الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

انت حياتي بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

 


المستشفى قبل الراجل ما ېموت بثوانى بس
لا حول الله يارب وهى عامله ايه يا اخويه .. اكيد يا كبدى مقطعه نفسها من العياط ... خلى بالك منها يا سلطان وبكره الصبح هجيلكم يا اخويا 
احنى فى بيت الاسطى محمود الثلاث تيام بتوع العذى 
خلاص هجيلكم على هناك ... مش عايز حاجه يا اخويا اجبهالك وانا جايه 

تشكرى يا اختى ... متحرمش منك 
اغلق معها وهو يقف امام المطعم الذى باول الحاره ... 
238002نادا على عامل المطعم ... وقال له على ما يريد ودفع ثمنهم وعاد لمن كانت حلم بعيد ... و تحقق اخيرا .وليس له فضل فى ذلك .. ولكنه هو الله واقداره الذى يسيرها كما يشاء 
وقف امام الباب لدقيقه يدعوا الله ان يعينه ويرشده لكيفيه التعامل معها
طرق الباب وبعد ثوانى قليله سمع صوتها تسال من الطارق 
عندما فتحت الباب كان على وجه ابتسامته الرجوليه تنحت جانبا حتى يستطيع الدخول بعد ان اغلق الباب قال 
احلى سندوتشات ... تعالى يلا كلى وهى سخنه 
تحركت فى هدوء وجلست على الكرسى المقابل له 
بدأوا فى الاكل فى صمت تام ... ظل ينظر اليها ثم تكلم قائلا
انا عارف انك متعرفنيش وانك خاېفه منى ... بس صدقينى انا هكون سندك وضهرك ... ناسك وكل ما ليكى 
مش عايزك تقلقى وكمان مش هجبرك على حاجه ... صدقينى هتكونى كل اهلى ... وهكون كل الى تحتاجيه
الذهول على ملامحها لا يقل عن زهوله من نفسه ومن كلماته .. من اين اتى بهذه الكلمات سلطان الذى تحمر ازناه اذا تكلم مع اى امرأه... واحيانا يكون فظ ذلك الذى يتحدث بخشونه 
تكلمت اخيرا قائله
انا انا مش قدره اصدق ان ابويا ماټ ... ومش عارفه اصدق انه قبل ما ېموت فرضنى عليك ... يا سى سلطان انا...
واختنقت كلماتها بدموعها ... وهو لم يعرف ماذا عليه ان يفعل وقف على قدميه وتوجه اليها وجلس على الكرسى الذى بجانبها ... وقال
ابكى لو البكى هيريحك بس بلاش قبل ما تنامى .. علشان الكوابيس 
ضحكت من وسط دموعها ... انه طيب القلب ... ولكن ما سمعته من النسوه يخيفها منه حقا . قالت
انت طيب اوووى ارجوك لو عملت حاجه تدايقك بلاش ضړب ... انا عمر ما حد ضربنى وانا والنعمه هسمع كلامك وكل اوامرك
قطب بين حاجبيه وغلبه طبعه النارى وهدر بها قائلا
ضړب ! حد قالك عنى راجل ناقص و انى ممكن امد ايدى على الحريم ... انا راجل والرجولة مش بضړب الحريم والا انى اجى على ضعيف او مظلوم الرجوله هى انى انصر الحق وقف جمب الضعيف والحريم المعمله معاهم بالمعروف يا بنت الناس .مش بالضړب والاهانه 
وقفت على قدميها سريعا وهى تقول 
انا اسفه والله مقصد ... انا سمعت
انك عصبى وعلى طول بتستخدم ايدك ...حقك عليا انا محقوقالك .
تنهد بصوت عالى واستغفر الله فى سره ثم قال 
عازرك يا بنت الناس .. انت لسه متعرفيش سلطان التهامى يلا قومى ارتاحيلك شويه ومتاخفيش انا هنام على الكنبه هنا
نظرت الى الكنبه والى. جسد سلطان الذى هو ضعف الكنبه مرتين وقالت 
هو انت خاېف لا روح ابويا تدايقك لو نمت فى الاوضه بتاعته 
نظر لها فى اندهاش و ضحك بصوت عالى وقال وهو يشير الى جسده الضخم 
كل ده بېخاف ... انا بس محبتش ادايقك ولا اغصبك انك تخلينى انام مطرح ابوكى ...
ابتسمت له وقالت
لا مفيش مدايقه ولا حاجه وكمان انت مينفعش تنام بهدومك دى انت لابسها من الصبح هجبلك جلبيه من عند ابويا ... 
وتحركت فى اتجاه غرفه ابيها فتحت الباب و تحركت الى الدولاب فى حركه سريعه اخرجت جلباب لبنى اللون واعطته لسلطان وخرجت سريعا واغلقت الباب خلفها 
ثم عادت وفتحته وقالت 
ابقى نولنى الهدوم دى اغسلهالك ... علشان على الصبح تكون زى الفل وتقدر تلبسها 
واغلقت الباب خلفها سريعا.
ظل ينظر الى الباب وعلى شفاهه ابتسامه بلهاء ... انها لذيذه وطيبه . ودعا الله فى سره ان يستطيع اسعادها .
الفصل الثالث
استيقظ سلطان على طرقات عاليه وكثيره على الباب نهض سريعا وخرج من الغرفه كانت رحاب واقفه عند باب غرفتها تنظر الى باب الشقه فى خوف .اشار لها بيده يهدئها وتوجه يفتح باب الشقه ... ودخلت منه عاصفه هوجاء ...كانت رحاب تنظر لهم فى زهول رافعه حاجباها فى استغراب شديد نظر سلطان الى رحاب و لاحظ نظراتها فامسك تلك الفتاه من كتفها قائلا 
بس يا بطه فى ايه هو انا كنت مسافر 
كانت رحاب تفكر فى نفسها هل هذه زوجته ... ولكن سلطان امسك بطه من يدها واقترب من رحاب مشير الى التى تمسك بيده كالاطفال
فاطمه اختى الصغيره 
تحركت بطه سريعا بتجاه رحاب وقالت
اهلا اهلا يا مرات الغالى .. من النهارده انا اختك اوعى تشيلى اى هم. البقيه فى حياتك يا حبيبتى يارب تكون اخر الاحزان والنبى يا اختى الواحده ما عارفه تعذيكى ولا تبراكلك على الجواز ...
ما تهدى شويه فى ايه داخله قطر مبيقفش واقفلى الرديو الى انت فتحاه على الصبح ده 
ثم نظر الى رحاب قائلا
لاموخذه اصلها كده عشريه وبتاخد على الناس بسرعه 
قاطعته بطه قائله
ملكش دعوه انت انا و رورو هنكون اصحاب وأخوات كمان اطلع انت منها
كانت رحاب تنظر اليها فى اندهاش وكئنها كائن فضائى 
تلفتت بطه حولها وقالت
شكلكوا كده لسه صاحين ... وطبعا مفطرتوش 
انا هقوم اجهزلكوا فطار سريع 
كشړ سلطان وتكلم وهو يجز على اسنانه 
تجهزى وتدخلى فين ... افرضى رحاب متحبش حد يخش مطبخها 
تكلمت رحاب اخيرا قائله
مفيش مشكله انا هقوم معاها .. علشان تفطر قبل ماتروح الورشه
وتحركت سريعا فى اتجاه المطبخ كانت تتبعها بطه قبل ان تقف امام سلطان تربت على كتفه قائله
شكلها طيبه وبنت حلال ... مكسوره الجناح خلى بالك منها يا سلطان
نظر سلطان الى اخته التى لاول مره يسمعها تتحدث بهدوء وكلام يدخل العقل 
هز راسه بنعم واشار الى رقبته بحركه حمايه قائلا
برقبتى يا اختى ... برقبتى 
جلس سلطان على كرسى طاوله الطعام فى انتظار اخته وزوجته يعدون الافطار
كانت جلسه الافطار ممتعه بسب حديث بطه المضحك ... جعل رحاب تعتداد عليها .. بل وتحبها حقا وترتاح اليها 
انتهى سلطان من تناول أفطاره ووقف ونظر الى رحاب قائلا
هطل على الورشه وارجع على طول ... عايزه حاجه اجبها وانا جاى
حركت رحاب رأسها بلا ... وقالت بطه
متقلقش يا اخويا ... لو عزنا حاجه هنكلمك فى التليفون 
روح انت شغلك علشان تلحق ترجع علشان العذا بليل
وحولت نظرها لرحاب قائله
قومى يا رورو وصلى جوزك للباب انا هدخل اشيل الأطباق فى المطبخ
وتحركت سريعا للمطبخ واختفت هناك تراقبهم 
وقفت رحاب على قدميها وتوجهت خلف سلطان فى اتجاه الباب فتح الباب ونظر اليها قائلا
عايزه حاجه 
ردت سريعا
عايزه سلامتك
احمرت وجنتها عندما استوعبت ما قالت
ابتسم سلطان وقال 
الله يسلمك ... سلام عليكو
وخرج واغلق الباب خلفه ظلت رحاب على وقفتها حتى اقترب منها بطه ووضعت يدها على كتفها وقالت بهدوء وعقل نادرا ما يظهر منها
انا عارفه انك خاېفه ومستغربه الى انت فيه ... وانت يا كبدى لسه سندك وظهرك فى الدنيا رايح للى خلقه ... بس هو كمان امنك صدقينى .. وسلمك لليكون سند وحمايه وأمان ومش عشان هو اخويا بقول كده لا والله سلطان راجل حقيقى ... وبكره تعرفى بنفسك ... وصدقيني بكره تشكرى ابوكى الله يرحمه على الى عمله ده ... وكمان كسبتى اخت فى كيس شيبسى كمان 
ضحكت رحاب على مزحه بطه وقالت
شكرا يا فاطمه انا مش عارفه هرد جمايلكم دى ازاى
ضړبت على اعلى زراعها وقالت 
جمايل ايه بس انا بقول اخوات وهى تقولى جمايل يا اختى انت فهمك تقيل ولا ايه
عادت رحاب الى الضحك مره اخرى 
ايوه كده يا اختى اضحكى محدش واخد منها حاجه
ثم نظرت الى بيت وقالت 
يالا خلينا نرتب البيت علشان نسوان الحته كلهم هيبقوا هنا دلوقتى
كانت رحاب جالسه فى وسط نسوه الحى صامته دامعه و كانت بطه هى من تعد القهوه للنساء المعذيات .. كانت ام اسماء تتحدث لام عبير قائله
يا اختى والله ما كنت مصدقه انو اتجوزها .. لكن بعد مشفت اخته بطه خلاص صدقت 
يا ام اسماء رحاب طيبه وبنت حلال ... وربنا وقفلها سلطان علشان ما تبقاش وحدنيه وبطولها فى الدنيا .. ربنا يهدى سرها ويسعدها ... الله يرحمها امها كانت زيها كده هاديه وفى حالها 
لوت ام اسماء شفاهها يمينا و يسارا فى حركه شهيره 
وقالت
وهو يعنى بناتنا ولاد حرام ... يا اختى كانت البت اسماء ولا عبير اولى منها بسلطان
ملكيش دعوه بعبير ... بنتى الى عايزها ويستهلها هيجلها لحد بيتها ربنا يسترها على بناتنا
ثم وقفت على قدميها وقالت
عن اذنك يا ام اسماء .. اروح اواسى البت الغلبانه دى
ده سبب وجودنا هنا مش الكلام الفاضى ده
واخيرا انتهت ايام العذاء وكان سلطان يقف مع العمال وهم يجمعون خيمه العذاء .. وكانت بطه تساعد رحاب فى جمع اغراضها وتغطى اثاث البيت بالملايات البيضاء .. استعدادا لانتقالها الى بيت سلطان ... وكم هى خائفه من ذلك الانتقال
الفصل الرابع
دخل سلطان الى شقه الاسطى محمود ينادى
يا رحاب يا بطه .. خلصتوا ولا لسه
خرجت رحاب من غرفتها وبيدها شنطه ملابسها توجه اليها سريعا واخذها منها .سائلا
لميتى كل حاجتك
اومأت بنعم دون ان تنظر له شعر بخۏفها حاول تغير مجرى الحديثة قائلا
امال بطه فين.
تكلمت بطه من خلفه قائله
بطه هنا اهو ... خلاص كل حاجه بقت تمام ... خلصت يا رورو ولميتى كل حاجاتك
اجابتها رحاب قائله
اه خلاص مفيش حاجه تانيه.
تحدث سلطان قائلا
خلينى الحق اوصلكم البيت ... علشان اروح الورشه
انا هفضل مع رحاب النهارده يا سلطان .
وجوزك الى سيباه من امبارح 
هو يا اخويا قاعد مع امه متقلقش .. وانا استأذنت منه 
طالما جوزك موافق خلاص مفيش مشكله .. بس متزوديهاش مش علشان هو طيب .. وكمان انت عارفه حماتك 
عارفه يا اخويا عارفه 
طيب يلا
وتحركوا جميعا وكل بداخله حكايا وخوف 
تشعر رحاب برهبه كبيره وخوف هل ستكون سعيده وهل عشره سلطان ستكون طيبه ام ستتعذب فى حياتها
وكان سلطان يدعو فى داخله ان يستطيع كسب قلبها ...ويسعدها فى حياتها ويعوضها 
وكانت بطه سعيده من اجل اخيها ولان زوجته طيبه وهى تشعر انها ستسعد اخاها و هى تجزم بان اخاها
سيسعدها ويحميها
كل هذه الافكار كانت تدور فى رؤسهم وهم فى الطريق الى بيت سلطان
توقفت السياره امام بيت يشبه باقى البيوت فى الحى وهو نفس حى بيت الاسطى محمود ولكن فى منطقه احدث قليلا ... نظرت رحاب الى البيت المكون من طابقين 
لونه ابيض ومع مرور الزمن اصبح اصفر ... نظر اليها سلطان قائلا
اتفضلى .
دلفوا الى البيت جميعا .. كان الدور الاول
 

 

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات