قصه بقلم بسنت صبري
فيه شهد شافت كتير اوي
وقبل ان يرد خرجت شهد من الحمام وهي مثل الملاك الجريح بفستانها الابيض ولكن الدموع في عينيها ومحمره مثل الجمر عنرما رائه امامها دموعها نزلت من عينيها تلقائيه مما اثار تعجب واستغراب اياد كثيره ولكن اقترب منها بعض الخطوات واخرج لها منديل من جيبه ووضعه في يديها وقال بنبره حنونه ممكن متعيطيش بقي الي زيك لازم تضحك وبس ممكن ووقت ما تحس انك عايزه تحكيلي وتتكلمي انا هبقي عايز اسمعك ثم اضاف بنبره مشاكسه ممكن يلاه بقي قدامي وانني ذي القمر كده بخدودك الحمره دي هتخليني اخد ذنوب بسبب جمالك ده يلاه قدامي من غير اعتراض
اياد بابتسامه ماكره ومشاكسه لا انا نازل استنكو في العربيه علشان لو وقفت اكتر من كده مش ضامن انا ممكن اعمل ايه
منه بنبره مشاكسه لصديقتها الي ټموت خجله بسبب كلامه يلاه ياطماطم علشان ننزل اوعدنا يارب
ضړبتها شهد علي كتفها وقالت وهي تسرع بالخروج هروبه دون ان ترد عليها
كل ده تاخير ياميره عمرك ما جيتي في معادك ابدا قالتها جومانا بعصبيه شديد بسبب تاخر صديقتها
اميره ببرود وهي تجلس علي الكرسي وتقول امتي يابنتي مش بتزهقي من الكلمتين دول في كل خروجه ما انتي عارفه ان تاخيري ده اسلوب حياه
كدابه اوي علي فكرا ثم اضافت بهيام اصلي امجد الي كان بيوصلني و انا الي كنت بسوق وكنت بحاول علي قد ما
اقدر ان اطول معاه اعترضي بقي
جومانا بنفاذ صبر من تصرفات صديقتها لا وانا اقدر اعترض بردو وانا مصاحبه واحده مجنونه زيك شوفي ياختي هنشرب ايه
طلبت اميره عصير الفراوله الذي تحبه ومن ثم شردت في ما حدث منذ قليل عندما كانت مع امجد يابنتي سوقي بسرعه شويه سلحفاه ماشيه احنا كده هنوصل بكرا ابتمست عندما تذكرت وكم تتمني ان تمتلك ما يكفي من الشجاعه والجرائه لاعتراف بحبها بعد ان انتهت من الجلوس مع صديقتها واتصلت علي امجد حته يأتي وصل امجد وجلست علي الكرسي المجاور تسائل امجد بمرح ايه ياسلحفاه افندي مش عايزه تيجي تسوقي علشان نوصل بعد تلات ايام
ابتسم امجد علي طريقتها الطفوليه قال بتفكير
طب والحل بقي دلوقتي علشان الزعل ده يروح يعني الشكولاتيه دي هتخلي الزعل ده يروح قالها وهو يخرج شكولاته من جيب بنطاله اخذتها اميره من يده بفرحه طفوليه مثل التي اعطها والده عروسه جديده شكرا يامجد
اتفقنا
كانت تجلس بغرفتها تقلب في هاتفها بملل شديد ثم وجدت رقم تميم يتصل بها تعجبت من اتصال تردد في الرد ولكن حسمت قرارها انها ردت عليه وقالت بتسال ازيك يا تميم عامل ايه خير في حاجه
لا ابدا مفيش انا اتصلت بسال عليكي عادي ويعني كنت عايز اسالك انتي هتخرجي معانا بكرا
توتر تميم من كلامها وشعر بالاحراج لكن لم يظهر ذلك وقال كانه تذكر ذلك ايه ده بجد وله خد بالي من كده خالص ثم اكمل بصراحه كده انا مصدقت انك سمحتيلي ان اكلمك وبصراحه اكبر بقي انا عايز اجي اتقدملك ها قولتي ايه
تفاجئت نور من طلبه كثيره كان اخر ما كانت تتوقع ان يقولو او يطلب ذلك الطلب ولم تجد ما تقولو توترت كثيره وقالت بتعلثم
عاد ادهم من العمل مبكره فهو لم يستطع ان يركز في اي شئ واتجهه الي غرفته ولكن اوقفته سمر عندما قالت برجاء وتعلثم ازيك يا ادهم ممكن اقعد اتكلم معاك شويه خمس دقايق بس
معلش ياسمر وقت تاني انا جاي تعبان من الشغل
هما خمس دقايق بس ولله بص هنزل اعملك فنجان قهوي بنفسي تكون غيرت هدمك ممكن
استغرب ادهم من طريقتها كثيره فسمر لم تدخل المطبخ ابدا طوال حياته الان تريد ان تءهب وتجهز القهوي بنفسها ولكنه اخفي استغرابه ذلك وقال سمر هانم بنفسها هتعملي قهوي ماسي روحي وانا
هغير هدمي وهستناكي في الجنينه
فرحت سمر وقالت بسعتده ولهفه ثواني وتكون القهوي جاهزه
ذهب ادهم الي غرفته وهو مازال متعجب من حماسها وطريقتها قام بتغير ملابسه ثم توجهه الي الحديقه وبعد دقائق وجد سمر تتقدم منه وهي تحمل صينيه عليها فنجانين من القهوي بنفسها اتفضل قول رائيك اصل بقالي كتير معملتش قهوي
تذوقها ادهم وعجبت كثيره حلو اوي تسلم ايدك ها خير بقي عايزيني في ايه
توترت سمر كثيره وقالت بتعلثم انا عرفت من ماما سعاد ان انت وعمي حددتو معاد الخطوبه
اه هو ده الي انتي عايزه تتكلمي فيه
لا انا عايزه اتكلم في حاجه تانيه خالص ثم اكلمت بضعف وهي تخفص رائسها انا عارفه يا ادهم انك مس بتحبني وله عايزني وده حقك انا عارفه ان في حاجات كتير وحشه وطريقتي تكره الي قدامي فيه بس انا ولله مكنتش كده انا الي حصلي وانا في انجلترا مكنش سهل عليه ولاسف غيرني لاسوء انا كل الي بطلبه منك فرصه يا ادهم وصدقني انت لو محبتنيش ومش حبب وجودي في حياتك انا هبعد تمام قولت ايه
كان ادهم يستمع الي كل ما تقولو بانتباه وكل ما يشغل تفكيره ما الذي حدث معاه جعلها تصبح بهذا الشكل وبهذا لتغير والتمس الصدق والحب في
كلامها عقله يريد ان يعكي فرصه وقلبه برفض تمامه عقله يخبره انها تحبه فعلاه وان من يفكر بها لن تكون من نصيبه ابدا ويبظو انها تحب غيره ولكن عقله يرفض تلك الفكره تمامه و لكنه حسمه امره عندما قال وانا موافق ياسمر
اوصلها امام منزلها ثم ارتجل جميعهم من السياره اوقفها اياد وقال برجاء وحب خلي بالك من نفسك ماشي وذي ما قولتلك اوعي ټعيطي تاني وياريت الاحسن متنزليش الشغل بكرا ممكن مع ان هيبقي صعب عليه علشان مش هشوفك بكرا
خجلت شهد ولم تجد ما تقولو كل مافعلته انها هزت راسها موافقه
كانت علي وشك الصعود ولكن اوقفها صوت كانت تعشقه ولكن اصبحت تكره جدا وتخاف بل ترتعب منه وهو يقول وحشتيني ياشهود
عاد الي منزله وهو في قمه سعادته هو يتذكر ما قالته جميلته وحبيبته انشاء الله يا يوسف هبقي افتح بابا وماما في الموضوع ده في اقرل فرصه هاهو يقترب من حلمه الذي يحلم به منذ اربع سنوات عندما رائها تجلس مع صديقتها صدف وخطفت انظاره وقلبه وانتظر كثيره حته اتت الفرصه المناسبه ليخبرها بمشاعره وكان اسعد شخص في العالم عندما علم انها تبادله نفس المشاعر فاق من شروده علي صوت والدته وهي تنادي عليه يوسف انت جيت ياحبيبي
اه ياماما لسه جاي دلوقتي وعندي خبر ليكي هيخليكي تطيري من الفرحه
حنان بلهفه خير ياحبيبي فرحني
النهارده فتحت دينا علي انها تفاتح اهلها ان اروح انا وانتي نتقدملها قولتي ايه
حنان بسعاده احضتنت ابنها الغالي بجد يايوسف اخيره ياحبيبي مع انك اتاخرت اوي بس يلاه مش مهم المهم انك فاتحتها في الموضوع ده اخيره ثم اكملت بتسال وطمني هي وافقت وله ايه
اه ياماما وافقت وقالتلي هتقولهم في اقرب وقت
مبروك مقدما ياحبيبي اما اروح احضرلك الغداه بقي بمناسبه الاخبار الحلوه دي
ايه يا دينا بقالك عشر دقايق مقعداني قدامك ومقلتيش كلمه واحده ما تنطقي بقي قالتها كريمه بنفاذ صبر من ابنتها التي اخبرتها انها تريدها في موضوع هام
دينا بتوتر وتعلثم حاولت اخراج الكلمات ماما كنت عايزه يعني اقولك يعني ان يوسف الي كلمتك عليه قبل كده عايز يجيب مامته ويقابلك انتي وبابا قولتي ايه
كل ده يا اخره صبري علشان تقولي الكلمتين دول صبرني يارب ثم
اكملت بفرحه بابنتها الوحيده ماشي يادينا انا طبعا موافقه يابنتي يوسف شخص كويس وانا من ساعه ما حكيتي عنه وانا بدعي ربنا يجعله من نصيبك
طب وبابا مين هيقولو
ابوكي دماغه ناشفه ومصمم يجوزك للواد معتز ابن عمك ده ده الحل الوحيد معاه ان ادهم بيه يكلمه
عبث وجهه دينا وظهر عليه الضيق علي ملامح وجهها وتذكرت الموقف الذي حدث بينهم عندما اوقفها في الحديقه وتفكر انها قررت علي ان لاتطلب منه اي شئ الان والدتها تطلب منها ان تخبرها انه الوحيد الذي يستطيع ان يقنع والدها ولاحظت ولدتتها شرودها وتغير ملامح وجهها وتسالت بترقب مالك يادينا وشك اتقلبت كده ليه يابنتي
مفيش ياماما هو احنا لازم نقول لادهم مينفعش انتي تقنعي
ولله يابنتي انا هحاول معاه بس لو موافقش يبقي مفيش حل تاني
ماشي ياماما ربنا يسهلها من عنده
نور انتي معايه قولتي ايه تسائل تميم بحيره وترقب عندم طال الصمت من جهه نور فاقت نور من شرودها واستطاعت ان تستوعب ما قاله وتجميع الكلمات لكي ترد اه اه معاك ياتميم انا بس اتفاجئت شويه من طلبك
طب ايه موافقه وله مش موافقه
مش عارفه
ياتميم سيبني افكر وهرد عليك
تنهد تميم وقال ماشي يانور خدي وقتك وفكري ذي مانتي عايزه وانا مستني سلام
سلام اغلقت وجلست علي السرير تفكر في طلبه لاتستطيع ان تقرر هل توافق ام لا مثل العاده صراع شديد داخلها بين الموافقه والرفض تميم لم يفعل معها اي شئ سئ منذ ان قررت ان يكونو اصدقاء حته من قبلها كان لا يضايقها باي شئ وكان يحاول التقرب منها بحدود بدون ان يضايقها احترام لها ولكن ما يمنعها ان تعكي لقلبها وتعطي فرصه هو وخۏفها وعلاقاته السابقه خائفه ان تكون مثلهم وليست مختلقه كما يصور لها حسمت امرها انها سوف تتصل بصديقتها تاخذ بنصيحتها وبعد مكالمه طويل كان المفيد والاهم
والقرار النهائي التي اخذته من دينا اديلو فرصه يانور يمكن يكون بيحبك فعلاه مش هتخسري حاجه
وحشتيني ياشهود كان ذلك مصطفي قالها وهو يقترب منها عندما رائها عندما كان يراقب المنزل وينتظرها انكمشت شهد في نفسها واختبئت دون ان تلاحظ خلف اياد خوفه من ذلك الکابوس الذي كان سبب في ټدمير حياتها تفاجئ اياد من رده فعلها وتوقع ان