قصه جميله بقلم سارة الزعبلاوي
نور
أنا خارجة برة يا نور .. لما تخلصي أبقي تعالي !!
خرجت ليلي و هي في حالة من الاندهاش فهي لا تتقبلها و تعيش حالة من العزلة لا أحد يستطيع إخراجها منها و لكن عندما تري نور ينقلب حالها تماما
التفتت نحو تلك الحارس الذي يجلس علي الكرسي مترقب حديثها و قالت
طمني يا عم صلاح هند عاملة اية !
بصراحة يا دكتور ليلي هي مش بترضي تتكلم مع أي حد و لا تشوف أي حد .. حتي الأكل لما بندخلهولها ممكن تسيبه زي ما هو باليومين و متقربش منه و متأكلش إلا لما نغصب عليها و ټعيط عياط يقطع القلب
شوفي يا دكتور أنا هنصحك نصيحة لأني بعتبرك زي بنتي انا معرفش أية صلتك بالبنت دي بس اللي اعرفه نظرات الحزن اللي في عينك عليها .. لو تهمك فعلا قربي منها و خليها تحبك صدقيني الطب مش هو علاجها .. البنت دي محتاجة حنية و لو أنتي وفرتيهلها يبقي مشكلتها أتحلت
نظرت له ليلي مطولا و هي تفكر بحديثه لتجد باب الغرفة يفتح و تخرج منه نور مبتسمة بشدة و هي تقول
يلا علي فين !
علي مكتبك هتكلم معاكي شوية و همشي عشان عندي مشاوير كتير النهاردة
طيب يلا
_______________________________________
دخلت إلي غرفتها پغضب و جلست علي فراشها بوجه محتقن و قالت
عاجبك اللي ماما عملته دة يا هنا !!
لا مش عاجبني .. و لا اللي أنتي عملتيه كمان عاجبني يا فاطمة
يا سلام يعني كل دة عشان قولت نأجل الفرح !!
حاجة .. حاجة اية يعني !
قالتها فاطمة بتوتر لتنظر لها هنا بنظرة متفحصة و تقول
الله اعلم اية هي بقا اللي اعرفه انك كنتي فرحانه جدا أن فرحك قرب و فجأة كدة تطلبي تأجلي الفرح يبقي أنتي ناوية علي حاجة صح و لا لأ !
في هذه اللحظة فتح الباب لتدلف منه والدتهما پغضب و تقول
أنتي أمتي بقي هتبطلي تبقي عديمة الزوق كدة سيبتيني انا و الست و احنا قاعدين و قومتي و معملتيش احترام لحد !!
عشان أنتي هزقتيني بما فيه الكفاية يا ماما و انا مش عيلة صغيرة .. أعمل اللي انا عيزاه اتجوز بقي او افسخ خطوبتي الموضوع دة يخصني بس !!!
لا .. لا يا فاطمة الموضوع مايخصكيش لوحدك الفرح هيتعمل في