مزيج العشق بقلم نورهان محسن
ايه مع خطيبك
نظرت لها رنا بحنق لتدخلها بحياة روان
روان بحزن الحمدلله.
مني بمكر اومال مالك كدا وشك مكشر وزعلانه انتو اتخانقتو سوا
هتفت رنا بسخط ايه الحشارية اللي انتي فيها دي ياريت تخليكي في نفسك احسن
مني بتذمر ايه دا مالك انتي.. انا بطمن عليها وعاوزة مصلحتها.. مش شايفه شكلها بتحط ميكب ودايما بالنظارة دي طبيعي مايبقاش واخد باله منها
رنا بتعقل علي فكرة الحب بالقلوب مش في الشكل ابدا ماتسمعيش كلامها يا روان
مني بملل خلاص خلاص انا مالي براحتكمو نهضت تغادر بحنق
تحدثت روان بحزن علي حالها فهي تجهل تماما امور الاعتناء بمظهرها وكان كل اهتمامها فقط بدراستها يمكن مني عندها حق يا رنا انا برده مش مهتمه بنفسي
روان بيأس بس مظنش ان دا كفايه يخليه ياخد باله مني يا رنا
قالت رنا بصوت ناعم لو علي الشكل يا ستي سهل جدا.. سيبيها عليا انتي اصلا مش محتاجة حاجة يدوب هنشيل النظارة وتحطي لينسيز طبي وميكاب خفيف وتبقي قمر.
رنا بتأكيد التغيير مطلوب.. وكمان لازم تخرجي من مرحلة الطفولة اللي انتي لسه عايشة فيها يعني تتكلمي بهدوء برقه وبصوت واطي فهمتي يا بت
ابتسمت روان لصديقتها التي تعتبرها اختها فهي طوال الوقت تدعمها وقالت ببشاشة حاضر يلا قومي معايا نشوف المحاضرة اللي ورانا.
في غرفه نادين ظهرا
فهي لا تعرف هل حقا خطة صديقتها ستفلح ام لا
سمعت رنين هاتفها لتتجه الي المنضدة تري الشاشة تضئ برقم تعرفه جيدا اخذت تفكر هل ترد ام تغلق ككل مرة ولكنها بحاجة الي التحدث مع احد الان.
نادين بتردد ايوه
_ ازيك يا روحي وحشتيني
نادين بهدوء تحاول السيطرة علي نفسها x احنا مش اتفقنا نقطع علاقتنا ببعض يا قاسم
بيبي هو انا ماوحشتكيش
نادين وقد بدأت تلين نبرتها بس انا حاليا عندي مشاكل ومش هينفع نتكلم
قاسم بلهفة بس انا لازم اقبلك ضروري بجد مشتاقلك ولا خلاص نسيتي ايامنا سوا
نادين بهمس لا مانسيتش ولا حاجة بس ياريت انت كمان متنساش اني متجوزة
قاسم بإصرار وايه المشكلة ما احنا كنا سوا وانتي متجوزة برده ومبسوطة ولا هتنكري انا لسه بحبك يا نادين ومصمم اني اشوفك
اجاب قاسم على الفور في شقتي طبعا اكيد لسه فاكرة العنوان مستنيكي
نادين بهدوء تمام ساعتين واكون عندك سلام
اغلقت وهي تتجه الي خزانة الملابس تبحث عن شئ مغري وملفت ترتديه فهي قررت ان تحاول نزع الخۏف من داخلها ولو مؤقتا.
اما عند قاسم
ضحكت بخبث برافو عليك يا قاسم كدا بقي هي وقعت في الشبك ودا كان الوقت المناسب للصيد
شاركها الضحك وقال بفخر عيب عليكي يا ميرنا انا مش هسيبها غير لما اطلع بكل اللي انا عايزو المرة دي
ميرنا بدلال بس اوعي تنساني في المصلحة دي يا بيبي
قاسم بإبتسامة اكيد يا عمري ماتقلقيش.. دا انتي السبب في اني عرفت اجيب رجلها من تاني دا انا بقالي شهور برن عليها ومش معبراني.
نهضت ميرنا قائلة بدلع تمام يا حبيبي هسيبك بقي تظبط اماكن الكاميرات اللي جبتهالك وهتصل بيك بليل تقولي علي الاخبار
قال قاسم وهو ينظر لها پشهوة طب ما تخليكي شوية لسه بدري علي معادها
ضحكت بغنج متصنع وقالت بغمزة خلينا نأجلها لما يحصل المطلوب ونحتفل سوا يا حبيبي سلام
عض قاسم شفته وقال سلام
غادرت ميرنا وهي تفكر پحقد وخبث كدا بقي اقدر اكسر مناخيرها اللي حطها في السما دي.. واساومها في الوقت المناسب
في شركة البارون للمقاولات
وصل أدهم الشركه وترجل من السيارة وهو يستقيم بشموخ وخلفه حراسه سار بخطواته الواثقه يدخل الي الشركه التي تعتبر الاساس لكل شئ فقد تعب بها والده.
دخل الى مكتبه جالسا على مكتبه بشموخ ليسمع طرق الباب يعقبها دخول هناء سكرتيرته الخاصة
هناء بإحترام صباح الخير يا ادهم بيه نورت الشركة.
ادهم بهدوء صباح النور يا هناء.. كل حاجة جاهزة
تحدثت هناء بعملية ايوه طبعا يا فندم.. دا ملف المشروع الجديد والاجتماع بعد نص ساعه زي ما حضرتك امرت.
غمغم ادهم تمام.. سيبي الورق دا واطلبيلي قهوة.
أومأت هناء بالإيجاب وقالت بأدب حاضر يا فندم اي شئ تاني
قال ادهم دون أن ينظر إليها لا اتفضلي انتي.
انصرفت هناء بإحترام وظل ادهم يعمل في هدوء.
بعد مرور ساعتين
وقفت نادين امام باب شقه قاسم وهي تلتفت ورائها تخشي ان يكون ادهم يراقبها فتصرفاته اصبحت غير متوقعه.
ضغطت علي جرس الباب وبعد عدة لحظات
فتح شاب طويل اسمر وعلي شفتيه ابتسامة جميلة يخفي ورائها خبث شديد لهذه الغبية.
قاسم بخبث اهلا يا بيبي.. اتفضلي
دخلت نادين بترقب فهذه ليست المرة الاولي لها بشقته ولكنها كانت تريد ان تغلق صفحة الخيانه من حياتها وتتفرغ الي اموال ادهم فقط.
قاسم يبلغ من العمر 33 عاما طويل القامه يملك ملامح جذابه خبيث وطماع الي اقصي حد زير نساء يعشق المال
عند كارمن
تمسك هاتفها في تردد تريد ان تحادث ادهم فهي اقتنعت بحديث والدتها وقررت ماذا ستفعل وتريد ان تعرف رد ادهم علي قرارها ولكن تخشي ان تقابله في القصر وتتدخل زوجته بالحديث وتحدث مشكلة اخري.
استجمعت شجعتها وضغطت اتصال.
اما عند ادهم
قطع رنين الهاتف تركيزه بالأورق التي امامه
اخذ الهاتف يري رقم غير مسجل بإسم فأجاب الو !!
_ صباح الخير
ادهم ببحه رجوليه صباح النور.. مين بيتكلم
_ انا كارمن !
نظر الي الهاتف بدهشة وهو يجيب ايوه يا كارمن..ازيك !!
كارمن بصوت رقيق الحمدلله انا كويسة.
ادهم بإهتمام معلش مكنتش عارف رقمك.. خير حصل حاجة !!
كارمن بخجل لا انا بس بتصل بيك عشان عاوزة اقابلك واتكلم معاك
ادهم بهدوء اكيد مفيش مشكلة نتقابل بليل في القصر.
اجابت كارمن على الفور لا.. لو سمحت بلاش القصر ممكن نتقابل في اي مكان برا
ادهم بجدية تمام.. انا قدامي اجتماع مهم دلوقتي.. بعد ساعتين هبعتلك رسالة بالمكان والميعاد
كارمن تمام.. مع السلامه
ادهم سلام.
نهاية الفصل الثامن
الفصل التاسع اتفاق
في بيت ميرنا
تجلس في غرفتها تشاهد ما تصوره الكاميرات في شقة قاسم على حاسوبها وتسجل كل ما حدث وهي تبتسم بخبث.
فقد وقعت نادين في الفخ كما انها علمت بسرها وستنتقم منها بشدة لما فعلته معها منذ سنوات فنادين كانت الصديقة الوحيدة لها في الجامعة رغم اختلاف مستويات المعيشة بينهم وكانت نادين تجعلها تشعر من طريقتها انها أقل منها لأنها
من طبقة متوسطة عكس نادين مدللة عائلتها الثرية.
وعندما وقعت في حب زميل لهم في الجامعة وأخبرتها عن ذلك أعجبت نادين أيضا به وأرادته لنفسها لكنه كان شخصا مستغلا تركها وركض وراء نادين التي تمتلك المال والجمال.
و لكن الآن ما الذي حصلت عليه نادين ولا شيء
مرت الأيام ولم يبق شيء على حاله.
تذكرت ما قالته لها في النادي منذ ساعات
هتف ميرنا بصوت عالي من الدهشة يخربيت مخك !!
تلفتت نادين حولها پخوف قائلة وطي صوتك.. انتي اجننتي هتفضحيني !
ميرنا بعدم استيعاب انتي ازاي قدرتي تقنعيه بكدا وازاي صدقك
أجابت نادين بتوتر عشان انا اللي كنت مستعجلة اني اخلف.. هو ماكنش في دماغه اصلا ولا مهتم.
ميرنا بعد اقتناع حتي لو مش مهتم.. مش مصدقة برده ازاي ماحاولش يكشف عند دكتور تاني
هزت نادين كتفيها وقالت بفخر دا كان من حظي الحلو انه اقتنع بسرعة ومادورش ورايا.
ميرنا بتفكير يبقي انتي حاليا في كارثه فعلا لانه هيتجوز تاني.. وكارمن دي مخلفه قبل كدا ومعندهاش مشكلة يعني اكيد هيعرف.
لوحت نادين بكفها في الهواء قائلة بتذمر اومال انا بحكيلك ليه لازم تلاقي طريقه معايا تخلينا نمنع الجوازة دي !!
رفعت ميرنا حاجبها وقالت بسخرية ماظنش انك هتعرفي تمنعي جوازهم.. دي وصية ولازم تتنفذ يا فالحة !!
حدقت إليها نادين بقلق وهمست بصوت خاڤت يعني ايه.. كدا هيعرف اني انا اللي مش بخلف مش هو.. وقتها اقل حاجة يعملها هيرميني للكلاب ومش هيرحمني !!
صمتت ميرنا للحظة ثم قالت بنبرة خبيثة بصي انا رأيي انك تطلعي من وراه بأكبر مبلغ تقدري عليه وتختفي قبل مايعرف اصلا.
هزت نادين رأسها نفيا ثم هتفت بطمع واسيب كل العز دا اللي انا عايشة فيه واطلع منه بفتافيت.. لا طبعا لازم الاقي طريقه امنعه انه مايخلفش منها
ابتسمت ميرنا داخليا بمكر بعد أن علمت ماذا ستفعل لتقول بتفكير مزيف خلاص سيبيني افكر في حل
نادين بتنهيدة ماشي انا لازم ارجع القصر.
ميرنا تمام.. هكلمك
نادين سلام.
ميرنا مع السلامه.
ميرنا تتحدث مع نفسها بنبرة تحمل كراهية وحقد تجاه نادين لازم اجيب مناخيرك في الأرض يا نادين ومش هخليكي تتهني بأي حاجة...
ميرنا تبلغ من العمر 30 عام جميلة قوامها جذاب قصيرة القامة سمراء وعيونها سوداء.. تزوجت من رجل أعمال ثري عجوز وتوفي بعد عامين ورثت منه أموالا كثيرة وتحسنت حياتها كثيرا ولكن الآن كل ما تسعى إليه هو الاڼتقام من نادين فقط
في الساعه 4 عصرا
بفيلا عمر البارون
ارسل ادهم رسالة الي كارمن بتحديد المكان والموعد فكان بالقرب من منزلها.
نهضت لتأخذ حماما دافئ يريح عضلاتها المتشنجه من التوتر.
انتهت كارمن حمامها وخرجت تتوجه الي الدولاب تطلع ملابسها باللون الاسود كما اعتادت في الأيام الأخيرة.
و لم تضع اي ميكاب ولبست حذائها واخذت هاتفها ومفاتيحها وهي تغادر الغرفه.
نزلت كارمن السلالم بهدوء وهي تسمع ضحكات ابنتها من الصاله.
توجهت اليهم لتري والدتها تلاعب ملك.
كارمن بهدوء ماما انا هخرج.
مريم بتساءل رايحة فين !!
تنحنحت كارمن قائلة بإحراج كلمت ادهم.. وهقابلو بالمطعم اللي جنب الفيلا.. مش هتأخر
مريم بفهم ماشي حبيبتي خدي بالك من نفسك
كارمن بإبتسامة صغيرة تمام يا مريومة.. سلام
ارسلت قبلة لها في الهواء وهي تغادر المنزل
في مطعم فاخر علي النيل
تجلس كارمن تنظر في للساعه بتوتر وهي تنتظر حضور ادهم.
هي لا تعرف لماذا تشعر برهبة في وجوده
ادهم بصوت رجولى جذاب مساء الخير
رفعت رأسها تنظر اليه يقف امامها بشموخه الذي يليق به.
كارمن بخفوت مساء النور
مد يده لمصافحتها نظرت إلى يديه الممدودتين وصافحته للحظة شعرت بالكهرباء من ملمس يده القاسېة كانت هذه هي المرة الأولى التي يمسك فيها بيدها لكنها تجاهلت هذا الشعور.
ادهم بإبتسامة خاڤتة اخبارك ايه!
سحبت كارمن يديها في توتر واضح وأجابت الحمدلله.. وانت اخبارك ايه !
ادهم بهدوء الحمدلله.
صمتت كارمن لبرهة وهي تنظر الي يديها الموضوعه علي المنضدة لا تعرف كيف ستبدأ الحديث.
أما بالنسبة له فقد نظر إليها بتمعن لأول مرة دون أن يشعر أن هذه خېانة لأخيه.
شعر أدهم بتوترها هذا وبدأ في الكلام قائلا بتشجيع كنتي عاوزة تقوليلي