صفقة زواج بقلم سهام صادق
أن يعلم الناس امر زواجهم سوى القليل منهم ماهو لازم أعرف السبب عشان اقدر اوافق ولا في حد في حياتك مش عايزاه يعرف موضوع جوازنا دلوقتي
نظرت له فرح وصمتت
كريم بضيق تمام بس بعد ما تخلصي الامتحانات
ولكن السبب الحقيقي فأنها كانت لا تريد أن يتحدث احد عنه ويعايره بها فكيف يتجوز من ابنه الساعي
الذي كان يعمل عنده ففضلت أن تجعله يظن أنها تحب شخص أخر أفضل من أن يعلم السبب الحقيقي
كان يجلس شاردا في مكتبه فلماذا يفعل معها كل هذا لماذا لم يرغب في انهاء الاتفاق معاها هل هو يحبها او انه ينفذ رغبة عمه بأن تستمر هذه الزيجه لمده سنه أسالة كثيرة كان تدور في عقله ولكن كان يطرد اي أحساس بالحب اتجاهها او بتجاها اي امرأه أخري
كريم بأبتسامه حمدلله علي السلامه
عمر بتعب الله يسلمك نفدت انت وسافرت وانا الي ادبست في الشغل مع العمال
كريم بأبتسامه لو تعبان خدلك أجازه بس يوم واحد بس فاهم
عمر بصراحه كتر خيرك علي الواجب الي بتعمله معايا يوم واحد انا ماشي سلام بدل ما اتنقط
كانت تقص فرح علي مي ذلك الأتفاق
مي بدهشه ووافقتي بعد الي اعمله
فرح هو واعدني انه مش هيضايقني تاني وهننفصل بعد السنه ما تخلص
مي وهي تتأمل صديقتها مكنتش أعرف أنك بتحبيه اووي كده وتسامحيه علي الي عمله بسهوله كده
فرح بأبتسامهمعرفتش أكره ومش قادره انسي طعم الشيكولاته زمان اللي ادهاني بحنان
بعد ۏفاة والدتهاا
بابا انت رايح فين
فرح بدموع وهتسبني لوحدي
عبدالله بحزن علي حال ابنته معلش ياحببتي لازم اروح الشغل عشان هو ده الي بيأكلنا
فرح پخوف بس انا هخاف اقعد لوحدي وبدأت في البكاء
في تلك اللحظه جائت احد جاراتهم
ام أحمدمالها فرح يا ابو فرح
عبدالله خاېفه تقعد لوحدها
ام احمد وهي تمسك بيد فرح خلاص روح انت الشغل وانا هاخدها تقعد مع العيال فوق
ذهب عبدالله وهو يشعر بالقلق علي ابنته ولكن ماذا سيفعل فلابد ان يذهب لعمله من اجل المال
ام أحمدبحده يلا عايزاكي تكنسي البيت كويس وتروقيه وتمسحيه
أم أحمد پحده ليه ياختي صغيره ولا صغيره اظاهر امك الله يرحمها كانت مدلعاكي علي الاخر يلا يابت اعملي الي قولتلك عليه
خرج عبدالله من عمله مبكرا بعد ان أستأذن من والد كريم
وعندما ذهب ليأخذ أبنته فوجئ بما كانت ابنته الصغيره التي لا تتعدي عشرة اعوام تفعله وملابسها اصبحت مبلله
في هذه اللحظه أتت أم احمد لتبرر موقفها دي هي والله يا ابو فرح اللي كانت عايزه تمسح وفضلت اقولها لاء يفرح ياحببتي لتتعبي بس انت عارف بقي دماغ الاطفال وحبهم في لعب الميه
نظرت فرح لوالدها پبكاء وهي تنفي برأسها كلام تلك السيده
كان عبدالله ېخاف ان يتركها لوحدهاا فكان يأخذها معه لمكان عمله
وفي يوم
كانت فرح تلعب في جنينه الشركه وفجأه سقطت علي الارض وجرحت ركبتها
كان كريم يدخل في تلك اللحظه الي الشركه ولكن لفت انتباهه وجود طفله صغيره تبكي بشده كان كريم في عمرالثامن عشر عاما
كريم بخضه انتي كويسه ثم نظر الي الډماء التي تغطي فستانها
كريم وهو يحملها ويأخذها الي سيارته ثم ذهب بها الي المشفي
بعد ان أطمئن عليها
كريم بأبتسامه انتي كنتي بتعملي ايه في الجنينه ثم الټفت اليهاا ونظر عليها وهي تجلس بجواره في السياره
انتي بنت حد من المواظفين في الشركه الي عندنا
هزت فرح له رأسها وصمتت
ابتسم كريم لها ثم اوقف سيارته عند احد المحلات واحضر لها عصير وحلوي
فرح بأبتسامه الله شيكولاته شكراا
أبتسم كريم لهاا ثم انطلق بسيارته لكي يطمئن والدها عنها
عندما وصل وجد عم عبدالله يهرول نحوه
نظرت فرح لكريم الذي يشاهدهم بأبتسامه ثم انصرف
فرح بطفوله اه يابابا متخافش
مي بدهشه مش معقول يعني كريم هو الشخص ده
فرح ايوه هو
مي بس انتي لما روحتي الشركه مقولتليش
فرح انا اصلا مكنتش فاكراه لان شكله اتغير بس لما دخلت علي ماما امينه مره كانت مسكه البوم صور ليه وفرجتني علي صوره وشوفت ليه صوره تقريبا كان في العمر ده فأفتكرته
مي يا
معقول لسا فاكراه يافرح
فرح بتنهيده محدش بينسي حد عامله بلطف وحنان انا لسا لحد دلوقتي فاكره نظرته وابتسامته
مي بدعابه ياسيدي ياسيدي يابختك ياسي كريم ثم نظرت لها بتمعن
طيب وهو فاكرك ولاا
فرح بحزن لاء طبعا هيفتكرني ليه اصلاكنت مجرد طفله صغيره صعبت عليه وساعدها
مي مممممممممممم طيب واشمعنا انتي بقي لسا فاكراه
فرح مش عارفه بس يمكن زي ما قولتلك محدش بينسي حد عامله بلطف
مي بأبتسامه طيب يلا بقي كفايه رغي عشان نكمل مذاكره
فرح بأبتسامه يلاا ياستي
كان يجلس شاردا في احد الملاهي الليليه ېدخن بشراهه
وصورتها لا تفارق عقله وهو يراها تقف مع احدهم ثم تركب معه سيارته
معتز ايه يابني مالك قاعد سرحان كده ليه
شادي وهو مازال شارداا ويتخيلها مع تلك الرجلمافيش يامعتز انا ماشي سلام
في
تلك اللحظه أتت اليهم فتاه واقتربت من شادي بدلال ثم عانقته
اخص عليك ياشادي بقالك كتير مش بتسأل عليا
شاديمعلشي يا ماهي عندي شويه شغل ثم تركهاا وذهب
ماهي بدهشه وهي تنظر لمعتز هو في ايه ماله شادي يامعتز
معتز بأستغراب علي حال صديقه تلك الايام مش عارف
ثم امسك يدها يدفعها امامه
تعالي نرقص
ماهي بدلع يلااا يابيبي
كانت تمسك هاتفها وتزفز بضيق
ييييييييه برضوه مقفول ثم قفذت هاتفهاا پغضب فوق الفراش
وخرجت من غرفتها ولكن صعقټ عندما سمعت صوت والدتها وهي تتحدث في الهاتف وصوت ضحكاتها تعلو بغنج
صعقټ ياسمين عندما سمعت حديث والدتها مع تلك الشخص بهذه طريقه أحست كأنها تسمع فتاه مراهقه تبحث عن سماع الكلام المعسول
ياسمين پحده انتي بتكلمي مين
كريمه وبعد أن أنهت حديثها مع ذلك الرجل ده ده
ياسمين پحده ده ايه
كريمه پغضب لتداري علي ماسمعته أبنتها انتي ناسيه أني امك يعني متكلمنيش بالطريقه ديه فاهمه
ياسمين افهم أيه ياست كريمه جوزك لسا مكملش تلت شهور وحضرتك بتكلمي راجل في التليفون وكمان بالطريقه كادت ياسمين ان تكمل ولكن لم تستطع ان تنطق بتلك الكلام الذي سمعت والدتها تتحدث بيه
كريمه پغضب وهي تمسك ذراع ابنتها الراجل ده بعد كام شهر هيبقي جوزي يعني تتلمي وتبقي كويسه فاهمه ياياسمين ثم بدأت تقول لها بحنان ياحببتي انا هتجوز علي سنه الله ورسوله
نظرت لها ياسمين بشمئزاز وتركتها وذهبت الي غرفتها وهي تشعر بالحنق من تصرفات والدتهااا
ياااا أخير خلصنا أمتحانات بجد الواحد مش مصدق
فرح بأبتسامه الحمدلله يلاا عشان اوصلك
خرجت الفتاتان من باب الجامعه ووجدت فرح السائق ينتظرها
عم سعيد عاملتي ايه يابنتي في امتحانك
فرح بأبتسامه الحمدلله ثم نظرت الي مي التي تقف جانبها ممكن ياعم سعيد توصل مي الاول
عم سعيد بأبتسامه من عنياا يابنتي
في تلك اللحظه كانت تقف ياسمين وتنظر الي تلك السياره وهي تشعر بالحقد والحنق من فرح
مالك مضايقه كده ليه
ياسمين بضيق مافيش حاجه بس انت أتأخرت كده ليه
شادي معلش ياحببتي الطريق كان زحمه ثم اقترب منها يهمس خلف أذنها
علي فكره انتي وحشاني اوووي
ياسمين ياسلام ياسي شادي ايه الرضا ده ده أنت اخدتلك فتره مبتردش عليا ولا كأني هماك
شادي خلاص بقي المسامح كريم
ياسمين بحب ماشي ياسيدي
كانت جالسه مع تلك السيده الحنون وهما يضحكان ويتسامران
دخل كريم عليهم وابتسم
كريم بأبتسامه طيب مضحكوني معاكواا أشمعنا أنا
أمينه بأبتسامه علي فكره بنضحك عليك
كريم عليا ثم قال بداعبه خونه
أمينه أصل وريت فرح صور ليك وانت صغير
كريم بضحك اوعي تكوني وريتيها الصوره ايها
امينه وهي تنظر لفرح اه وريتها
كريم بدعابه وهو ينظر لفرح يادي الكسوف يادي الفضايح
فتجلجت ضحكات كلا من فرح وأمينة
كريم بحب اخبار صحيتك ايه ياست الكل
امينه وهي تتصنع الحزن انا زعلانه منك ديما في الشغل او مسافر لولا فرح هي الي بتطمن عليا وعلي ميعاد علاجي مكنش حد عبرني
كريم وهو يقبل يدها ڠصب عني والله يا امي ما انتي عارفه من ساعة ما عمي الله يرحمه ما ماټ والشغل كله بقي عليا
امينه بحنان وهي تربت علي كتفه ربنا معاك ياحبيبي
كانت فرح تنظر علي كريم وتتأمل معاملته مع امه كنت تشعر بالفخر بأنها تزوجت من هذا الرجل بالرغم انها تعلم ان زواجهم مجرد فتره وتنتهي ولكن تصرفات كريم الحنونه بصرف النظر عن عصبيته بعض الاحيان تجعلهاا تشعر بالسعاده
كريم هاا يافرح طمنيني عاملتي ايه في امتحانك
فرح الحمدلله
كريم بأبتسامه عايز تقدير فاهمه
فرح ان
شاء الله عن أذنكم
ذهبت فرح وتركت كريم مع والدته
امينه بأبتسامه البنت ديه كل مدي وانا بتعلق بيها وبحبها اكتر انا مبسوطه اوووي انك اتجوزتها بالرغم عارفه حياتكم عامله ازاي مع بعض بس عندي امل انكم تبقي زوجين في يوم من الايام
كريم بأبتسامه وهو يحاول ان يهرب من كلمات ونظرات امه له علي فكره أنا هبتدي أغير من فرح
أمينه بحب ربنا يخليكوا ليا ياحبيبي ومايحرمني منكم
بعدما أنهي كريم حديثه مع والدته ذهب الي غرفته ووقف أمام الشرفه ېدخن سيجارته بشرود ولكن أندهش بوجود فرح في الحديقة
كانت تجلس علي أحد المقاعد وتنظر الي السما بشرود
كان كريم ينظر عليها ويتأملها كان يشعر بأن تلك الفتاه برغم من بساطتها وتصرفاتها العفويه تمتلك جاذبيه خاصه يشعر وكأنها مثل الفراشة تجذب ما حولها بسهوله
كريم بتنهد شكلك حبيتها ياكريم زي ما عمر قال بس امتي وازاي علقتيني بيكي يافرح ثم بدء يتذكربحزن تفاصيل تلك الليله التي اخذ منها ما أراد ڠصبا
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثالث
بقلم سهام صادق
كانت فرح شارده تفكر في حياتها مع كريم وكيف تلعقت به بتلك الطريقه فقد تغيرت معاملته لها تماما منذ تلك الليله التي وعدها بأن يبدء معاها أتفاقه من جديد فبدء يعاملها بلطف وحنان
فرح بتنهيده بس أكيد ده مش حب اكيد هو بيشفق عليا مش اكتر وشايفني مجرد بنت غلبانه بيحاول يساعدها
قطع شرودها هذا صوته
كريم ايه اللي مقعدك في ضلمه كده
فرح ابدا كنت عايزه اشم شويه هوا ثم نظرت له وقالت بتردد هو انا امتى هبتدي شغل
تنهد كريم بضيق لأنه وافق على عملها في الوقت اللي يريحك
فرح بفرحه ممكن أبدء من بكره
كريم استريحي بس كام يوم الاول
فرح بحب حاضر ثم نظرت له بأمتنان بجد مش