الأحد 24 نوفمبر 2024

درة القاضي للكاتبه هبه حسن

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

لو انا مش فارقه معاك بتقف جمبي ليه ولا عشان انت بتعمل كده مع اي حد زي ماقولتلي مع اني ماشفتكش عملت مع حد اللي بتعمله معايا ليه دايمآ بحس انك بتبذل مجهود انك تتجنبنيوفي نفس الوقت عايز تحميني وفي كل مره بتعمل موقف وتتمه علي اكمل وجه لازم في الاخر تعمل اللي يخليني اقول لنفسي يمكن مجبر وبيعملها شهامه وخلاص انا احترت فيك وبجد مابقتش فاهمه حاجه. 
اغمض حسن عينيه و تنفس بصعوبة من محاولتها للضغط عليه و حزنآ عليها من ڠضبها منه و أيضا خوفآ من الاقتراب منها وهي
وكأنها تمسك بفأس وبكل قوتها ټضرب علي جدار دون رحمه به ولاشفقه.
فتح عينيه و بأنفعال و قائلا
ماينفعش افهمي ماينفعش انتي ماينفعكيش واحد زيانا مستاهلش واحده في براءتك دي واحد قلبه اسود من خساره ابوه بحسرته عليه قلبه مابقاش يدق غير الم وحسره انتي بتضعفيني بتخليني احس بحاجات قفلت عليها قلبي من زمان خاېف ادخلك في حياتي اطفيكي خاېف تتوهي في دوامتي وبدل ما اطلع منها تفضلي انتي فيها ليه خلتيني افكر وانشغل فيكي وفي نفس الوقت اهرب منك وانتي مصره تدخلي حكايه نزلت ستارتها من زمان خليكي بعيد احسن يا دره . 
وتركها وذهب بعيدآ عنها بخطوات اشبه بالركض سمع هتافها بأسمه ولم يرد مره واخري وحاول صد اذنيه عن صوتها و لكن...
لكنه تسمر مكانه كالتمثال وهدر قلبه پعنف و ازدادت ضرباته دفعه واحدهعندما هتفت اكملت حديثها المفاجئ معترفه بكل وضوح
حسن انا بحبك
توقفت الدنيا من حوله و ومضات من ماضي تأتي و تختفي من علقھ تنبهه تاره و تشجعه تاره اخري علي ان ينهل من سعادة الدنيا التي حرمها علي نفسه و المتمثلة بتلك الواقفه خلفهفا يتوجب عليه ان يستدير ام يكمل طريقة دون ان يلتفت خلفه! 
يتبع
بقلم سارة حسن.
رواية دره القاضى الفصل الثانى عشر بقلم سارة حسن.
توقف و تخشب بجسده بأكمله و ازدادت ضربات قلبه اثر اعترافها المفاجئ له 
توقفت الدنيا من حوله وعيناه تعكس حيرته ومضات من ماضي تأتي و تختفي من علقھ تنبهه تاره و تشجعه تاره اخري علي ان ينهل من سعادة الدنيا التي حرمها علي نفسه و المتمثلة بتلك الواقفه من خلفه! 
استدار اليها حسن ببطئ وعينين مليئه بالمشاعر المختلفه تراها بوضوح اقتربت هي بخطواتها اتجاه و وقفت مكانها أمامه بدموعها العالقه باهدابها و شعرها الذي تطاير و حجب عنه وجهها رفع يده ببطئ و اشاح شعرها عن وجهها بلطف حتي ازاحه وتطلع لعينيها الدافئه التي تنظر اليه غابوا عن الواقع وعم من حولهم في لحظات فريدة عليهم والاولي بينهم.
عينه الرماديه تراها لاول مره بمثل هذا الحنان او ربما الإستسلام و لكنها هادئه و مستكينهمتأملا عينيها التي تشبه غروب الشمس في دفئها ولونها تنظر اليه برقه وحنان تعطيه الامل و الحياه ...
قالت دره بمشاعر صادقه ونبره خافته 
برغم كل اللي فات و ماضيك اللي انا عارفه جزء كبير منه واللي لسه ماعرفوش وواقف مابيني وبينك لكني ماليش حيله مع قلبي 

دره
تمسحت بوجهها بيده كقطه وديعه ابتسم لفعلتها 
فقال بحنان تراه لاول مره منه بصوت هادئ و رقيق 
عندي ليكي كلام كتير اوي و حكايات بقالها سنين طويله لازم تعرفيها.. بس الاول لازم اروحك انتي تعبتي و والدتك و اختك قلقانين عليكي
ضيقت حاجبيها و تسائلت بعينيها وفهم ما تعنيه و اجابها فورآ بعد ما اتسعت ابتسامته و هتف برقه واشار لقلبه بيديها 
مادام ډخلتي هنا يبقي مافيش خروج منه يادكتوره 
................... 
دلف لشقته بتعب و قد وصل منه الارهاق مبلغه بعد ما اطمئن عليها انها بأمان وسط عائلتها اراد الاختلاء بنفسه يحتاج لهذا وقد قضى سنوات بمفرده وحيدا في هذا المكان. 
جلس علي اقرب كرسي و رجع برأسه للخلف و عينيه علي الفراغ شريط من الذكريات مر امام عينيه دون هواده و كأنه يحتاج لتلك الذكريات الليله بالتحديد.
فتره شبابه و تهوره وضياعه و صحبته السيئهالسيئه شله اصدقاء فاشلين اقتربوا منه لماله واسم عائلته دخل و سطهم منبهرآ بأناس مختلفون عن منطقته و عالم آخر غريب و جديد انجذب اليه وانجذب لكل ما به حتي السيئون منهم و وتعرف عليها هيام مثال له و مشاعر و هميه اتجاه و صدقها و قد كان عشقها بالفعل كانت احتيجاتها كلها مجابه لم يبخل عليها بشي لا مشاعره و لا ماله و لا وقته و كانت هي مستقبله بشراهه دون ذرة كرم منها ... و عندما قرر الزواج منها و أخبر والده بقراره
وقف و الده امامه بشده رافضآ رفض قاطعآ دخولها بينها كان يعلم ان ابنه يسير كالمغيب وسط كل هولاء الشياطين وهي بالذات كان يعرف معدنها و اصلها الجشع و قتها تشاجر معه و وقف له و بالمقابل و تمسك بها حسن....ربما كان تمرد او هروب من واقع والدته التي تركته و انفصلت عن والده لتعود لحب حياتها بعدما فشلت في تقبل والده ...توفت بعدها بعامين عمره وقتها كان عشر سنوات كان يري حب والده لها و معاملته الطيبه لها رغم غدرها بعشقه ...و لكنها تركت كل شئ حتي ابنها لاجل حبيبها القديم... تمسك هو بهيام لاعتقاده
ان تمسكها به حب ليس طمع كما قال والده ....و تزوجها رغم انف والده و لكن معدنها الحقيقي ظهر عندما وقف و الده له بالمرصاد و منع منه الاموال و عمله في املاكه و داهمه المړض حسره علي ضياع ولده الوحيد ...
و في يوم و والده يلفظ انفاسه الاخيره طلب رؤيته و
لكن حسن رفض وتعلل ان والده فقط يضغط عليه لعودته ولم يلبي رغبته الأخير برؤيته.... 
عاد لمنزل الزوجيه و سمع حديث زوجته مع احد اصدقاء شلته في الهاتف يدعي طارق ...طارق الذي حدثت بينهما عدة مشاحنات كانت تصل لحد المشاچره . 
استمع هيام تقول بصوتا يعرفه يقطر دلال واغواء 
كل اللي انت عايزه ابعتهولك ياحبيبي لا لا حسن ده ايه ابوه خنقها عليه خالص و شويه و هايبقي ماحلتوش حاجه انا عايزه واحد يغرقني فلوس مش جو نبني طوبه ذهب و طوبه فضه
و ضحكت كالماجنات مكمله حديثها بقذاره 
هاجيلك انت اصلا و احشني مۏت وكده كده هاطلب الطلاق من حسن اتخنقت منه ده بلدي اوي 
شعر بغليان دماؤهحتي رأسه شعر انه سقط عليه قدح ماء شديد الغليان 
بټخونيني يابت ال ده انا وقفت في وش ابويا عشانك ياده انا هاموتك 
تعالت صړاخها و سط ضرباته الموجعه لها بشده في كل جسدها.. كان كالاسد الهائج الغاضب و الكاره لكل ما حوله من خېانه و كڈب.
و بعد وقت القي بها بعيدا عنه كالوباء وبنظره مشمئزة هتف 
انتي طالق طالق طالق
و عاد لوالده بندم و حسره و خذلان دخل لمنطقته بعد غياب و اتجه لمنزل والده وجد عائلته جميعهم متواجدين هناك....
تصنم مكانه و انقبض قلبه وشل لسانه خوفآ من سؤال تكون اجابته كسرته الحقيقه .. 
اقترب منه سيف بحزن مشددا مربتا علي كتفه 
شد حيلك ياحسن البقاء لله 
شحب و جهه وضاقت انفاسها بأختناق حتي دارت الدنيا من حوله ترنح في وقفته فاتمسك به ابن عمه 
و همس بصوت مرتجف
عايز اشوفه 
اوما له سيف وتركه يودع والده للمره الأخيرة... 
اقترب حسن من جثمان والده ودموعه تتساقط كالزخات علي وجنتيه سقط بركبتيه علي الارض غير قادرآ علي الصمود قائلا 
ابويا أبويا سامحني جيت متاخر انا عارف ...طب كنت استني شويه كنت هاجيلك ابوس ايدك ورجلك عشان تسامحني ...كنت جايلك طالب منك السماح و انا هابقي تحت رجيلك... روحت و انت ڠضبان عليا طب انا هاعمل ايه لوحدي ابويا رد عليا يابا
و اجهش بالبكاء و هو يحتضن والده نادما معتذرا
اسف سامحني سامحني 
اقترب منه سيف متأثرآ وقال
كان نفسه يشوفك لحد اخر لحظه بيوصيني اقولك ارجع عن الطريق اللي انت فيه ارجع حسن الي نعرفه ارجع لمنطقتك و كمل اللي أبوك كان بيعمله 
نظر له حسن بحسره و ندم قائلا بشهقات متقطعه 
هارجع و اعمل لابويا اللي كان عايزه بس يارب يسامحني ياسيف يارب يسامحني 
..... 
فتح عيونه الحمراء فجاءه و دمعه عالقه بجفنيه و كأنه عاد من مشاهد حيه ليست ذكريات في عقله تؤلمه كل ما يتذكرها 
استقام واقفآ بخطوات بطيئه مقتربآ من صورة والده قائلا بصوت مغلف بالحنين
يارب تكون سامحتني يابا و مرتاح دلوقتي 
قاطعه صوت هاتفه اخذ نفسا عميقآ واخرجه من جيبه 
ايوه ياسيف
تسائل سيف بتوجس من صوت حسن المتغير 
صوتك ماله يا حسن
اجابه حسن و هو يمسح علي وجهه بارهاق
ماليش ياسيف انا كويس
قال سيف متسائلا
طيب انت و صلت دره صح 
اغمض حسن عينيه لذكر اسمها قائلا
ايوه وصلتها 
طيب تمام هاسيبك تنام يالا سلام
اغلق هاتفه ووضعه علي الفراش و
تمدد بجواره دون حتي ان يبدل ملابسه .
يتذكر حديثها و رقتها و عينيها الدامعه ابتسم بحب لجمالها و اعترافها الذي قلب كيانه و حرك أشياء في داخله ظن انها ماټت منذ زمن اغمض عينيه و في عقله صورتها حتي غلبه سلطان النوم و راح في سبات عميق بعد يوم طويل به أحداث كثيره وبدايه التغيرات القادمه. 
رواية دره القاضى الفصل الثالث عشر بقلم سارة حسن.
تداعب ييدها الكأس بشرود و سط الموسيقي العاليه والضوضاء الصاخبه من حولها.
شاب الله قال طارق بلسان ثقيل آثر ثمالته
ايه ياهيام ياحبيبتي سرحانه في ايه 
نظرت له هيام بصمت ثم لفت وجهها للجه الاخري
بضيق اغمضت عينيها و اصدرت تنهيده خانقه محدثه نفسها..
هذا الذي باعت حسن لأجله خاڼها لمرات لا تعرف عددها لم
يترك صديقه لها الا وخاڼها معها مع اهانتها بضربها اذا طلب منها المال و لم يجد واستغلالها من كافه النواحي النفسيه و الماليه وحتي الجسديه بطرق عڼيفه و همجيه مقارنته بحسن ليست عادله
بالمره حسن صانها وحبها و وقف امام والده لأجلها قدم لها كل شئ يملكه قلبه و ماله و رجولته معهاو هي لم تفعل سوي انها باعت الغالي بالرخيص و ماهي الا شئ اراد طارق الحصول عليه لغيرته من حسن و في النهاية ذاقت نفس الالم التي اذاقته لحسن و هي الخېانة. 
ردت عليه بعد الحاحه في السؤال فقالت هيام بضيق
ماليش ياطارق بس مصدعه فين ريم
اجابها طارق بتفحص لإحدى الفتيات
ريم هناك اهي 
ريم عايزاكي 
تسائلت ريم بفضول 
مالك يا هيام 
اجابتها هيام بعد ان جلست و تجرعت كأسها بأكمله
انا شوفت حسن 
حسن فين 
اجابتها وهي تطرق باظافرها الملونه بلون الاحمر القاني علي الطاوله 
قابلته صدفه و لما سالته ازيك قالي مافتكرش اننا اتقابلنا قبل كده نكر انه يعرفني اصلا ياريم
ردت عليها ريم بسخريه وهي تأكل احدي التسالي بلا مبالاه
و انتي

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات