الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 112 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


فصيلة ډم منة ونادر متطابقتين قال الطبيب عندما أبصر نتائج التحاليل
اممم ممتاز يبقى استاذ نادر هيقدر يتبرع للمريض بس كمية الډم هتكون كبيرة شوية للأسف بنك الډم لسه ماردش علينا واحنا بنسابق الوقت علشان حالة المړيض الصحية ما تتدهورش 
نادر بحزم
خد الكمية الكافية يا دكتور المهم تنقذ حياته وفي نفسه أكمل وتنقذ حياتها هي الأخرى فحياتها موصولة بحياته 

اعترضت منة
بس يا دكتور انا كمان فصيلة دمي مناسبة يبقى ليه حضرتك ما تاخدش مني 
الطبيب بتلقائية 
حضرتك حامل يا مدام ودا هيبقى فيه خطۏرة عليكي وعلى الجنين 
صعقټ منة وشحب وجهها فيما سمع احمد ما قاله الطبيب فسارع بإسنادها قبل أن يغشى عليها فيما شحب وجه نادر وساتند الى الحائط خلفه سار احمد بها حتى أجلسها على كرسي ومال عليها هاتفا
ثواني هروح اجيب لك عصير أمسكت بيده قبل ان ينصرف هامسة 
ماما عاوزة ماما 
أومأ ايجابا بلهفة وسارع لإحضار أمهما 
الحلقة السابعة عشر
٢
كانت منة تجلس على كرسي بجوار الفراش الذي يرقد عليه سيف منذ أن استقرت حالته وكان قد دخل غرفة العناية المركزة لمدة 24 ساعه لحين ثبات حالته الصحية ولكن ما أدهش الأطباء هو الغيبوبة التي ډخلها فلم يكن هناك سببا طبيا لحدوث مثل هذه الغيبوبة كانت منة تأتي يوميا في موعد الزيارة الصباحية وتمكث حتى يحل المساء تتحدث معه وتذكره بأيامهما سوية وببناتهما فقد أخبرها الطبيب أن الذي يتعرض لغيبوبة يكون هناك جزء من المخ في حالة وعي وأنه بالتحدث إليه وتذكيره ببعض الأحداث وأشخاص معينين قد يؤدي ذلك الى استيقاظ باقي أجزاء المخ وهذا ما كانت تقوم به بالفعل بلا كلل أو ملل فكانت تأتي يوميا للجلوس اليه والحديث معه ولكن دون أدنى استجابة منه أو بصيص أمل حتى كان يوم 
كانت تتحدث معه بهمس رقيق وقد مالت ناحيته وهى تقول بإلحاح
قوم بقه يا سيف عجبك يعني رقدتك دي الدكتور وكل اللي شافوك بيقولوا ان غيبوبتك دي متعمدة على فكرة قالتها بنصف عين ثم تابعت مهادنة وهى تتلمس أصابعه السمراء الموضوعه بجانبها موصول بها المحلول المغذي
قوم علشان خاطري طيب بلاش خاطري
أنا هنا وفرح مش وحشينك و ورفعت يده لتضعها على بطنها وقالت بحنو
والكابتن اللي مشرف جوه بئالو اكتر من 3 شهور دا واحنا ولا احنا هنا مش وحشك ربتت على خصلاته معيدة خصلته الثائرة الى الوراء وهي تطلع اليه بنظرات حب صادق ونبرة رجاء
أنا لو أعرف ان ضړبي پالنار هيخليكي تسامحيني كنت انضربت پالنار من زمااان 
هتفت منة بإسمه وارتمت عليه تبكي وتضحك في آن واحد مرددة إسمه مرارا ولم تنتبه لألم سيف الذي شد عليه لإرتمائه على كتفه المصاپ الا بعدما سمعت صوت أنينه رفعت رأسها وتحدثت بلهفة قائلة
ۏجعتك حبيبي معلهش أنا متأسفة ثم قامت وهي تتابع
ثواني هنادي الدكتور لتعترضها يده التي تشبثت بثوبها فطالعته باستفسار فأجابها بصوت ضعيف مهزوز
ما تسيبينيش هزت رأسها نفيا وقالت بابتسامة مغلفة بدموع الفرح
ثواني حبيبي انادي الدكتور علشان أطمن عليك 
وبالفعل حضر الطبيب وطمأنها على صحته وأن مؤشراته الحيوية في معدلها الطبيعي قامت منة بالاتصال بالجميع وزفت اليهم نبأ استيقاظ سيف من غيبوبته وبعد اطمئنان الطبيب عليه أمر بنقله الى غرفة خاصة وطلبت منة من الطبيب أن تلازمه كمرافقة فوافق الطبيب وتم نقل سيف الى غرفة من غرف الدرجة الاولى 
كان الجميع ملتفين حول فراش سيف وكانت منة توزع العصائر عليهم احتفالا بعودة سيفها اليهم وكانت أمه تجلس بجواره عندما تحدثت قائلة و 
ألف سلامة عليك يا ولدي يا ريتها فيني ولا فيك يا حبيبي أجاب سيف بضعف فهو لا يزال لم يسترد كامل صحته بعد
ألف بعد الشړ عليكي يا أمي أنا فداكي أجابت أمه وهي تشير الى منة التي وقفت مستندة على الحائط بجوار
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 116 صفحات