الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 103 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


التي كانت تتلاعب بالطعام في انتظار انتهاء الباقين من تناول طعامهم وسيف الذي يجلس وكأنه يجلس فوق جمر من الڼار يدعو الله أن تنتهي محڼة تناول الطعام سريعا ليتحين الفرصة السانحة للإنفراد بمنة فهوإن لم يواجهها بما يعتمل في داخله اليوم وينهاها عن القيام بهذا العمل لا يضمن ما الذي سيفعله ان رآها بجوار هذا اللعېن المتبجح 

بعد الانتهاء من طعام العشاء طلبت زينب من الجميع الذهاب الى الحديقة حيث ستوافيهم مهجة بأكواب الشاي وأكمل الجميع سهرتهم في الحديقة المزدانة بمصابيح صغيرة بينما يعم الجو هدوءا جميلا وتهب من آن لآخر نسمة هواء عليل ويرتفع صوت صرصور الليل كالموسيقى التصويرية لتكمل هذا المشهد الريفي البديع حيث يتناول الجميع الشاهي مع أكواز الذرة المشوي الطازجة والتي يقوم بشيها رماح 
استأذن عبدالعظيم للذهاب للنوم تبعته زوجته ثم بعد قليل لحق به أحمد وايناس فوجد نادر أنه من الأنسب انسحابه هو الآخر ليقف سيف فجأة ما ان توارى نادر عن الانظار زافرا براحة وعمق وقال وهو يمد يده ليمسك بيد منة
احنا كمان هنستأذن يا حاج عن اذنك وقام بتقبيل يد والده ووالدته وهو يقبض على يد منة بقبضة محكمة حيث لم تستطع الافلات منها فاصطنعت الابتسامة وأومأت برأسها متمتمة بتحية المساء لعبدالهادي وزينب والتي كانت تلاحقهم بنظراتها الماكرة 
ما إن دخلا سيف ومنة غرفتهما حتى جذبت منة يدها بقوة من سيف والتفتت إليه تهتف بحنق بينما كان يغلق الباب خلفه
أقدر أعرف ايه اللي انت عملته تحت دا شدتني من ايدي زي ما أكون عيل صغير كدا ليه 
اقترب سيف منها عدة خطوات ووقف امامها واضعا يده في جيبه وقال بنظرات غامضة وبهدوء مريب
مزعلك أوي اللي انا عملته والشو اللي اتعمل على العشا دا يبقى ايه ما يزعلش أعرف بالصدفة حكاية الشغل بتاع سي نادر دا سكت قليلا وتابع ساخرا
أنا على كدا طلعت الزوج اللي آخر من يعلم 
نظرت اليه منة في برود مغيظ وقالت بلامبالاة أشعلت الڼار في عروقه
ما جاتش مناسبة إنك تعرف عادي يعني وبعدين الموضوع حصل زي ما قلت لعمي يوم ما روحت شوفت المكتب هو نفس اليوم اللي شوفت حضرتك فيه ونفس اليوم اللي جالنا فيه ان عمي تعب ونقلوه المستشفى يعني تسلسل الاحداث نفسه ما سابش أي فرصة لأي موضوع زي دا إنه يتفتح 
اقترب منها سيف ووقف على بعد إنشات قليلة منها ومال برأسه تجاهها سائلا بريبة وعقدة عميقة تحتل جبينه العريض
إنتي روحتي شوفتي المكتب معاه يوم ما انا لاقيتكم قاعدين في الكافيه اللي ع البحر صح أومأت بالايجاب فتابع بغيظ من بين أسنانه وهو يقبض فجأة على ذراعها بقسۏة جعلتها تشهق متفاجئة
وإزاي يا مدام يا محترمة تسمحي لنفسك تروحي مع واحد غريب عنك لا هو اخوك ولا حد من محارمك مكتب عشان ايه وتابع مقلدا اياها بسخرية
تشوفيه علشان تعملي الديكور بتاعه 
كادت ابتسامة أن تفلت منها ولكنها جعدت وجهها في تكشيرة عميقة وطالعته ببرود ثلجي وقالت وهي تحاول جذب ذراعها من قبضته
انا قلت لك 100 مرة يومها ان احمد كان معانا أنا ما بكدبش وبعدين معلهش بقه انا عارفة ديني كويس أوي ومراعية حدود ربي مش محتاجه
حد انه يقولي ايه الصح وايه الغلط 
ضيق سيف عينيه ومال عليها حتى أن أنفاسه اللاهبة قد لفحت وجهها فشعرت بسخونة شديدة تصفع وجهها
بردو بتلفي تلفي وتفتحي نفس الموضوع وبردو هقولك انا غلطت وتبت وندمت حطيتي الكلمتين دول في دماغك الناشفة ديه وفهمتيها واستوعبتيها هترتاحي في عيشتك معايا يا بنت الناس لكن فضلت راكبه دماغك وكل شوية تفتحي نفس الموضوع يبقى عيشتك هتبقى نكد في نكد والنكد دا مش هيبقى مني لأ النكد دا هيبقى منك إنتي لأنك مش هتكوني راضيه عن حياتك معايا وبصي بقه كلمة وتحتها مليون خط بالاحمر انسي خاااالص أنك تبعدي عني ولو لحظة واحده ولما نرجع مصر ان شاء الله هترجعي معايا إنتي والبنات على بيتنا أظن واضح 
نظرت اليه منة بقوة وقالت بثبات
بص يا سيف إنت أكتر واحد عارف أنه لهجة الأمر دي ما تنفعش معايا موضوع انى كل شوية ألف وافتح نفس السيرة صدقني مش من جمالها أوي بتكلم فيها لكن أعملك إيه إذا كنت بتحاول توعظني وتعدل عليا أما بقه حكاية اننا هنرجع من هنا على البيت عندك فالكلام دا سابق لأوانه ودلوقتي بقه لو سمحت ممكن تسيب دراعي مش لعبة هي كل شوية تقفش فيه 
أجاب سيف وقد تصاعدت نيران الڠضب بداخله لتنعكس على عينيه اللتان رمقتاها بنظرات دخانية عاصفة
شوفي يا منة حساب وهحسابك ولو شوفتك عاوزة تتقومي هقومك أنا جووووزك يا هانم حطي الكلمة دي حلقة في ودنك واسمه بيتنا مش بيتك وكلمة أخيرة الشغل بتاع مكتب ابن خالتك دا
 

102  103  104 

انت في الصفحة 103 من 116 صفحات