رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي
فيها يا إما أطلقها وبكدا الناس هتتأكد انها كانت على حق وأخسر كل حاجه بيتي وشغلي وحياتي المستقرة كلها
زينب بحكمة
لاه يا ولدي ما بتتحسبشي إكده انت لو طلجتها هتكسب رضا ربك عليك ولو ما طلجتهاش هتخسر ربك أنهي أبدى ربك ولا الناس انت غلطت يا سيف بس ما هنصلحش الغلط بمصېبة أكبر فكر يا ولدي زين وأني متأكده ان مرتك هتبتدي تصفالك لما تطلج الڤاجرة دي وترميها من حياتك كلاتها ولو على مسألة الشهود ماليكش صالح أنا هحلها
لكن شاهي من يوم ما كانت هنا ماشوفتهاش ومعرفش هي راحت فين
ربتت زينب على يده وقالت بغموض
لاه ان كان على إكده ما تشيليش هم هنجيبها لحديك ونرميها تحت رجليك كمان
نظر سيف الى والدته عاقدا جبينه وعلق متسائلا
أجابت بثقة
ماليكش فيه انت كل اللي يهمك انها تاجي إهنه علشان نخلصوا من الموال العفش ديه ساعتين زمن وكل حاجه هتكون إترتبت أني هجوم دلوك أشوفهم عملوا ايه منبهة عليهم يوضبوا جناح الضيوف علشان أهل مرتك
بيجولوا هيوصلوا على بكرة الصبح تجريبا بس أخو مرتك اتصل وجال انه هايجي بكرة ع العشا إكده علشان يسلم ع الحاج وعلى منة جبل سفره هو هياجي من مصر لكن حماك وحماتك هياجوا من اسكندرية مع ولد خالة مرتك تصدج ابن حلال هيطخ المشوار ديه كلاته عشان اهل مرتك يبجوا مرتاحين في جيتهم شكله ابن حلال جوي الجدع ديه
ابتسمت زينب فهي أعلم الناس بابنها وبما يدور في ذهنه وقالت بابتسامة صغيرة
خير يا ولدي سرحت في ايه
انتبه سيف على سؤالها فحاول تغيير الموضوع قائلا
زينب بثقة
خليه يتربى شوي علشان يعرف ان الله حج بتي مش شوية عشان يبهدلها إكده خليه يعرف جيمتها صوح عشان بعد إكده يبجى يفكر ألف مرة جبل ما يزعلها أو يزعلنا اللي عمله ديه مالوش غير معنى واحد انه راجل ناجص ما خواتك التانيين ماحدش منيهم زوجه عمل إكده ليه علشان عارفين انه حتى لو انت غلطت هما مالهومش صالح في اللي حوصل منيك وعارفين كمان ان الشيخ عبد الهادي مش هيسكت على اللي حوصل وانه أول واحد هيعرف شغله معاك خله يتربى شوي ما ليكش انت صالح بيه واصل ثم نهضت واقفة وهي تكمل
أومأ سيف قائلا
ونعم بالله اتفضلي إنتي يا أمي وأنا شوية وهحصلك
ابتعدت والدته تاركة سيف ليغوص عميقا في افكاره والتي تنحسر في شعر كستنائي لاهب وعينين لوزتين تلمعان پغضب عاصف تسلبان لبه كلما وقعت عيناه عليها فأضحى أسيرها منذ اللحظة الأولى لرؤيتها
حمدلله على السلامة يا استاذ عمر الحاجة هتفرح جوي لما تشوفك هي وسيف بيه
دخل عمر وسط تهليل مهجة بقدومه فعمر ابن بنت خال سيدتها زينب ويعد كأخ لسيف قال عمر وهو يتلفت حوله
الله يسلمك يا مهجة أومال فين الناس
قالت مهجة وهي تحمل حقيبة ثيابه
الحاجه في دارها وسيف بيه في الجنينة أومأ عمر برأسه وقال
طيب أنا هروح لسيف بيه
اهلا ازيك يا عمر ايه المفاجأة دي
سلم عمر على سيف وجلس حيث أشار سيف قائلا بمرح
أعمل ايه جالي استدعاء رسمي من الحاجة زينب وانت عارف كله الا أوامر الحاجه مقدرش أطنشها
قطب سيف بحيرة وقال
هي الحاجه كلمتك أومأ عمر بالايجاب فواصل سيف بتساؤل
غريبة ما قالتليش يعني وكلمتك ليه
قال عمر وهو يحرك كتفيه علامة الجهل
علمي علمك كل اللي قالته تكوني عندي مسافة السكة واهو اقل من 3 ساعات وانا هنا جاي سايق على 120
سمعا صوت زينب وهو يقول مرحبا
أهلا بولد الغالية توك ما جيت يعني لازمن كنت أكلمك علشان تاجي تشوفنا
نهض عمر للسلام عليها وأجاب
معلهش يا حاجه انتو في بالي والله بس ظروف الشغل
قالت زينب بابتسامة
وكيفها نيرة اتوحشتها جوي
أجاب عمر بابتسامة
الحمدلله بخير وحضرتك كمان وحشتيها وان شاء الله هييجوا قريب