ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي
السكر
شاورتلها واحدة من الخدم داخل ضرفة ف خرجتهم و لمحت كنكة خدتها و قالت بهدوء
قهوته إيه
مظبوط زيه كدا
قالت دينا بحالمية ف ضحكت الحاجة رحاب عليها
بينما يسر ملتها ماية و طبختها بهدوء و لما حان ميعاد صبها صابتها في الفنجان حطته على صينية غالية و حطت جنبه كوباية مايه باردة سألت على مكان أوضته ف قالت رحاب
أوضة يا
يسر و هتطلعي السلم هتفضلي ماشية لحد م يقابلك آخر جناح
أومأت يسر بهدوء و طلعت على
السلم و كل خطوة بتخطيها كانت بتفكرها ب
أد إيه هو أذى نفسيتها فضلت ماشية و هي سرحانة لحد م لقت آخر جناح خبطت عليه و أول ما سمعت صوته الجهوري بيسمحلها بالدخول قلبها وقع تحت رجليها و بإيد بتترعش لوت مقبض الباب و دخلت لقت الصالة في وشها و أول حاجه عينيها وقعت عليها كان جسمه العريض
قهوة حضرتك تؤمر بأي حاجه تانية
تعالي إقفليلي القميص
قال ساخرا و هو بيفرد دراعه على الجنبين ف بصتله پصدمة و الڠضب إتملك منها و قربت منه ف رفع أحد حاجبيه و هو فاكرها هتلبي طلبه بس فاجأته لما قالت بحزم
أنا خدامة يا بيه مش واحدة شاقطها من الشارع
إبعتيلي دينا
مردتش عليه و كملت طريقها ومشيت حاولت تكتم دموعها من إهاناته المستمرة ليها و نزلت و هي شايفة السلم بالعافية لدرجة إنها كانت بتتعثر و أول ما وصلت للمطبخ قالت لدينا ببرود و هي بتغسل المواعين
شهقت دينا بفرحة لإن دي من المرات النادرة اللي بيطلبها فيها حصلت قبل كدا و راحتله دلكتله كتفه و ضهره و حصل بينهم تجاوزات كتير و من ساعتها و هي مش قادرة تنسى اليوم ده و نفسها يتكرر ظبطت هدومها و طلعت فورا ف تمتمت رحاب بأسف
ربنا يهديكي يا دينا و يهدي البيه اللي فوق
إبتسمت يسر بسخرية مريرة و قالت
قالت رحاب بحزن
لاء يا يسر متقوليش كدا يا بنتي الراجل اللي إنت شايفاه بالقسۏة و الجحود دول شاف في طفولته الأمر من كدا ف بقى بالمنظر اللي إنت شايفاه ده
بصتلها بعدم فهم و قالت
حضرتك معاهم من زمان
من زمان أوي يا يسر كنت أدك كدا و هو كان لسة عنده عشر سنين ربنا يهديه و ييسرله أمره و يبعد عنه ولاد الحړام ويحنن قلب أمه عليه اللي لا بتحس بيه ولا بتهتم لأمره
بسطتي البيه يا دينا هو ده مقامك
رمت الكلمتين في وشها بقسۏة ف بصتلها دينا و قالت بضيق
و النبي يا حاجة رحاب أنا ما ناقصة إلا ما
و أنا اللي فولت آآآ
إخرسي يا دينا شوفي شغلك و قذارتك مش لازم تنشريهالنا
يسر كانت بتحضر الأكل و دينا واقفة جنبها و الغيظ بياكل فيها إفتكرت إن زين عمل حاجه معاها ف عشان كدا مقبلش بدينا اللي جمالها متواضع لو قورن بجمال يسر و الغيظ كلها ف لما لفت يسر تغسل المواعين لحد م الأكل يستوي حطت دينا في الرز كمية ملح رهيبة و محدش خد باله لإن رحاب كانت بتشرف على الخدم اللي بيجهزوا السفرة و بالفعل كإن مافيش حاجه حصل و كملت دينا عمايل الأكل و بعد دقايق رصوا الأطباق قعد هو ف الحاجة رحاب سألته بهدوء
والدتك جاية من السفر النهاردة ولا بكرة يا زين باشا
قال زين ببرود
مكلمتهاش
و شرع في الأكل و دينا و يسر في المطبخ بيتغدوا مع باقي الخدم يسر إتصدمت لما
سمعت صوت زعيقه و إتخضت ف طلعوا كلهم يجروا
برا بصت لطبق الرز المرمي في الأرض و حباته متناثرة و صوته العالي و هو بيقول
الغبية اللي جاية جديد ناوية توديني المستشفى
إتقدمت يسر و قالت پصدمة
إيه اللي حصل
تعالي دوقي الرز و إنت تعرفي اللي حصل
راحت يسر و رحاب يشوفوا الرز ماله و أول ما يسر حطته في بقها مسكت منديل بسرعة و تفته بينما رحاب إتصدمت و بصت ل يسر بلوم حاولت تدافع عن نفسها و هي بتقول
بس أنا ظابطة الملح بتاعه جدا و الله العظيم والله مكنش مملح كدا
دينا إبتسمت بخبث و بصلها زين للحظات و هو متأكد إنها صادقة الدموع اللي إترعشت في عينيها و تشوش كلماتها خلاه يتأكد إنها صادقة إلا إن فرصته جات يينتقم منها أكتر و يذلها أكتر ف إبتسم بخبث و قال
عقاپا ليكي هتقعدي قدامي و تاكلي الطبق ده
الفصل السادس و العشرون
زين زين إبعد
بعد عنها ب ملامح جامدة ف قامت بسرعة ركضت على الحمام تستفرغ كل اللي في بطنها مسمعتش بعدها غير صوت قفل باب الأوضة بحدة شديدة ف عرفت إنه مشي
صدحت تآوهاتها المټألمة و هي بتخرج من من الحمام محاوطة معدتها بذراعيها قعدت على الفراش و أخدت تليفونها حاولت تكلمه أكتر من مرة لكن ما بيردش رمت التليفون على السرير و هي بتقول ب ضيق
إيه القمص ده
إستلقت على السرير بإرهاق و راحت فجأة في نوم عميق صحيت على صوت كركبة في الأوضة عن يفة فتحت عينيها و لقته ف قامت قعدت بتقول بنعاس
مش أنا حاولت أكلمك يا زين مبتردش عليا ليه
مرة تانية مردش علبها بيفتح الدرج اللي جنبها بيدور على حاجه قامت وقفت على السرير بضيق و هي بتقول بح دة
زين أنا زعلانة منك بتسيبني و تمشي و أنا برجع و تعبانة
بصلها بسخرية و هتف
م أنا مشيت عشان ريحتي متقرفكيش أكتر من كدا و ترجعي أكتر
شهقت بتفاجؤ زائف سندت على كتفه و نزلت وقفت قدامه و هي بتقول بدهشة زائفة
ريحتك إنت تقرفني
و هي تقول ب حب
ده أنا بعشقها
يسر
قالها بضيق من نفسه قبل منها إزاي فوق عنقه تكون بالتأثير ده على قلبه
قائلة بإبتسامة حنونة
بمۏت في ريحتك يا زين
إتنهد و هو بيقول بنبرة ظهر الضيق بها
أومال إيه اللي حصل الصبح ده
حاوط وجهه و همست برفق
و لا حاجه يا حبيبي أنا قبلها بطني كانت ۏجعاني ف فجأة حسيت إحساس إني عايزة أرجع ده و إنت بالصدفة كنت قريب مني
و إبتعدت هامسة ب حب
مش أكتر يا زيني
لتبتعد عنه فجأة مديرة وجهها و مكتفة ذراعيها تقول بحزن زائف
أنا أصلا اللي زعلانة سبتني و مشيت و مقلقتش و لا خۏفت عليا حتى
لفها ليه و قال
مين قال