الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 108 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


وكوب من الشاي الممزوج باللبن يرافقها زينب لاحظت عدم وجود سيف فسألت والدتها بينما تضع الصينية على الطاولة أمامها
أومال سيف فين يا ماما 
أشارت عواطف أمامها وهي تقول
بناتك جوم مع مرام وولاد سلمى وصمموا يلعبوا كرة وشبطوا في نادر كمان أهوم هناك بيلعبوا واحمد معهم ايناس واقفة تصورهم بالموبايل هناك أهه 

جلست زينب تراقب بحماس المباراة المقامة أمامها بينما توجهت منة حيث تقف ايناس وتقوم بتصوير المباراة انتبهت ايناس اليها فالتفتت لها وقالت بمرح
على آخر الماتش دا أنا متأكده إن وش ابن خالتك هيكون شوارع 
قطبت منة وهتفت متسائلة بينما تراقب اللعب الدائر أمامها
يا سلام ليه ان شاء الله هما بيحطوا أجوان في وشه 
أجابت ايناس بمرح
لا وانتي الصادقة جوزك هو اللي بيحط أجوان في وشه بيباصي الكورة في وشه تمام يخليه يلبسها 
قطبت منة غير مصدقة واقتربت منهم لتشهق پعنف وهي تشاهد وجه نادر وقد أصبح عبارة عن خريطة مجهولة المعالم استرعى انتباهها صافرة اخيها القائم بمهام حكم المباراة وهو يعلن عن ضړبة جزاء مباشرة ليقف نادر كحارس مرمى بينما يقف سيف امامه متجهزا لرمي الكورة في المرمى حانت منها نظرة الى سيف لتعلم نيته تماما وقبل أن تحاول لفت انتباه نادر كانت الكورة تنطلق كالقذيفة من قدم سيف لټرتطم بوجه نادر تماما مما جعله يطلق صړخة الم قوية ويهتف صارخا بسيف
جرى ايه يا جدع اللاه انت بتباصي فين انت المفروض تحط الكورة في الجون أجاب سيف ببرود بينما عيناه تشوبها نظرات غامضة
ومين اللي قالك أني ما حطتش الكورة في الجون دا في الجون تماااااام 
لم يتثنى لنادر استيعاب ما قاله فقد قاطعهما أحمد معلنا نهاية المباراة وقد تفرق الجميع متجهين لغرفهم للاغتسال بينما صمم الاطفال على تكملة لعبهم مع أطفال سلمى في جناح الأخيرة 
اتجهت منة الى جناحها وسيف غير ملتفتة الى نداءاته المتكررة لها وما إن نجح في اللحاق بها حتى أوقفه صوت مهجة طالبة منه موافاة والده في الاستراحه فزفر حانقا وغير اتجاهه الى الاستراحه ملقيا نظرة متوعدة الى منة وكأنه يخبرها أن مواجهتهما قد تأجلت فقط 
تناولت منة منشفتها واتجهت للاغتسال بعد أن أنهت حمامها اتجهت الى الخزانة لاخراج ثياب لها عندما حانت منها نظرة الى الثياب التي أهدتها اياها حماتها والموضوعة في جانب بعيد عن سائر ثيابها الأخرى شردت قليلا لتبتسم ابتسامة ماكرة وهي تمد يدها مخرجة ثيابا صيفية خفيفة فتحتهم
أمامها لتبرق عيناها بخبث وهي تقول ببراءة مزيفة
اعمل ايه الجو حر هنا أوي وانا مش هنزل تحت يبقى مش معقول هقعد بالحجاب ولابسة طويل في أودتي في الحر دا وسارعت بارتداء ما أنتقته يداها قبل أن تبدل رأيها 
نظرت الى نفسها في المرآة لتطالعها صورة مختلفة كلية عن منة التي تعرفها فقد أسبغت عليها الثياب التي ترتديها  كتفها الأيمن وأنهت زينتها ببضع قطرات من عطر الياسمين الخاص بها والذي لا يستطيع سيف مقاومته غمزت لنفسها بخبث في المرآة وهي تقول
أول درس في التربية يا سيف وأنا أجدع من يربي بصراحه خصوصا وانا معايا الناظرة بجلالة قدرها حماتي حياتي 
دخل سيف جناحه بعد فترة طويلة قضاها برفقة والده الذي أخبره بحضور منعم زوج شقيقته سلمى مساءا بصحبة كبار عائلته لتقديم الاعتذار المناسب لهم وترضيتهم طلبا للسماح منهم لرغبته بعودة سلمى وأولاده اليه 
سار سيف بعد أن اغلق الباب خلفه حتى جلس على الاريكة مطلقا تنهيدة عميقة ثم أسند ظهره الى الاريكة خلفه مغمضا عينيه لينتبه بعد ثوان الى السكون السائد حوله ففتح عينيه متلفتا حوله في ريبة وحانت منه نظرة الى الفراش فوجده خال فقطب بحيرة متسائلا عن مكان وجود منة عندما سمع صوت مقبض الباب ثم ظهرت منة التي دخلت مغلقة الباب خلفها ولم تكن قد انتبهت لوجود سيف بعد وكانت تدندن بخفوت ليقف سيف مصعوقا مما يراه أمامه وتحدث بصوت أجش متسائلا بينما عيناه تفصلانها من أعلى رأسها الى أخمص قدميها
إيه دا انتي كنتي فين وانتي بالشكل دا وقفت منة مكانها متافجئة من وجوده فهي لم تلاحظ لدى دخولها طوى سيف المسافة التي بينهما بخطوتين واسعتين وقبض على مرفقها هاتفا بحنق من دون أن يعطيها الفرصة للاجابة على تساؤله السابق
انتي اټجننتي ازاي تخرجي بالمنظر دا من الأوضة وقد كاد يجن عندما طرأ
 

107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 116 صفحات