الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 45 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


دا وعد ابتسمت منة وأجابت ډافنة وجهها في العريض مستنشقة رائحة العطر الرجولي الخاص به الممتزج برائحته الخاصة والذي يداعب أحاسيسها بعبيره المثير الجذاب
وعد 
لتعلم خطأ وعدها ذلك بعد مدة قليلة ما أن دخلا منزل سيف لمعاينته حيث أرهقها بالركض خلفها بين غرف المنزل المختلفة وهي تصرخ ضحكا وخوفا بينما يلاحقها من مكان الى مكان متوعدا إياها ما أن تقع في قبضته 

وقفت منة حول طاولة الطعام المستديرة وقد خلعت حجابها بناءا على طلبه ما ان دخلا الشقة كي تحرر شعرها قليلا فهي ترتدي الحجاب منذ
بقولك ايه انا شفت الشقة كويس أووي كفاية بقه خلينا نمشي قال سيف بمكر وهو يحاورها محاولا التقدم اليها من ناحية اليمين لتتأهب متخذة وضع الاستعداد للفرار من الناحية الأخرى
لسه أهم أوضة ما شوفتهاش أوضة النوم وانقض عليها لتطلق صړخة عالية وهى تهرب منه مجيبة
لا يا باش مهندس شكرا مين قالك إني هنام في أوضة أنا هنام في الصالة حضرتك وركضت وسط صرخاتها الضاحكة وهو يحاول الامساك بها ركضت منة حيث غرفة الجلوس وقذفت حذائها الصيفي المسطح جانبا من قدميها الصغيرتين لتقفز فوق الآرائك المنتشرة بصورة عشوائية ولم يكن سيف بأقل منها جنونافقام بنزع حذائه هو الآخرملاحقا لها بلا هوادة حتى عثرت أثناء ركضها لتقع من فوق احدى الارائك على السجادة السمكية المفروشة فوق الآرض الخشبية وهدأت واستكانت تماما ما جعل سيف قلبه يقرع پخوف وهو يتقدم منها وقد هوت على وجهها 
منة منة حبيبتي طرق وجهها بخفة بأصابعه مواصلا ندائها بصوت أعلى قليلا ولكن بإلحاح قوي هذه المرة وهو يناشد عينيها المسبلتين أمامه بالنظر اليه
منة ردي عليا منة لتباغته بفتح عينيها فجأة والنظر اليه هاتفة بابتسامة مشاغبة
عاوووو كاد سيف أن ېخنقها قهرا وغيظا بينما احاطها بذراعه الآخر مكررا بنزق من بين أسنانه
عاوووو ضحكت منة وقالت وهى تعتدل في جلستها الشبه راقدة بين ذراعيه وسط ضحكتها العريضة الساخرة
عليك واحد قال سيف متمتما من بينى أسنانه وهو يشد عليها مقربا اياها منه
عليا واحد طيب أنا بقه هوريكي أزاي هيبقى عليكي إنتي واحد اتنين تلاته أربعه قالت بضحك صاخب وهى تحاول الفكاك من أسر ذراعيه الفولاذيتين مديرة رأسها من جهة لأخرى
لا لا لا سماح يا أهل السماح عيل وغلط وانت الكبير يا كبير 
أجاب سيف محاولا تقبيلها بينما تهرب من محاولاته باستبسال قوي
في وقت لاحق وأثناء تناولهما طعام الغذاء الذي ذهب سيف لشرائه بينما انشغلت منة بترتيب الفوضى التي أشاعاها أثناء لهوهما بالركض وراء بعضهما وكان قد اعتذر لوالدتها عن تناول الغذاء لرغبته في دعوة منة لتناول الغذاء بالخارج فقبلت والدتها اعتذاره ببهجة لكرم زوج ابنتها الواضح الذي لا تمر مناسبة الا وقد أحضر هدية لمنة أو دعاها لتناول الطعام خارجا ولهث لسانها بالدعاء الى الله أن يحفظ عليهما سعادتهما وأن يتمم لهما زيجتهما على خير 
نظر اليها سيف في جلستهما المريحة على الأرض وصناديق البيتزا المفتوحة تفوح منها رائحتها الشهية بينما يتناولان قطع البيتزا الساخنة بشهية قوية قال سيف باهتمام
ايه رأيك ننزل بكرة نشوف العفش ابتعلت منة لقمتها وقالت وهى تنظر اليه بطبيعية بينما تمسح باصبعها فتات الطعام حول فمها
بكرة مش هينفع خليها كمان يومين بكرة نشوى عاوزاني معاها 
قطب سيف ووضع باقي قطعة البيتزا في صندوقها الكرتوني أمامه وقال سائلا
نشوى عاوزاكي معاها في حاجه ولا ايه رفعت منة كتفيها علامة الجهل وأجابت ببراءة 
معرفش لكن قبل ما أسافر اسكندرية قالت لي انها عاوزاني في موضوع ووعدتها إني اول ما أرجع هفضى لها وامبارح كلمتني ولما عرفت انى راجعه انهرده رتبت معايا معاد لبكرة 
سأل سيف بغموض وقد فقد شهيته للطعام تماما
هيبقى معاكى ايناس وسحر طبعا 
أجابت منة نافية ما جعل تقطيب سيف يشتد
لأ انت عارف ان علاقة ايناس وسحر مع نشوى عادية هي عاوزاني لوحدي 
أجاب سيف بحسم
منة أنا مش عاجبني الموضوع دا من الآخر قلقان انت شايفة طريقة نشوى متحررة أوي ازاي أنا مش مرتاح لصداقتك معاها 
لم ترغب منة بالشجار مجددا وبدلا من ذلك حاولت تغيير الموضوع
قائلة
ما تقلقش يا سيدي قال يا خبر بفلوس صحيح ما قلتلكش ان ايناس كلمت باباها ومامتها وهينزلوا في خلال أيام بعد ما أخدوا اجازة من المستشفى اللي هما شاغلين فيها في الخليج علشان احمد يتقدم لها رسمي أشرقت أسارير سيف وعلق قائلا
بجد ممتاز بس غريبة أحمد ما قاليش يعني 
لتطلق منة ضحكة
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 116 صفحات