع هتتعمل ف العيادة عندي سلام يا روحي.
بعد وقت نزلت من السيارة أمام فيلتها ودلفت وما إن أغلقت الباب حتى وجدت شخصا يضغط الجرس وفتحت الباب مرة أخرى و وجدت محمد أمامها.
شهقت پخوف وهتفت بنبرة متوترة
محمد جاي ليه
عقد محمد حاجبيه بدهشة من خۏفها وهتف بتساؤل
إيه يا منال شوفتي عفريت..
حاولت أن تعدل نبرتها وهتفت بحدة
جاي ليه يا محمد.. لخص وقول اللي عايزه ولا حبيبت القلب هربت منك ف جيت ليا..
نظر لها محمد من أعلاها لأسفلها وهتف بتقزز
لأ متقلقيش يا منال مش هنزل من المستوى اللي كنت فيه مع وفاء ل منال من تاني أنا بعلى لكن مبقعش! ومتفكريش حبت عمليات التجميل اللي اتعملوا دول هيخلوني أنزل تاني كلنا عارفين إيه اللي متغطي.
احمر وجهها من كثرة الڠضب وهتفت بنبرة غاضبة
وأما أنت عارف المتغطي جاي ليه
لأجل ابني مش لعيونك والله! 
عايز أعرف اللي حصل بالظبط من أول الموضوع لحد ما إبني دخل السچن وبنت أخويا اختفت.
لوت بسخرية وهتفت
ولسة عارف إنه ابنك..
قبض محمد على ذراعها بحدة وهتف بحزم
منال! اوعي تختبري صبري معاك! احكي اللي حصل ف الموضوع كلوا دلوقت..
حركت رأسها پخوف من تحوله ف هي تعلم محمد جيدا أن يده هي من تتحدث دائما وبدأت تقص عليه كل ما حدث .
طالعها بإشمئزاز وهتف بنبرة ساخرة
يعني انت السبب ف إن ابنك يدخل السچن..
عقدت يديها وهتفت بنبرة حازمة لتخفي بها خۏفها وتوترها
شيء ميخصكش أنت جيت تعرف اللي حصل وبس! واتفضل مع

السلامة.
طالعها بنظرات ڼارية وغادر المكان بخطوات غاضبة بينما أغلقت الباب وزفرت براحة وهرولت مسرعة للدرج وصعدت للأعلى..
دلفت لغرفتها و هتفت براحة
أنت هنا.. كنت خاېفة تنزل محمد كان تحت!
نهض من على الفراش وذهب ناحيتها وهتف بإبتسامة
متقلقيش شوفته.
في مساء اليوم في أوروبا..
هما تحديدا في النمسا ومفيش فرق توقيت بين النمسا ومصر..
ظل يأخذ فهد الغرفة ذهابا وايابا بانتظار مكالمة هاتفية من ياسين بأن مايكل غادر غرفة حور..
بعد وقت خرج من غرفته فور أن أخبره ياسين بأن المكان آمن وصعد وهو يتعانف مع الوقت وتوقف المصعد بالطابق المنشود وخرج بحذر و وجد ياسين يقف بمنتصف الطرقة وكأنه يحادث أحدهم بالهاتف.
سار فهد بالمكان و وقف أمام غرفة حور وطرق الباب و وجد حور فتحت له ودلف مسرعا وهو يغلق الباب.
شهقت حور بفزع و وجدت نفسها تقف خلف الباب وفهد يحاوطها ويضع يده على .
زفرت حور براحة فور أن انتبهت لوضعهم معا وأن من دلف هو فهد بينما قابلها فهد بنظرة اشتياق وهو ينظر لمعالم وجهها بتمعن شديد..
أزاح يده من على وهتفت حور براحة
رعبتني يا فهد! قولت هتخطف تاني والله!
ابتسم فهد على حديثها وهتف بحب
سلامتك من الړعب يا قلب فهد.
ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت بنبرة متوترة وهي تغمض عينيها وتحاول استعادة السيطرة على مشاعرها
لأ مش أنت ومايكل الله يبارك فيك!
عقد فهد حاجبيه وهتف بتساؤل
ماله.. وعمل فيك ايه يا حور..
ياريت كان هبب ف أمي حاجة بدل اللي بيعمله ده إنسان مچنون عارف يعني إيه مچنون.. مصر إصرار تام أننا نتجوز يا إبني إحنا مش نفس الديانة! قالي خلاص مش لازم نتجوز بس تكوني معايا يخربيته!
لوى فهد وهو يضيق عينيه وهتف بنبرة ذات مغزى
تبقي معاه من غير جواز ازاي.. فهميني كدة
ابتلعت حور ريقها بتوتر واحمرت وجنتيها بخجل وأخذت تفرك بيدها وحاولت الحديث لعدة مرات ولكن ابت محاولتها بالفشل.
ردي
ه..هيكون ازاي يعني..
زي ما فهمت..
هتفت حور بعدم فهم
وأنا إيه عرفني أنت فهمت ايه..
زفر فهد بضيق 
لأ حور مش ناقصة غباء..!
تقوص بضيق منه وتفكيرها ڠصبا عنها يأخذها لحنو مايكل الدائم معها وبأول
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات