الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 83 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


منها أنها ستذهب للنوم برفقة البنات في غرفتهن فقد كان مصرا على النوم معها فوق الفراش الواسع بينما الأريكة ضيقة ولن يستطيع النوم بحرية ورفض رفضا باتا عرضها أن تنام هي بدلا عنه فوق الأريكة 
تذكرت كيف انقضت أحداث الليلة الماضية فلم تراه حتى صعدت لتنام حيث لم تخل الاستراحة من الزائرون اللذين قدموا من كل حدب وصوب للاطمئنان على صحة والده كانت قد أبدلت ثيابها واستقرت في الفراش بعد أن اطمئنت على نوم ابنتيها عندما سمعت صوت فتح باب الجناح أعقبه صوت قدميه متجها الى غرفتهما أغلقت عينيها مدعية النوم وهي تدعو في سرها أن يوافيها النوم قبل خروجه من الحمام حيث توجه للاغتسال ولكن هيهات أن تغمض عينها بينما تسمعه وهو يتحرك بمنتهى الأريحية في المكان حولها 

بعد أن أنهى ارتداء ثيابه
لفت نظره المنامة التي قد أعدتها له فوق الأريكة حيث وضعت وسادة وغطاء ابتسم وهو ينظر اليها وهي توليه ظهرها مصطنعة النوم وهو يعلم جيدا أنها ليست نائمة اقترب منها ومال فوقها فاضطربت أنفاسها فيما أغلقت عينيها بقوة همس لها في أذنها وهو يمد يده
عينيكي هتتفعص من كتر ما إنتي مغمضاهم بالشكل دا عن إذنك قطبت في حيرة وهي لا تزال مغمضة عينيها مما جعله يبتسم فهي لا تعلم عن أي شيء يعتذر حتى شعرت بشيء يسحب بقوة من تحت رأسها فتحت عينيها واسعا بدهشة فقد سحب وسادتها من تحتها قال ببراءة مصطنعه
معلهش أصلي مبعرفش أنام غير على مخدتين انتي مش بتنامي على مخدات عارفك ما كنتيش بتنامي غير في حضڼي 
تحدثت بحدة وهى تزحف الى الناحية الاخرى بعيدا عنه
خد المخدة اللي تعجبك وسيبني أنام 
ليفاجئها سيف بسؤاله فيما يقف مشرفا عليها
انتي ليه ما حكيتليش على اللي كانت أمي بتعمله أو بتقوله ليكي 
تسمرت منة في مكانها ثم تساءلت بوجل وريبة
حاجات ايه اللي مامتك عملتها عاوزني أحكيهالك 
مد يده وأدارها ناحيته ومال عليها قائلا
الكلام اللي كانت بترميه عليكي علشان تأخير الحمل كل شوية ولما ربنا رزقنا بالبنات ولما ما حاصلش حمل تاني لغاية دلوقتي 
اضطربت منة قليلا ولكنها حاولت التماسك وقالت وهي تحاول الهروب من نظراته القوية التي تتفرس فيها
مين اللي قالك الكلام الغريب دا ماحصلش قاطعها سيف بحزم
أنا سمعتكم انهرده يا منة شهقت منة بدهشة وقالت بتلعثم طفيف في حين أصبح عقلها يعمل كالمكوك لتتذكر الحديث الذي دار بينها وبين حماتها وعما إذا كان سيف قد سمع كلما دار بينهما أم لا
انت انت بتقول ايه أومأ سيف برأسه موافقا وقال
أيوة يا منة أنا سمعت أمي وهي بتعتذر لك على الكلام اللي كانت بتقوله في حقك وإنى أبويا هو اللي كان بيمنعها عنك وأنا يا منة أنا فين من دا كله مش المفروض كنت أنا اللي أعرف علشان أنا جوزك المفروض ما أخليش حد يضايقك خالص 
ابتسمت منة باستخفاف وأجابت
إنت قلتها يا سيف دي أمك يعني ما كانش ينفع أني احطك بيني أنا وهي لأنك مهما حصل مش هتخسر والدتك وكنت هتبقى بين نارين ترضيني ولا ترضيها وأنا كنت بحاول أحط نفسي مكانها يعني والدتك ست بسيطة وانت ابنها الوحيد ومن حقها حسب المجتمع اللي هي اتلابت فيه انها تحلم بولد لأبنها يشيل اسم العيلة دا كان بيخليني أقدر أعذرها وبعدين عمي ربنا يشفيه كان دايما مش بيسمح لها أنها تزود في الكلام معايا وأديك سمعتها في الآخر وهي بتراضيني وتطيب خاطري كفاية عليا كدا لكن لو كنت قلت لك ما كنتش هكسب غير عداوتها ليا أكتر وأكتر وتعيش في حيرة بيني وبينها اختيار ما أقبلش أني أحطط قودامه الأم مهما كان الأم 
نظر اليها سيف مطولا قبل أن يتكلم بصوت خشن
تصبحي على خير يا أحلى حاجه في حياة سيف يا عمري كله إنتي وابتعد ليرقد فوق الأريكة وقد أولاها وجهه لينظر اليها حتى داعب الكرى جفونه فغرق عميقا في النوم بينما تقلبت هي مرارا قبل أن يغلبها النوم هي الأخرى 
اغتسلت منة وأبدلت ثيابها ثم خرجت لتتفقد ابنتيها فوجدتهما بالاسفل مع أولاد عماتهما يلبعان ألقت تحية الصباح على حماتها التي أمرت بتحضير طعام الفطور لها قبل الذهاب لزيارة زوجها فقد أعلمتها والسرور يعتلي ملامحها أنه قد تم نقله الى غرفة خاصة بعد أن استقرت حالته الصحية 
تم عمل القسطرة لعبدالهادي وجاءت النتيجة مطمئنة للغاية ولكن آثر الطبيب ان يمكث بالمشفى أسبوعا على الأقل حتى
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 116 صفحات