الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق لاذع سيلا وليد

انت في الصفحة 47 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


لولا السكان شموا ريحة الغاز كانت زمانها مېتة هي بتساعد راكان علشان يوصل لشركاء جدو بعد ماسمموه وحاولوا ېقتلوه وكل اعمالهم المشپوه باسم والده دلوقتي يعني ممكن أبوه يتحبس غير جده كمان فهو طلب مني يقابلها بعد ماعرف أن عم فيروز منهم فهي دلوقتي في بتشتغل في شركة عمها
وضعت المنشفة وقامت بتجفيف خصلاتها دون النظر إليه اقترب منها يجذب منها المجفف تراجعت بهدوء

إياك تقرب مني ولا تلمسني روح للي كنت عندها..
جذب رسغها يسحبها لأحضانه
جنى بلاش جنانك دا بقولك كانت بټموت..اتجهت لغرفة ملابسها وخرجت بعد دقائق معدودة بخروجه من المرحاض ..تحرك للداخل وهو يراها ترتدي حجابها فتحدث 
مفيش خروج النهاردة هنخرج مع بعض
فيه مكان لازم نروحه
مش هخرج معاك...انا نازلة شغلي واستدارت وتحدثت بثبات 
أنا هسافر مع عز الأسبوع الجاي وياريت ارجع من السفر نكون انفصلنا بشكل مايوجعش حد من
العيلة ومتخافش محدش هيزعل ماهو عز وروبي أطلقوا عقبالنا احنا كمان
وقف لثواني يتأملها بصمت رفعت خصلاتها تعبث فيهم تحاول السيطرة على ضعفها أمامه..دنى بخطى سلحفية ثم وقف خلفها وجذبها فجأة يهمس لها بفحيح
إن شاءالله في قپرك ياأم كنان تقابلت نظراتهما بالمرآة وارتجف جسدها بين ذراعيه
ابعد ياجاسر
اردفت دون النظر إليه 
من اللحظة دي هعتبرك مش موجود وانت كمان اعتبرني مش موجودة انا هنزل شغلي عادي لا تتدخل في حياتي ولا ادخل في حياتك..ولو عايز تجيب فيروز هنا هاتها ماهو مبقاش غير انك تعلنها صريحة يابن عمي
دفعها بقوة على الأريكة حتى سقطت 
ليه متجوزة سوسن ..
انحنى ينظر بعسلها يردف بصوته الأجش
كلمة ومش هعيدها تاني وياجنى 
بلاش تخليني اقهرك بجد وبلاش تختبري صبري وجنانك دا عند دكتورك مش عندي .. ..ثم نظر لمقلتيها أنا اللي كنت من ساعات مش قادرة تبعدي عني فين حبك
مفيش الهبل اللي بتقوليه دا انت مراتي واياكي تستهوني بالكلمة ياجنجون..قالها وهو ينقض عليها كالأسد الجائع
انسابت عبراتها
ابعد عني ياجاسر من اللحظة دي احنا في حكم المطلقين
اسمع منك كلمة طلاق تاني صدقيني هكرهك في نفسك ياروحي انت مراتي ..وضع كفيه على أحشائها
وأم ولادي ماشي ياجنجونة قلبي..قالها 
ذنبك ياحبيبة جاسر اني بحبك اوي وللأسف مش عايزة تفهمي دا
أبعدته ثم
نظرت إليه بكره تهمس من بين بكائها 
كرهتني فيك يابن عمي. واعرف اللي مصبرني على إني اتحمل كذاب مخادع زيك عمي وابويا بس غير كدا مش عايز اشوف وشك قدامي 
ران صمتا بنيران الأنفاس الملتهبة من كلاهما هي بشهقاتها ونظراتها المشمئزة وهو صدمة جعلت جسده يتجمد ..ابتلع غصة مؤلمة تشق جوفه متأثرا بماقالته ..آلمه كلامها وكأنها غرست خنجرا في روحه التي ڼزفت ببطئ تكوي جسده قائلا
پتكرهي جاسر ياجنى قدرتي تقوليها
كعصفور كسرت أجنحته وحبس بقفصا من ذهب لا حول له ولا قوة 
وماكرهتش ادك ياجاسر بكرهك ..بكرهك قالتها بشهقات مرتفعة متجهة كالمچنونة 
بكرهك ياجاسر سمعتني بكرهك 
هبط للأسفل بخطوات متعثرة كالذي مسه جنا..استمع الى صرخاتها وكلماتها التي مزقت قلبه لأشلاء ..
مرت الأيام بينهما باردة يعود من عمله إلى غرفته دون حديث بينهما 
استمع إلى طرقات على باب غرفته إذن بالدخول..ولجت الخادمة 
صعد
للأعلى سريعا اقتحم الغرفة وجدها تجلس بالشرفة تنظر للخارج ماټت ضحكتها البريئة وبهتت ملامح وجهها مع عيناها الخاوية للحياة ورغم ذلك اقترب منها 
مبتكليش ليه اوعي تفكري انك بتلوي دراعي علشان اطلقك حاوطها بذراعه يضع رأسه على كتفها 
ولادي ياجنجون ..حافظي عليهم علشان مزعلكيش انتي ناسية انك هنا علشانهم 
ظلت كما هي تنظر للخارج صاح على العاملة 
هاتي اكل المدام ..لازم تاكل علشان ولادها قصدي ولادنا ..جذب مقعد يطالعها بنيران تكوي ضلوعه على صمتها فعل ذلك حتى تهاجمه ولكنها خلفت ظنه ..وضعت الطعام على الطاولة قائلة
عاملت الأكل اللي بتحبه ياجاسر بيه أشارت على جلوسها تهز رأسها بحزن عليها ...وهتفت 
خليها تشرب العصير علشان لازم تاخد علاجها 
كلي علشان علاجك ..امسك الملعقة وبدأ بإطعامها فتحت فمها دون حديث وبدأت تلوك الطعام ونظراتها للخارج وكأنه ليس موجودا..ظل لدقائق بجوارها بعد إطعامها..رفع كفيه يضعها على خصلاتها 
كيف لك العفو له وهو المذنب آه على قلب هواه محكم
استدارت أخيرا له وهمست بتقطع 
طلقني..هب من مكانه متجها للأسفل حتى لا يفقد أعصابه عليها 
ظلت كما هي إلى أن قررت الأبتعاد عنه حتى لا ټؤذي أحد من عائلتها..قامت بمهاتفة غنى 
غنى عايزة منك طلب لو فعلا بتحبي اخوكي قبلي ..استمعت غنى بإهتمام 
عايزة ابعد عن جاسر فترة احنا بنأذي بعض أوي ياغنى مش عايزة عمو وبابا يعرفوا حاجة دلوقتي 
مش فاهمة ياجنى قالتها غنى متسائلة 
عايزة ابعد ياغنى ايه اللي مش فاهمة عايزة اهرب من اخوكي بدل ما اموت نفسي ولا اهرب ومحدش يعرف مكاني ..وحياة ربنا هبعد ومش هخلي حد يعرف مكاني 
طيب اهدي واحكيلي علشان اعرف هعمل ايه
بمنزل كريم البسيوني 
ولج ياسين بجوار كريم توقف أمام والده 
بابا فيه موضوع لازم تعرفه..جلس والده بعدما ساعده كريم على الجلوس
وزع نظراته على ياسين وكريم 
خالد مجاش ليه..حمحم ياسين رافعا نظره إلى كريم
أنا آسف ياعمو نادر انا يسعدني ويشرفني أتقدم لبنت حضرتك..توسعت أعين نادر بذهول..فاستأنف ياسين ونظراته على كريم 
الصراحة ياعمو أنا شوفت بنت حضرتك مع كريم مرة وعجبتني وكنت هتكلم مع كريم لكن عرفت انها مخطوبة والنهاردة جاتلي فرصة
بعد تأخر العريس وكمان عرفنا أنه بيحاول يسوء سمعة حضرتك فأنا يذدني شرف توافق على طلب كريمتكم الأستاذة
كان يشعر أن هناك شيئا حدث ورغم ذلك وقف نادر 
صاحبك بيقول إيه ياكريم!!
نهض كريم متوقفا بجوار والده وبعينين مټألمة 
بابا..ابن اخوك عرف يوجعنا..اقترب ياسين على كتف كريم
كريم أنا بتكلم جد لازم تقطع لسان أي حد يحاول يقل بسمعتكم..هوى نادر على المقعد يفتح رابطة عنقه
لأ مستحيل قصدك أنه مش هيجي الفرح لأ انا هروحله مستحيل يعمل فينا كدا..ثم استدار لياسين 
أنا آسف يابني بس ازاي تيجي تطلب بنتي المخطوبة اللي المفروض دخلتها الليلة وتقولي عايز تتجوزها
قاطعهم أصوات بالخارج..تحركوا على أصوات الضجة..وجدو خالد يترجل من سيارته ينظر إليهم
پشماتة 
اهلا ياعمي جيت أقولك اعذرني ..تحرك حتى توقف بين المدعوين وابتسامة على ملامحه
عمي حبيبي أنا جاية أقولك إن بنتك ماتشرفنيش أنها تكون مراتي وتحمل أسمي بنتك طلعت سهلة وسلمتلي نفسها ..تفتكر بعد دا اقدر أمنلها
ارتجف جسد نادر حتى شعر بإختناقه 
فجلس عندما خارت قواه يشير لابنه 
كريم الواد دا بيقول ايه..ربت كريم على ظهر والده وانعقد لسانه عندما وجد الجميع ينظر اليهم
ايه اللي بتقوله دا ياخالد يابني..ثارت جيوش ڠضب كريم واتجه إليه وعيناه تطلق لهيبا وبصوت مزمجرا
إنت ازاي ياحيوان تتجرأ وتتكلم على اختي كدا..قالها كريم وهو يلكمه بوجه صاح خالد وتحدث مستنكرا ما يفعله 
شوفتوا ياناس عايز يموتني علشان عرفت أن أخته مش تمام 
هوى نادر على الأرض وهو يردد 
ليه يابني ليه تعمل كدا..دفعه كريم وانهال عليه باللكمات وهو يزمجر بصوت عاصفا كالرعد اهتزت له الأرض
لانه مش راجل يابا دا واحد ندل وحقېر..جذبه ياسين عندما وجد فقدان خالد للوعي واوقفه 
مچنون يابني عايز تروح في داهية وضع أنامله على نبض خالد 
لسة عايش خليهم ياخدوه من هنا ياكريم دي جناية
الواد دا كذاب جه وعمل المسرحية دي كلها علشان بابا رفض يكمل الجوازة لانه خسيس واټجنن لما عرف فرح عالية على ياسين
دا ياسين الألفي اللي المفروض فرحه على عاليا النهاردة ودا اللي خلى خالد يتجنن كدا وطبعا انتوا عارفين يعني ايه تربية نادر البسيوني ..اللي عنده شك في اختي مع السلامة مش مرحب بيه..
قاطعه ياسين محمحم وحاول تجمع حروفه التي هربت من فوق شفتيه والجميع يتسائل عن هويته فهتف بهدوء
الكلام اللي قاله كريم صحيح واكيد هنكون سعداء لو نسينا اللي حصل من شوية ونكمل الفرح ..قالها وهو ينظر لوالد كريم 
أنا بقولها قدام الكل اهو ياعمو نادر أنا يشرفني ويسعدني اكمل حياتي مع بنت حضرتك ..ثم رفع نظره للجميع وأسترسل
انسة عاليا تشرف أي راجل لأنها بنت حضرتك اللي مستحيل تربيتك يكون عليها غبار تحرك بعض الخطوات وتوقف أمام كريم وأستأنف 
أنا يمكن كنت طلبتها ومعظمكم مايعرفش وطبعا كنتم جايين الفرح على أساس أنها لابن عمها بس طبعا عمو نادر وكريم عارفين ومتأكدين
أن اللي زي خالد دا مستحيل يكون مؤهل لبنتهم ..فبعد رفضه ومعرفته بجوازنا جه وعمل المسرحية
وزع نظراته على الجميع حتى توقفت نظراته على صديقه وتحدث بثقة 
طبعا مفيش راجل مستحيل يقبل أن مراته تكون بالحقارة اللي خالد قال عليها ..ربت كريم على كتفه 
تسلم يا صاحبي..ضمھ ياسين بمحبة 
دا أنا اللي اشكرك على الظروف اللي خلتني امتلك بنت عمو نادر واخت كريم 
تحدث أحد الحضور
مايمكن مطبخينها سوا نعرفك ازاي احنا..يمكن تاخدها يومين وترجعها لابوها بشطنة هدومها ..وتداروا على عملتها
أشار على نفسه 
أعرفكم بنفسي...أنا ياسين جواد الألفي يعني الغلط عندي مردود واللي عايز يسأل عن ولاد الألفي يامرحب بيه ومش حلوة منك انك تسوءسمعة بنت بلدك ومهما تقول عاليا بقت مراتي واللي يقول نص كلمة عليها مش هرحمه وكلمتي سيف على رقبتي
بعد فترة انتهى من عقد القران في حفل من الأقارب الذين مازال الشك يرواد عقولهم..تسائل أحد الأشخاص وعيناه تلمع بمكر
إنما إنت ملكش أهل ولا إيه!
اجابه ياسين بثقة وكأنه لا ېكذب أبدا
والدي ووالدي في عمرة وأكيد هيزورو عمو نادر في أقرب وقت
اومأ ومازالت نظراته على نادر الجالس بملامح حزينة وكأنه ډفن أغلى مالديه فتسائل ذاك البغيض
مالك يانادر اللي يشوفك يقول مش مبسوط..رسم إبتسامة على وجهه قائلا
صعبان عليا البنت هتبعد عن حضڼي
بالأعلى بغرفة عليا..جلست تبكي بنشيج مرير بعدما أخبرتها والدتها بما صار وتوثيق عقد زواجها على شخص لم تعرفه نظرت لحالتها المأسوية بالمرآة عينيها المنتفخة بآثار الكحل وأنفها المحمرة..استمعت لطرقات الباب أزالت عبراتها وأجابت بصوتا متحشرج بالبكاء
ادخل..دلف كريم وهو يشيح ببصره بعيدا عنها سحب نفسا وأردف 
أكيد عرفتي اللي حصل من حبيب القلب..اقتربت منه وأردفت بصوت متقطع 
كريم..تراجع ببعض الخطوات يضع كفيه أمامها
مفيش داعي للكلام احنا كنا لازم نوقف القيل والقال علشان كدا ابوكي وافق على ياسين صاحبي ومش هيبقى كتب كتاب بس يعني دلوقتي المفروض هتروحي معاه
صدمة بذهول جعل جسدها يترنح تضيق عيناها ةكأن أحدهم سكب
لأ ..بلاش ياكريم ارجوك..صاح كريم بصوت مرتفع حتى لايجعل للنقاش بابا
ادخل ياياسين ..تراجعت للخلف تهز رأسها يمينا ويسارا رافضة مااستمعت إليه قائلة 
أنا مش موافقة ياكريم هتجوز اختك واحد معرفوش
طأطأ رأسه للأسفل
للأسف يابنت ابويا أنت دلوقتي مسيرة مش مخيرة ودا واقعك اللي لازم تتعايشي معاه 
تعالت شهقاتها بعيون محتدة تهز رأسها رافضها مستقبل فرض عليها صاح كريم قائلا
ادخل ياسين..ولج ياسين وعينيه ترسل إليها سهاما عندما صړخت 
لسة بتقولي قلب وحب وهو الذبالة اللي سوء سمعتك ونزل بيكي الأرض
اشتدت وتيرة تنفسها تبكي بصوت مرتفع
اه بحبه ومش من حق حد ينزع حبه من قلبي تحركت خطوتين قائلة 
أكيد فيه حاجة غلط مستحيل يعمل
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 86 صفحات