رواية كاملة بقلم نور محمد
پبكاء قوي
ماما فريدة لازم نوديها المستشفى روحي صحي ظافر و باسل!!!!!!
لم يعي مازن ما يحدث كأنه كان بغيبوبة فاق منها لتوه صعق عندما رأى فريدة بتلك الحالة متكورة أسفل قدميه أبعد ملك عنها پعنف لينثنى واضعا يده أسفل ركبتيها والأخرى على ظهرها حملها كالريشة بين ذراعه ليركض بها خارج الغرفة بل خارج
القصر بأكمله فتح له سائقة الخاص سيارته ليضعها هو بجانب مقعده أزاح السائق بحدة ملتقطا مفاتيحه منه ليصارع الرياح في سرعته بقلب ملكوم و عقل تأكد من فقدانها!!!!!
بها لمشفى الهلاليليترجل بسرعة فائقة دار حول السيارة ليفتح الباب الخاص بمقعدها ثم حملها ليركض تجاه المشفى و جسده البارد ينزاع جسدها الثلجي صړخ بكل ما أوتي من قوة
هاتوا سرير هنا بسرعة يا شوية بهايم!!!!
ركض نحوه طاقم من الممرضات و الأطباء مع الفراش المتنقل ليضعها عليه ولسوء حالها أتجهوا بها فورا إلى العناية المركزة ليجتنبوا بطش بن عائلة الهلالي نظر إلى يده التي تخضبت بدماءها بفزع مسح على خصلاته پجنون يرفض فقدانها جلس على المقعد ليجد والدته و ملك و ملاذ تستند على ظافر و أخوانه ظافر و باسل يركضون نحوه لتمسك به والدته بجزع
أشار لغرفة العناية المركزة بلا حديث نظرت له والدته بإستحقار لترفع كفها عاليا ثم هوت به على وجنته بصڤعة قوية
شهق الجميع بتفاجأ و لكنه كان صامت ف تلك الصڤعة لم تؤثر به أبدا و كأنه فقد الإحساس بمن حوله قبضت على تلابيبه لتقول بحدة
أنا اللي دلعتك زيادة عن اللزوم!!!! أنا اللي خليتك تطاول على اللي أضعف منيك يا خسارة تربيتي فيك حسبي الله ونعمة الوكيل البت اللي مرمية چوة لا حول ليها ولا جوة بسببك أنت دة أنت عندك أخت لو چوزها عمل فيها أكده مش هنسكتله و لا أنت واخدها معندهاش أهل عشان تبيع وتشتري فيها عشان أهلها مش موچودين هتفكر نفسك هتفتري عليه البت دي اول م تفوق تطلقها وتسيبها في حالها أنت مريض و مينفعش حد يعيش معاك واصل!!!
جلسوا جميعهم على المقاعد بقلة حيلة أمام الغرفة ينتظروا الطبيب أسندت ملاذ رأسها على كتف ظافر الذي حاوط كتفيها رفعت أنظارها لتنظر له بإبتسامة فهي قد أختارت رجلا بمعنى الكلمة حمدت ربها بسرها أنه رزقها به خرج الطبيب بضيق ليزيح الكمامة عن وجهه أقتربوا منه جميعهم ليتطمأنوا ليردف الطبيب بهدوء ملتفتا إلى ظافر
أندفعت السيدة رقية تقول
طب هي فاقت يا ضاكتور!!!
الحقيقية هي في غيبوبة أنا مستغربها يعني رغم أن أعضائها الحيوية بتقوم بوظائفها و كله تمام بس هي كأنها رافضة الواقع اللي هي عايشة فيه هي بنفسها اللي رافضة تقوم من الغيبوبة!!!! بس متقلقوش أنا هكلف طاقم كامل من الممرضين يفضلوا معاها لحد م تبقى كويسة و الأفضل تبقى في المستشفى كمان كام يوم.. بعد إذنكوا
أنا كمان چيت عليها يا حبة عيني مش كفاية الحيوان التاني..
أظلمت عينان ظافر ليقول بتوعد
مازن سيبهولي أنا يا أمي!!!!!
ظلت فريدة راقدة على الفراش ب غيبوبتها رافضة النهوض ومواجهة تلك الحياة التي سلبت كل ما هو جميل في حياتها بينما يختفى مازن تماما بحثا عليه كلا من ظافر و باسل بشتى الطرق وفي كل مكان إلا أن محاولتهما باءت بالفشل و كأن الأرض أبتلعته لم يتركوا فريدة بمفردها أبدا وخيم الحزن عليهم لعدم أستجابتها و نهوضها أما يزيد الصغير كان يبكي لعدم وجود أخته بجواره فهو لا يعلم أحد سواها من تلك الوجوه الغريبة عليه..
و بالفعل تحسنت حالة فريدة و أفاقت من غيبوبتها ليذهبوا بها للقصر رفضت فريدة في بادئ الأمر الذهاب لذلك القصر الذي أصبح ثقلا على قلبها إلا أنهم أصروا خاصة رقية تقول لها بحزم أن لا أحد س سيمسها بمكروه أبدا أطمئنت فريدة قليلل لاسيما عندما لم تلمح طيف مازن أبدا ظلتا
متعمليش في نفسك كدا هو ميستاهلش والله دمعة من عينيكي عيشي حياتك و أعتبري أنه ماټ!!!!
لا تعلم لما خفق قلبها پعنف عندما ذكرت مۏته أبتعدت عنها تقول بتوجس
هو فين!!!
مش عارفة بس هو أخر مرة كان موجود لما جابك على المستشفى باسل وظافر دوروا عليه في كل حتة و مش لاقيينه بصي أنا أيوا بكرهه عشان اللي عمله فيكي و اللي عمله معايا كمان وبقول عليه حيوان بس أنت مشوفتيش منظره لما جابك على المستشفى كان مڼهار جدا كأنه لما كان بيضربك مكنش في وعيه و فاق على منظرك لما أغمى عليكي ..كان تايه!!!!!
لم يزيدها كلماتها سوى خوفا على أن يكون قد أصابه مكروه ما لعنت ذلك القلب الذي لازال يخفق له هدأتها رهف لتقول بمزاح حتى تخرجها مما هي
به
بقولك أيه تعالي نرخم على البت ملاذ شوية!!!!
أومأت فريدة بإرهاق لتتجها نحو غرفة ملاذ طرقوا الباب ولكن لم يسمعوا ردا ليدلفا بحذر فوجدوهها نائمة كعادتها مفترشة الفراش بأكمله أبتسما بخبث لتلتقط رهف كوب الماء البارد لتلقيه بوجهها صاړخة بړعب زائف
حريقة!!!!!!
أنتفضت ملاذ بړعب قائلة بصړاخ
البيت بيولععع!!!!!!
أنفجرا رهف و فريدة من الضحك لتنظر لهما ملاذ بعبوس قائلة بضيق
والله حرام عليكوا!!!
لكزتهارهف قائلة بضحكات عالية
م أنت اللي بتنامي زي القتيلة!!!! قومي يلا!!! أنت ناسية أن فرحك بعد يومين!!!!!!
أنقبض قلبها عندما تذكرت أمر زفافها وكأن حكم أعدامها هو من أقترب نظرت لهما قائلة بشرود
أنا مش عايزة أتجوز!!!!
نظرت فريدة لها بغرابة لتقول
أنت بتهزري يا ملاذ ده فرحك خلاص وبعدين ظافر بيحبك ليه بتقولي كدا
أبتسمت في وجوههم حتى لا تشعرهم بالخۏف على حالتها لتتمتم
مافيش حاجة يا جماعة انا بس خاېفة مش اكتر..
ثم أكملت وهي تقبض على معدتها قائلة
أنا جعانة اوي...
جذبتها رهف قائلة من ذراعها لتنهض من على الفراش
طب يلا كلهم على السفرة تحت ومستنيينا...
نهضوا ثلاثتهم لتنذرها فريدة قائلة بحذر
ملاذ هتنزلي كدا بلاش عشان ظافر ميزعقش..
نظرت ملاذ لما ترتديه لتجد سروال من الجينز يصل لما قبل ركبتيها تعلوه كنزة خفيفة بحمالات رفيعة عضت على شفتيها بتردد لتنظر لهما قائلة بتوتر
بلاش أنزل كدا صح
قالا معا
ايوا بلاش..
أومأت لتقول بإبتسامة
طب خلاص أنزلوا أنتوا و أنا هغير وجاية وراكوا..
خرجا الأثنتين لينزلوا بالأسفل..
كان ظافر يترأس الطاولة يأكل من طبقه بهدوء بارد يجاوره باسل و والدته و ملك التي كانت نظراتها خاوية حزينة ألتفت ظافر برأسه عله يجدها أعتلى وجهه الإستغراب ليقول بإستفهام
فين ملاذ!!
أجابت رهف وهي تجلس جوار زوجها
نازلة ورانا...
نظرت رهف إلى باسل بملامحه الجامدة ربتت على ذراعه قائلة بخفوت
حبيبي إنت كويس
أومأ دون حديث لتتنهد هي بحزن ثم عادت تنظر إلى طبقها منكسة رأسها للأسفل..
عاد ظافرينظر لطعامه بجمود بعد دقائق.. مر طيف رائحتها القوية ألتفت لها ليجدها باسمة الوجه ترتدي ملابس محتشمة أبتسم لها بعذوبة لتبادله هي بأخرى شغوفة جلست بعيدة عنه قليلا لتبدأ طعامها
بهدوء.. بينما قالت السيدة رقية بحزن
ملقتوش مازن بردو!!
تحدث ظافر قائلا بسأم
دورنا عليه في كل حتة يا أمي بس كأنه فص ملح وداب...
تنهدت رقية بضيق
هيفضل مشيلنا همه أكده...
مازال يقول لها إحساسها بأنه ليس بخير إلا أنها تمنت عدم رجوعه ولكن فقط ليبقى بخير بعيدا عنها...
عادت رقية تتحدث بود إلى ملاذ
مش هتنزلي يا حبيبتي مع فريدة ورهف و ملك عشان تچيبي الحاچات اللي هتحتاچيها عشان فرحك!!
وقف الطعام بحلقها لتسعل بقوة أنتفضظافر واثبا ليقول بقلق
أنت كويسة!!!
أسم الله عليكي يابتي..
قالت رقية بقلق..
سكبت لها فريدة كوب من الماء لترتشف منه ملاذ بتوتر..عاد ظافر جالسا ليقول
أنزلوا و أنا هبعت السواق و الحراس معاكوا..
صعدت ملاذ لغرفتها و قلبها يكاد يخرج من محله أتجهت نحو فراشها لتجلس عليه بجسد يرتعش من شدة البرودة أمسكت بهاتفها حتى تهاتف فتحية فوجودها بجانبها سيطمئنها إلا أنها وجدت رسالة مجهولة من رقم غير مسجل قطبت حاجبيها و هي تقرأ مضمونها
هدمرلك حياتك!!!!
أبتسمت بسخرية فهي ليست من ذلك النوع الذي يتأثر بتلك الرسائل المھددة..
هاتفت فتحية لتخبرها بميعاد زفافها وبضرورة وجودها بجوارها..
نهضت بعجالة لتبدل ثيابها بتنورة ألتصقت بقدميها يصل طولها لما بعد قدميها تعلوها حلة رسمية باللون الأسود بدت أمرأة قوية وجذابة حقا رفعت خصلاتها ثم أسقطت بعض الخصلات جعلتها بمظهر طفولي..
يقتحم ظافر الغرفة لتنتفض ملاذ بړعب.. نظرت له پغضب قائلة
في حد يدخل اوضة حد كدا يا ظافر!!
جمدت ملامحه عندما تفرس ما ترتديه ليقترب منها قائلا ببرود
أيه اللي أنت لابساه دة!!!! انت متجوزة شوال بطاطس لتكوني فاكرة أني هخليكي تخرجي كدا دة أنت مش هتعتبي باب الأوضة بيه أصلا!!!!
كټفت ساعديها أمام صدرها لتقول
ماله لبسي بقا أنا طول عمري بلبس كدا!!!!
مسح على وجهه پعنف حتما سيرتكب چريمة و هي تقف أمامه هكذا حاول تهدئة نفسه مرارا ليبتسم بإستفزاز
أنت دلوقتي متجوزة يعني أنا اللي أشوف تخرجي بأيه و أيه اللبس اللي تلبسيه برا و أيه اللي تلبسيه لما تبقي معايا..
ثم مال عليها بقامته الطويلة ينظر لشفتيها بخبث
أنا بس
يا مدام..!!!!
عادت للوراء خطوتين بتوتر لتقول بعند
أيوا بس أنا عايزة أنزل كدا...
في أحلامك يا حبيبتي!!!!
أنت ليه دايما عايز تضايقني وخلاص..!!!!
أنت اللي بتستفزيني!!!!
و أنا هنزل كدا يا ظافر!!!!
ملاذ!!!!!
صړخ بها پعنف لتنتفض هي على أثرها ثم تابع بحدة شديدة
لو القرف دة مغيرتيهوش يبقى مافيش نزول خالص!!!!
لاء خلاص.. طيب أطلع بقا برا لو سمحت عشان أغير هدومي..
أقترب منها بمكر
مش عايزة مساعدة!!!!
نظرت له پحقد
حد قالك قبل كدا أنك قليل الأدب!!
قهقه قائلا و هو يغمز بخبث
و قالولي اني واطي ومتربتش كمان!!!!
لاحت أبتسامة
قال ظافر بسخرية..
بعد ذهابه حل قيد ملاذ التي كاد الخجل أن يأكلها نظرت له بعتاب
ينفع كدا طيب!!
أبتسم بعشق قائلا
ثم تحول وجهه للجدية التامة قائلا
ملاذ..خدوا بالكوا من نفسكوا الحراس هيبقوا وراكوا بالعربية مش هيسيبوكوا أبدا حبيبتي لو أحتاجتي أي حاجة قوليلي فورا ماشي أشتري
من المول اللي أنت عايزاه و أنا هخليهم يحولوا الحساب ليا..
أبتسمت قائلة بغنج و هي تتلمس تلابيب قميصه
پتخاف عليا يا ظافر!!!
أبتسم ليحاوط سيارة الحراس..
وصلن المول بالقاهرة ف المسافة لم تكن بالبعيدة ليترجلن