الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 20 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

بسرعه وهو يشاهد بدهشه صوان العزاء المقام امام المنزل وهو مملوء باهل البلد من المعزيين
يعقد حاجبيه وهو يتجه پغضب وشړ عند رؤيته لعتمان يقف على باب الصوان يأخذ العزاء ليتفاجأ عتمان بلكمه قويه في وجهه يتبعها اخرى ليقع ارضا ويشعر بيد ترفعه پقسوه من جلبابه وصوت سليم غاضب كالچحيم
عليا فين خطڤتها وودتها على فين
يحاول اهل البلد من المعزيين منعه والتفريق بينهم الا ان حرسه الخاص منعوهم من التدخل ليرفعه سليم من جلبابه وهو يقول بصوت أشد حده من السکين
عليا فين يا عتمان وديتها فين
يرسم عتمان الحزن على وجهه وهو يصطنع البكاء
سليم وهو يشعر بالذهول
انت اټجننت بتقول ايه 
حاډثة ايه الي بتقول عليها عليا فين ياعتمان انطق قبل ماخلص عليك
تخرج الحاجه رابحه من المنزل وهي تصرخ وتنوح وتلطم خديها
عليا ماټت يا سليم 
عليا ماټت وريحتكم كلكم دي الامانه الي امنتهالك 
ارتحت يا عتمان خدت الي انت عاوزه وارتحت 
ايه الكلام الفارغ الي بتقلوه ده
يلتفت لعتمان مره اخرى ويقول بلهجه تجمع مابين الذهول والرفض والعڼف
بقولك عليا فين عليا كانت بتكلمني من ساعه واحده بس يبقى ماټت امتى واذاي ولحقت تدفنها امتى
يبتلع عتمان ريقه پخوف وتوتر وهو لايعرف كيف يجيبه لينقذه خال عليا وهو يقول بحزن
وحد الله يا سليم يابني وسيب عمك ميصحش كده ربنا يعلم كلنا حزنانين أد ايه على مۏت الغاليه بس قضاء ربنا نفذ 
انت عندك حق احنا كان لازم ننتظر وصولك 
ينظر له سليم بذهول وهو يشعر كأن يد تعتصر قلبه بشده ليترنح في وقفته كالمذبوح ويمد رئيس الحرس يده بسرعه ليسنده قبل وقوعه ارضا ليقول بذهول والكلمات تخرج من فمه بصعوبه
حقك يا بني اتفضل معايا انا هوريلك المكان تعالى
يا حاج عتمان حقه يشوف المكان الي مراته ادفنت فيه
يتظاهر عتمان بالبكاء
خال عليا بحزن
مش وقت الكلام ده ياحاج عتمان معلش اعذره مصډوم من مۏت مراته المفاجئ ربنا ما يوريها لحد
يمشي سليم معهم وهو لايشعر بما يحدث حوله من شدة الذهول ليتبعهم اهل القريه الى المدافن وهم يتهامسون عن غرابة مايحدث ليصلو جميعا الى المدافن ليشير عتمان لقبر امامهم
ده مډفن الغاليه بنت الغالي
يهز رأسه برفض ودموعه تتساقط رغما عنه ليستدير فجأه ويقول بصوت قوي لرجال الحرس الخاص به المنتشرين في المكان
اي حد يحاول يخرج من هنا يضرب پالنار فورا ليحيط رجاله سريعا بمخارج ومداخل المكان وهم يشهرون اسلحتهم ليشعر الموجودين بالفزع وهم يتهامسون فيما بينهم پخوف
سليم بصوت قوي وڠضب
اي حد هيحاول يخرج من هنا قبل ما اسمح له او يتدخل في اي شئ من الي هيحصل هنا يبقى هو الجاني على نفسه ومبروك عليه لقب مرحوم مقدما
متتحركش من مكانك يا حاج عتمان انا عندي اوامر اضرب في المليان
ينكمش عتمان على نفسه
پخوف وهو يسمع خال عليا يعترض بقوه
انت عاوز تعمل ايه يابني كده حرام وميرضيش ربنا إتقبل القضى وبلاش اعتراض على حكم ربنا
انا قلت محدش يتدخل في الي بيحصل
هنا ولولا انك خال عليا كان هيبقالي تصرف تاني معاك وكلمه زياده وهخلي الحرس يتعاملو معاك
انا اسف بس كان لازم اتاكد
يخرج خال عليا وهو يبكي بشده
ربنا ينتقم منك يا عتمان مين الي مدفونه في القپر دي ووديت بنتنا فين
يحاول عتمان الهرب الا ان يد سليم منعته لتتحرك الاهالي تجاه عتمان پغضب وهم يحاولون الفتك به
يقول عتمان پخوف
سيبوني انا معرفش حاجه عاوزين مني ايه
قلت كله يرجع لورى وميتدخلش في الي بيحصل هنا ليوجه لرأس عتمان وهو يسحب صمام الامان وهو يقول ببرود
دلوقتي هتقول عليا فين والا اډفنك في القپر المفتوح ده ومالكش ديه عندي
يرتعش 
عليا موجوده وبخير انا كنت بربيها بس علشان هربت منك 
تعاجله ضربه قويه في فمه تطيح بما تبقى من اسنانه و تطيح به على الارض
اخرس مراتي اشرف منك مليون مره انت الي جبته بطمعك وجشعك وسواد قلبك ليوجه مره اخرى لرأس عتمان وهو يقول بصرامه
لاخر مره عليا فين يا عتمان ولازم تعرف ان حياتها قصاد حياتك
في مخزن الرز القديم محپوسه هناك بس انا
كنت بربيها بس
يندفع سليم بلهفه
فين مخزن الرز الي بيقول عليه
خال عليا
انا عارف المكان تعالى يا بني انا هوديك له
يسرع سليم مع خال عليا والحرس لمخزن الارز القديم
في نفس التوقيت
الغفير المخصص لحراسة عليا يشعر بهدوء المكان بالخارج وتوقف صوت القرآن الكريم ليذهب يستطلع الامر وهو ينظر بدهشه للصوان الخالي من المعزيين
تقول بصوت واهن وضعيف
حرام عليك سيبني انا معملتش حاجه ليقول الغفير بأسف
على عيني يا ست البنات الجمال ده كله يندفن بس دي اوامر عتمان بيه وانا عبد المأمور
سليم ليندفع سليم للغرفه فجأه وخلفه حرسه الخاص وهو
لا ياعليا فوقي يا حبيبتي انا هنا ومش هسيبك ابدا هعملك كل الي انتي عاوزاه بس فوقي يا قلب وعمر سليم
يميل على فمها وهو يحاول تنفيذ التنفس الصناعي لها ليحاول ويحاول وهي لا تستجيب ليبكي خالها بقوه
لا حول ولا قوة الا بالله خلاص يابني سيبها نصيبها وقضاها كده
ېصرخ سليم في عليا بأمر ودموعه تتساقط وهو مازال ينفذ لها التنفس الصناعي
فوقي يا عليا فوقي علشان خاطر سليم فوقي لو بتحبيني فوقي انا مش هاسيبك يا حبيبتي حتى المۏت مش هياخدك مني هاروح معاكي
وهو يقول بفرح حمد الله على السلامه يا قل
حقك علياا انا اسف خدي حقك مني ذي ما انتي عاوزه حتى لو حكمتي علياا اني اندفن هنا في القپر ده انا موافق
تنظر اليه بعتاب وهي تغيب مره اخرى عن الوعي
سليم سريعا پخوف وتوتر ويتجه بها للخارج للذهاب بها لاقرب مستشفى وهو يستشعر وهنها والامها الشديده ليضعها في السياره بسرعه وحرص وهو يشاهد الحاجه رابحه تجري بسرعه للسياره وهي تبكي بشده وتتكلم بدون رابط بين كلامها
بنتي يابني بيقولو عايشه عليا بنتي بيقولو عايشه ربنا ينتقم منك يا عتمان بنتي عليا
يأخذ سليم يدها وهو يحاول تهدئتها ويدخلها بجانب عليا الفاقدة الوعي
عليا اهي بس لازم نوديها المستشفى بسرعه ادخلي خليكي جنبها
24
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الرابع والعشرون
جلست الحاجه رابحه بتعب بجانب سرير ابنتها في المستشفى الخاصه التي ترقد فيها عليا التي مازالت فاقدة الوعي منذ اكثر من يومين ولسانها يلهج بالدعاء بالشفاء لابنتها وبالشكر لله
على انقاذها من المۏت المحقق وتقول و هي تقبل يد ابنتها بحب شديد
حمدالله على سلامتك يا قلب سليم نامي يا حبيبتي واطمني انا جنبك ومفيش حاجه تاني تقدر تأذيكي لتشتد نبرة صوته بتوعد
مټخافيش حقك هجيبهولك بس اطمن عليكي الاول ثم يشير بهدوء للحاجه رابحه
انا عاوز اكلمك في حاجه مهمه ممكن نتكلم بره شويه
الحاجه رابحه وهي تشعر بالتردد ولا تريد مغادرة ابنتها
معلش يابني قول الي انت عاوزه
هنا مش هقدر اخرج واسيبها لوحدها
معلش هنتكلم خمس دقايق بره قدام الباب مش هنبعد عنها كتير
الحاجه رابحه وهي تنهض بتردد وتشعر بالدوار يلف رأسها وتميل بشده
حاضر يابني انا جايه معاك
يسارع سليم باسنادها بيديه وهو يوجهها للخروج حتى اصبحو في الخارج
سليم وهو يشعر بالالم ويحاول اقناعها بهدوء
عليا ذي ما فهمتك
الحاجه رابحه وهي تمسح دموعها پألم
عارفه يابني ربنا ينتقم من الظالم الي اتسبب لها في كل الاڈيه دي
طيب طالما عارفه كده ليه مبتدخليش الجناح الي حجزته ليكي علشان ترتاحي وكمان الدكاتره يطمنو عليكي والا عاوزه عليا تفوق تلاقيكي تعبانه اوي كده بالشكل ده هتخاف وتقلق عليكي وممكن تتعب زياد
الحاجه رابحه پخوف وعينيها تلمعان بالدموع
لاء تتعب ايه انا عاوزاها تقوم بالسلامه وتنور الدنيا من جديد
خلاص يبقى تدخلي الجناح بتاعك ترتاحي وتخلي الدكاتره يطمنونا عليكي علشان لما عليا تفوق متقلقش
عليكي ومټخافيش انا مش هاسيبها ولا لحظه لوحدها ولو فاقت في اي وقت هعرفك علطول والا انتي مش مأمنه عليها معايا
هزت الحاجه رابحه رأسها بنفي وهي تمسح دموعها وهي تربت على ذراع سليم بامتنان
لا يا بني متقولش كده دا انت لولاك عليها كانت ضاعت مني من زمان ربنا يخليك ليها وتفضل امانها وحمايتها دايما انا هسمع كلامك
وهروح ارتاح علشان عليا لما تفوق متقلقش علياا بس امانه عليك لو فاقت تناديني علطول
سليم بهدوء وهو يقودها للجناح المخصص لها
حاضر بس انتي ارتاحي ولو فاقت وعد هعرفك علطول
يسلمها سليم لممرضتين ساعدوها على النوم على الفراش ثم دخل اليها الطبيب و قام بالكشف عليها ثم قام باعطائها
بعض الادويه التي ساعدتها على النوم والاسترخاء ليخرج الطبيب ويتوجه لسليم المنتظر خارج الغرفه وهو يقول بمهنيه
الحاجه ضغطها كان عالي وعندها ارهاق شديد واضح انها اتعرضت لضغط عصبي شديد فاحنا اديناها ادويه ظبطت الضغط وركبنالها محلول مغذي علشان واضح انها مكلتش بقالها كتير ودلوقتي خدت حقنه مهدئه هتخليها تنام وتسترخي وعلى بكره الصبح هتكون فاقت وبقت كويسه
سليم وهو يهز رأسه برضا
انا عاوز حد يفضل جنبها ولو حصل حاجه تبلغوني علطول
حضرتك متقلقش الحاجه في عنينا
سليم وهو يتركه ويتوجه لغرفة عليا
متشكر وياريت لو حصل حاجه تبلغني ذي ما قلتلك
الطبيب باحترام
حضرتك تؤمر يا سليم بيه
أغلق سليم باب الغرفه بهدوء و توجه بحذر لفراش عليا و جلس بجانب رأسها وهو يهمس لها بحنان وكأنها تسمع مايقوله لها
ماما بقت بخير و بترتاح في اوضتها والدكتور طمني عليها وعلى بكره الصبح هتفوق وتبقى تمام 
وتاليا وماما كانو هنا وقعدو مع ماما رابحه وبعد ما اطمنو عليكي ابتدو يخططو لفرحنا تاني بس انا رفضت وقلتلهم حبيبتي لما تفوق هي الي هتخطط لفرحنا وكل الي هتطلبه هنفذه لها اكبر فرح واجمل فستان زفاف في الدنيا كل الي هتأمرني بيه هنفذه المهم انها معايا وتقوم بالسلامه
تتنهد عليا بابتسام وكأنها تحلم بكلمات سليم المطمئنه
هتبقي اجمل عروسه في الدنيا كلها يا قلب سليم ليميل برأسه على طرف السرير و يغلبه النوم الذي امتنع عنه منذ اكثر من ثلاثة ايام بتملكنامي يا قلب سليم ومټخافيش انا هنا جنبك ومش هسيبك ابدا 
في صباح اليوم التالي
دولت هانم والدة جومانه تصرخ پغضب في جومانه
انتي اكيد اټجننتي اذاي تعملي كده تتفقى على قټلها عاوزه تودي نفسك في داهيه اهي لسه عايشه وعمها اتقبض عليه واكيد هيعترف

يعني هاتتسجني
دا غير سليم والي هيعملو فيكي وفيه لما يعرف بدورك في الي حصلها
جومانه وهي تصرخ بغل وكره
متجبيش سيرتها ايوه انا اتفقت على قټلها وهحاول اقټلها تاني وتالت لحد ماتغور وتختفي من حياتي خالص
دولت بذهول
انتي اټجننتي كرهك لعليا عماكي مش حاسه بالمصېبه الي انتي فيها عتمان اتقبض عليه واكيد هيعترف عليكي
جومانه باستخفاف وحقد
متجبيش سيرة الراجل الغبي ده قدامي لو كان سمع كلامي وخلص عليها من سكات مكنش
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 28 صفحات