درة القاضي للكاتبه هبه حسن
الحكيم استقبلته دره وقالت عندما رأت مايحمله وواقف به أمام باب الشقه
أيه ده إحنا مش ناقصنا حاجه
وضعهم حسن بجانب الباب من الداخل وقال بحرج
انا عارف دول للحجه ولو احتاجت اي حاجه كلميني
القي كلماته دفعة واحده ثم نزل درجات السلم مسرعا دون انتظار ردها
ذمت دره شفتيها وقالت وهي تتحرك خلفه باندفاع
حسن ياحسن
ايوة
تطلعت اليه
باستغراب من تحول ملامح وجهه للبرود مره اخري بعد ان رأت منه بعض اللين والهدوء
ابتسمت له وقالت برقه
كنت عايزه اشكرك علي اللي عملته والل
قاطعها حسن فظاظه فاجأتها
انا بعمل كده مع أي حد في الحته محتاج مساعدتي وخصوصا وانتو حريم مافيش معاكم راجل فا بما اني كبير المنطقه هنا يبقي لازم اعمل كده يعني اللي بعمله ده عادي عملته وهاعمله كتير
توقفت مكانها دون حراك و ادمعت عينيها من حدته كل ما تعتقد انها اقتربت منه ولو قليلا يبعدها هو ببروده وجموده اغمضت عينيها وصارحت نفسها انها منجذبه له رجولته وشهامته وجاذبيته جميعا يسحبوها نحوه بلا اراده منها و لكن طريقته الغير واضحه في تعامله معها يحيرها تاره هادئ ورقيق وتاره بمنتهي البرود وكأن اراد ان يمحي اللحظات الهادئه الذي حدثت بينهما بالمشفي اصدرت تنهيده واغلقت الباب من خلفه وصعدت لشقتها بعد يوم مرهق وطويل...
بعد عده ايام من هروب حسن أصبحت حتي لا تراه في ورشته امام منزلها بعد ان كان طوال الوقت متواجد
حتي انها كانت تسمع صوته من اعلي وحديثه مع العمال وايضا ضحكاته و لكن الان وكأنه تعمد الابتعاد و الاختفاء عنها و بعث بديله سيف الذي طبعا رحب و بشده لانه سيكون متواجد أمام بنايه ما تعلق القلب بها برغم مشاكساتهم الا انه يعجبه هذا وبشده شهد فتاه
الټفت سيف علي صوت هاتفه برقم شهد ضيق حاجبيه فقد اعطي لها رقمه في وقت مرض والدتها ولكنها اصرت الا يهاتفها أبدا لانها لاتريد ان تفعل ما تخجله امام والدتها ووافق هو بصدر رحب.
الو مين
قالت هي باختصار
ايوه ياسيف انا شهد
ضحك سيف ببلاهه وقال
ايوه مانا عارف بس بتاكد هوانا بحلم ولا ايه انتي بتتصلي بيا بجد
هتفت شهد بقلق
سيف مش وقته دره معاد رجوعها فات من 3 ساعات ولسه ماجتش
اجابها ببديهيه
طب اتصلي بيا
ردت هي بعصبيه
سيف ايه الذكاء ده مااكيد عملنا كده بس تليفونها مقفول اتصرف انا خاېفه يكون حصلها حاجه
لا لا ماتقلقيش انا هاروح لها المستشفي دلوقتي واطمنك سلام
وقف امام الورشه بحيره حتي قررواتصل بحسن وقال
حسن بقولك ايه تعالي عند الورشه القديمه عشان تستلم الشغل اللي جاي
اجابه حسن بالرفض وقال
لا مش جاي امال انا بعتك ليه
نفخ سيف بضيق وقال
ياعم دره ماروحتش والوقت اتاخر اهلها قلقانين عليها خصوصا وهي مش بترد فا هاوصل لحد المستشفي اللي شغاله فيها مشوار صد رد علشان نطمن الجماعه
هب حسن من مقعده متجهآ لسيارته هاتفآ لالا خليك انا رايح
ثم اغلق دون انتظار الرد و قاد سيارته و انطلق مسرعا للمشفي كانت بسرعه چنونيه و كل دقيقه تمر يخبره قلبه ان هناك خطړ عليها او ربما اصابها شئ ما او مكروه حدث لها مسح جبينه بيده بتوتر و هو يتذكر نظراتها له وقسۏة كلامه في اخر حديث بينهما وهروبه منها و طريقته البارده معها حتي بعد ما تغيرت حدتها معه و أصبحت اكثر رقه و استيعاب استمر هو بأبعادها عن طريقه والهروب من رؤيتها والابتعاد عن محيطهاولم يدرك حالته الا بعدما فعل وابتعد لقد اصابته الطبيبه بقلبه لكن العقل مازال ينكر.
أقترب حسن من المشفي ودخل من البوابه و قف بسيارته و ترجل منها
عقد حاجبيه من المشاچره العڼيفه الموجوده امام المشفي وفي الاستقبال الخاص بها اصابه الهلع عند تقدمه و دخوله لداخل المشفي وكل شيء محطم وبعض الزجاج المتناثر هنا و هناك و كأن حرب او ماشابه قامت هنا للتو ولا و جود للأمن او للشرطه بالمكانالټفت حوله وجد عدد من الممرضات مقيدين علي الارض و رجال كالحائط واقفين بالشوم من خلفهم.
عاد بأدراجه للخلف بهدوء و دون ان يلفت انتباههم إليه ابتعد بمسافه آمنه واخرج هاتفه و قام بمهاتفة ابن عمه قائلا بعينين قاتمتين وملامح وجه جامدة وكأنها منحوته
سيف لم الرجاله علي مستشفى اللي بتشتغل فيها دره ...عندنا طالعه
و لم ينتظر قدومهم من قلقه علي مصيرها عاد لسيارته و اخرج سلاحھ واتجه اليهم مره اخري بحذر ودار حول محيط المشفى يبحث عن مدخل جانبي بعيد عن للانظار يتسلل منه فالعدد كبير و مواجهتهم بمفرده ليست عادله و لكنه ايضا لن ينتظر رجاله فهي تستحق المجاذفهلم يمر وقت طويل و وجد مبتغاه و تسلل للداخل من نافذه غير عابئ بأي
شئ او ما سيواجه بمفرده فهو كفيل به لكن هي بالتاكيد تحتاجه للآن و لن يستطيع الانتظار لقدوم رجاله. اخذ القرار و انتوي علي فعل اي شئ من اجلها.
رواية دره القاضى الفصل الحادى عشر بقلم سارة حسن
تسلل من نافذة الدور الأرضي للمشفي وعينيه تجوب المكان بحثا عنها حول المكان استرق السمع لصوت مشاجرة وڠضب احداهم في احدي الغرف القريبه منه و بخطوات حذره و معه سلاحھ اقترب من الغرقه بحذر و من شق الباب الموارب بحث بعينيه عنها .....وجدها. وجدها واقفه بزيها الخاص وجهها شاحب و ترتجف پخوف من انفعال ذلك الرجل الواقف قبالتها و علي وجهه إمارات الڠضب و الانفعال و بجانبها طبيب ما يحاول أن يظهر ثباته الزائف رغم توتره.
هتف الرجل بصوت جهوري وعروق نافرة
ابويا داخل المخروبه دي كويس يطلع منها مېت
ازاااي
قال الدكتور بأرتباك حاولا النجاة بنفسه من ذلك المأزق
يا استاذ اسمعنيالدكتوره دي امتياز وهي اللي عطتله حقنه مش مناسبه لسنه فا المړيض مااستحملهاش
الټفت إليه دره برأسها پصدمه وقالت وهي تلوح بيدها
انت كداب انا ماكنتش في الدور كله أصلا ووجهت حديثها للرجل متسائله
انت شوفتني اصلا قبل كده
رد عليها الرجل بغلظه قائلا
انا
مايخصنيش الكلام ده الهري اللي بتقولوه ده مايلزمنيشاللي كان السبب في مۏت ابويا هاخليه يحصله دلوقتي
قالت له پخوف
اطلب البوليس ويجي يحقق وصدقني والله العظيم انا ماكنت موجوده اصلا
تحدث الدكتور محاولا مدارات فعلته
لا انتي كنتي موجوده
لم تجيبه ولكنها غطت وجهها الملئ بالدموع پخوف غير قادره علي اظهار حقيقه برائتها والطبيب بجانبها يقذف التهمه عليها محاولا النجاه بنفسه غير عابئ بما اوقعها بهوذلك الطور الهائج امامها لم يستطع احد ان يوقفه
وعقلها توقف عن اي حلول حتي باتت تنتظر نهايتها المأساوية.
اما هو بعد فهمه للحديث بهدوء وحذر دخل للغرفه وأشهر سلاحھ نحو الرجل الذي تصنم مكانه متفاجئآ بجضوره
قال حسن بثبات رافعا رأسه موجها الرجل
لو ليك حق ماتاخدوش من ست مش دي الرجولة
لوي الراجل فمه وبرزت عروقه من تدخل حسن الغير محسوب في ذلك التوقيت..
قائلا الي حسن بتحذير شرس
نزل سلاحک ياجدع انت
انتفضت دره ببن يدي الرجل خصوصآ وشعورها بذلك النصل الحاد ينغرز في رقبتها وعينيها فقط ثابته علي حسن منتظره خطوته القادمه لها وانتشالاها من تحت يده.
اشتعلت عينين حسن وهو ينظر علي دره وارتجافها فا هتف للرجل بتحذير
نزل السکينة احسنلك السلاح لو طلع مابينزلش غير بمۏت حد من الطرفين
رفع الرجل حاجبيه بسخريه وقال وعينيه تجوب حسن من اعلي لاسفل
ولومانزلتهاش يعني انا مش ماشي من المخروبه الا لما أجيب حق ابويا من الجزارين اللي فاكرين نفسهم دكاتره
هتف حسن بضيق ونفاذ صبر
بص انا مابحبش كتر الكلام وخلقي ضيق واستحمل بقي
وفجأة ودون مقدمات دوي صوت طلقه من مسډس حسن بجانب راس الرجل بحرفه عاليه حتى لا تصيبه ولكن لتشتته وحدث بالفعل ترك الرجل دره بهلع علي الارض ومسح بيده متفحصآ جسده تزامنآ مع اصوات رجال حسن ودخلوهم
اقترب سيف من حسن متسائلا
حسن انت كويس
سأله حسن وعينيه علي دره
الحكومه جات
قال سيف هو ينظر للمكان من حوله محاولا فهم اسباب كل ذلك الشجار القائم هنا
مش عارف بس رجالتنا قاموا بالواجب وكمان فكوا الممرضات
................
خرجوا من المشفي وهي لازالت متشبثه به بارتجافتحمد الله علي قدومه و استجابة الله لدعواتها بهيئته لمساعدتها لقد ظنت انها في مأزق لن تستطيع الخروج منه ابدا بمفردها...
اغمض حسن عنينه و تنفس براحه هي الان بين يديه امنه و سالمهيحمد الله علي قدومه في الوقت المناسب فا ربما لو كان تأخر قليلا كان من الممكن ان يأذيها هذا الرجل بشكل ما في انفعاله و هذا ما لن يسامح نفسه عليه ابدا..
ابتعدت دره عنه ورفعت عينيها له تطلع إليها ولدموعها علي وجنتها رفع يديه و ازال دموعها بأصابعه برقه اغمضت عينيها وهتفت بصوت متحشرج من البكاء ونبره طفوليه
حسن
أبتسم ابتسامه صغيره علي نطقها باسمه بهذه الطريقه الطفوليه و اجابها بخفوت
نعم
فتحت عينيها قبالت عينيه و قالت هامسه
مش مصدقه انك جيت كنت خاېفه اوي
اجابها حسن و عينيه برماديتها صافيه تشبه السماء في تقلب اجوائها فاتصبح ملبدة بالغيوم منذره بالعواصف واخري هادئه ساكنه رد عليا وعينيه تجوب وجهها شغفا
مش قولتلك انا معاكي
ثواني وتصنمت قليلا و تغيرت ملامح وجهها و ابتعدت عنه خطوتين للخلف تفاجئ هو برده فعلها وتغير وجهها المفاجئ وربما عودتها للبكاء مره اخري وقبل ان
يسألها عن سبب تغيرها المفاجئ..
هتفت بصوت بأختناق
انت كداب علي فكره انت مش معايا ولا حاجه انت بعيد علي طول ياحسن
تغيرت عينيه وابتعد بنظراته عنها خائڤا من ان عينيه تفضحه ومن مشاعرها التي تجرفه لتيارها دون اراده منه و يحاول هو بجهدآ الصمود امامها..
قال قاطعآ اي حديث اخر وهو يسير مبتعدا
دره يالا عشان اروحك
هزت راسها برفض و قالت
لا مش هاروح معاك
ثم اكملت بصوت مرتفع بأصرار علي وضع حد لكل هذا الخۏف و التردد التي
تراه بعينيه رغم لمحاته الرقيقة في بعض الأحيان فاهتفت بأنفجار غير مدبر ومفاجئ لكلاهما
انت بتعمل كده ليه ليه بتهرب ليه كل مااحس اني قربت منك تبعدني ببرودكليه بلاقيك في كل مشكله واقف معايا من قبل حتي مااطلب ده