الأربعاء 27 نوفمبر 2024

احببت مربيه ابنتي بقلم هاله محمد

انت في الصفحة 39 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان اخدك لعنده
نظرت لها تقي بابتسامه شاحبه وهي تأمل أن تلتقي بحبيبها الذي طال بعاده
وصلت ميرنا وتقي الي سطح المشفي الواسع الذي لم نعرف أوله من آخره 
سحبت ميرنا تقي من زراعها وهي تسير معها بطاعه
كانوا يسيروا معا والهواء يلهف وجوههم 
وشعر تقي أصبح يطير خلفها كما الوشاح الحريري الذي يكون خلف الاميرات

وصلت ميرنا بتقي الي حافه السطح نظرت ميرنا إلي الأسفل وجدت أنه مكان شديد الارتفاع 
ابتلعت ميرنا ريقها وجذبت تقي من زراعها حتي وصلت بها الي اخر طرف المكان 
حدثتها بهدوء يلا يا تقي روحي لرعد مستنيكي يلا بسرعه حبيبك بينده عليكي
كادت تقي أن تقفز لكن توقفت علي صوت 
أحد رجال الأمن انتي بتعملي ايه 
تجاهلت ميرنا رجال الأمن ووجهت حديثها الي تقي مره اخري سيبك منهم ويلا اتاخرتي علي رعد يلا تقي
نظرت لها تقي ببرائه ولكن تلك النظرات لم تشفع لها أو تجعلها تشفق عليها بل ازداد حقدها وكرهها فهي تري خسارتها في عيون تقي وتري فسادها وغلها في عيون تقي تمنت أن تكون مثلها او حتي ولو جزء من برائتها ولكن كل ما في قلبها هو سواد ولم يكن بداخله
ولو نقطه واحده بيضاء حقا فمن هانت عليها شقيقتها التي من ډمها والتي لعبوا معا في صغارهم وفرحوا معا وبكوا معا حتي ربما يكونوا استلقوا في فراش واحد وفي احضان بعضهم البعض حتي يستمدوا الامان والدفء من بعضهم فهي لم تشفق عليها فهل نصدق أنها ربما تشفق علي تلك الغريبه التي لم تكن لها صلا به من اي ناحيه بل أنها تكرهها وبشده لأنها اخذت شئ تعتقد أنه ملكا لها
نظرت تقي للفراغ أغمضت عينيها وهي تريد أن تري حبيبها مره اخري كادت ميرنا أن توسوس لها في أذنها حتي تشوش عقلها وتجعلها تقفز وتنهي حياتها ليصبح رعد ملكا لها أو حتي إذا لم يكن لها فلم يكن مع من عشق حتي يزوق عڈاب الحب والعشق الذي جعلها تذوقه فميرنا تريد أن يتعذب مثل ما جعلها تتعذب في تمنيها له
تحدثت موده بړعب وعيون باكيه وصدر يعلوا ويهبط تقي !
رفعت تقي عينيها مره اخري لتري صديقتها التي حين رأتها ابتسمت لها
كان أمن المشفي موجود وهو عباره عن شخصين وبينهم الدكتور الذي يتابع حاله تقي 
تحدث الطبيب بهدوء تقي تعالي يا تقي اوعي ټأذي نفسك
لحقت ميرنا وتحدثت بسرعه وبصوت عالي لا يا تقي ما تسمعش كلامه ده عايز يبعدك عن حبيبك رعد 
تغيرت ملامح تقي للڠضب ونظرت لذالك الطبيب بضيق 
موده بسرعه لا لا يا تقي اوعي تصدقيها دي 
في تلك اللحظه قد وصل رعد ومهاب وأحمد ووالد ووالدت تقي الي ذالك السطح صدم جميعا حين رأوها واقفه علي حافه المكان 
وضعت زينب يدها علي صدرها وهي تبكي بحرقه يا حببتي يا بنتي يارب احميهالي يارب 
بكي عم مصطفي بشده فهو احس بالعجز الشديد ألم يقدر علي إنقاذ صغيرته وحمايتها من نفسها ولكن وقف مكانه كما وقف احمد ورعد ومهاب حين أشار لهم الطبيب بعدم التقدم خطوه واحده ناحيته تقي
هاله محمد
صدمت ميرنا حين وجدت رعد واقف بينهم
رعد بسرعه وهدوء تقي 
حين سمعت صوته اخذت نفسها مره واحده كمن ردت له روحه ونظرت ناحيه من ينادي باسمها ابتسمت وبشده واضئ وجهها فحقا هي كالملاك بتلك الهيئه فعلي الرغم من مرضها وشحوب وجهها الا انها جميله وساحره بتلك المنامه الورديه اللون والتي تنساب علي جسدها الذي أصبح نحيل وشعرها الذي يطير خلفها بطريقه تثير الاعجاب فحقا هي كالحوريه بشعرها الطويل
ابتسم لها وأشار بيده حتي تأتي إليه كاد أن يذهب لها 
وهي رفعت يدها حتي تذهب الي حبيبها الذي لم تري غيره في أحلامها ويقظتها ولكن احست بشئ يعوقها كل ما تحركت هذا الشئ يمنعها تغيرت ملامح وجهها وأصبحت غاضبه وبشده 
ميرنا بغل لا يا رعد مش هخليك تتهنا لازم تتعذب زي ما خلتني اتعذب 
صك رعد علي أسنانه وتكلم من بينهم ميرنا اعقلي وبلاش جنان 
نظرت له پجنون وهي ممسكه بتقي بقوه لا يا رعد اانا ھڨتلها وهحصرك عليها وھڨتلها قدامك ودلوقتي حالا
زينب بړعب لا لا بنتي هتروح مني
موده وجسدها يرتعش بشده ودموعها حاصرت عيونها ذهبت الي مهاب الذي كان يتابع ميرنا وتقي بانتباه وقفت بجواره وتشبست بملابسه ك طفله تريد من والدها أن يحملها وياخذها بين أحضانه حتي تهدا
الټفت لها مهاب وصدم فهي حقا ستنهار الان جذبها مهاب إليه وادخلها في حضنه حتي تشعر بالأمان مسح علي شعرها بحنو والقي بكلماته الهادئه بجوار أذنها اهدي يا حببتي ماتخفيش رعد مستحيل يسبها اومأت بدون كلام وخبأت وجهها داخل صدر حبيبها الذي حاوطها بكلتا يديه
رعد ورأى في نبره ميرنا انفلات نفسي وشي غير طبيعي تحدث بهدوء ومراوغه ميرنا سبيها وكل اللي انتي عايزاه انا هعمله
نظرت له ميرنا بتوتر اااا لا ااانت بتكذب عليه 
نظر لها رعد وهو يقترب بهدوء بعد أن استشعر منها تصديقه لا مش بكذب عليكي قولي انتي عايزه ايه وانا هنفذه
ابتسم ميرنا بوجه متشنج ببجد يا رعد 
غمز الطبيب ل رعد الذي ذهب إليها بخطوات هادئه بجد يا حببتي بس سيبي تقي
تركت ميرنا تقي وجسدها يرتعش وابتسمت كمن خبل هزت راسها وقالت بصوت مهزوز ح ح حببتك
صدمت تقي ونظرت الي رعد وتحدثت في بالها حببته يعني هو بيحبها طب وااانا
ظلت تصرخ باسم رعد حتي اختفي صوتها بنزولها مع رجال الأمن الذين حاصروها بشده
نظر رعد الي تقي و ذهب إليها حتي يحتضنها ولكن 
تم عمل إشعه مقطعيه لمؤمن ووجدوا أن به شرخ في الجمجمه وأكد الطبيب أنه شرخ بسيط وسيتم مراقبته لمده ست ساعات ومراعاة عدم تجمع ڼزيف دموي وذلك عن طريق عمل أشعة مقطعية خلال 24 ساعة 
ووجدوا بعض الكسور في ضلوع صدره وقاموا بعمل اللازم معه
ترك طبيب اسلام مؤمن بعد أن عرف حالته وذهب الي اسلام
دلف الطبيب الي الغرفه التي بها اسلام ووالده ها يا بطل عامل ايه 
ابتسم اسلام وتحدث بتعب الحمد لله احسن 
عم كامل بقلق هو في ضرر حصله من الحدثه
نظر الطبيب الي عم كامل لا هو هيمشي شويه علي
العلاج الفيزيائي ومع الوقت هيبقي افضل يعني ماتقلقش
فرح عم كامل لأن صغيره أصبح بخير نظر إلي ابنه بابتسامه وحمد ربه علي ما حدث
هاله محمد
تحمحم الطبيب بحرج فهو لا يعلم ما الذي عليه فعله هل يخبر أهل مؤمن بما حدث ام يكتفي بما حدث ومعرفتهم بحاډث اسلام 
لكن ضميره و مهام وظيفته
تحسه علي أن يخبرهم فهذا حقهم 
نظر اسلام الي الطبيب بترقب دكتور هو في حاجه وحضرتك مخبيها علينا لو سمحت لو في اي حاجه او مضاعفات هتحصلي ارجوك قول انا راضي بقضاء الله 
بلع الطبيب ريقه وتحدث بهدوء ونعم بالله بس انت كويس جدا صدقني بس نظر إلي عم كامل الذي هز رأسه برجاء ان يخبره بأن طفله معافا 
الطبيب بتردد دكتور مؤمن وحكي الطبيب ما حالت مؤمن وما قد وصل له 
عم كامل بدموع لا حول ولا قوه الا بالله اللهم لا اعتراض انا راضي يا رب بقضائك اهم حاجه أن ولادي يبقوا بخير من ايه اللي حصله 
مط الطبيب شفيفه واضح أن حد ضربه بس مين مش عارفين
استغرب عم كامل حد ضربه ازاي وليه ابني طول عمره في حاله مين اللي ممكن يضربه بالطريقه اللي تاذيه دي 
نظر اسلام وصمت بحزن فأدرك أن من الممكن أن يكون ذالك الرجل الذي سال عنه ومن الواضح أنه رعد السيوفي
كاد أن يخرج الطبيب وعم كامل الذي طلب من الطبيب أن ياخذه ليري ابنه 
اسلام پخوف ودموع انا عايز اشوفه مش هقدر استنا هنا 
نظر له الطبيب واقترب منه اهدا يا اسلام انت لسه تعبان 
صړخ اسلام في وجه الطبيب لسه تعبان انت مش قلت اني بقيت كويس يبقي ايه المانع 
تنهد الطبيب بتعب ونظر الي عم كامل حتى يوقف ابنه فهم العم كامل نظرات الطبيب وذهب الي صغيره اسلام انا هروح اطمن عليه وهرجع اطمنك بس عشان خاطري يا بني متوجعشي قلبي اكتر من كده احسن انا مش هقدر اتحمل كل اللي بيحصلكوا
خاف اسلام علي والده فحقا أنه لم يقدر أن يتحمل كل تلك المصائب التي تصيب أبنائه ف اب غيره كان من الممكن أن ينهار ويقع فقرر أن لا يضغط عليه حتي لا يفقد والده 
نظر له اسلام بهدوء حاضر يا بابا بس طمني عليه 
أومأ عم كامل لابنه بهدوء طبع قبله علي رأسه وخرج من الغرفه ليري ابنه الكبير
أصبح عم كامل محطم فكنزه الذي عاش عمره وشبابه ينميه ويكبره ويحميه فمن الممكن أن يفقده الان و في اي وقت 
وقف عم كامل أمام غرفه ابنه ينظر له من زجاج الباب بحزن شديد تحدث وهو نظره مسلط علي مؤمن قولي يا دكتور هو ابني ممكن ولم يطاوعه لسانه علي نطق شئ
نظر له الطبيب بشفقه وفهم قصده ما تقلقش الشرخ بسيط واحنا هنخليه تحت الملاحظه لمده 24 ساعه وباذن الله في خلال 3 او 4 ايام الشرخ هيكون التئم وبعدين هنعمل اشعه مقطعيه لنتأكد من سلامته وبالنسبه لبعض الكسور كله مع الوقت هيبقي احسن
هز عم كامل رأسه بأسي فهو حزين وبشده فما الذنب الذي ارتكبه حتي يصيب في اعز ما يملك فمن الممكن أن يفقد أحد منهم ذهب إلي مصلي المشفي وتوضي وقرر أن يجلس بين ايد الله حتي يناجيه أن يحفظ له أبنائه الذي هم كنزه في تلك الدنيا
كانت دنيا تشعر بالڠضب فهي حاولت الاتصال ب احمد كثير ولكن لم يجيبها أحد حتي أن هاتفه أصبح مغلق وهذا ما جعلها تستشيط غيظا ظنا منها أنه يعاقبها علي تحديها له وعندها معه
دنيا وهي تقضم أظافرها هو انا تقلتها معاه اوي امبارح ولا هو زعل عشان سألته في الفون هو فين ألقت بالمخده علي الفراش بضيق هووووف ولا هو بيرد وهي موده كمان بترد هو في ايه بالظبط !
نظر لها وذهب حتي يجذبها لحضنه ليشعرها بالأمان ولكن هي كل ما جال في بالها كلمته لميرنا حبيبتي 
كل ما اقترب منها خطوه ترجع هي خطوه 
رعد وهو ينظر الي تقي والي ما تخطوا نحوه يدق قلبه پعنف خشي عليها تقي تعالي انا اهو رعد حبيبك 
نظرت له وهي تهز راسها بالرفض وعيون تستفسر لما تكذب أيها الرعد ف انت خدعتني مره ولم اترك لك نفسي وقلبي حتي تخدعني مره اخري
كادت تقي أن تفلت قدمها الحافيه وتقع من أعلي تلك المشفي ولكن التقت رعد يدها تلك المره وتذكر حلمه الذي لم
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 45 صفحات