الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


ذلك! عائلتك في مصر وانت هنا أصبحت عائلتي حور! في بداية الأمر كنت أظن أنه ليس أكثر من رغبتي بقضاء ليال معاك ولكني الآن أصبح هدفي الوحيد أن تبقي معي بارادتك! أصبحت لا أريد شيئا سوى أن أطمئن بوجودك معي حوريتي أريدك فقط إن تشعري بي مثلما أشعر بك! أحبك حوريتي بل .
غادر سيف وعقله لا يفهم ولا يقدر على استيعاب ما يحدث حوله! هو بين ڼار وبين ڼار حب مايكل وثقته به! هناك مواقف كثيرة جمعتهم معا و وقف مايكل بجانبه بأكثر من امر والآن سيخون كل ذلك عقله مشتت وهناك ڼارا مشټعلة بين قلبه وما يريده وعقله وما يراه!

بينما على الجانب الآخر في غرفة فهد ظل يأخذ الغرفة ذهابا وايابا وكلمات سيف عن مرض حور يتردد داخله وأخباره بأن مايكل رافضا لمغادرة غرفتها..! ڼارا اشتعلت بداخل صدره لن يطفئها سوى أن يرى حوريته والاطمئنان عليها بعيدا عن ذاك المدعو بمايكل!
اقتربت منه چيدا وهتفت بهدوء
منقلقش بإذن الله هتكون كويسة.
التف لها فهد وهتف بحدة وڠضب
هتكون كويسة! هتكون كويسة وهو معاها ف نفس الزفت الأوضة ورافض يسيبها..
ظل يدور حول نفسه وچيدا تنظر له بشفقة وتفكر بامر يقدرون به أن يطمئن عليها ويراها لعله يهدأ قليلا .!
استدار لها فهد وأكمل پغضب
كنت عندها امبارح! كان شكلها تعبان وشها كلوا أصفر بس بغبائي بردوا سيبتها ونزلت ! وسيبتها بعد ما زعقت معاها بسبب مايكل!
ركل الطاولة الصغيرة الموضوعة أمام الأريكة بقدمه لتقع ارضا پغضب لعله يخفف تلك النيران التي تحرقه بمنتصف صدره وكلما تذكرها ليلة أمس وكيف تركها كلما ازدادت النيران اشتعالا بداخله
امسك بهاتفه واتصل بسيف واردف بقلة صبر حينما جاءه الرد
سيف اتصرف وخليني أشوفها.
أنسى النهاردة حتى يا فهد! مايكل أنسى إنه يتحرك من اوضتها..! ده بيعيط عشانها..هيسيبها
وقعت الكلمات على مسامعه كالبرق وهتف بخفوت
بيعيط عشانها..! قصدك ايه..
قصدي إن مايكل واللي عرفته امبارح ده كان ف بداية خطفه لحور إنما دلوقت ف مايكل حور مش لمجرد خلفة والسلام ولا رغبة جواه ناحيتها ولو كانت فعلا كدة كان أجبرها عليها..! بالعكس هو حبها فوق ما تتخيل مشوفتش عياطه عشانها

وإحساسه بالندم وإن هو السبب ف تعبها..!
وحور..
قال كلمته بخشية وصوت بالكاد وصل لسيف خوفا من رده عليه بينما أجابه سيف بهدوء
حور لسة مفاقتش وكمان هتفوق على بكرة كمان! يعني لو روحت النهاردة ملوش أي لازمة غير تضييع وقت ولفت انتباه ليك! ف استنى ع الأقل لبكرة! وحور مش بترضى مايكل يبات معاها ف نفس الأوضة ف بكرة صدقني هتشوفها.
مسح وجهه وهو يشعر بأن قلبه غير منصاع لما يقال له يشعر وكأنه يريد تحطيم كل شيء والصعود إليها الآن ولكن إن فعل ذلك ف هو لن يأذي سواها..!
أغلق مع سيف وألقى الهاتف على الفراش وجلس و وضع رأسه بين يديه وهو يشعر بالعجز عن فعل أي شيء لأول مرة حياته يشعر وكأنه مكتوف الأيدي وغير قادرا على القيام بشيء سوى الإنتظار..!
من أصعب اللحظات التي من الممكن أن تمر في حياتك هو الإنتظار..! انتظارك لشيء ما تريد فعله وكلما ازدادت أهمية الشيء كلما كان الإنتظار أصعب من ذي قبل..!
في غرفة سيف ومهاب..
استند برأسه على ظهر الفراش وهو ينظر للسقف بشرود ويتذكر حينما كانت ترقص معه بالحفل..
قررت قطع الصمت بينهم قائلة في توتر حاولت إخفائه.
چيدا ٢٦ سنة وأنت..
ابتسم ياسين في تهكم 
ع أساس مش عارف اسمك
تنهدت چيدا وعينيها تدمع وابتعدت عنه ورحلت من أمامه ف مهما كان الأمر تعلم أنها أحبته هي بالأساس تحبه قبل أن تأتي لتلك المهمة معه ف هي دائما كانت تراه حينما كانت تذهب لعمها مكتبه ولكنها لن تقبل بتلك الإهانة مهما كان قلبها ! بينما وقف ياسين يطالع أثرها وهتف بنبرة متعبة
أنا بالذات مينفعش يا چيدا مستحيل.
ظل واقفا مكانه يحارب قلبه للذهاب خلفها قلبه يتصارع مع عقله بأن يلحق بها ويمنع بكائها الذي تسبب به الآن! بكائها الذي يسبب چرح داخل قلبه وكلما ازداد وكأن سکينا حاد يطعن قلبه ف يكثر نزيفه بازدياد بكاء معشوقته..
ذهب خلفها وهو يخطو بحذر و وجدها دلفت للمصعد ودلف وراءها وهتف بلهاث 
مش بندهلك بالراحة عشان تقفي تكلميني!
حركت چيدا كتفيها بلامبالاة قائلة
وهكلمك ليه بعدين ناسي اللي جينا علشانه!
زفر ياسين پغضب وهو يضغط بيده غلى زر المصعد حتى يعطله عن الصعود أو الهبوط والتف لها ومسح وجهه بحنق ونظر لها لثوان بينما هتفت چيدا
عطلت الاسانسير ليه
عايز أتكلم معاك شوية.
انتظرت چيدا حديثه وقلبها ينبض بشدة لوجودهم معا وحدهم بمكان مغلق فركت يديها بتوتر شديد هي بكليتها اول ما تعلمته هو كيف تتحكم بذاتها لماذا معه تنسى كل ذلك.. هي غير قادرة على الوقوف أمامه أو النظر إليه حتى تقدر على الوجود معه في مكان مغلق صغير كالمصعد!
بينما ياسين لم يقل حاله عنها ف هو يحارب ذاته بشدة يود احتضانها الإقتراب منها أكثر يود فعل أكثر من شيء الآن ولكنه قطع صمته بشيء يعاكس كل أفكاره وكأنه يعاند قلبه ورغبته
مينفعش اللس بتفكري بيه يا چيدا..! انا وانت نكون مع بعض أكتر من إننا في فريق واحد انسي.
عقد چيدا ذراعيها أمام صدرها وهتفت بنبرة هادئة تعكس تلك النيران التي اشتعلت بداخلها وكأن شخصا يطنعها دون رحمة بمنتصف قلبها..!
ومين قالك إني بفكر ف أكتر من كدة.. جيت قولتلك معجبة بيك مثلا يا ياسين ومش قادرة اعدي الليالي من دونك يا ياسين!
اقتربت منه واكملت بنبرة أكثر حدة وجدية
شكلك بتتفرج على تركي كتير أو علاقاتك الكتيرة أثرت على مخك شوية! بس نصيحة ليك متفكرش ف بنت كدة إلا إذا كانت جت وحطت عينيها ف عينك وقالتلك أنا معجبة بيك! عشان بعد كدة متحطش نفسك ف مواقف بايخة شبه دي!
قالت جملتها الأخيرة وهي تبتسم إبتسامة جانبية ساخرة وضغطت باناملها على المصعد ليصل للطابق المنشود لتغادر المكان وتتركه واقفا مكانه لازال يحاول استيعاب ما حدث معه للتو..!
عاد من شروده على صوت مهاب الذي يخبره بأن مروان بدأ يعود لوعيه..
فاق من نومه ونهض بنعاس وهو ينظر لهم بدهشة وهتف بتساؤل 
مين انتوا..
نهض ياسين واقترب منه وجلس بجانبه وهتف وبمرح
إيه يا بوص اللي كان خاربها امبارح!
أضاف مهاب لحديث ياسين المرح
علمنا منك شوية بدل ما احنا جايين من مصر نشقط ونرجع فاضيين كدة والاجازة بتخلص ع الفاضي!
مروان وهو يحاول تذكر ما حدث معه
هو ايه اللي حصل.. أنا آخر حاجة فاكرها إني كنت بشرب ف الحفلة وتقلت بعدين مش فاكر!
ما أنت تقلت أوي واحنا كنا ف الحفلة وكنت بتقع ومعرفناش انت تبع مين أو اوضتك فين ف جبناك اوضتنا تنام فيها.
في غرفة فهد وجد طرقات على باب غرفته وفتح الباب و وجد ياسين ومهاب دلفوا واغلقوا الباب سريعا وابتعد فهد وهو يرفع حاجبيه بدهشة مما حدث ولكن باغته القلق متسائلا
حصل حاجة..
جلس ياسين على الأريكة وهو يضع يده على صدره ويلهث بشدة بينما كان مهاب واقفا خلف الباب وهو يضع يده على صدره ويمسك الباب خشية من أن يفتحه أحد..
قرر فهد السؤال مرة أخرى واجابه ياسين وهو مغمض العينين
يخربيته! الواد مفكرنا معجبين بيه وجيبناه الأوضة عشان كدة!
كتم فهد ضحكته وقد فهم ما حدث ولكن تسألت چيدا بعدم فهم
معجبين بيه إزاي..
أشار مهاب لياسين قائلا وهو يدلف للمرحاض
فهمها أحسن دماغي لحد دلوقت مش مستوعبة اللي حصل..
نظر لفهد وأخبره وهو وجهه بيديه بيلطم قائلا
كان عايز يقلع..
نهض ياسين وكتم سريعا 
يخربيتك معانا بت هنا..!
أزال مهاب يد ياسين من على وهتف بنبرة ساخرة
طب فهمها بقى يا أخويا وعديني اخش أغسل وشي..
وقف عند المرحاض واستدار مرة أخرى وهتف قبل أن يغلق الباب
كان عايز يعتدي يا چيدا.
أغلق الباب سريعا بوجههم بينما التف ياسين وفهد لچيدا وكاد أن يتحدث ياسين ولكنها أشارت له بالصمت قائلة في خفوت و وجهها احمر من كثرة الخجل
ف فهمت خلاص.
حرك ياسين يديه بقلة حيلة من صديقه بينما كان فهد واقفا يفكر بما يحدث حوله وتلك المهمة التي يكاد فيها يفقد عقله وكلما فكر أن مايكل الآن بغرفة حور يجلس معها وهي لا تشعر بوجوده! ترى ما يفعله معها الآن..
في مكان آخر تحديدا مصر..
كانت منال جالسة بعيادة مازن بانتظار دورها للدلوف إليه ظلت تنظر حولها وهي تلعنه پغضب ف قد أعطاها موعد ولم يأت حتى الآن..!
كادت أن تصرخ بالسكرتيرة الخاصة به ولكنها وجدته يدلف للعيادة وهو يرتدي بدلة من اللون البيج وقميصا باللون الأبيض وأشار لها بالدلوف خلفه ودلف للمكتب وهو يخلع سترته ويرتدي مكانها البالطو الأبيض..
استدار لها مازن وعلى وجهه ترتسم ابتسامة عريضة قابلتها منال بابتسامة جانبية وهتفت بسخرية
جاي فرحك ولا ايه!
وقف مازن أمامها و وضع يديه بجيوب البالطو واردف 
تؤ تؤ يا منولا انت نسيت مازن واختياره لل لبس بتاع ولا ايه ولا شكلك خدتي واتعودتي على اللي من سنك..
طالعته بنظرة كارهة واردف بتقزز
ممكن تخلص عشان امشي..!
اقعدي يا بيبي عشان نبدأ

العملية بس الأول الممرضة هتجهزك.
بعد وقت كانت تنام على الفراش ومازن واقفا أمامها ينظر لبعض التحاليل الخاصة بها بين يديه ليرى أن كانت مستعدة لتلك العملية أم لا..!
أغلق مازن الملف ونظر لها وهو يرتدي القفازات واردف بجدية
جاهزة للعميلة..
اجابته منال وهي تغمض عينيها پخوف
آه.
في مكان آخر تحديدا شقة وفاء وليان .
صړخت وفاء بابنتها لتقوم بفتح الباب ظنا منه أنه أسر إبن فهد فهو يأتي بشكل دائم للجلوس مع ليان لفترات طويلة..
فتحت ليان الباب و لجم لسانها وهي ترجع للخلف پخوف يرتجف من كثرة خۏفها وهي تجد محمد واقفا أمامها بنظراته التي كانت ودائما تثير الړعب داخل قلبها..
جاءت وفاء بعدما ظلت تنادي على ابنتها ولم تجيبها ف ذهبت في قلق لترى ما يحدث ولكن حالتها لم تقل عن ابنتها واصطدمت حينما وجدته أمامها..
نظر محمد ل ليان وهتف بعتاب
إيه يا ليان شوفتي عفريت..
ثم نظر لزوجته وأكمل حديثه وانت يا وفاء..!
نزلت أنظاره لمعدة وفاء التي انتفخت قليلا من الحمل ولا يعلم ما الشعور الذي غالفه فور رؤيته لمعدتها وشعر بأن ما تحمله داخلها جزءا منه هو ايضا..!
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه بينما وضعت وفاء يدها على بطنها پخوف وليان تشبثت بوالدتها واخيرا هتفت وفاء بشجاعة زائفة 
عايز ايه يا محمد .
دلف محمد للداخل والاثنتين يتراجعوا للخلف وأغلق الباب وهتف بجدية
جاي اطمن على ابني ومراتي وبنات أخويا..!
اجابته ليان بشجاعة داخلية
لأ اطمن إبنك ومراتك وبنات أخوك طالما بعيد عنك وعن شرك ف هما ف احسن حال.
حور رجعت..
اجابته وفاء
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات