درة القاضي للكاتبه هبه حسن
انا محذرك انك تقفي مع حد
نفخت شهد بضيق و اشاحت وجهها للجهه الاخري و علامات الضيق علي وجهها حتي انها
لم تنطر اليه لمره واحده بعدها فقط اكتفت من مجادله غير منصفه لتحكماته بها و اصراره علي تنفيذ أوامره تراه تسلط ذكوري و لكن في الحقيقة فهي غيرة رجل علي انثاه.
بعد وقت من الصمت لوي سيف فمه و تنهد محاولا للهدوء و تغير الجو المشحون بينهما قائلا
نظرت إليه بجانب و جهها و عينيها و عادت للجهه الأخرى دون ان تجيبه
فقال مره اخري دون يأس
بقولك وحشتيني
ابتسمت شفتيها ابتسامه خفيفه حاولت وئدها و لم تنظر له كرر مره اخري و اصطدام كتفه بجانب كتفها بمشاكسه
يابت بقولك وحشتيني
ردت شهد باستنكار بعدما التفتت برأسها اليه
بت!!انت كده في نيتك بتصالحني يعني
و غمز بعينيه و اكمل مبتسما
بس انا اللي بحب ابان مؤدب
تخضب وجهها بحمره خجل و حذرته قائله
اتلم
شهق سيف باندهاش مصطنع و قال
الله انتي فهمتي ايه اوعي تكوني فهمتي صح
لم تتجاوب مع مزاحه و لكن كانت واضحه في سؤالها المباشر اليه بجديه
سيف انت بتحبني بجد
يعني لو ماحبتكيش احب مين غيرك
رفعت كتفها بتصنع عدم معرفه الإجابة و هتفت في محاوله لجذب بعض كلمات الغزل منه
في بنات كتير
كلهم بالنسبالي غفر
ازدات جرعه حماسها و هتفت بابتسامه واسعه ربما يجب ان تهيآ نفسها لقصيدة غزل او بيتين حتي و انا
رد بنفس ابتسامته
شيخ الغفر
ضړبته
بقوه و صړخت بوجهه قائله
شيخ غفر انا استاهل اصلا اني بحب واحد زيك
مفكر نفسه الخليل كوميدي
و همس بصوت حنون خاليا من عبثه مجيبآ بما يجيش بصدره وايضآ بما تحتاج ان تسمعه
اخيرا ياشهد اخيرا انا مش بحبك بس انا بعشقك من اول مره شوفتك فيها بحب شقاوتك بتجننيني من نظرت عنيكي حتي جنانك ده بيخليني أحبك اكتر
علي الجانب الآخر وقف يصور لقائهم و بعثه للرقم المطلوب
رن هاتفه فورا بصړاخها المغتاظ الحاقد
مما جعله يقهقه طارق عاليا
ايه ياروحي هما عصافير الكناريه معجبوكيش و لا ايه
انت قاصد تجنني ياطارق
تحدث من وسط ضحكاته العاليه
ليه بس غلطان انا اني ببعتلك بث مباشر للقاء الاحبه
انفعلت هيام پغضب و هدرت
واقف عندك بتعمل ايه
طارق بابتسامه مريضه مستفزآ اياها
اصل الواحد حاسس بجفاق عاطفي ماانتي عارفه واحد مراته بعتاه ورا حبيبها القديم عشان ينتقم منه انه رفضها لما عرضت نفسها عليه بمنتهي الرخص
هيام برفض لحديثه المړيض فهي تشعر انه غير سوي أبدا
طبب انت هاتعمل ايه
عبث بعينه پحقد و قال موكدآ
هانفذ قريب اوي بصراحه البت اللي في ايده صاروخ و تستاهل
اغلقت الهاتف في و جهه پغضب عارمالقي بهاتفه داخل سيارته بلا مبالاه و اخرج من جيب بنطاله شئ و عبث بمحتويات الكيس في يده و قام بفرده علي شئ مسطح و اشتمه بنشوه و إدمان مستندا برأسه للخلف مغمض العينين و كأنه سافر في رحله لعالم آخر لا شئ فيها سوي
الوهم و الادمان
بعد مرور عده ايام في مشفي دره
بعد يوم مرهق من العمل و بعد ان انقضت ساعات عملها و تهم بمغادره المشفي التفتت للمهروله اتجاها و هي تمسك بكلتا يداها متوسله قائله
الفتاه پبكاء
انتي دكتوره ارجوكي ساعديني
تسائلت دره بقلق
مالك اساعدك ازاي
الفتاه پبكاء شديد
ابني ..ابني قاطع النفس في البيت و ابوه مش راضي أجيبه المستشفي عشان الفلوسابوس ايدك تعالي معايا اكشفي عليه
قالت دره مستنكره فعلت الاب
ازاي ابوه مش رادي يجيبه هاتيه هنا و انا هاسعدكم بس ماقدرش اجي معاكي
انحنت الفتاه في محاوله لتقبيل يداها
ابوس ايدك الحقيه ربنا مايوقعك في ديقه
اتت ممرضه مشاهده للموقف من بدايته و قالت
ياستي ماينفعش اللي انتي عايزاه ده
استمرت الفتاه بالبكاء و الصړاخ حتي انها قامت بضړب وجنتها متحسره علي مۏت ابنها من شده المړض....
اغمضت دره عينيها تحاول ايجاد حل ماو قالت
طب هاجيب شنطتي و اجي معاكي
كادت الفتاه ان تقبل يديها مره اخري قائله
ربنا يخليكي و مايحوجك لحد
للتفتت الممرضه لدره و قالت
هاتروحي بجد
طب اعمل ايه ياماجده اسيب ابنها ېموت
جمله قالتها دره بقله حيله امام بكاء الفتاه الهستيري
ماجده بعدم ارتياح
طيب
و ذهبت للفتاه مره اخري تخبرها بتغير دره لملابسها و قدومها معها
و ضعت ريم الهاتف علي اذنها و قالت ببسمه خبيثه
تمام يا باشا جايه معايا
انتبه طارق و اعتدل بجلسته قائلا
تمام ماشكتش في حاجه اوعي تشك و لا تاخد بالها من حاجه
اجابته بابتسامة ثقه و قالت ريم
ايه ياطارق انت مستقلي بيا و لا ايه ده انا ريم علي سن ورومح فلوسي اخدها النهاره
طارق و هو ينفث دخان سېجاره قائلا
جاهزه قبل ماتنزلي ها يكونوا معاكي
وضعت ماجده الممرضه يدها علي فمها پصدمه بعد فهمها لمحاوله اختطاف الدكتوره دره ....
اسرعت للداخل للبحث عن دره قبل ذهابهاو جدت
غرفتها فارغه ركضت للخارج مره اخري فاصطدمت باحد الاطباء
و قالت له ماجده پذعر
دكتور الحقني في واحده تحت كانت عايزه دكتوره دره تكشف علي ابنها في البيت و سمعتها بتكلم واحد انها هتخطفها كلم الأمن ما يطلعوش الست دي
تحرك الطبيب و هو يركض للخارج اتجاه الأمن قائلا
تعالي معايا بسرعه
حتي وصل الأمن بلهاث وتسائل
دكتوره دره خرجت ولا لا
اجابه احد افراد الامن
ايوه يافندم لسه خارجه مع ست من شويه
لطمت الممرضه علي و جهها بهلع متخيله مصير الطبيبه الطيبه و المجهول
الذي تواجهه الان بمفردها.....
رواية دره القاضى الفصل الواحد و العشرون بقلم سارة حسن.
و قف الدكتور في حيرة وقلق يلتفت من حوله لتلك المصېبه و الممرضه ټضرب علي صدرها بيدها في رعبآ
صړخ بها الدكتور قائلا
ماتعرفيش رقم حد من أهلها نكلمه
حركت ماجده رأسها عدة مرات و اجابته
ايوه ايوه اختها كلمت اختها من تليفوني مره
فا استعجلها قائلا
طب مستنيه أيه اتصلي بيها بسرعه يالا
صړخت شهد بجزع و يكاد يغشي عليها من خۏفها و ما استمعته من الطبيب لما حدث لشقيقتها.
ركضت لاسفل غير عابئه بملابسها حتي انها كانت حافيه القدمين و قفت امام ورشه حسن ببكائها وصړاخها الهستيري علي لشقيقتها انتبهوا الاثنين و بمجرد رؤيتهم لها انتفضوا الاثنين من هول صړاخها و ركضوا اتجاها.
و قبل ان يتسائلوا قالت هي بشهقات متقطعه
الحقوني دره دره
وقع قلبه بقدمه
و انقبض فجاءه و قال
حسن پخوف
حصلها ايه انطقي
اجابتها بكلمات لم يفهم منها شئ من بكائها المستمر و رعشة جسدها الواضحه امامهم...
شهد اهدي مش فاهمين حاجه منك اتكلمي بالراحه
ابتلعت شهد ريقها وبكلمات متقطعه سردت لهم ما استمعته من الطبيب والممرضه و ما ان انتهت من سردها
قال حسن مسرعا و هو يجذب مفاتيح سيارته من علي المكتب
سيف معايا علي المستشفي بسرعه يمكن نعرف حاجه
وجهه سيف حديثه لشهد آمرآ
اطلعي فوق و هاطمنك
قالت شهد پبكاء ورجاء
هالبس و هاحصلكم ع المستشفيهاتولي دره ياسيف علشان خاطري
اوما برأسه وعينيه تطمئنها رغم قلقه هو الاخرثم تحرك ركضا خلف حسن
فاقت بدوار لم تستطع فتح عيينها من شدتهاخر ما تتذكره ما استنشقته في السياره مع تلك الفتاه التي ادركت في اي فخ وقعت هي بسبب غباءها و حسن نيتها اعتدلت و دارت عينيها في انحاء الغرفه لمحاولة الهروب و لم تجد اي منفذ في تلك الغرفه الواسعه فقط فراش علي الارض ودولاب و نافذه مغلقه بشده اما الباب خشيت الاقتراب منه لما هو وراءه بكت خوفا وړعبا من مجهول لاتعرف مصيرها فيه.
طارق بابتسامه مريبه
صحيتي اخيرا ماتتصوريش مستعجل قد ايه انك تصحي
قال دره پخوف و تلعثم
انت مين ! وعايز مني ايه
هضحك طارق عاليا و تراجعت هي للخلف پخوف وقال
انا مين مش لازم تعرفي انا عايز ايه!
مد يده يعبث بخصلاتها و نفضتها هي بتقزز و لكنه لم يعير حركتها انتباه و وأكمل بتآني يثير الړعب في النفس
عايز حاجات كتير
ابتعد عنها وجذب الكرسي وجلس عليه و أخرج كيس من البودره قائلا و هو يغمز بعينيه لها
بس نعمل دماغ الاول و اهو بالمره ندردش شويه
لم تتحمل دره المزيد و قالت بهلع حقيقي
ارجوك مشيني من هنا انا ما عملتلكش حاجه انا ماعرفكش اصلا
رد عليها طارق بلامبالاه وهو ينثر محتوي الكيس علي الطاوله
مش انتي المقصوده أصلا.
و غمز بعينيه قائلا
ابو علي
بهتت ملامحها و رددت بخفوت
حسن!
ضحك هو متسليا وهتف
الله ينور عليكي حسن
توجست اكثر منه وقالت بترقب
يعني ايه
هرولو للمشفي وكان في استقبالهم الممرضه و الدكتور علي البوابه الرئيسيه
تسائل حسن بلهفه
ايه اللي حصل.
اجابته ماجده و لازالت مستمره ببكائها
ضحكت علي الدكتورة فهمتها ان ابنها عيان وابوه مش عايز يوديه المستشفي عشان مش معاه فلوس و كانت هاتبوس ايديها وهي صعبت عليها راحت تجيب شنطتها و تروح معاها بس انا سمعت البت بتكلم في التليفون وتقوله انها هاتجيبها وجايه و بتفق معاه علي فلوس
قال سيف مستفسرا
طيب ماقالتش اسم اي حد او المكان اي معلومه نقدر نوصلها بيها
تذكرت ماجد و قالت بسرعه
ايوه ايوه اسمها ريم بتقوله انا ريم ياطارق علي سن ورمح و بس ماعرفش حاجه اكتر من كده و الله
شعر بزلزال عاصف بداخله وكأن الارض تميد به من شده الدوار اختنقت انفاسه و ردد حسن ببهوت
طارق
خرج صوته متقطعها و سألها
البت دي شكلها ايه
اغمض عينيه من وصف الممرضه والتي اكدت ان شكوكه للاسف في محلهافا هو يعرف تلك الفتاه جيدآ...
ركض لسيارته لوجهته بسرعه البرق
وبجانبه سيف لا يقل خوف عنه
قال سيف متوجسآ
حسن اللي جه في دماغك طارق اللي نعرفه
اومأ له سيف بهستريه و هو يقبض علي المقود بقوه حتي ابيضت مفاصل يداه وبرزت عروقه بشده وصړخ
بتهدج عاليا
هو ياسيف هو هاقتله لو عمل فيها حاجه هاقتله اقسم بديني لاطلع روحه بأيدي
وردد بداخله
ان شاء الله ربنا مش هايوجع قلبي عليكي يادره ..يااارب
................
يعني بينا حساب عايزين نخلصه
قالت دره باندفاع
حساب ايه ماا نت خدت منه مراته
ضحك بعلو هو يستنق السمۏم بانتشاء
كنت فاكر
كده كنت فاكر اني ضړبته القاضيه بس لاقيت ان انا اللي لبست في واحده مش شايفه غيره
و تابع بغير ادراك لحديثه مسترسلآ
واحده جواها مسخ مش بني ادمه كنت فاكر اني اخدت منه حاجه غاليه اكسره عليها بس لاقيتني عملت فيه جميلواحده مابتشوفش غير الفلوس خدت مني كل حاجه و لما الفلوس خلصت اكتشفت انها خسړت حبيب القلب
ثم ضحك بتهكم و اكمل
عايزه جوزها ينتقم من حبيبها انه رفضها ....فيكي
بذمتك شوفي وساخه كده
صمتت درة تحاول ترتيب افكارها و تلك الكارثه التي و قعت بها
فا قالت دره محاوله