رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
عقل جاويد وتلهفه مينيبالك بعد العصر لما كنت مع حفصه بنجيب الفساتينشوفت واحده ركبت العربيه چار جاويد بس مشفتش وشها كانت بضهرها ليا ولما سألت حفصه عنيها جالتلى يمكن زبونه عينديه
للحظه إنخضت صفيه متسأله
غريبه فعلا بس إنت مخدتيش بالك من وشها يمكن زبونه أچنبيه
ردت مسك
لاه مش أچنبيهفى زبونه أچنبيه هتبجى لابسه حجاب على راسهاوكمان من نوعية لبسها دى بندريه بتلبس زيي أنا وحفصه إكدهحتى الطقم اللى كانت لابساه أنا كنت أختارت زيه ل حفصه وبعد ما كان عچبها جالتلى لاه لونه مش
قطعت مسك حديثها لم تستطيع حتى تكملة الجمله خشية أن يحدث حقا تكهنها
كذالك صفيه التى قالت بلهفه وتسرع
لاه أنا من باكر هروح للوليه الغجريه
دى وأجول لها عالحديت دهلو هى واحده بتنصب خايه عليه تشوف طريجه تبعدها عنيه
بغرفة النوم
رفع صلاح الوساده ثم
إتكئ بظهره عليها ينظر لإنعكاس يسريه وهى جالسه أمام المرآه تمشط شعرها الأسود إبتسم قائلا
شعرك لساه غجري أسود كيف الليل
وضعت المشط بين خصلات شعرها تفرده قائله
لاه الليل بدأ يغزيه النور فى خصلات شابت منه أهى
نظر صلاح لتلك الشعيرات التى فردتها أمامه رأى بها لون المشيب لكن قليله تلك الشعيرات حتى أنها لا تلاحظ الإ بالتمعنإبتسم قائلا
إبتسمت يسريه قائله
أنا كمان فاكره كذا مره كنت أنا اللى بحط لها الحنه على راسهاولما سألتها فى مره جالتلىالشعر الشايب بيضعف النضر البصربصراحه وجتها عقلى إتحير إيه علاجة الشعر بالنضر حتى سألت أمى وجتها هى كمان كان شعرها بقى شايب وإبيض منه جزء كبيرجالتلى إن كان الناس الكبار بيحنوا شعرهم الأبيض عشان خايفين يأثر على عنيهمبس دى خرافه أو بدعهإن الشعر الأبيض لما الهوا يطيره على عنيك بيبجى شفاف فمش بتشوفيه وبيطرف عنيكعكس الشعر الاسود او الأصفر بعد الحنه اللون بيخليك تاخدى بالك منيه وبتبعديه عن عنيك جبل ما يطرفها
أمى كانت موسوسه زياده عن الازم ومحدش إتحمل طباعها ومشي على هواه غيرككانت تجولي
بالك يسريه عيندي أعز من صفيه بت بطنى بتهاودني دايما بدعي ليها وأنا ساجده ربنا يراضيها ويرضى عنيها ويرزجها بر ولادها
نهضت يسريه من وذهبت الى الفراش وتمدد جوار صلاح قائله
لما أتجوزتك أمى جالتلى خالتك عاشت عمرها مغلوبه على أمرها بس هى مش إكده هى مشيت بكلمة حاضر مش بتعارض بشئ خليك فى ضلها كل اللى تجولك عليه جولي ليها طيب وحاضر بالك كلمة حاضر بتعيش صاحبها فى راحه عالاجل مش بيفوت اللى يضايجهالكلمه الطيبه فى وجت الشړ بتهدي الأعصاب چوز خالتك صحيح طبعه جاسي بس خالتك بتسمع حديته مش عشان معندهاش شخصيه لاه عشان راضيه بقدرها
وإنت عمرك ما فى يوم وجفتى جدام أبوي وإتحملتى طباعه الجاسيهكنت راضيه أنا كنت بعشجك يا يسريه من جبل ما نتچوز كنت عارف إن صالح بيضايجك أوجات كتيره وكنت عتصديه ويمكن جبلتي بالچواز مني عشان إكده تتچنبي غلاسة صالحلما تبجي مرت أخوه هيبعد عن طريجكبس الطبع غلاب وصالح فضل يضايجك لفتره من غير ما يراعي إنك مرت أخوه وهو اللى المفروض يكون حامي ل شرفك إنت خابره إنى بعد أبوي ما ماټ أنى انا اللى طلبت من صالح بيبع لى نصيبه فى الدارواشتريته منيه بضعف تمنه عشان يبعد بشره عنينا إحنا وولادنا
صالح طول عمره منزوع منيه الأخلاق والشرفبس متزعلشي مينى يا صلاحالسبب فى ده ضعف شخصيه خالتي الله يرحمهاالأم لازمن تكون جويه فى تربية ولادها وتوجهم للصوابصالح ورث طباع كتير من چوز خالتييمكن چوز خالتي مكنتش عينيه فارغه عالحريم كيف
صالحبس التنين إتشاركوا فى طبع جسوة وچبروت القلبإنت خابر إنه جتل مرته أم زاهر وكلنا دارينا على جريمته وشاركناه فى الوز دهكان بيصعب عليا زاهر جوي وخۏفت
إنه يورث طباعه وكنت بحاول أبعده عن ولادي بس فى الحجيجه زاهر إنظلم كتير كان أوجات كتير بيصعب علي وأخده فى حضڼي احاول أغفر عن الوز اللى ساعدت فيه لما سكتت عن چريمة صالح اللى كان يستحق عليها الأعدامصالح الطمع والفجور أتوغلوا وأمتزجوا بجوا هما عصبه اللى بيزيده فى طغيانه حتى رغم أنه عمره كبر والمفروض يتوب عن الطباع المنحطه دى بجيبس هو ماشى فى طريج مزينه له شيطانهكل يوم برچع وش الفجر بيتمطوح من الهباب والحرام اللى بشربه أنا كل يوم بحمد ربنا انه خرج من الدار إهنه وبعد عنينا بلعڼته
تنهد صلاح بآسى معترفا
أبوي فعلا هو اللى ساهم فى زيادة شړ صالح كان بيتغاضى عن أخطاؤه وبيطمسها وده اللى حاولت أتجنبه مع ولادنا
رغم إنك إنت اللى كنت مسؤوله عن تربيتهم معظم الوجتوهما كمان الحمد لله التنين كان براسهم هدف يوصلوا ليهفاكره جواد لما چاله چواب التنسيق بتاع چامعة الطب فى القاهره وجتها كنت معارض جولت هيتلم على أخوه جاويد اللى بيدرس فى كلية الأقتصاد والعلوم السياسيه وهيبجوا بعيد عن عينيا التنين ومصر بحورها غويطه والتنين مطمعبس التنين مكنش فى دماغهم غير دراستهم وبسوجاويد كمان كان عنده هدف يوصله يحول شهرتنا فى صناعة الفخار ل مصنع كبير وبدأ فعلا أخد قرض من البنك بضمان حتة الأرض بتاعتك اللى ورثتيها عن چوز خالتي وبدأ باول مصنع قبل ما يخلص دراسته كان المصنع صيته كبير وإتعامل مع بازارات مشهوره إهنه وفى أسوان كمان وبدأ ينشأ مصنع وراء التاني بمجهودهبس فى حاجه ملاحظه الفتره الاخيره على جاويد
شعرت يسريه ب فخر تذكرت
حين طلب منها جاويد أن تعطي له اوراق ملكيتها لقطعة أرض صغيره كانت تمتلكها سألته لما عليه أخذ قرض من البنك بضمان أرضها هي ومن السهل أن يأخذ من إرث أبيه قال لهاأنا عندي شك إن أساس الإرث ده حراموانا مش عاوز أبدأ مستقبلي بمال مشكوك فى مصدره وقتها طاوعته مرحبه بطموحه
تسألت يسريهوأيه اللى ملاحظه على جاويد فى الفتره الأخيره
تنهد صلاح ببسمه
بجاله كم يوم إكده بيسيب شغله من بعد العصر معرفيش بيروح فين حتى سالته جالي أشعال بيخلصها
ردت يسريه ببساطه
طب ما أهو جالك أشغال أهو
إبتسم صلاح قائلا
أشغال أيه دى اللى هيدريها عني كمان كذا مره موبايله رن جدامي وكان بيستأذن منى ويبعد عنى يرد عليه ولما يرچع يحولى نتحدت بعدين لازمن أخرج دلوك مش خابر ليه حاسس إن فى حاچه هو مداريها وهيفاجئنا بيها عن جريب
تسألت يسريه
وإنت عندك شك بالحاچه اللى هتظن أنه هيفاچئنا بيها
رد صلاح
جاويد هيتجوز
إستغربت يسريه من ظن صلاح قائله
ودى فيها أيه يفاجئنا هو شاب ولازمن هيتجوز
رد صلاح يشعر بتوجس قائلا
مش مفاجأه إن جاويد يتجوز المفاجأه مين اللى هيتجوزها جاويد عيندى يقين إنها مش هتكون
مسك
إزدرت يسريه ريقها تشعر بتوجس هى الأخرى قائله
كل شئ نصيب أنا عرضت عليه مسك أكتر من مره وهو كان بيجول لاه هى كيف حفصه زى أخته
شعر صلاح بتوجس قائلا
ما أنا عارف رد جاويد على مسك انا بنفسى لمحت له كذا مره وكان بيتهرب مينيبس صفيه أختي عينديها أمل كبير ولمحت كذا مره إن مسك بيچيها عرسان وهى بترفضهم
ردت يسريه بحسم
انا كمان حاسه بإكده وعشان إكده كنت عاوزه آجل كتب كتاب حفصه شويهصفيه من البدايه فى دماغها البدل
حفصه ل أمجد
ومسك ل جاويد
بس هى بدأت باللى تعرف تسيطر عليه أمجد
وحفصه عشان إحنا ناخد الخطوه التانيه
ونطلب مسك ل جاويد بس النصيب هو اللى هيحكم فى النهايه مش بيدنا شئ
بعد منتصف الليل بالمشفى
خلعت إيلاف معطفها الأبيض وعلقته وهى تنظر الى تلك الممرضه قائله دى أول نبطشية سهر ليا فى المستشفى حاسه بإرهاق كبير يا وفاء
ردت وفاء
فعلا الليله كان الشغل الليلى بالمستشفى كتير بالذات حالات الټسمم اللى جات لينا عالمسا عيله بأكملها إتسمموا بسبب الآكل الفاسد بس الحمد لله إنت والدكتور جواد قومتوا بالعلاج بسرعه وكلهم بقوا بخير عالصبح هيخرجوا من المستشفى
ردت إيلاف بتسأول
مش غريبه شويه
إن عيله كلها تتسمم
ردت وفاء
لاه مش غريبهالست قالتلى إن الوكل كان بايت وهى نسيت تغليه ولما جه المسا كان فسد ويمكن كانت سايباه مكشوف وحاچه
بخت فيهربنا قدر ولطف بيهم
علقت إيلاف معطفها الابيض على علاقه خشبيه خلف باب الغرفه قائله فعلا ربنا لطف بيهمبس هلكنا معاهمدلوقتى مش عارفه بقى بصفتك من هنا هلاقى موصله توصلنيل بيت المغتربات اللى ساكنه فيه
ردت وفاء
لاه إطمنى يا دكتوره هتلاجي موصله الأقصر زى القاهره مش بتنام هنا السواح بيسهروا للصبحبس الأچره بجى فى الوجت ده سياحيه
قطبت إيلاف حاجبيها بإستفسار قائله
قصدك أيه بالأجره سياحيه
ردت وفاء ببسمه
جصدى أچره هتبجى مضاعفه فى عشرهزى السواحيعني ممكن سواج التاكسي يجولك هاتى مېت إچنيه
إستعجبت إيلاف قائله
كم!
انا كده مرتبى مش هيتحمل نبطشيتين سهر بعد كدهأمال إنت بتروحي إزاي
ضحكت وفاء قائله
لاه أنا ساكنه إهنه فى عماره قريبه من المستشفى باخدها مشي
إبتسمت إيلاف مازحه
يبقى أنا كمان بقى آخدها مشي لحد بيت المغترباتالمسافه مش بعيده
ساعه بس مشي
ضحكت وفاء قائله
أنا كنت زيك إكده لما كنت عايشه فى دار حماتيكان مرتبي كله ضايع على أچره موصلات أيام النبطشيات
إبتسمت إيلاف متساله
آه يعني إنت بدلتي السكن عشان أجره الموصلات
ردت وفاء
لاه والله السبب حماتى ربنا يصبحها بنيتها بجى
إستغربت إيلاف قائله
قصدك أيه بحماتك السبب
ردت وفاء
حماتي ربنا يسامحهاست شديده جويمكنتش مرتاحه إمعاها فى دار العيله وإتوقفت أنا جوزي عالطلاق أكتر من مرهبس أنا معايا ولد وبنت آخر مره طردتنى من دارها حلفت إنى مش راجعه دارها تانى بس چوزي صعب عليه العيال يتشردوا لو سمع حديت أمه وطلقني كيف ما كانت رايدهوبعت يصلحنيبس أنا إتشرطت عليه لو عاوزنى أنا العيال يبجي نبعد عنيها إن شاله نسكن فى عشة فراخوسكنا إهنه فى عماره قريبه من المستشفىهو كمان موظف فى شركة الكهرباومرتبه على مرتبي معيشنا كويس وإرتاحنا حتى العيال نفسيتهم إرتاحتواللى كنت بصرفه عالموصلات بدفع بيه جزء من أيجار الشجهوباخد نبطشيات بالليل كتير عشان بيبجي فيها حوافز أكتر من نبطشيات النهار
إبتسمت إيلاف قائله
ربنا يرزقكويهدي حماتك
ردت وفاء
آمين ويسترك يا دكتوره شكلك بنت حلال
شعرت إيلاف بغصه لكن رسمت بسمه قائله
بس أنا دلوقتي لازم أشوف تاكسي يوصلنى وأمري لله فى المرتب اللى هيطير من قبل ما أقبض أول قبض
ببنما فى غرفة جواد
وضع يديه حول عنقه يقوم ببعض الإيماءات كى يفك ذالك التيبس الذى يشعر به وتثائب بآرهاق وهو يخلع معطفه الأبيض ثم علقھ قائلا
خلاص مبقتش قادر أفتح عينيا أكتر من كدهوبكره عندى عمليه المسا ولازمن أبجى