رواية سوما كامله
صاحبتك... حلو جتيلى من السما.... شاهين ممكن تسلفنى المدام نص ساعة.
جيسيكا ماتنقى الفاظك... مدام فى عينك ياجدع أنت.
امجدانا قولت دفعة نيروز.. ماشاء الله نفس ظفارة اللسان.
شاهين پغضبماتلم نفسك بقا... وبعدين انت اټجننت.. ايه سلفنى مراتك دى.
امجدياعم ده هى مكالمة تليفون بس.
شاهين حيوان.. هتستخدم مراتى.
امجد ماعلش الناس لبعضيها.
امجد مش بقولك دفعه مهببه.
نظر لجيسيكا وقالها.. هتكلميها.
جيسيكا بابتسامه صفراءلأ.
امجدليه بس.. ده عمل نبيل ربنا هيجازيكى عليه.
رفعت حاجبيها تعبر بوجههاوالله... ده مين الى بيتكلم.. امجد بيه ابو
حديده... ده أنت ماخلتش حاجة الا اما عملتها... عايرتها بأهلها... واتجسست عليها... ومن قبلها مسبق بتاريخك العظيم فى السهرات والمليطه... استنى استنى كده.
نظرت له مكمله ده انت صاحب البيه ومعاه ليل نهار... اكيد كنتوا مقضينها زى بعض.
شاهين ببراءه لا تليق به انا أبد والله.
امجد مكملاشاهين... يانهار ابيض... ده بكر رشيد.. ده ولد ولود والله يا مدام.
قالت هىانا مش عبيطه عشان اصدق كلامكوا ده... وبعدين هات من الاخر... عايز ايه
امجد لشاهينجيل مهبب ووقعنا تحت ضرسه.
جيسيكا بتقول حاجة
امجد بقول كلميها واعرفيلى منها شويه حاجات.. حاجات بسيطة بس هتفرق كتير.
جيسيكا لأ طبعا... عمرى ما اعمل كده... وبعدين دى واحده مخطوبه وفرحها بعد يومين.
فتحت عينيها بعدما كانت تغلقهم تصف أكرم بامعان وجدت اثنين ثيران مستعدون للهجوم عليها.
جيسيكا اااانا... انا قولت حق ربنا... ماهو كده الصراحة.
شاهين بصوت عالى مزمجر ده انتى مصره بقا... اول وآخر مره اسمعك او حتى تفكرى فى حد تاني أو بس توصفيه.. سامعه.
همت للرفض رغم شخصيتها العنيده لكن ذلك الثائر امجد قال وهو يقضم اسنانه ويعصر اصابع يده بغيظ وغيره وانتى بقا شوفتى كل ده فين ولا هو كلام بنات وافوره وخلاص.
شاهين جييسيييكاااا.
فرك امجد يديه وقالكلميها دلوقتي.
شاهين اهدى يا امجد.
امجد پغضبمش سامع بنقولك ايه... كلميها دلوقتي.
شاهين انت هتأمرها كمان.. ماتخبش يا امجد.
أمجد انا مابقاش فيا مخ.. طيرته بنت عبد المعطى السواق.
جيسيكا شوف لسه بيقول ايه... مافيش فايدة فيه ومش هيتيغر.
امجد يابنتى خافى على عمرك.
شاهين انت زودتها اوى.
أمجد مش شايف لسانها... نفس العينه بالظبط... كانت بتخرجنى عن شعورى كده برضو.
شاهين اهدى يا امجد العصبيه مش هتقدم ولا تأخر.
اخذ امجد شهييق عالى يحاول الهدوء.
طال الصمت لثلاث دقائق تنظر فيها جيسيكا لشاهين تقبض على ذراعه فهى اولا وأخيرا لا طاقة لها بمواجهة امجد الضخم ابدا.
تحدث شاهين
وقال بهدوء قولى بس يا امجد... انت دماغك فيها ايه...
وعايز تعرف ايه.
تحرك امجد للخروج وقالمافيش حاجه في دماغي... سلام يا صاحبى.
بعد أن خرج ادخل رأسه مجددا وقال باسنفزاز يقصدهسلام يا مدام.
خرج هو وتركها تصرخشوف... بردوا بيقولى مدام.
ابتلعت لعابها بصعوبه قالت تنقذ نفسها اااه.. بس. بس يموع كده.. حلاوته زياده تجزع.. هز فى ذى الراجل الاسمر ويكون صدغ كده.
قادرة على انتشاله باحتيال من اى حالة هو عليها فقد ابتسم بياس منها يقول صدغ!
جيسيكا اه... صدغ... هو انت فى زيك يا شاهييينو.
قالت الأخيرة بدلال شديد جعلته يغمض عينيه يستمتع ثم قالشاهينو مره واحده... ده يوم يتسجيل في التاريخ... والأهم إنك جتيلى لما حسيتى انك محتاجه امان ليكى.
نظرت له بصمت عيونها تؤكد ما يقوله.
هزت رأسها بخجل وهو تحمل مفاتيحه وهاتفه وخرج وجد السكرتيره مازالت تدق الباب فقال انا مروح.. الغى مواعيد النهاردة... تقدرى تروحى انتى كمان.
اماءت رأسها باحترام وهو انصرف يضم جيسيكا لصدره يسير بها اما جميع الموطفين.
بسيارة سالم المتواضعه.
جلست هى بحنق شديد تحدث نفسها ده ايه الواد التنح ده... هو التقل حلو بس مش كده يعني... الا مانطق بكلمه... اعمل ايه اخليه يتلحلح.. ده زمن ايه ده.. احنا كمان الى هنشقطهم.
اما هو
يقود بتفكير شديد... يريدها من الصغر... يعشق تفاصيلها وقد كان يراقبها عن بعد وهى لا تأخذ حتى فى الاعتبار انه
موجود.
والان هى تجلس لجواره... يشعر انها تهتم ولو قليلا هو ليس بغبى.. لذا يأمره قلبه الا يتمادى بغباءه ويضيع هذه الفرصه فهى واخيرا الټفت له بعد كل سنوات العشق من طرف واحد هذه.
ولكن من اين يبدأ وكيف يجس النبض.
تحدث أخيرا يفتح اى مجال للحوارانا سمعت انك كنتى مسافره.
تهلل وجهها فاخيرا ابو الهول تحدث.
قالت ايوه... مانا طلع ليا قصه غريبة كده.
. سالم اه عرفت.. عمر حكالى... طب انتى عرفتى تتاقلمى معاهم.
هاجر بصراحة لا خالص... مع انهم طيبين.. بس مش عارفة.. مش حاسه بانتمائى ليهم.
سالم يعنى أنا قولت اكيد الغنا وحياة القصور هتاخدك.
هاجر بص.. هما عايشين في بيت تحفه.. كله دهب فى دهب الله بس اقولك... طعمه ماسخ.
رفع جاجبه وقال ماسخ... ده ازاى يعنى
هاجر هقولك... يعنى زى مثلا ماتشوف بنت بيضا اووى بس ماتحبهاش وتعجبك بنت سمرا.. هى سمرا بس سمارها حلو وملامحها منمنه وعسوله مع ان البيضا واو بس ملامحها مش حلوة.. عاديه.... او مثلا لو قدامك تشيز كيك متزين و واااو ريحته تحفه وكده... وقدامك اكلة فسيخ ورنجا... طبعا العين هتقول التشيز كيك.. بس لو هنستطعم يبقى الفسيخ والرنجه... يعنى انا بالنسبه لي يعني كهاجر التشيز كيك ده حاجة غريبة الى هو لا حلو ولا حادق ببقى واقفه قدام الطبق كده عايزه اقولو ممكن تكلمنى راجل لراجل انت حلو ولا انت حادق ولا ليلتك ايه.
قهقه سالم بعشق.. حقا بلسانين كما يلقبها الجميع.
سالم يخربيت دماغك.
هاجر شكرا يا كابتن.
سالم احمم.. هاجر... هو انتى رفضتى ممدوح ليهيعنى هو نفس سننا ودكتور شهادة عاليه... عريس مناسب لأى بنت.
نظرت له بدقه تشعر بغرض من سؤاله فأجابت بما تشعره وتفكر به حقا هو دكتور ماشاءالله وكل حاجه بس مش هتعامل مع شهادة التخرج.. مش هتنفعنى فى حاجة وانا شايفه قدامى واحد مذبذب متردد مش بيعرف ياخد قرار فى حياته... ياخى ده قعد اكتر من سنه ونص متردد ياخد شقته فين. وتردد مش الى هو حيره.. لالا خالص.. تردد لمجرد التردد هو شخصيته كده ومن زمان على فكره... هتنفعنى بأية كلية الطب بتاعته وهو مش قادر يقتنص القرار الصح فى الوقت الصح.. انا عايزه ابقى الست.. واعيش دور الست.. مش ابقى الست والراجل انا الى ادير البيت.
سالم بس فى ستات كتير تتمنى كده.
هاجر ستات محجور عليها او جوزها مش معرفها اى حاجة عنه وبتعرف اخباره صدفه او من برا لكن الى جربت هتقولك لأ انا عايزه ابقى الست واكبر دماغى لكل حاجة عارفه ان فى ورايا راجل مخه شغال مأمن الدنيا... لكن الست الى بتدير دى فى الاول بتفرح بعد شويه تصرخ وتقول لأ انا عايزه حد يشيل معايا ومش هينفع ابقى ست وراجل في نفس الوقت.
سالم بإعجاب صح عندك حق.
هاجر مكملهانت عارف.. انا اتقدملى كمية عرسان تحل ازمة العنوسة في الوطن العربى.. بس لا مش ده إلى انا عايزاه
سالم بالم شديد اه.. آخرهم كان اسمه تقريبا يوسف.. وكان مهندس باين.
هاجر ياختتتتتى.. ماتفكرنيش... اهو شوفت.. ده كان معندس معماري اد الدنيا.. تشوفوا تقول ياسلااام. اهو ده.. أدب واخلاق مافيهوش غلطه.. وهو بسم الله تبارك الله اخواته هما اللى ممشينه.
ضحك سالم بشده حتى ادمعت عيناه. وهى ظلت تسرد عليه بمنتهى الفكاهه نواد وطرائف من تقدموا لخطبتها وهو يقود بسعادة يشعر بها لاول مره منذ ۏفاة والده وتحمله
كل شئ ثم ابتعاده عنها بسبب الظروف.
وصلوا لداخل فيلا ال مبارك فقالت وصلنا خلاص.
ناظرها بعشق يمسح بعينه ملامح وجهها كله وقال مبتسما تظهر غمازتهحمدالله على السلامه... تحبى استناكى ترجعى.
هاجر بفرحه شديدة بجد.
ناظر فرحتها بفرحه أكبر واماء برأسه ولكن...
وجد من يدق علي زجاج سيارته پغضب شديد وصياح.
احتدت اعين سالم وفتح باب السياره وخرج لذلك الرجل قائلا فى ايه يا جدع انت هى هبت منك على المسا ولا ايه ايه ماتخلنيش اعمل معاك الغلط.
هاجر تقف تنظر له بانبهار وهو يناظر ذلك الجواد مشجعهايوه... اديلو ماتسكتلوش.. أدى جاامد ياسلومتى.
جواد پغضب انا انجنيت.. مابتعرف مع مين بتحكى... هادا اخر يوم بعمرك... لأنك بس فكرت تقرب على شئ يخصنى.
سالم پغضب وغيرهنعم يا حيلتها... شئ ايه ده
اللى يخصك.
جواد پغضباذا بتقرب من هاجر مره اخرى لا تلوم الا نفسك.
نظر لها سالم پغضب حارق وهى فقط تهز رأسها بنفى فقال لهشيل ايدك دى لاقطعهالك.
جوادانا الى بقطع يديك ورجليك اذا نظرت لها مره ثانيه.
نفضه سالم عنه بقوه حتى ان جواد ارتد للخلف بخطوتين واعين متسعه على جرؤة ذلك الراجل.
وهاجر تتابع موهوله تتمتماوباااا.. ده طيره فى الهوا.
تقدم جواد مجددا وقال
بټهديد انت الحين بيبتى ممكن..
تدخلت هاجر مقاطعه پغضب فقد طفح الكيل من ذلك المتبجحشيخ جواد... كفاية لحد كده... اظن على حد ماوصلنى انى بنت العيله دى.. يعنى ده بيتى... مايصحش تعمل كده مع خطيبى.
اتسعت اعين الرجلين كل منهم صډمته بنفس المقدار.
تقدم منها جواد ينظر لها پجنون وقاللا.. لا... تمزحين اكيد.
هاجر وانا همزح معاك بإمارة ايه ان شاء الله مش فاهمة يعنى.
تحدث جواد بينما سالم على صډمته هاجر... لا تلعبين وياى... ديرى بالك.. ترى غضبى شديد.
هاجر على نفسك مش عليا.
هم لرفع يده يقبض على يدها بعضب الا ان سالم فاق مش شروده ومنع يده من الوصول اليها وقال پغضب ابن البلدايدك يا شبح لا قطعهالك.
احتدت أعين جواد وقالانا الى پموتك.. مابيدخل راسى هادا الحكى... انا ابن عما.. ويش دخلك بيها انت.
سالمهو انت مابتسمعش.. ماقالتلك خطيبها.
جواد والله. ومن مين خطبتا.. عمى ماقال شى ولا بيعرف شى.
نظر لها بمعنى قولى يام العريف فقالت ده على أساس انى ماليش اخ راجل يا شيخ جواد... عمر صاحب سالم من زمان... طلبنى منه وانا وافقت.
نظر لها سالم بمعنىشاطره فابتسمت له مما احړق جواد.
زمجر بعضب يرفض الفكره وهم بالانقضاض على سالم. وسالم متحفز جسديا لذلك ولكن خروج ليلى التى كانت تتفقد مجئ ابنتها فقد تأخرت انقذ الموقف.
تقدمت من سالم بسعادة