بقلم ياسمين رجب
واياكي يا سمر اياكي تعملي غلطة واحده فاهمه
غادرت سميرة تاركة خلفها ابنتها التي لا حول لها ولا قوه ظلت تنحب حظها بمرارة الي ان غفت مكانها من شدة البكاء
في المطعم
عمار......هاااا تاكلي ايه
رهف...............
عمار...... إنتي ساكتة ليه كده ومالك خاېفة ليه
رهف...... أنت عارف انت عملت ايه اللي حصل ده مش هيعدي بالساهل كده
رهف.....عملت كده علشان مرام صح
عمار....... قبل ما أعمل كده علشانها أنا عملته علشان ده الصح ثانيا اهااااا علشانها وكمان انتي زي اختي
رهف......بتحبها
عمار...... هي مين
رهف...... مرام
تنهد بعشق......مش عارف ايه الي جويا لها بس الشئ الوحيد الي اعرفه انها بقت حته مني بلاقي فيها ملاجئ من أول مرة شوفتها وأنا انشديت لها وده الي مش عارف اخبيه ولا أنكره هي مش مقتنعة بكلامي وحاسة اني بتسلي بيها
رهف...... يبقى أنت الي لازم تبدأ بل نفسك احكيلها عن حياتك ډخلها
في تفصيلك شاركها كل مشاكلك وتعبك
هي متعرفش مين عمار علشان كده مش هتقرب منك غير لم تحس بيك
نظر إليها
وهو مبتسم فكيف تكون صغيرة وعقلها بكل هذا الفهم
رهف......مالك سرحان في ايه
رهف........ الدنيا بتعلمنا
ثم أضافت بلهجة مرحة بس كده أنا هشوف نفسي على الكل أنت مشفتش البنات في المدرسة عينهم كانت هتطلع عليك
عمار...... أنا عايز عين واحدة بس كل دول فشنج
رهف......ده انت هتاخد العقل كله مش العين تعرف نفسي في حاجه واحده بس
عمار......ايه هي
رهف.......ان مرام تفكر في نفسها قبل الكل هي دائما بتخسر كل حاجه بتحبها علشان تحمي حاجه تانيه يعني مرام كان نفسها تدخل كلية الطب بس للاسف بسبي أنا مقدرتش تدخل علشان أنا اخدت كل واقتها حتى المذاكرة بتعملها خطڤ كده خلي بالك منها اوعه تجرحها في يوم
اتي الطعام وظل الحديث بينهم بشكل مرح ثم عرض عليها ان يوصلها إلى المنزل وافقت على الفور أوصلها إلي المنزل بعدما اخذت رقم هاتفه وهي تخبره أنها سوف تتحدث مع شقيقتها بشأنه
خرجت من سيارته مسرعة متجهة إلى شقتها وبمجرد أن فتح باب الشقه وجدت سمر نائمة على الأريكة في الصالون اقتربت منها وهتفت بصوت خاڤت
سمر بصوت ناعس......انتي ايه جابك بدري كده اوعي تكوني تعبانه
رهف........قومي كده واتعدلي وأنا هحكيلك كل شيء بالتفصيل الممل
بدأت رهف في سرد كل ما حدث معها منذ ان خرجت من المنزل الي أن أوصلها عمار منذ قليل
انهت عملها بالشركة وعزمت امرها على المغادرة إلى المنزل وما أن وصلت سمعت حديث شقيقتها مع سمر بشأن ما حدث معها بالمدرسة هتفت بدهشة قائلة.......نهارك أسود انتي وهو انتي قولتي عمار زميلك أصلا ايه جاب عمار مدرستك
رهف مدافعة عن عمار.....انتي مش فاهمه حاجه ده عمار وقف معايا النهارده اقعدي وأنا هحكيلك
سردت لها رهف كل ما حدث معها وكيف رد اعتبارها امام المدرسة كلها لم يكن منها إلا أنها ابتسمت حينما اخبرتها رهف أنه أخبر الجميع بانها شقيقة خطيبته فهو حقا مچنون
فاقت من شرودها على حديث سمر التي لمع في صوتها أثار استيائها وضعفها
سمر...... أنا بكرا هرجع البيت علشان خطوبتي يوم الخميس
مرام بدهشة...... خطوبه ايه وعلى مين
سمر.....جمال ابن خالتي المهم أنا داخلة انام تصبحوا على خير
تركتهم وانصرفت وهي تحاول إخفاء تلك الدموع المتحجرة بعينيها
مرام...... استني يا سمر من امتي اصلا وانتي بتفكري في جمال الي اعرفه انك مش بتحبيه ولا بطيقي سيرته ازاي موافقة عليه ممكن افهم
سمر...... عادي يا مرام اناا كده كده هتجوز مش هتفرق بقي مين العريس
مرام...... لا تفرق ده اسمه جواز يعني حياة كاملة جديدة عليكي والحب والتفاهم اهم عامل اساسي ولو بتفكري ترتبطي لمجرد انك ترضي مامتك وخالتك تبقي غلطانة انتي كده بدمري مستقبلك وكمان هدمري حياة انسان ملوش ذنب
سمر....... متقلقيش عليا يا مرام ان شاءالله خير و زي ما بيقولوا الحب بيجي بعد الجواز
تركتهم وانصرفت وهي تبكي بحړقة فهي لا تريد هذه العلاقة باكملها ولكن كيف ترفض ليس امامها حل اخر
جلست بجوار شقيقتها بأسي وحزن ظاهر
رهف...... هنعمل ايه دلوقتى انا نفسي اساعدها حاسة انها مش مبسوطة
مرام..... ولا انا بس هحاول اكلم عمي يمكن يسمعلي ربنا يقدرني و احلها بس طنط سميرة مش هتسكت
رهف...... اكيد ما انتي عارفها مبتحبش حد
منا اصلا
مرام...... سبيها على ربنا وان شاء الله الموضوع يتحل المهم مش هتتعشي
رهف...... لا مش قادره اصلا عمار عزمني على الغداء برة
مرام بعدم فهم عزمك ازي يعني
رهف....... انا كنت مضايقه وخاېفة منه علشان فزع فيا هو بقي اخدني مطعم واعتذر بصراحة طلع انسان محترم جدا وكمان
مرام....... وكمان ايه كملي
رهف....... بصراحة بيحبك قوي ونفسه انك تديلوا فرصة يحسسك بمشاعره
مرام...... وانتي رايك ايه بقي
رهف....... انا مليش راي بس امشي وراء قلبك هو الوحيد الي هيريحك
مرام...... حاضر يا رهف بس قلبي ده ممكن يتوجع وانا مش حمل ۏجع صدقيني
رهف..... ليه حاطة الاحتمال السلبي مش يمكن هو الوحيد الي يفرحك بس الاهم انك تتمسكي بيه متتخليش عنه علشان اي سبب ان كان وقتها قلبك هيفرح اوعي في يوم تضحي بحبك علشان اي حد
مرام...... انا مش بضحي علشان حد
من امتي وانا بعمل كده
رهف...... انتي طول عمرك بضحي الاول هملتي دراستك علشاني ډخلتي كلية مش بتحبيها بتشتغلي علشاني انتي ببساطة مش عايشة لنفسك انتي عايشة لغيرك
مرام....... انتي نفسي يا رهف حتة من قلبي انتي بنتي مش بس اختي الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا ولو اطول اديكي روحي مش هستني دقيقة
رهف...... عرفتي بقي انا ليه خاېفة عليكي انك بتحطي نفسك ديماا الاخر اهم حاجه الشخص التاني فكري شوية في نفسك و الغي الكل فكري في كلامي كويس تصبحي على
خير
اهاااا وابقي اشكري عمار بالنيابة عني
تركتها وانصرفت الي غرفتها اما هي ظلت على حالها هرب النوم من عينيها لا تعلم هل ما تشعر به هو انجذاب ام شيء عابر
أمسكت هاتفها وهي تتصفح الانترنت لا تعلم لم خطړ على بالها صفحته الشخصية قامت بتصفحها وهي تبتسم كلما رأت صورته ظلت تنظر اليه للمرة الأولى تنتبه إلى وسامته وجمال عينيه لم تشعر بالوقت الذي مر بها وهي علي هذا الوضع حتى غلبها النوم لتستيقظ على صوت سمر التي أوشكت على الخروج من المنزل
مرام بتعجب........ايه سمر خارجة على فين دلوقتي
سمر......حابة اتمشي شويه وأنا ريحه الجامعة
مرام....... طيب استني نمشي مع بعض
سمر.......لا خليكي انتي براحتك محتاجه امشي لواحدي
مرام.......نفسي تحكيلي مالك يا سمر
سمر....... أنا كويسة يا مرام متقلقيش عليا يالا باااااي اهاااا بالمناسبة احنا هنروح النهارده نجيب الشبكة و رهف هتخلص مدرستها وتروح معانا لو عرفتي تخلصي شغل ابقي تعالي على البيت عندنا
مرام...... حاضر يا قلبي ربنا يسعدك ويوفقك
سمر...... يارب يا سلام
خرجت وأغلقت الباب خلفها وهي تمسح دموعها التي أنسابت على وجهها تنهدت بحزن قائلة...... يارب أنا مش قادره خلاص والله صعب عليا الوضع ده
انهت جملتها وسارت في الطرقات تأمل أن تزيح تلك الهموم عن قلبها
نهضت من مجلسها ودلفت الي المرحاض ثم ابدلت ملابسها واعدت الإفطار لشقيقتها وهي تنادي عليها......يا رهف انجزي علشان أنا هنزل واسيبك
رهف.......اوف لابست خلاص والله العظيم أنا خاېفة أروح المدرسة احسن تحصل مشاكل
مرام......مټخافيش الي زي المدير بتاعك ده مستحيل يسمح بالمشاكل تحصل علشان هيخاف على سمعة المدرسة المهم ملكيش دعوة بحد وخليكي في حالك أنا ماشية بقي وانتي افطري وانزلي يا سلام
ظلت تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وهي تلملم بعض بقايا الطعام جمعت اغراضها وهمت بالانصراف وهي تغلق باب شقتها مبتسمة الي اسلام الذي خرج للتو من شقته
رهف...... صباح الخير يا اسلام عامل ايه
لم ينظر إليها حتى علامات الجمود هي الشئ الظاهر فقط رد عليها باقتضاب ...... صباح النور
كادت أن تتحدث ولكن هو قد غادر كالبرق كأنها لم تكن موجودة تعجبت من أمره وظنت أنه متأخر اكملت سيرها شاردة عقلها في مكان آخر الي أن وصلت إلى المدرسة وهي تري نظرات الدهشة في عيون الجميع فمن يتخيل بأنها قريبه الوسيم الذي أثار جدلا بين الفتيات
وصلت الى مكتبها وهي تتجول بعينيها باحثة عنه فلم تأخر اليوم قطع هذا الشرود صوته الذي اتاها من داخل مكتبه
عمار......ايه سرحانة في مين
مرام..... أنت كنت في المكتب
عمار.....اهاااا أنا هنا من بدري في حاجه ولا ايه
مرام بتعلثم......اهاااا في أقصد لا مفيش
عمار مبتسم......اهدي مالك في ايه
مرام...... عايزه أشكرك على الي عملته مع رهف
عمار......امممممم اوك بس ده مش طريقه شكرا أنا عايزك تعزميني برة
مرام بعدم فهم...... نعم
عمار بتوضيح...... اقصد فنجان قهوه في المطعم الي جنب الشركة
مرام بتفكير......بس الشغل وهنروح امتي
عمار....... بعد ما نخلص وأنا هروح وانتي هتلاقيني هناك
مرام....... خلاص تمام بس مش هتاخر علشان الوقت
عمار....تمام
الحلقة 1011
تركها وانصرف إلى مكتبه حتى ينهي عمله ويقابلها كام اتفق معها كانت السعادة تغمره كأنه للمرة الأولى التي يقابل بها فتاة نعم هي الوحيدة التي سلبته قلبه وعقله تنهد بعشق وانهمك في عمله
في كلية سمر
ظلت شاردة طوال اليوم الي ان أنهت محاضراتها وغادرت إلي منزلها ولكن كأنها مجردة من الروح
سميرة......انتي جيتي يا سمر ادخلي غيري هدومك واطلعي علشان خالتك على وصول
سمر بحزن...... يعني خلاص عملتي الي في دماغك على العموم حاضر خمس دقائق واكون موجوده
انصرفت الي غرفتها وهي لا تعي اي شيء فقط تنفذ ما تطلبه والدتها دلفت إلي المرحاض حتى تنعم جسدها بالماء الدافئ
أنهت حمامها وخرجت
و ابدلت ملابسها إلي بنطال جينس وتيشرت ابيض
انتي هتروحي كده قالتها سميرة التي دلفت إلي الغرفة تعلم ابنتها بوصول العريس
سمر......ماله ده لابسي لو مش عاجبكم خلاص بلاش منها الجوازة دي
سميرة.......بتلوي دراعي يا سمر ماشي اخلصي واخرجي خالتك وبناتها بره
سمر...... رهف جات
سميرة......ايوة مرزوعة برة معرفش انتي جايبها ليه
سمر...... علشان دي الحاجة الوحيدة الي عملتها وأنا راضية مش مڠصوبة عليها يالا أنا خلصت لبس
خرجت مع والدتها الي الصالون حيث السچن المؤبد بالنسبة لها سمعت همسات خالتها وبناتها الاثنين
كريمة