الإثنين 25 نوفمبر 2024

درة القاضي للكاتبه هبه حسن

انت في الصفحة 15 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

استرجاعه
طيب ذنبي أيه ماتطلقها 
صړخ پجنون وكأنها مرض يسري بعروقه 
عايز عايز بس مش قادر 
انتفضت پبكاء أكثر و قالت پخوف
سبني أرجوك و الله ماهاقول لحد ارجوووك انا ماعملتش ليك اي حاجه
اجابها طارق ببرود
عارف 
و صمت لبرهه وهمس پحقد وصل اليها
بس كمان عارف هو بيحبك ازاي ...شوفت نظراته ليكي و انتي معاهاقوي من نظراته اللي كنت بشوفها في عينيه لما كان بيبص لهيامهيام هو اتعافي من خسراتها بسرعه فاجئتني ...بس انتي 
ضحك بتهكم و اكمل
هاتكسري ضهره
هزت راسها برفض هستيري و صړاخ ودموع تنساب پقهر عندما و جدت انه لا يفصله عنها سوي خطوتين فقط.
الفصل الثاني والعشرون. 
مقتبسه 
و قف امام شقه طارق استمع صړاخها فانتفض قلبه بين اضلعه و دق سيف الباب پعنف هادرآ باسمه.... 
هدر به حسن بأنفعال شديد
انت لسه هاتخبط ابعد كده 
ابتعد سيف خطوتين للخلف و امامه حسن الذي و وجه فوهه سلاحھ اتجاه الباب مباشرة 
دفع الباب بقدمه و هرول للداخل يفتح كل الغرف لمعرفه مصدر الصوت حتي فتح الغرفه المتواجده فيها اتسعت عينيها وتجمدت الډماء بعروقه.
وقف سيف امامه يهدئه و قال
حسن خلاص خلاص شوف دره 
وبعدها خرج سيف باحراج من الموقف الصعب لكليهما 
لم يستطع منع نفسه من سؤالها بقلب محترق و كرامه رجل شرقي تناثرت هنا وهناك 
فقال بصوتآ مهزوز
عملك حاجهحصل حاجه ردي ابوس ايدك أنا هاتتجنن
هزت
راسها برفض وصوت مبحوح
محصلش ..هو حا...
لم تستطع نطقها الكلمه ثقيله علي روحها قبل لسانها 
اغمض عينيه باطمئنان وألملم يشعر بثقل جسدها وغيباها عن الوعي و عقله بعيدآ كليا عن هنا يفكر بمدي الاذي الذي تعرضت له و ماكان مصيرها اذا لم يأتي في الوقت المناسبو مادخلها بكل هذا و ماذنبها اذا وقعت في حب رجل له ماضي تركه بعيدا خلف ظهره و يوم ما يطرق حاضره يكون من خلالها هي! 
فاق من شروده علي نحنحت سيف وهو يخفض عينيه ارضا قائلا
يالا حسن ماينفعش نستني اكتر من كده 
اومأ له بشرود و نزع عنه الجاكت الخاص به والبسها اياه و اغلقه جيدا وحملها لاسفل
قال سيف
حسن نوديها المستشفى نطمن عليها احسن 
هز حسن راسه بالايجاب وهو ضامم راسها اليه بصمت...
لم يعقب سيف و لكنه توجه لمشفي اخر غير الذي تعمل به دره حتي لا يثير التساؤلات من حولهم
بعد مرور و قت ليس بقليل في المشفي و حضور كريمه و شهد التي اوهمت و الدتها انها حاډثه و ليس اختطاف لمراعات حالتها الصحيه و الاطمئنان علي دره انها عده كدمات فقط وارهاق 
اقترب سيف من حسن الجالس علي مقعد الاستقبال و ربت علي قدميه بمؤازه
حسن احنا من ساعه ماجينا و انت ساكت
لم يرد حسن وهو ينظر للفراغ بشرود 
هتف سيف مره اخري برفق
حسن اتكلم قول اي حاجه انا عارف ان الموقف صعب بس قول اي حاجه ما تفضلش ساكت كده 
الټفت اليه و نظر اليه حسن پضياع و قال
كنت هاخسرها زي ابوياابويا راح بسبب جري ورا ماضي ۏسخ و هي كانت هاتضيع بسببيبسبب ماضي ملازمنيدرة كانت هاتضيع ....انا لعنه ياسيف
اعتدل سيف و قال
حسن فوق كده و ماتبقاش ضعيف هي محتجالك انت مالكش ذنب انت بقيت كويس واتصلح حالك مش ذنبك انت رميتهم ورا ضهرك من سنين... لازم تفوق و تجمد ياصاحبي
اجابه حسن بضعف و كأنه يهزي
قلبي بيوجعني اوي ياسيف صورتها مابتروحش من بالي و هي مڼهاره بين ايديا 
اقتربت منهم شهد بعينين باكيه و قالت 
الدكتور اداها حقنه ونامت 
اخفض حسن رأسه لاسفه بخجل فا تنهدت شهد و جلست قبالته و تحدثت قائله
رغم زعلي علي اختي و اللي حصلها
و اللي المفروض انه بسببك... 
صمتت قليلا و اكملت قائله
بس انا عارفه انك مالكش ذنبحكايتك كنا عارفين جزء منها بس الاصعب كان مداريانت قوي ياحسن ودرة محتجالك لما تفوق تلاقيك جمبها لاني عارفه انك بقيت من اهم الناس في حياتها
قال حسن بخفوت متردد
تفتكري هاترضي تبص في وشي اصلا 
أومات شهد برأسها و قالت
اه هاترضي تبص في وشك و هاتسال عليك اول حد اول ما تفتح عينيها كمان 
اخذ نفس عميق واغمض عينيه لثواني ثم فتحها و تحدث قائلا
عايز اشوفها 
اشارت شهد بيديها اتجاه غرفتها وقالت
قدامك اهي 
تحرك من امامهم بخطوات بطيئه بينما نظر سيف الي شهد فا رمشت بعينيها عدة مرات متسائله
مالك بتبصلي كده ليه 
احابها موضحآ و مبتسما
بصراحه اول مره
اشوفك بتتكلمي بعقل كده ده انا كنت خائڤ منك و قولت دي هاتطلع تفرج عليه المستشفي
ذمت شفتيها و قالت
هو انا كنت ناويه اعمل كده بصراحه 
ضړب سيف كفه علي جبينه في خيبهفا ابتسمت و قالت
اسمع بسلما شوفت حالته و شكله بصراحه صعب عليا باين عليه الحب ياسيف باين اوي ودره كمان بتحبه وهايفرق معاها انها تشوفه اول ماتصحي 
نظر لها سيف بتقدير و حب لتقديرها للموقف و لحسن انه ليس له اي دخل بما حدث رغم انه يحمل نفسه كامل المسؤليه و يلومها مرارا وتكرارا
قال سيف بعينين لامعه و تقدير
شكرا يا شهد انك مقدره و مبسوط انك شايفه حب حسن ل دره 
وفجأه تحرك من مقعده و جلس بجانبها بحركه سريعه قائلا بحالميه
يارب بقي تكوني شايفه حبك اللي في قلبي ازاي و كل يوم بيكبر بيكبر 
رفعت حاجبيها وقالت بتهكم
بذمتك ده وقتك 
شهق بطريقه مضحكه قائلا باستنكار
وقت ايه ياختي ماانتي عملالي فيها اسامه منير من بدري حد كلمك ولا هي تيجي عندي ومش وقته ياسيف 
والټفت براسه للجانب الاخرفالم تستطع كتم ابتسامه
غالبت علي الظهور علي شفتيها وحركت رأسها بلا فائده منه ومن طفوليته التي تعشقها بكل تفاصيلها... 
مالت عليه وهمست له
مع انه مش وقته ابدا وأختي حالتها كدهبس انا.... بحبك 
و استقامت واقفه تاركه اياه يعيد الكلمه علي مسامعهمرضي بها ومكتفي بها جدا مؤقتآ في ظل هذه الظروف التي يمرون بهاتحركت عيناه معها حتى اختفت ونظر اتجاه الغرفه التي ډخلها حسن منذ دقائق بأشفاق علي حاله ولكنه يعلم ان ابن عمه حسن القاضي لا ينكسر بسهوله ابدا . 
............. 
تثاقلت خطواته عند دخوله لغرفتها و هي غائبه عن الواقع و جهها جميل و ملائكي رغم ارهاقه و شحوبه.... 
تحدث حسن بخفوت هامسآ
عرفتي كنت ببعدك عني ليه 
كنت خاېف عليكي و اللي خۏفت منه اهو حصل و اپشع مما كنت اتخيللو كنت بعدت ماكنش حصلك كدهانا ماقدرش استحمل المك وحزنك و اللي واجع قلبي اني السبباني اكون انا السبب في ده.. 
كنت قررت افضل لوحدي لحد ما ظهرتي انتي انتي فاكره اني كنت مش فاهم تقربك مني ولا اعترافك ليا و لا شعورك من نظراتك اللي بشوفهم زي المرايا بالعكس كان جوايا نفس اللي جواكي و اكتر بكتييربس كنت خاېف اقرب ټتأذيكنت بقاوم وبقاوم سحرك بس ماقدرتش في الآخر و استسلمت لمشاعر عمري ماحسيت بيها الا معاكي.
استسلمت لمشاعر خلتني احس اني لسه عايش و عندي قلب كنت فاكره ماټ من الآلم.. 
اخذ نفس عميق قبل يداها بأسف قائلا
انا اسف اسفانتي غاليه اوي و ما تستاهليش يحصلك كده ..
هاخدلك حقك مش هاسيبهم و هابعد عنك خالص و عن حياتك 
صمت صمت عم الغرفه ودمعه وحيده نزلت من عينيه و اكمل مره اخري پخوف
لا لا مش هاقدر انا بحبك... بحبك اوي والله
رمشت بعينيها و اتجهت برأسها اليه و همست باسمه
حسن
رفع رأسه ليقابل عينيها بندم ربتت علي وجنتيه بحنان باسف ...
لاول مره تراه بهذا الضعف لاول مره تشعر بشفافيته امامها لاول مره يقولها صريحه بحبك كلمه من اربع حروف رممت روحها و انتشتها ...
انتي كويسه 
قالها لها بتساؤل ليطمئن قلبه 
ردت هي عليه بشبح ابتسامه قائله
يعني بعد كلامك ده كله المفروض أكون ايه
قال حسن
انتي سمعاني من بدري 
تنهدت وردت بصراحه
انا حاسه بيك من بدري 
ذم شفتيه و قال
مع ان الممرضه قالتلي انك نايمه 
ابتسمت له و قالت
ماحبتش اخد منومقولت اكيد هايجي يشوفنيو اهو انت قدامي.
تسائل مره اخري و هو يمسح علي كفها حاسه بيا من بدري
اجابته و قالت
اول مادخلت كنت فاكره نفسي بحلمبس اتاكدت انه مش حلم في آخر كلمتين
ابتسم لها و نظر ليداها بصمت
فهتفت دره بتساؤل مزيف
كنت بتقول ايه بقي
رفع عينيه و لم تري بريقها
الان تري لمحات من خوف و عشق و رهبه و عدة اشياء جعلتها كالطلاسم لكن ليس لها فعيناه كتاب مفتوح أمامها قراءته و تعشق تفاصيله
قال حسن بحنان لها
بحبك.. بحبك اوي بس 
و ضعت يداها علي فمه تمنعه من الحديث و تحدثت هي
من غير بس من غير بس يا حسن انا لا زعلانه منك و لا هاسيبك انت مالكش ذنب انت هاتحميني مش كده
بدمي يادره و بروحي مش هاسمح لحد ياذيكي ابدا 
وانا عارفه ده يا حسن 
انقضى الوقت و هو بجانبها يدللها و يسعي لراحتها و استقبلت هي حنانه بترحاب و شوق 
حتى غفت و هو يديه بيديها... 
دثرها بالغطاء جيدا و نظر اليها لثواني ثم خرج من الغرفه . 
يمشي بخطوات شامخه قويه تليق ب هيبه حسن القاضي ...
اقترب منه سيف الذي هتف 
عليه بتساؤل
انت رايح فين
نظر حسن اليه بجانبه و قال بنبرة غامضه
مضطر ارجع لشقاوه زمان 
و اكمل دون النظر لسيف المدهوش بنظراته اليه و تبدل حاله من حال الي آخر لا يعرف انه استمد قوته من ثقتها
و عشقها يريد الٹأر الان يريد اخذ روحه و لكن حتي هذه غير كافيه لانتقامه...
اجري عده
مكالمات هاتفيه بثقه
و خرج للبدء بالتنفيذ لينتهي منهم للابد والظفر بمحبوبته بأمان . 
الفصل الثالث والعشرون.
بعد مرو اسبوعين
تأففت بضيق و حنق من اختفاءه المفاجئ دون حتي اي مقدمات او علمها بأي شئ. لكن ما يبث الطمأنينة لقلبها تأكيد سيف انه بخير و بعمل ضروري و لكنه علي ما يرامحاولت اشغال و قتها قدر المستطاع دون نتيجه فجأه تجده يقتحم عقلها بين كل ثانيه و الاخري في حيره و قلق عليه ولم تكن تعرف ان فراقه سيترك آثره بعقلها وقلبها هكذا. 
أضاء هاتفها برساله جذبته من علي المكتب و فتحتها بلامبالاه و لكن اتسعت عينيها عندما مرت علي أسمه المدونوجرت عينيها علي كلمان رسالته المفاجئة لها 
عايز اشوفك دلوقتي... انا قدام المستشفى اطلعي 
لم تفكر مرتين و هي تخلع الرداء الخاص بالمشفي و تأخذ حقيبتها و تهرول بخطوات راكضه خارج المشفي حتي عبرت البوابة و راته امامها مباشرة...
و جدته يعبث بهاتفه و مستند علي سيارته و يده الاخري في جيب بنطالهشعره المصفف بعنايه و ملابسه الرسميه بعض الشيء بقميصه الابيض و جاكيت اسود و بنطلون من الجينز تاملته بأعجاب و اشتياق له حد الجنون و ضربات قلبها كالطبول و هو امامها الآن.... 
و كانه أستمع لضربات قلبها رفع عينيه فجاءه و ابتسمت عينيه قبل شفتيه لرؤيتها أمامه احمرار و جنتيها و
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 17 صفحات