الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 90 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


الى الوراء وهي تقول بحدة مشهرة سبابتها في وجهه
إيه عاوز إيه إبعد عني 
لم يعرها رماح التفاتا وأمسك بمرفقها بقوة بينما تحدثت زينب بابتسامة تشف بأسف زائف
مالك يا غندورة انت ضيفة وواجب نكرموكي لم تنتظر رد منها ووجهت كلامها الى رماح آمرة
فينهم يا رماح أجاب رماح بخشونة
تحت أمرك يا كبيرة واجفين بره منتظرين إشارة واحده منيكي 

سارت الى الباب ففتحته وأشارت بسبابتها للدخول فدخل رجلان أضخم من رماح فالأخير بالنسبة لهم لم يكن سوى أقزمهم أشارت بسبابتها الى رماح فاتجها اليه فيما فتحت شاهي عينيها على وسعهما وهتفت صاړخة
إيه شغل العصاپات دا انتو فاكرينها سايبة أنا هوديكوا في ستين داهي وكتمت باقي عبارتها عندما أمسكت زينب بذقنها پعنف وقالت پغضب قوي
لسانك ديه تحطيه جوه خاشمك وما أسمعشي نفسك واصل انتي بتجولي فاطنة تعلبة أني بجه هوريكي شغل التعالب صوح رمااح 
أؤمري يا كبيرة أجاب رماح في التو واللحظة تابعت زينب وهي لا تزال قابضة على ذقن شاهي التي تنظر اليها بعينين كعيني قطط الشوارع وقالت بابتسامة ظفر
ضايفوا البرنسيسة في الكوخ الغربي مش عاوزاها تشتكي واصل 
أمرك يا كبيرة أفلتت زينب يدها ليكمم رماح فمها بيده الغليظة وهو يشير للرجلين قائلا بغلظة وكأنه قائدهم
عوضين صابر فأومأ الرجلين برأسهم وسرعان ما أخرج أحدهما كيس خشن كبير واقترب منها فحاولت الصړاخ ولكن شدد رماح قبضته على فمها في حين تحدثت زينب بصوت مسموع بافتخار
ما تخافيش يا سنيورة واضح إكده انو مالكيش أهل يربوكي أحنا إهنه بجه هنكسبو فيكي ثواب ونربوكي من اول وجديد بعون الله هتطلعي من عندينا وانتي مكفرة عن كل اللي عملتيه سوا مع ولدي ولا مع غيره عشان تعرفي انه مش كل الطير اللي يتاكل لحمه وانك غلطت غلطة عمرك لما حبيبتي تلعبي معانا احنا السوالمة عارفة يعني إيه السوالمة يعني الداخل مفجود والخارج مولود واللي زييكي مالهاش دية هي رصاصة بربع جنيه تخلص عليكي ونرميكي في الرياح ولا من شاف ولا من درى لكن أنا حابة أكسب ثواب فيكي ثم وجهت كلامها الى رماح قائلة 
شوف شغلك يا رماح اقترب من شاهي المنتفضة ذعرا احد الرجلين ليلقي فوقها بالكيش الخشن ويحكم ربطه ثم حمله كجوال من البطاطا واتجه خارجا يتبعه الاخر مع رماح الذي نادته زينب فاتجه اليها فقالت محذرة
ولا حرف من اللي حوصل إهنه يطلع لحد واصل ولا حتى سيف بيه وطبعا الحاج ما يعرفش كلمة مفهوم ولا لاه 
أومأ رماح برأسه مرارا وهو يقول پخوف ينافي هيئته المرعبة
مفهوم مفهوم يا ستي الحاجة مفهوم يا كبيرة 
قالت زينب بټهديد
انت عارف لو حرف واحد خرج من خشمك إنت ولا حد من الرجالة التانية هعمل فيك إيه أجاب رماح پخوف بينما نظراته تدل على خفة في العقل
هتضربيني يا كبيرة همست زينب بوعيد 
لاه الضړب ديه مش لسنك يا رماح انما هخليك لا تحصل راجل ولا مره فهمت 
فتح رماح عينيه على وسعهما وتمتم پذعر
فهمت فهمت يا كبيرة 
زينب وهى تأمره بالانصراف
خلاص روح دلوك وزي ما جولتلك الوكل والشرب يتحطوا لها مرة واحده بس في اليوم والحاجه اللي تخليها تصلب طولها بس احنا مش هنعلفها خليها تكفر عن بلاويها مفهوم كلامي 
أومأ رماح متمتما بنعم وانصرف لتنفيذ أمر سيدته التي زفرت بعمق وحمدت الله في سرها على أستطاعتها ازاحة هذه العاهرة قبل ان ينتبه زوجها ثم حانت منها نظرة الى خارج الباب حيث اختفى سيف ومنة منذ فترة وقالت وهي تتنهد
يا ترى يا سيف يا ولدي عملت إيه مع المسكينة دي 
سيف يا ولدي ايه اللي مجعدك إهنه هتفت زينب بذلك ما أن أبصرت سيف جالس على الأرض مستندا بظهره الى باب غرفة النوم ما ان سمعها سيف حتى انتفض واقفا واقترب منها وهو يقول برجاء
منة منة يا أمي من ساعة ما دخلت
وهي قافلة على نفسها انا ھموت من قلقي 
أبعدته عن طريقها واتجهت الى الباب لتطرقه بدقات حانية وهي تناديها قائلة
منة منة يا بتي افتحي الباب يا حبيبتي أني أمك الحاجة لم يكن هناك أي استجابة فانتقل قلق سيف اليها نظرت الى ولدها وقالت
ماتخافش يا ولدي ثواني وجاية وانصرفت وما هي الا دقائق معدودة مرت على سيف كسنوات ضوئية حتى أتت زينب مهرولة واتجهت الى الباب ففتحته بمفتاح آخر قالت وهي تدير المفتاح في قفل الباب
الحمدلله إن معايا نسخة من كل مفاتيح الابواب اللي إهنه إطمن يا ولدي فتحت الباب ولكنها عندما دفعته أبى أن يفتح سوى شق بسيط نادت بقلق
منة منة يا بتي سمعت صوت أنين مكتوم فنظرت الى سيف الواجم أمامها وهتفت
إلحج البنية يا ولدي لم تكمل عبارتها إلا وسيف يدفع الباب بكتفه وهو يقول 
عنك يا أمي وانفتح الباب ليكشف عن منة الساقطة مغشيا عليها خلفه 
ضړبت زينب على
 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 116 صفحات