الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 75 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


وسايبكم سوا ومعايا أنا خاېف وبعدين ايه حبيبي حبيبي دي اللي عمله تقوليها عمال على بطال لأخوكي انتي عارفة كويس أوي انى رافض أنك تقوليها لأي حد غيري لا أخوكي ولا حتى أبوكي 
أجابت منة من دون النظر اليه
دا كان زمان توافق ترفض ماليش فيه حبيبي دي أنا بس اللي اختار اللي اقولها لمين أما بقه بالنسبة لقلقهم فما تقدرش تلومهم خايفين عليا عارفين اللي بيننا كويس حتى لو كان نادر معندوش تفاصيل لكن الكل حاسس بأنه فيه حاجه غلط 

جذبها سيف من ذراعها فجأة جعلتها تطلق صيحة صغيرة في حين تابع بحزن وڠضب
موضوع حبيبي دي هنتفاهم فيها بعدين وبعدين قوليلي هنا هيبقوا قلقانين عليكي مني أنا أنا أنا جوزك يا منة وأنا ما كنتش قلقان وهتجنن من خۏفي عليكي كمان في الفترة اللي فاتت دي كلها انت ليه مصرة تعذبينا انت فاكرة أني هصدق انك كرهتيني بالسرعة دي اللي يحب عمره ما يكره يا منة وانا محفور جواكي تمام زي ما انت محفورة في قلبي وبتجري في دمي ولا أي حاجه عمرها هتقدر تمحينا من جوه بعض 
منة بحزن وقد هاجمتها الدموع ولكنها جاهدت كي لا تذرفها أمامه
الوشم بيروح بماية الڼار يا سيف ووشمك اللي في قلبي انت حرقته زي ما حړقت قلبي تمام بعملتك دي 
سيف بذهول وخوف من فقدانها
لا يا منة ما تقوليش كدا أحلفلك بإيه إني عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك كلمة بحبك دي عمرها ما طلعت الا ليكي إنتي ارحميني حبيبتي أرجوكي أنا مش عارف أعيش من غيركم البيت وحش اوي من غير هنا وفرح وشقاوتهم البيت كئيب جدا من غير ضحكتك اللي بتنوره يا منة اطلبي مني أي حاجه الا انك تسيبيني مش هينفع لو وافقتك يبقى بأنتحر وأنا مش ممكن أنتحر 
حاولت منة الافلات من بين يديه وهى تئن بينما خانتها دموعها التي بدأت تسيل في صمت
مش هينفع يا سيف صدقني هيفضل اللي حصل بيننا مش هقدر أنساه انت فاكر إني مبسوطة وبضحك وسعيدة لا يا سيف اللي حصل في دماغي بفتكره كل ثانية اللي شوفته عمره ما راح من بالي لدرجة اني بئيت أدعي ربنا اني أفقد الذاكرة علشان أنسى لأني لو ما نسيتش هتجنن يا سيف هتجنن 
وشهقت عاليا لتنخرط پبكاء حار جعله معتصرا اياها بقوة ساندا وجنته الى شعرها بينما اختلطت دموعهما سوية فلأول مرة في حياة سيف تعرف الدموع طريقها الى عينيه وهو المتبجح دائما أنه ما من سبب يدفع الرجل الى البكاء مهما كان هذا السبب قويا ولكنه لم يعلم وقتها أن حبه سيجعله يبكي بدلا من الدموع دما في سبيل ألا يتركه نصفه الآخر فعشقه لمنة عشق سرمدي لا نهاية له ولا سبيل له للفكاك منه بل إنه لا رغبة لديه أساسا في التحرر من قيد هذا العشق اللاهب 
هدأت عاصفة بكائها قليلا تحدث سيف بصوت مشروخ من شدة الحزن
أنا آسف لو قعدت أعتذر لك من هنا لغاية سنة كمان مش هيوفي انا مستعد أقعد اعتذر لك عمري كله لكن ما تبعديش عني انت اكتر واحده عارفة أنا بحبك وبغير عليكي قد ايه منظرك وانتي قاعده مع ابن خالتك خلا الډم ضړب في نافوخي كويس اوي اني قدرت امسك نفسي وما ارتكبتش جناية فيه 
نظرت اليه منة بحزن معلقة بجمود
شوفت انت جرالك ايه من مجرد قاعدتي مع ابن خالتي في مكان عام ومعايا اخويا كمان اومال أنا بقه اعمل ايه لسه صوتكم في وداني يا سيف الكلام اللي قلتوه المناظر المقززة اللي أنا شوفته أنا مايتهيأليش إني هقدر أنسى 
اجاب سيف بصوت متحشرج
انت مش بتدي فرصة لنفسك انت تهدي حتى شوية انا غلطت واعترفت وربنا بيسامح إديني فرصة واحدة بس مش ممكن كل اللي بيننا يتهد وحياتنا كلها تضيع علشان غلطة واحده بس ارجوكي يا منة ما تهديش حياتنا ما تخليش بناتنا يدفعوا تمن غلطة ابوهم افتكري يوم واحد بس من ايامنا سوا مافيش حاجه خالص عملتها تخليكي تساميحني حبي ليكي ولبناتنا ما يشفعليش عندك 
اجابت منة وهي تسلط نظراتها على نقطة وهمية أمامها متحاشية النظر الى عينيه اللتان تطالعانها بلهفة وشوق
الموضوع مش سهل يا سيف زي ما قلت لك قبل كدا الست دي ممكن فعلا دلوقتي تبقى مراتك وانا مش ممكن أقبل انه يكون لي ضرة فما بالك لما تبقى واحده أقل حاجه تتقال عنها انها بنت ليل مافيش واحده بتبقى عاوزة تخرب بيتها بإيدها لكن لما الاحساس بالأمان يضيع رفعت عينيها اليه تطالعانه بنظرات وخزت قلبه وهي تتابع بحزن
لما الشك يبتدي يدخل حياتنا ويتحكم فيها تبقى
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 116 صفحات